جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-02@16:24:14 GMT

ما وراء قصائد زاهر الغافري

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

ما وراء قصائد زاهر الغافري

 

سالي علي

في عالم الأدب يوجد شاعر بارع يتميز بقدرته على صياغة قصائد النثر بشكلٍ مميز وفريد، إنه زاهر الغافري الشاعر الذي يتميز بقدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره بطريقة جذابة ومؤثرة دون الالتزام بقواعد الشعر التقليدية فهو يجمع بين جمال اللغة وعمق التعبير، مما يخلق تجربة أدبية تأسر القلوب وتثير التأمل.

ومن خلال قصائده النثرية، استطاع أن يلمس أوتار الإنسانية بصدق وصداقة، محاكياً تجارب الحياة والمشاعر بكل ما تحمله من تعقيد وجمال.

وباستخدام لغة متقنة وصور مُعبرة، ينجح في تسليط الضوء على جوانب مختلفة من الحياة والإنسانية، مما يجعل قصائده تمتزج بين الواقعية والخيال بطريقة تلهم وتبعث الأمل.

وعند هذه النقطة بالتحديد سنبدأ بتحليل العوامل الأساسية لنجاح قصائد زاهر الغافري ووصولها لقلب كل قارئ.

يقول الغافري بإحدى قصائده:

حصانٌ في مطبخي

عندما فتحتُ بابَ المطبخ

رأيتُه، رأيتُ الغريبَ

واقفاً على حوافرهِ

لمْ يكنْ إلاهاً لكنه قريب الشبه

ببياضهٍ وغرّتهِ في الجبين

حاولتُ أن أكلمَهُ، نظرَ في عينيَّ ثم

استدارَ ونظرَ الى النافذة

كانت الساعةُ الثالثة بعد منتصف الليل

الوقت الذي تستيقظُ فيه الشياطين كما يُقال

كان جميلاً الى الحد أنّ الشياطينَ ستهرب

منهُ من النظرةِ الأُولى

 

كان يلفّهُ الصمت بحيث تنسى نفسكَ

أنك تنظرُ الى كائنٍ متوحّدٍ مع نفسِهِ

قلتُ لنفسي ربما كان هذا هو الشِعر

 ربما كان هو الموت، الملاك

الذي سيأخذني إلى التلالِ والينابيع

هذه القصيدة تحمل معاني عميقة وصورًا قوية، فيبدو لنا أنه يتصور وجود حصان في المطبخ، وهو موقف غير اعتيادي ومذهل، حيث يصف بياضه وجماله بطريقة تلهم الدهشة والتأمل، ويظهر تفاعل الشاعر مع هذا المشهد، حيث يحاول التفاهم مع الحصان لكن يتلون الصمت حوله. وبالنسبة للجزء الذي يتحدث عن ساعة الليل والشياطين، يبدو أنه يُضيف جوا غامضاً للقصيدة، حيث يصف اللحظة بجمال مخيف يثير الدهشة والتوتر. لتنتهي القصيدة بإشارة منه إلى الموت والملاك، مما يُعزز الطابع الفلسفي والروحاني في تفكير الشاعر.

لذا.. يمكننا رؤية القصيدة كتصوير لرحلة الانغماس الداخلي والتفكير في الحياة والموت، كما يبدو لنا بأن الغافري يسعى لاستحضار مشهد فريد ومثير للاهتمام، حيث يضع حصانًا في سياق غير تقليدي وغير مألوف كالمطبخ، والحصان يمثّل رمزية قد تكون مفتوحة للتأويل ولا تقتصر على معنى واحد.

وربما يرمز الحصان إلى الجمال الطبيعي الخالي من التحجر والروتين اليومي الذي نعيشه، لذا نجد كيف قد تكون تفاصيل الوصف للحصان تمثل الجمال والسكون والقوة التي قد نجدها في الطبيعة والتي يمكن أن تذكرنا بأهمية التواجد في اللحظة الحاضرة.

كما إن القصيدة تناولت مفهوم العزلة والوحدة؛ حيث صور الحصان الذي يقف وحيدا في المطبخ بمشهد منعزل فيثير بنفس المتلقي الشعور بالوحدة والانفصال عن العالم الخارجي. إلى جانب ذلك، تعكس القصيدة أفكار عن المجهول والغموض؛ حيث يُقدم الغافري مشهد غريب ومثير للتساؤل دون توضيح واضح للمعنى.

