أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

وجه فريق التقدم والاشتراكية سؤالًا كتابيًا إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، يستفسر فيه عن مصير التعويضات المستحقة للأسر المتضررة من عمليات الهدم والترحيل التي طالت منازلهم في مارس 2023.

وجاء السؤال الذي تقدمت به النائبة نادية تهامي، بعد تلقيها ملتمسًا من فعاليات مجتمعية في تمارة، يعبرون فيه عن القلق المتزايد بشأن أوضاع قبيلتي "ولاد امطاع" و"ولاد جرار"، اللتين تعرضت منازلهما لعمليات الهدم في إطار برنامج محاربة السكن غير اللائق.

وأشار السؤال إلى أن العشرات من الأسر، بما في ذلك الأطفال والشيوخ والمرضى، يعيشون ظروفًا مأساوية منذ هدم مساكنهم، دون أن يتم صرف التعويضات المستحقة لهم أو توفير بدائل سكنية تحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم.

وساءلت نادية تهامي لفتيت عن مآل صرف التعويضات للمستفيدين ذوي الحقوق في أراضي كيش الأوداية وعن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها والتي ستتخذها وزارة الداخلية لإنصاف الأسر التي تم هدم مساكنها.

ومن جانبه قال أحد النشطاء بالمدينة، إن "قضية ساكنة كيش الأوداية بتمارة تمثل نموذجًا لحالة إنسانية تستدعي تدخلًا حكوميًا عاجلًا وحلولًا عملية تعكس التزام الدولة بحقوق مواطنيها، فالتنمية الحضرية لا ينبغي أن تأتي على حساب الفئات الهشة، بل يجب أن تكون جزءًا من رؤية شاملة تضمن العدالة الاجتماعية وتحقيق توازن بين محاربة السكن غير اللائق وحقوق الأفراد في سكن لائق وكريم".

وفي انتظار رد وزير الداخلية على هذا السؤال الكتابي، يبقى أمل المتضررين معقودًا على اتخاذ الأخير لخطوات ملموسة من شأنها معالجة هذا الملف بما يتماشى مع روح العدالة والإنصاف، ومواصلة الجهود التنموية دون إغفال الأبعاد الإنسانية والاجتماعية لهذه العمليات.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

سجّانو الموت الحوثيون

في زنازين الظلم الحوثية حيث يُدفن الأحياء تحت التعذيب يقف الإرهابيون عبدالقادر المرتضى وعبدالرب جرفان وعبدالحكيم الخيواني وعبدالقادر الشامي وفواز نشوان كرموز للقهر والظلم والاستبداد.

فالمرتضى المشرف العام على السجون الحوثية لا يكتفي بإدارة المعتقلات بل يدير أيضًا سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء. أما جرفان الذي انتحل صفة رئيس جهاز الأمن القومي فقد انتقل لاحقًا لمسؤول حماية زعيم الميليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي ليحل محله فواز نشوان رئيساً للامن القومي وحالياً  أصبح وكيلاً للخيواني الذي يقود اليوم جهاز الأمن والمخابرات بعد دمج الحوثيين للجهازين السياسي والقومي في جهاز واحد، اما الشامي الذي كان ينتحل منصب رئيس جهاز الأمن السياسي قبل الدمج اصبح الآن نائبًا للخيواني في الجهاز الجديد.

لم يكونوا سوى سجّانين مجرمين متعطشين للدماء وحوش تجردت من الإنسانية واتخذت القمع والتنكيل بالشعب اليمني عقيدة ومنهجًا. لقد حوّلوا السجون إلى مقابر جماعية حيث الموت البطيء هو القاعدة والتعذيب الممنهج هو العقيدة والسياسة الرسمية. تقطيع الأجساد، والصعق بالكهرباء وتكسير العظام واقتلاع الأظافر والتجويع والإذلال وترك المختطفين الأبرياء ينزفون حتى الموت—كل ذلك وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية كانت تجري بمشاركتهم وتحت إشرافهم المباشر وكانت جزءاً من عقيدة مترسخة تهدف إلى قهر كل صوت حر وإرهاب كل من يرفض فكرهم الطائفي العنصري.

لقد رأيتُ أنا وزملائي الصحفيين هذه الفظائع بأعيننا. لم نكن فقط شهوداً بل ضحايا تجرعنا مرارة العذاب وذاقت اجسادانا اهوال سجونهم . رأينا بأعيننا كيف يُقتل الإنسان ببطء وكيف يُمحى وجوده دون أن يرفّ للجلادين جفن. كانت صرخات الآلاف من المختطفين تُقابل بالضحكات وأجسادهم الممزقة تُدفن تحت سياط الجلادين بلا رحمة.

إننا نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على ميليشيات الحوثي من أجل الإفراج عن المختطفين والأسرى وفتح تحقيق عاجل في جرائم التعذيب والقتل داخل سجونها وملاحقة الجناة كمجرمي حرب.

كما نحثّ كل يمني حرّ على توثيق هذه الجرائم ورفع الصوت ضدها فالصمت مشاركة في الجريمة، والعدالة قادمة لا محالة.

ان دعاوانا ومطالبنا عهد لا رجعة فيه والتزام ثابت بأن حرية المختطفين مسؤوليتنا ونضالهم أمانة في أعناقنا ولن نتراجع عن معركتنا حتى تحريرهم ومعاقبة الجناة. وان كل الجرائم التي ارتكبت ضدهم لن تمر دون عقاب ولن يفلت مرتكبوها من قبضة العدالة مهما طال الزمن ،فالتاريخ لا ينسى والعدالة لا ترحم.

اليوم أو غداً أنتم أيها المجرمون وزعيمكم الإرهابي عبدالملك الحوثي ستدفعون ثمن جرائمكم كما دفعه الطغاة من قبلكم.

لن تحميكم ميليشياتكم ولن تنقذكم أجهزتكم القمعية فالأرض التي رويتموها بدماء الأبرياء ستبتلعكم وستظل أرواح الضحايا تطاردكم حتى تتحقق العدالة. نهايتكم لن تكون مجرد حدث عابر بل محطة فاصلة تؤكد أن المجرمين لا يفلتون من العقاب وأن العدالة حين تحين ساعتها لن ترحم من تلطخت يداه بدم الأبرياء.

وستخضعون جميعًا للمحاسبة القضائية العادلة فجرائمكم لن تسقط بالتقادم وستنالون الجزاء الذي تستحقونه وفق القانون لتكونوا عبرة لكل من تجرأ على المختطفين وظن أن بطشه سيحميه وأن الظلم يدوم.

مقالات مشابهة

  • ساكنة الداخلة تؤدي صلاة عيد الفطر بالمنتزه الجهوي في أجواء روحانية مميزة
  • عن دفع التعويضات.. بيان جديد من القرض الحسن
  • فطور جماعي صبيحة عيد الفطر في حي بنسركاو يجمع ساكنة دوار إيزدار (+فيديو)
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • شركات التأمين التجاري تسدد 40 مليار جنيه تعويضات لعملائها خلال العام 2024
  • عميد الأصابعة: لم يتم صرف التعويضات المالية لأصحاب المنازل المتضررة
  • أمير حائل يستقبل عددًا من الأطفال الأيتام المستفيدين من خدمات الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “رفاق”
  • على طاولة معالي وزير الداخلية
  • منتخبنا الوطني أبرز المستفيدين في آسيا قبل تصنيف أبريل
  • سجّانو الموت الحوثيون