منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
اعداد وتحرير : راديو دبنقا

أمستردام: 22 سبتمبر 2024 - اضطر آدم عثمان وهو أحد سكان مدينة الضعين بشرق دارفور لتحويل 50 ألف جنيه من تطبيقه المصرفي مقابل الحصول على 40 ألف جنيه نقداً بعمولة تعادل 20 في المائة.
ويقول آدم عثمان لراديو دبنقا كنت في أمس الحاجة لمبلغ الخمسين الف جنيه لشراء "ملوتين" من الذرة لأسرتي الصغيرة، ولكنني اضطررت لتقليص المشتروات بسبب خصم قيمة العمولة.


وأكد إن مدينة الضعين تشهد شحا غير مسبوق في السيولة، وقال إنه اضطر للتحرك عبر معارفه في السوق من أجل تحويل المبلغ.
ويقول إن أصحاب الماشية يعانون في بيع عدد من الرؤوس من قطعانهم للحصول على النقود اللازمة لشراء السلع الغذائية حيث يضطرون للتجول بين التجار لأكثر من يوم لإكمال عملية البيع والحصول على المبلغ اللازم.
وتشهد مناطق سيطرة الدعم السريع في دارفور وكردفان والجزيرة وغيرها أزمة حادة في السيولة النقدية، حيث تتراوح عمولة التحويل من التطبيقات البنكية مثل بنكك مقابل الاستلام نقدا بين 10 إلى 30 في المئة.



إغلاق البنوك

ويقول الخبير المصرفي والموظف القيادي السابق بالبنك المركزي محمد عصمت المبشر في مقابلة مع برنامج من جهة أخرى في راديو دبنقا إن اندلاع الحرب أدى لإغلاق حوالي 12 فرعا من أصل 18 فرعا لبنك السودان المركزي بسبب الحرب. مبينا إن اغلاق فروع البنك المركزي لا يتيح لبنك السودان معرفة أوضاع العملة من أجل استبدالها أو سحبها وضخ فئات جديدة.
ووفقا لبيانات البنك المركزي، يتكون الجهاز المصرفي في البلاد من 38 مصرفا تفاصيلها: ( 16 بنك سوداني / 22 بنك مختلط ) ، ويبلغ عدد فروعها 833 فرعا و77 نافذة و73 مكتبا للتوكيل، وكانت الخرطوم وحدها تضم 435 فرعا تمثل 49% من قيمة الفروع في السودان .
وكشف تقرير سابق لبنك السودان المركزي عن توقف 70% من فروع المصارف في مناطق المعارك. وبعد عام ونصف من اندلاع الحرب، يزاول حاليا حوالي 427 فرعا في الولايات الآمنة أعماله أي ما يعادل نصف العدد الكلي للبنوك.

مجاعة

وفي اغسطس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في معسكر زمزم للنازحين جنوب الفاشر، الذي يأوي أكثر من نصف مليون نازح.
وقالت ماتيلدا فو المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين بالسودان في مقابلة سابقة مع راديو دبنقا إن سبب المجاعة ليس لأن السودان لا ينتج ما يكفي من الغذاء. بل يتعلق الأمر بالقدرة على تحمل التكاليف “. وتضيف“لم يعد بإمكان الناس تحمل تكاليف الغذاء لأنهم نزحوا، لأنهم فقدوا كل شيء بسبب انهيار الاقتصاد.. ليس لديهم أي وسيلة لكسب العيش، ولأن الأسعار قد تصاعدت في جميع أنحاء البلاد".

أسباب مركزية

ويشدد الخبير المصرفي محمد عصمت في مقابلة مع راديو دبنقا إن طباعة العملة وفئاتها المختلفة أو التركيبة الفئوية للعملة يتم وفقا لمعادلة معينة تنبني على معلومات يجب توفرها لإنجاز عملية الابدال وضمان عدم وجود ازمة أو شح في العملة المتداولة. ويضيف العملات النقدية المتداولة في أي بلد تتعرض اثناء عملية الاستخدام والتداول للتلف والضياع والاحتراق والفقدان، الأمر الذي يتطلب طباعة عملة بديلة ضمن عملية الاحلال والابدال للعملة والتي يشرف عليها البنك المركزي في البلد المعني.