يبدو أنَّ الشاعر يهدف إلى إيجاد تأثير للمشهد الغريب وربما تحفيز المتلقي على التفكير والتأمل في أبعاد جديدة ومختلفة.

وعن قصيدته التي قال بها:

أبو طفول

هذه الأغنيةُ لكَ وحدك، معًا سنتعلّم منها معنى الوصول

إلى فجرِ الينابيع. أراكَ في بيتكَ وقد طردتَ مفاتيحَ الليل

في كأسكَ نارٌ صغيرةٌ لا تنطفئ كأن يدَ الله تهديكَ وردةً من أعلى جبلٍ في أرض عُمان كلها

في الثانية عشرة كنتَ تدخلُ إلى نادي الطيران وتجلس عند نافذةٍ البحر كأنك حارس في ميناء مطرح وحارة الشمال، كأن حبلاً مجدولاُ من الصمت يرفعكَ إلى الطريق في متواليةٍ أبدية

يأتي الموتُ صديقاً، خائناً رأيته ليعذّبَ الآخرين

بدموعٍ كثيرة.

إنها قصيدة تحمل طابعًا شاعريًّا مُميزًا ويحمل في طياتها العديد من الرموز والمعاني. الشاعر يقدم صورًا تعبيرية قوية تدفع المتلقي للتأمل والتفكير.

تبدأ بإشارة إلى الأغنية التي تقدم للشخص بمفرده، الأمر الذي يوحي بتجربة شخصية وعميقة قد تلهم الاكتشاف والتقدم،تستخدم القصيدة صور الطبيعة كالفجر والينابيع للدلالة على التحول والنمو الروحي. ثم يتحول انتباه القصيدة إلى تصوير منزلي حميمي، حيث يُعرض شخص يبدو أنه يعيش تجربة داخلية عميقة، يحاول فتح آفاق جديدة والتفكير في أطرافه المختلفة.

يتسم النص بالغموض؛ حيث تظهر معارضة بين الحياة والموت، الصداقة والخيانة، والألم والعذاب، هذه التناقضات تضيف للقصيدة قوة وعمق، وتحفز المتلقي على التأمل في جوانب متعددة من الحياة والإنسانية.

كما إن الجمل التعبيرية التي استخدمها الشاعر في هذه القصيدة تعكس عمقًا وغموضًا يثيران الفضول ويحفزان على التفكير العميق، استخدامه لصور الطبيعة مثل الفجر والينابيع يضفي جو من الجمال والتجدد، مما يضفي على القصيدة طابعًا رمزيًا وروحانيًا.

إضافة إلى ذلك، التناقضات التي يظهرها الشاعر بين الصداقة والخيانة وبين الألم والعذاب، تضفي على القصيدة عمقًا إضافيًا وتشكل تحديًا للمتلقي في تفسير المعاني المختلفة وفهم الحياة بشكل أعمق.

لذا.. يمكن القول إن الجمل التعبيرية التي استخدمها الغافري تجسد براعة فنية وقدرة على إيصال الرسالة بطريقة جذابة وملهمة تثير التأمل والتفكير.

أما بالنسبة الصور البيانية المستخدمة في النص السابق فقد تميزت بقوة وجاذبية تجعل القصيدة أكثر إيحاءً وجاذبية، عندما استخدم الشاعر صور الفجر والينابيع، خلق صورًا بصرية تعكس التجدد والبدايات الجديدة. وهذه الصور تضيف طابعًا جماليًّا ورومانسيًّا للنص، وتساهم في نقل الفكرة العامة للقصيدة بشكل ملموس ومرئي.

إضافة إلى ذلك، الصورة البيانية لكأس النار الصغيرة ووردة من أعلى جبل في عُمان تعزز القراءة الرمزية والعاطفية للقصيدة، ما يثير الفضول ويحفز على تفسيرات متعددة واسعة النطاق. وهنا يمكن التنويه لأن الصور البيانية المستخدمة عموماً تضفي على النص بعمق وجاذبية، مما يعزز قوة وجاذبية القصيدة ويجعلها تمتص القارئ في عالم من الجمال والتأمل.

