مجلس الوزراء.. وتحقيق تطلعات المواطن
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
يوم الخميس الماضي، تفضَّل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- فترأس اجتماع مجلس الوزراء الموقر في قصر المعمورة العامر بولاية صلالة في محافظة ظفار، وكأن ثمّة رسالة سامية تقول لظفار وأهلها إنكم وإن كنتم على بُعد مسافة طويلة من العاصمة مسقط، إلّا أنكم قريبين من قلوبنا، فكل محافظات الوطن في قلب وعقل ووجدان جلالته- أعزه الله- فالرستاق وصحار وخصب وإبراء وصور ونزوى، مثل هيما وصور وقريات وبركاء، ولكل جزء من عُماننا الغالية الوقع الطيب والأثر الحسن.
لقد تشرَّفت ظفار قاطبة بهذا الاجتماع المبارك؛ حيث اجتمعت الحكومة بكاملها في صلالة؛ فأي فخر وأي تقدير وأي حظوة وأي مكرمة أعز وأشرف من هذه المكانة لأبناء محافظة ظفار، وبالمقابل فإن أبناء محافظة ظفار جميعًا يقدمون الولاء والطاعة والشكر والعرفان والثناء والمنة وعظيم التقدير للمقام السامي- أيده الله- على هذه اللفتة السامية البالغة الأثر.
وبالتأكيد عندما يجتمع أصحاب السمو والمعالي في محافظة ظفار؛ فهذا تلقائيًا سوف يجعل كل وزير يتابع قطاعه في المحافظة ويُحفِّزه ويوجهُه للمزيد من العطاء، وبذل كل ما يستطيعون لخدمة هذه المحافظة العريقة الممتدة على الساحل الجنوبي من سلطنة عمان الأبية الماجدة.
لقد استهلّ جلالته- نصره الله- الاجتماع بابتسامة عريضة على مُحيَّاه، جعلت عُمان كلها تبتسم معه، وتفرح بنصر الله المبين وتوفيقه المكين لعاهل البلاد المُفدّى.
التوجيهات السامية السديدة التي أسداها جلالته- حفظه الله- خلال الاجتماع شملت كل أنحاء سلطنة عُمان، فقد وجه جلالته بدعم المنظومة التعليمية والحماية الاجتماعية، مع التأكيد على ضرورة التربية الحسنة والبُعد كل البعد عن التطرف ومسبباته. ووجه- أبقاه الله وأطال في عمره- بدعم الباحثين عن عمل، وضرورة التعامل مع هذه الفئة بالحل المناسب والمرضي.
وقد نوه جلالته بضرورة التنشئة الأسرية المناسبة والرافضة لجميع أنواع التطرف والبعد الأخلاقي أو الانجرار نحو الأفكار الضالة والهدامة التي لا أساس لها، ولم تكن ضمن المعتقد الإسلامي السمح المبين ولا العرف العماني الأصيل.
كما أشاد جلالته بيقظة الأجهزة الأمنية والعسكرية ومحافظتها على حماية منجزات الوطن ومكتسباته، كما أبدى ارتياحه- حفظه الله- لانخفاض معدل الدين العام. والحمدلله السلطنة في الفترة الأخيرة حققت كذلك فائضًا تجاريًا بحوالي 3 مليارات وما يربو على 600 مليون ريال عماني.
كل هذا يتحقق بفضل الرعاية السامية للمواطن العماني ومجريات العمل في مختلف شؤون الدولة.
ولقد أشاد جلالته- حفظه الله- بزيادة أعداد زوار خريف ظفار، ووجه بتسهيل الأمور للسياح في المواسم المقبلة، وهذا يتطلب من الجهات المعنية العمل فورًا لمباشرة الجهود ووضع التوجيهات السامية محل التنفيذ دون تردد أو تأخير.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تشدد على تجنيب المواطنين انعكاسات تصنيف الحوثيين وتدفق المساعدات
شددت الحكومة اليمنية، الأحد، على ضرورة تجنيب المواطنين أي انعكاسات سلبية جراء تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وضمان تدفق المعونات الاغاثية دون أية عوائق إلى مختلف أنحاء البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع حكومي عقد برئاسة أحمد بن مبارك، في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة تحديات تراجع التمويل الدولي في عدد من القطاعات، والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل مع ذلك بالتنسيق مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع بحث الإجراءات اللازم اتخاذها، في كافة القطاعات للتعامل مع تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، والخطط المعدة من الوزارات والجهات الحكومية المعنية لتجنيب المواطنين اليمنيين أي انعكاسات سلبية جراء التصنيف.
وقدم المسؤولون المعنيون، إحاطات حول الوضع التمويلي لعدد من القطاعات المستفيدة من الدعم الخارجي، وتوقعات تراجع التمويل، والتنسيق القائم مع الشركاء وفريق الأمم المتحدة القطري في اليمن، لإعادة التخصيص وفق الأولويات العاجلة وآليات تغطية الفجوة التمويلية.
ووجه رئيس الوزراء، بالعمل بطريقة أكثر فاعلية ومنسقة بين الجهات الحكومية والشركاء ومنظمات الأمم المتحدة لإعادة جدولة الأولويات والاستجابة للاحتياج الفعلي على الأرض.
وشدد بن مبارك، على أهمية العمل بطريقة تكاملية لتجاوز التحديات والظروف الاستثنائية الراهنة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وبحسب مصادر مطلعة أكدت لـ "الموقع بوست"، فشل بن مبارك بعقد اجتماع كامل للحكومة اليمنية، نتيجة الخلافات الداخلية بين الوزراء ورئيس الحكومة، والخلافات المتصاعدة بين بن مبارك ورئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماع الحكومي الذي جرى مساء الأحد عقد بحضور ستة وزراء فقط، وسط رفض بقية الوزراء الحضور لإجتماعات الحكومة المتوقفة منذ أكثر من شهرين.