وأوضح إن خروج فروع البنك المركزي عن الخدمة في مناطق واسعة يؤدي لغياب المعلومات المطلوبة ويجعل من عملية طباعة العملة امرا صعبا ويؤدي لخلل في النقود المتداولة في ايدي المواطنين.
وأكد إن شح النقد في العادة له أسباب تتعلق بعامل مهم وجوهري وهو استقرار سعر صرف العملة. في حالة تذبذب سعر الصرف أو التراجع المستمر في قيمة العملة يلجأ المواطن كي يحافظ على الثروة التي يملكها الى استبدال العملة التي في حوزته بعملات صعبة مثل الدولار، أو تخزين ثروته في شكل ذهب أو عقارات. ولكن يظل الدولار والذهب هما الأهم في عملية استبدال العملة المحلية بعملة صعبة من اجل المحافظة على الثروة.

انهيار القطاع المصرفي

من جانبه، عزا الخبير المصرفي حافظ إسماعيل، في مقابلة مع راديو دبنقا أزمة السيولة لغياب مؤسسات الدولة وغياب العمل المصرفي من مناطق واسعة، وأشار إلى أن المواطنين يلجأون للاحتفاظ بالنقد، لعدم توفر الانترنت في مناطق واسعة إلا عبر استارلينك، كما يلعب الجانب الأمني دوراً كبيراً في عدم تداول النقد.
وقال إن النظام المصرفي في السودان منهار تماما وفقا للمعايير الدولية، وقال إن 80 في المائة من أعمال البنوك الأساسية المتمثلة في الاعتمادات والمقاصة لا تعمل، مبينا إن بعض البنوك خسرت أكثر من 80 من احتياطاتها وأصولها.

احتكار

وأكد محمد عصمت إن نسبة الكاش المتداولة في ايدي الجمهور هي نسبة عالية جدا حسب التقديرات ولكن معظمها ليست في ايدي البسطاء من الناس وانما في أيدي الفئة الغنية من التجار ورجال الاعمال وهي الفئة التي تتسبب في ارتفاع سعر الصرف وشح العملة الكاش المتداولة.

ويتفق حافظ إسماعيل مع محمد عصمت قائلا إن الكاش محتكر لدى فئات بعينها وقال إن عدم صرف مرتبات العاملين لأكثر من عام بعد اندلاع الحرب يؤدي أيضا إلى ندرة في السيولة النقدية متوقعا أن تمضي الأوضاع نحو الأسوأ في حال عدم وقف الحرب.

ويؤكد محمد عصمت أن حركة الكاش عموما تتعلق بالاستقرار وبالثقة في النظام المصرفي بشكل عام. وتوقع أن الجزء الأكبر من الكاش في هذه اللحظة هو في أيدي الناس في المناطق البعيدة عن الحرب في الولايات الآمنة التي تم ذكرها.
وقبل اندلاع الحرب، أشارت تقارير إلى أن نحو 95 بالمئة من الكتلة النقدية الموجودة في البلاد والمقدرة بنحو 900 تريليون جنيه كان يتم تداولها في اقتصاد الظل؛ إلا ان معظم الـ 5 بالمئة المتبقية والمقدرة بنحو 45 تريليونا لم يكن يخضع لرقابة البنك المركزي بشكل كامل؛ وكانت معظم البنوك تفشل في الوفاء بمتطلبات "بازل" المتعلقة بالحد الأدنى لرؤوس الأموال".

ولكن يرى محمد عصمت إنه بسبب الحرب لا يحتفظ الناس بأموال كبيرة في أيديهم خوفا من فقدانها والاستيلاء عليها من قبل الأطراف المتحاربة سواء كانت هذه الأموال في شكل مبالغ أو في تطبيقات بنكية حيث يؤمر المواطن بفتح جواله والكشف عن قيمة الأموال الموجود في تطبيق بنكك مثلا.

اختفاء مفاجئ للنقود

ويقول آدم عثمان لراديو دبنقا إن ولاية شرق دارفور كانت تتميز بوجود كتلة نقدية كبيرة نظرا لممارسة أنشطة تجارية متعددة، ولكن النقود اختفت بصورة مفاجئة من المدينة رغم استمرار اغلاق البنوك.
ولفت إلى أن بعض المنتجات الزراعية مثل البطيخ والتبش والبامية بدأت تصل إلى الأسواق ولكن شح السيولة يحرم المواطنين من شرائها.
وأشار إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية حيث بلغ سعر ملوة الذرة 18 الف والقمح 16 الف جنيه مع عدم توفر الدخن.
وفي محلية ياسين بولاية شرق دارفور، تتراوح عمولة التحويل من بنكك إلى كاش بين 20 إلى 25 في المائة مع عدم توفر النقود، وأشار مواطن إلى عدم توفر السلع الأساسية والارتفاع الكبير في الأسعار، ونبه إلى صعوبة التواصل مع الأسواق المجاورة، وعدم توفر الاعمال اليومية.
وفي أبو كارنكا بشرق دارفور، بلغت عمولة التحويل من بنكك إلى الكاش 15 في المائة ويشير الصحفي آدم الرضي إلى تأثر أسعار محصول الفول السوداني بسبب شح السيولة، بجانب ارتفاع أسعار السلع بسبب اغلاق الطرق نتيجة للخريف، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الوقود القادم من جنوب السودان.