وفي ذات ليلة كتبت زاهر الغافري نص قصير يصف فيه دهشة الموت حين يكون قريباً إلى هذا الحد فيكتب:

فرحة الموت.. في السويد، في مدينة مالمو، كنت أعرف سيدة مصرية لديها مدرسة خاصة للرقص الشرقي. زرتها ذات يوم فقالت لي "هاتلي الشلة" والمقصود تلميذاتها السويديات في الرقص الشرقي. في بيتها بدأت الموسيقى والرقص. بعد مرور ساعتين ماتت المعلمة، السيدة المصرية على الكنباية، قتلها السرطان".

من خلال الكلمات التي تم نقلها من نص "فرحة الموت"  يمكن رؤية نوع من المنظور السوداوي والمأساوي، يصف النص لحظة مأساوية حين نفقد شخص عزيز علينا دون سابق إنذار، وهو ما يجلب الحزن والصدمة. فنشهد كيف يتبلور الحزن والفقدان من خلال اللحظات العابرة من الفرح والاستمتاع بالحياة؛ حيث خُيم الحزن بسرعة في جو الاحتفال والرقص، تلك الوفاة المفاجئة وسرطان المعلمة يضيفان طابعًا مؤثرًا للقصيدة.

بهذه الطريقة، يظهر الغافري استعراض عميق للجانب الظلامي من الحياة؛ حيث يتناول الفراق وكيف يترك انطباعًا قويًا على القارئ ويثير تأملاته في قيمة الحياة وتقدير اللحظات الثمينة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الحب من طرف واحد .. الابطال سودانيون

