بغرض محدد.. نتانياهو يدرس إخراج جميع المدنيين الفلسطينيين من شمال غزة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطة لإجبار جميع المدنيين الفلسطينيين على الخروج من شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، من أجل فرض حصار على حماس وإجبارها على إطلاق سراح الرهائن، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وأضافت الشبكة في تقرير نُشر اليوم الأحد، أن عدد الفلسطينيين الذين بقوا في شمال "محور نتساريم" الذي يقسم القطاع إلى قسمين، غير معروف، لكنّه يُقدّر بمئات الآلاف.
ولا تذكر خطة نتانياهو إذا كان سيُسمح للمدنيين بالعودة إلى شمال غزة، أو متى أو كيف سيسمح لهم بذلك.
وبعد حوالي سنة على الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، لم يعد هناك مكان في قطاع غزة بمنأى عن الغارات الإسرائيلية، الأمر الذي جعل الكثير من السكان غير مستعدين لتنفيذ دعوات إسرائيل بالتحرك من مكان لآخر، وفق "سي إن إن".
وتأتي الفكرة من مجموعة من جنرالات عسكريين إسرائيليين متقاعدين، كانوا قدموها رسمياً إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي ولجنة برلمانية بهدف "استخدام تكتيكات الحصار لتجويع مسلحي حماس وإجبارهم على إطلاق سراح 101 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع.
وقال غيورا إيلاند، وهو جنرال يقود الاقتراح، إن "أولئك الذين يغادرون سيحصلون على الطعام والماء" في إشارة إلى سكان غزة من المدنيين.
وجاء حديثه عبر فيديو نشر على الإنترنت في وقت سابق من سبتمبر الحالي. وأضاف "في غضون أسبوع ستصبح كامل أراضي شمال قطاع غزة أرضا عسكرية، وهذه المنطقة العسكرية بالنسبة لنا لن تدخلها أيّ إمدادات".
وفي اجتماع مغلق مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، قال نتانياهو إن الخطة "منطقية للغاية، ويجري النظر فيها"، مستدركاً "لكن هناك العديد من الخطط الأخرى... نحن ملتزمون بتفكيك السيطرة المدنية لحماس".
وأكد مسؤول إسرائيلي لـ"سي إن إن" صحة هذا الاقتباس عن نتانياهو، مضيفاً أن "رؤيته بشكل إيجابي لا تعني تبنّيه".
وقال المسؤول إن رئيس القسم الإستراتيجي في الجيش الإسرائيلي سيقدم في الأيام المقبلة لنتانياهو بدائل عدة لكيفية "حرمان حماس من قدرات السيطرة المدنية في غزة".
وفي وقت سابق، الأحد، قالت "سي إن إن" إن مستشارا بارزا لنتانياهو "عرض على الإدارة الأميركية مقترحا جديداً" لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير المختطفين لدى حماس، يشمل "ممرا آمنا" لخروج زعيم الحركة الفلسطينية يحيى السنوار من القطاع.
ونقلت عن قناة "كان 11" الإسرائيلية، أن المقترح "من شأنه أن يقود إلى نهاية دائمة للصراع في غزة، ويسمح بالإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة مقابل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، مع توفير ممر آمن للسنوار للخروج من غزة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سی إن إن
إقرأ أيضاً:
عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
في خضم التصعيد المستمر في قطاع غزة، بدأت معالم الخطط الإسرائيلية تتضح تدريجيًا، حيث كشف مسؤول أمني إسرائيلي عن نية الحكومة إنهاء الحرب بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل كحد أقصى ورغم ذلك، أكد أن انتهاء العمليات العسكرية قد يحدث في وقت أبكر إذا توافرت الظروف المناسبة وتحققت الأهداف المرجوة ويأتي هذا التصريح في ظل رفض إسرائيل للمقترحات الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار مع بقاء حركة حماس قوة مسلحة في القطاع، وسط قلق إسرائيلي من أن أي هدنة غير مشروطة قد تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها العسكرية واستئناف القتال مستقبلًا بشكل أكثر شراسة.
تصريحات حول موعد إنهاء الحربحسب تقارير نشرتها صحيفتا "يسرائيل هايوم" و"سروجيم"، أفاد المصدر الأمني الكبير بأن الموعد الأقصى لإنهاء الحرب هو أكتوبر المقبل، مع ترك الباب مفتوحًا لاحتمالية إنهائها قبل هذا التاريخ إذا تحققت أهداف الحملة العسكرية. وأكد المصدر أن القرار اتخذ بألا تطول الحرب لعامين، دون تقديم تبريرات تفصيلية لهذا القرار.
هوية المصدر الأمنيأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الشخص الذي أدلى بهذه التصريحات قد يكون نتنياهو نفسه، نظرًا لاعتياده مؤخرًا استخدام أسلوب التصريحات المنسوبة لمصادر رسمية أو سياسية بدلًا من الخروج العلني بتصريحات مباشرة.
الموقف الإسرائيلي من مقترحات وقف إطلاق النارتتمسك إسرائيل بموقف صارم تجاه المبادرات الدولية الرامية إلى التهدئة، إذ ترفض بشدة أي مقترحات لوقف إطلاق النار تسمح لحماس بالاحتفاظ بسلاحها في غزة. ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن القبول بهدنة مشروطة بهذه الطريقة سيمنح حماس فرصة لإعادة تسليح نفسها وتجديد قوتها العسكرية، مما يمثل تهديدًا مستقبليًا أكبر على أمن إسرائيل.
التصريحات الرسمية بشأن الرهائنقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحفيين في تل أبيب إن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة لاستعادة الرهائن، موضحًا أن هذه الاعتبارات هي التي حالت دون إعلان حرب شاملة حتى الآن. وأشار إلى أن إسرائيل تمارس تصعيدًا تدريجيًا، لكنها حذرت من أن صبرها ليس بلا حدود.
المبادرات العربية للتهدئةحسب تصريحات المصدر ذاته، طرحت بعض الدول العربية أفكارًا تتعلق بوقف إطلاق نار لمدة خمس سنوات، إلا أن إسرائيل رفضت هذه المبادرات، معتبرة أنها تمنح حماس فرصة للراحة وإعادة التنظيم استعدادًا لجولة قتال جديدة.