معاناة متزايدة في غرب دارفور

وفي غرب دارفور، اضطر حسن الدومة وهو أحد سكان مدينة الجنينة لتحويل مبلغ 100 الف جنيه من تطبيقه المصرفي "بنكك" مقابل الحصول على 80 الف جنيه نقداً بعمولة قدرها 20 في المائة وذلك لشراء احتياجاته المعيشية الملحة.
ويقول حسن الدومة لراديو دبنقا إن السيولة النقدية في الجنينة بولاية غرب دارفور غير متوفرة، وعمولة التحويل من تطبيق بنكك مقابل استلام مبالغ نقدية تبلغ 20 في المائة.
ومن منطقة بيضة في غرب دارفور يقول القيادي بالمنطقة علي يونس لراديو دبنقا إن معاناة المواطنين تفاقمت بسبب عدم توفر السيولة وإن عمولة التحويل تبلغ 25 في المائة وأشار إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع حيث يتراوح رطل السكر بين 3 إلى 4 آلاف جنيه.

أسعار متأرجحة في غرب كردفان

وفي غرب كردفان قال المواطن محمد أحمد من منطقة غبيش "انا من الساعة ٨ صباحا ما لاقي 100 جنيه كاش عشان ازود بيها وقود والمحطات ما بتقبل بنكك"
وقال إن عمولة التحويل من تطبيق بنكك مقابل الكاش تبلغ 10 في المائة مع عدم توفر السيولة، مشيراً إلى الارتفاع الكبير في الأسعار حيث بلغ سعر رطل البصل 5 آلاف جنيه وسعر قطعة الخبز 400 جنيه.
وفي منطقة أم جاك بمحلية الأضية في غرب كردفان يعاني المواطنون في الحصول على النقود وأشار مواطنون لراديو دبنقا إلى أن قيمة التحويل من بنكك إلى "كاش" ارتفعت من 7 في المائة إلى 10 في المائة. ولفت مواطن إلى أن أزمة السيولة وفتح الطرق أدى إلى انخفاض كبير أسعار السلع الأساسية حيث بلغ سعر جوال السكر زنة 50 كيلو 180 الف، والدقيق زنة 25 كيلو 75 الفا وأشار إلى انخفاض في جالون البنزين إلى 30 إلى 35 بدلاً عن 100 الف، ج وقال إن الأوضاع في مناطق جاد الله أم خشمين والزعفة تشابه الأوضاع في أم جاك.
وقال ناشطون آخرون من غرب كردفان لراديو دبنقا ان نسبة التحويلات البنكية تتراوح بين 2 الى 10%، وان الازمة انعكست سلبا علي حياة الناس، حيث أشاروا الي صعوبة اجراء معاملات البيع والشراء عبر تطبيقات بنكك، خاصة مع التجار في الأسواق عدا الصيدليات وبعض المحلات التجارية.
وفي النهود التي يسيطر عليها الجيش كشف مواطن عن أزمة متفاقمة في السيولة، متهما التجار بالجشع بسبب زيادة قيمة عمولة التحويل من تطبيق بنكك مقابل الحصول على الكاش 15 في المائة.

الحصار يفاقم أزمة السيولة في الفاشر

في شمال دارفور، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان وسط تفاقم أزمة السيولة النقدية مع استمرار حصار المدينة وتواصل المعارك.وارتفعت أسعار السلع على نحو ملحوظ خاصة السكر والدقيق وزيت الطعام.

وفي محلية كتم بشمال دارفور كشف أحد المواطنين لراديو دبنقا إن السيولة النقدية غير متوفرة متوفر وإن عمولة التحويل عبر بنكك مقابل الكاش تبلغ ١٠% ، وإن التجار يضطرون لتسليم المبالغ بالأقساط خلال أيام بسبب عدم توفر السيولة.
وأشار إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع حيث بلغ سعر كيلو السكر حيث بلغ 8 الاف جنيه سوداني، وكيلو العدسية ستة آلاف جنيه، وكورة الذرة الفيتريتة 2500، وكورة الدخن 3 آلاف جنيه.