بقلم : حسن ابوزينب عمر

(1)
يحتشد وادي عبقر السوداني بقصائد مبحرة في الجمال لكن أكثرها عذوبة دائما تلك النابعة من طرف واحد ..أبطالها شعراء سودانيون حلقوا حول الأنثى سافروا في مفاتنها ووشحوا عنقها بأكاليل القرنفل والأقحوان وصاغوا عنها كلمات أرق من الحرير سقوها بكى و لم يقبضوا سوى الريح كما يقول الشاعر التيجاني سعيد .. ربما تختلف تجاربهم ولكن يجمعهم وجدان مشترك وعواطف جياشة سبحوا فيها عكس التيار وألقموا فيها نزار قباني حجرا وهو يقول (ما أصعب أن تهوى امرأة يا ولدي ليس لها عنوان) . ملهمة الشاعر عثمان خالد كانت لقاء بالصدفة بينه وبين حسناء من الثغر داخل طائرة متجه من الخرطوم الى بورتسودان .. هي عائشة إبراهيم هندوسة كانت تعمل سكرتيرة لأحد ولاة ولاية البحر الأحمر. حاول الشاعر ان يتعرف عليها ولكن كل الردود كانت (لا ) مطلقة كبيرة .
(2)
انتهت كل محاولات التودد وتحطمت على جدار اللاء ولكن الرابح الوحيد فيها كان المستمع السوداني فقد لامست مسمعه متعة الاستمتاع بأحد أجمل أغنيات عبد العزيز المبارك سافرت في رحلة مشاعر ملهمة ومتأملة ..شفت الورود من وجنتيك غيرانة جات متوسلة حتى القمر غار من صفاك وأصبح يردد في الصلاة جاكي المساء يؤدي الفروض شال لون جميل من وجنتيك مسح خدوده وبللها وأصبح يلملم في النجوم وينظم عقوده ويغزلها طرز لي جيدك بالحرير أحلى العقود وبتقولي لا ؟
(3)
لكن أنثى الشاعر الطيب محمد سعيد العباسي كانت أكثر شراسة من أنثى عثمان خالد فقد بدأت أغنية (يا فتاتي) التي أبدع فيها الطيب عبد الله باستفزاز عاطفي عندما كان الشاعر طالباً يدرس القانون بمصر، حينما رأى وقتها إحدى الفاتنات فلاطفها وأرسل إليها قبلة في الهواء إعجاباً بحسنها وجمالها، إلا أن الفتاة لم تتجاوب معه واستنكرت ذلك التصرف وسبته بعبارات عنصرية تطعن في لونه وعرقه وقالت له: من أنت يا بربري؟ (فانتفض في ثورة عاطفية جامحة لرد اعتبار كبريائه وكرامته وقال لها (يا فتاتي ما للهوى بلد – كل قلب بالحب يبترد) وليؤكد لها أنه من بيئة متسامحة وجدانياً وعاطفياً قال لها (وأنا ما خلقت في وطن في حماه الحب يضطهد-فلماذا أراكي ثائرة. وعلام السباب يضطرد ولما دار استنكارها عن لونه وسمرته أجاب غاضبا (ألأن السواد يغمرني؟.. ليس لي فيه يا فتاتي يدِ) وزاد على ذلك حينما نعتته بالغريب قائلاً: (أغريب إن تعلمي لي ديار فيحاء ولي وطن – لي بدنياي مثل ما لهم – لي ماضٍ وحاضر وغدُ)
(4)
لكن الذي حدث مع الموريتانية وزيرة الخارجية الموريتانية (2009- 2011 ) وشعراء الدبلوماسية السودانية شيء يفوق الوصف فقد صنعت كوكبة من شعراء وزارة الخارجية السودانية تلاقيا وانسجاما حينما جرفتهم جميعا الوزيرة بجمالها الصارخ وقامتها الفارعة وأناقتها المميزة رغم احتشامها وتدثرها دوما بثياب تقليدية كثياب نساء السودان وان كانت تختارها من فئة الألوان الزاهية . فقد تاه الدبلوماسي هو محمد الطيب قسم الله (أبو حباب ) في الأنوثة الشنقيطية فقال ناه هناك من الدنيا عن الناها يا ابن القوافي أن تشفى بذكراها فهي الجمال فلا شمسا ولا قمرا وهي الجلال فلا قصرا ولا شاها راحيل شنقيط أم تاجوجها اكتملت فيها المحاسن معناها ومبناها الجن تحسد أهل الأنس قاطبة ان صاغ من نسلهم الهنا من الناها وأقسم الحسن في معراج سورته ان المحاسن في شنقيط مسراها لعل شعري من السودان يبلغكم أهلي الشناقيط حياكم وحياها
(5)
أما السفير محمد فضل الله الهادي فتغزل قائلا: ماكنت أعرف كيف الشعر لولاها حتى تبدت ولاحت لي من ثناياها يا بنت شنقيط حزت المجد من قدم أهلوك كانوا لنا أهلا وأشباها ونظم السفير خالد فرح سفير السودان في السنغال وقتها فقال سليلة المجد من شنقيط ان لها في شاطئ لنيل روضا بات يهواها
(6)
تباينت ردود الفعل في موريتانيا فقد ارتفعت أصوات داخل موريتانيا تطالب بإقالة الدبلوماسية الناعمة التي لم يكن يتجاوز عمرها وقتا الاربعون ..وكان يتبنى هذا التوجه الإسلاميين الملتزمين وكان على رأسهم الشاعر محمد ولد عبد الله الذي كتب يقول (ان شعراء السودان واجب التحفظ عندما بهرهم جمال بنت مكناس ليسقطوا في غزل فاضح شبهوا فيه زيارة الوزيرة الى الخرطوم بضوء الصبح ) أما صحيفة السراج لسان حال التيار الإسلامي فقد استنكرت تدبيج شعراء ينتمون للخارجية السودانية قصائد في التغزل بالوزيرة الشابة ورأت في الغزل السوداني خروجا على الأعراف الدبلوماسية واعتبرته تصرفا غير لائق ومهين ورأت في المسألة رؤية دونية للمرأة التي جاءت تمثل بلدها فيما رأى مدونون موريتانيون ضرورة غيرة الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الوزيرة المتغزل فيها وطالبوا بإعفائها من منصبها ومنعها من السفر خارج البلاد وبالذات الى السودان حيث توجد تماسيح متربصة بل أن أحدهم طالب الرئيس بمنع شعراء السودان من رؤيتها مستقبلا ..
(7)
أما الوزيرة صاحبة الزوبعة العاطفية فقد رفضت التعليق على السجال الشعري وقالت انها لا تريد التعليق على الموضوع عندما اتصلت بها قناة العربية . ولكن الحال هنا يختلف مع ثريا عبد الله الزين ملهمة الشاعر صديق مدثر في رائعته (ضنين الوعد) فقد تخصص فيها الشاعر بدأ من ذلك العابر معها في حديقة الحيوان في الخرطوم فصاغ كلمات اغنيته التي صدح بها الكابلي ان تكن أنت جميلا فأنا شاعر يستنطق الصخر العصيا ان تكن أنت بعيدا عن يدي فخيالي يدرك النائي القصيا لا تقل اني بعيد في الثرى فخيال الشعر يرتاد الثريا والتي غار منها وردي وطار بها اعجابا وطلب منه كلمات من الشعر أكثر جمالا منها فانتظر صديق مدثر حتى تعود ثريا من بعثتها في لندن فكتب يقول عاد الحبيب فعادت روحي وعاد شبابي يا شوق مالك دعني أما كفاك عذابي لقد شربت دموعي أما سئمت شرابي
(8)
ان كانت ثريا صدت صديق مدثر بكل لطف الا انها فجرت براكينا من الغضب في مواقع أخرى فقد كانت سببا مباشرا في لملمة قرينة صديق مدثر وأم عياله ثيابها وحاجياتها مغادرة عش الزوجية غاضبة ولم تعد الا بعد ترضيات ووساطات رأس الرمح فيها جماعة (باركوها) ولكن ثريا المنحدرة من قرية الهلالية بالجزيرة ودرست في كلية المعلمات قبل ابتعاثها الى إنجلترا والتي لم نشاهد لها صورة الا تلك التي جمعتها مع سرب من الطالبات حلقن حول الرئيس عبود ابان زيارته لانجلترا في أواخر مايو 1964 كانت وان صبرت على غزل صديق مدثر الا انها كانت تشتعل رفضا لمن كان يتحدث أمامها عن القصيدة التي سارت بها الركبان فقد اشتطت غضبا حينما دخلت قاعة الفصل التي كانت تقوم بتدريس اللغة الإنجليزية في أحد مدارس بنات بورتسودان حينما رأت على السبورة عبارة (ضنين الوعد) فجن جنونها واتجهت الى مديرة المدرسة التي اعتذرت لها بشدة وطلبت من كل طالبة الاتيان بولي أمرها .
(9)
أما حكاية محمد حسن السنجك شاعر أغنية (يا لغرامك لجسمي ناحل) التي ترنم بها الفنان خوجلي عثمان فحكايته حكاية فقد تعلق قلبه بفتاة من ديم كوريا أحد أحياء مدينة ببورتسودان الجنوبية وكان يضرب لها أكباد الحافلة يوميا من سلبونا شمالا بعد أن سلب الحب من طرف واحد قلبه.. كان يقف سحابة يومه أمام منزل الحبيبة عله يظفر بنظرة تروي غليله أثناء فتحها للباب لأي سبب كان قبل أن يعود أدراجه في اليوم التالي ..يقول زميلنا محمود دليل أنه وبعض زملائه حلقن حوله ذات مرة داخل الحافلة المتجه الى كوريا وسألوه ان كان على علم بأن المعشوقة تعرف تعلقه بها ..لم يقل على طريقة المنخل البيشكري وأحبها وتحبني ..وتحب ناقتها بعيري ولكنه أجاب مستنكرا اذا كانت كل بورتسودان تعرف معقول هي ما عارفة؟
(10)
لكن شقيق الفتاة الذي يبدو أنه كان خارج الشبكة لديه ألف حق وهو يتساءل عن سر الرجل المصلوب يوميا على جدار المنزل المواجهة لمنزل الاسرة (الشيبة دا كل يوم واقف قدام بيتنا .. ياربي عايز شنو ؟

oabuzinap@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • رد ناري من سيف زاهر على انتقادات قيمة صفقة تريزيجيه
  • زيزو يتدخل لعودة مصطفى محمد إلى الزمالك .. سيف زاهر يكشف
  • مأساة المعلمين في المحافظات المحتلة.. بين مشانق الموت وجحيم الحياة
  • أبرزهم فيفي عبده وإلهام شاهين.. نجمات بـ زي الشخصية الشعبية رمضان 2025
  • نطف الحياة من وراء القضبان الى أرحام الأمهات
  • قصائد موشحة بالدلالات في بيت الشعر
  • الحب من طرف واحد .. الابطال سودانيون
  • الصور الأولي لـ سلوي عثمان من مسلسل سيد الناس .. شاهد
  • الشاعر الماليزي رجا أحمد أمين الله يلقي أربع قصائد في معرض الكتاب
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)