تراجع حركة الشراء

وفي نيالا، التي كانت تعتبر المركز التجاري الثاني بعد الخرطوم، يكشف الإعلامي الطاهر علي لراديو دبنقا إن المدينة تشهد دخول محاصيل ومنتجات زراعية جديدة مع اقتراب الحصاد، لا يستطيع المواطنون شراءها لعدم توفر السيولة. وأوضح إن مراكز التحويل من بنكك إلى كاش محدودة وإن عمولة التحويل تفوق 20 في المائة.
وفي كبم بولاية جنوب دارفور، كشف صاحب مطعم لراديو دبنقا إن عمولة التحويل من تطبيق بنكك مقابل الحصول على النقد بلغ 25 في المائة مشيرا إلى أن المواطنين يعيشون أوضاع مأساوية بسبب عدم توفر فرص الدخل. وإن سعر وجبة الفول في مطعمه تبلغ ألف جنيه وبقية الوجبات 1800 جنيه. ويشير إلى تراجع حركة البيع بسبب عدم توفر السيولة.
وفي معسكر كلمه بجنوب دارفور يقول الشيخ إسحاق محمد عبد الله رئيس المعسكر لراديو دبنقا إن عدد من النازحين يتلقون تحويلات من ذويهم في الخارج عبر تطبيق بنكك ولكن بسبب عدم توفر السيولة لا يتمكنون من الحصول على النقود مبينا إن التجار يفرضون عمولة قدرها 5 في المائة لتسليم المبالغ.
وفي محليتي كاس وأبوعجورة بجنوب دارفور، كشف أرجع المواطن محمد حسين في حديث لراديو دبنقا شح السيولة لظروف الخريف الذي أدى لإغلاق الطرق وأعاق وصول السلع بجانب تردي الوضع الأمني، وقال إن عمولة التحويل من تطبيق بنكك إلى كاش تتراوح بين ٢٥ والي ٣٠% .

جنوب كردفان.. رحلة طويلة للحصول على الكاش

قال مواطن في محلية التضامن في ولاية جنوب كردفان ان المحلية تمر بأزمة سيولة غير مسبوقة وان الكاش غير متوفر في الأسواق، خاصة مع اقتراب موسم حصاد محصول السمسم بالمنطقة وأوضح المواطن ان عمليات التحويل عبر التطبيقات البنكية بلغ 5%، كما ان نسبة شراء السلع عبر التطبيقات البنكية زادت بنسبة 2% عن السعر بالكاش.
وأوضح ان ازمة السيولة اثرت على كافة العمليات التجارية خاصة تجار الجملة والمواشي، حيث يضطر الكثير من التجار الي الذهاب الى ولاية النيل الأبيض للحصول على الكاش وبهامش فرق يتراوح بين 4 الى 5%، كما ان التجار يضطرون الى اللجوء الى تحويل أموالهم عن طريق بنكك خوفا من عمليات النهب في الطرق.
وحذر مواطنون من خطورة ازمة السيولة علي حياة الناس خاصة المرضى الذين يحاولون السفر الى الولايات الأخرى لتلقى العلاج، حيث يجدون صعوبة في الحصول على الكاش مما يؤخرهم عن اللحاق بالمواعيد المحددة لهم للعمليات وغيرها.
وكشف مواطنون في مدينة كادوقلى بانعدام السيولة النقدية تماما في المدينة وان عملية التحويل من بنكك الي كاش تتم بنسبة تصل الي 15%.
وفي أبو جبيهة بولاية جنوب دارفور يؤكد التاجر النصري محمد علي على عدم ندرة في السيولة وإن عمولة التحويلة من تطبيق بنكك إلى الكاش تبلغ 25 في المائة. وأوضح إن عدم توفر السيولة النقدية وندرة السلع فاقمت من معاناة المواطنين. وأشار إلى ضعف حركة الشراء بسبب عدم توفر السيولة.

شمال كردفان .. جبايات على الطريق

كشف مصدر مطلع ببورصة محاصيل الأبيض عاصمة شمال كردفان عن شح في السيولة النقدية وزيادة في أسعار الفائدة حال التحويل عبر تطبيق (بنكك).
وأرجع المصدر شح السيولة النقدية بالمدينة للجبايات التي تفرضها قوات الدعم السريع التي تسيطر على جميع مداخلها على شاحنات البضائع القادمة من جنوب السودان أو الدبة بالولاية الشمالية.
وتابع قائلا تطلُب قوات الدعم السريع من التجار دفع الرسوم نقداً (كاش) ، وتفرض رسوماً على البضائع حسب أهميتها فشاحنة (السكر) أو (الدقيق) يدفع صاحبها حوالي 3 مليون جنيه ، وإذا لم يتوفر لديه النقد يدفع عن طريق تطبيق بنك بسعر فائدة 20%.
وقال المصدر : "معظم المصارف بسوق الأبيض خاوية الخزائن ولا تصرف للعملاء غير مبالغ زهيدة وذلك لافتقارها للنقد ولصعوبة الاتصال بينها وبنك السودان للحصول على مبالغ نقدية تسد بها العجز".
من جهتها وصفت موظفة في مدينة ام روابه الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع ازمة السيولة بالكارثة وقال لراديو دبنقا ان السيولة منعدمة كما ان أسعار السلع الأساسية باهظة وتشهد زيادة مضطردة وذلك بسبب الرسوم المفروضة على البضائع في طريق دخولها الي المنطقة.

بدائل

ويقول المواطن حسن الدومة من الجنينة لراديو دبنقا(الفرنك التشادي هو العملة المتداولة الآن بين غرب دارفور و تشاد حيث يبلغ سعر صرف الالف فرنك تشادي مقابل الجنيه السوداني جنيه 18 الف جنيه للكاش ، وعبر التحويل بتطبيق بنكك 21500 جنيه وذلك بسبب عدم توفر السيولة).
ويرى الخبير المصرفي حافظ إسماعيل في مقابلة مع راديو دبنقا إن المواطنين في بعض المناطق بجبال النوبة يلجأون للتعامل عبر عملة جنوب السودان مبينا إن الجنيه السوداني أصبح غير مبرئ للذمة بسبب تراجع قيمته على مدار الساعة.
من جهته يقول المواطن محمد أحمد من غبيش بغرب كردفان "أحياناً اضطر لشراء بضائع بتطبيق بنكك وأبيعها بأقل من سعرها للحصول على السيولة).
وقال مواطن من جنوب كردفان ان ازمة السيولة النقدية اجبرتهم على التعامل بالمقايضة في التعاملات التجارية وتسوية الديون النقدية.
ويشير أيضا إلى أن بعض المواطنين لجأوا إلى الوسائل التقليدية ومقايضة السلع. ولكن يتوقع المواطن آدم عثمان من الضعين في حديث لراديو دبنقا اللجوء إلى عمليات مقايضة السلع باكتمال عمليات الحصاد ووصول الإنتاج الزراعي إلى المدينة.

ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني

#ساندوا_السودان
#Standwithsudan

 

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مقابل الحصول على السیولة النقدیة الخبیر المصرفی البنک المرکزی ازمة السیولة أزمة السیولة اندلاع الحرب الدعم السریع فی مقابلة مع جنوب دارفور أسعار السلع حیث بلغ سعر غرب دارفور شح السیولة غرب کردفان للحصول على فی السیولة وأشار إلى آلاف جنیه فی المائة على الکاش محمد عصمت فی مناطق مبینا إن فی أسعار الف جنیه کبیر فی وقال إن فی غرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

جلسة ثقافية سعودية تستعرض فن القصة القصيرة جدا وتحدياتها النقدية

شهد الجناح السعودي جلسة ثقافية بعنوان "القصة القصيرة جداً: فن الاقتصاد اللغوي ورحابة المعنى"، شاركت فيها الدكتورة حمدة العنزي، أستاذة النقد الأدبي والشعر الجاهلي، وأدارها المذيع بدر الحارثي. ناقشت الجلسة مفهوم القصة القصيرة جداً وتطورها التاريخي، مستعرضةً أهمية الفنون الأدبية المختلفة وأثرها في التعبير الأدبي. وقدّمت العنزي قراءة نقدية معمقة، مشيرة إلى التباين النقدي حول هذا الفن بين القبول والرفض، ومعتبرةً القصة القصيرة جداً فنًا يتسم بالقصر، والاختزال، والكثافة، والبلاغة، والحكاية، وقد تتراوح نصوصه بين سطر واحد وصفحة ونصف، مع اختلاف مفهوم القصر من ثقافة إلى أخرى.

واستعرضت "أستاذة النقد الأدبي والشعر الجاهلي" تطور القصة القصيرة جداً، موضحةً أن بعض النقاد يعتبرونها فنًا غربيًا خالصًا، بينما يرى آخرون جذورًا عربية له، مستشهدةً بالمقامات، والأمثال، والنُكت في العصر العباسي، كما أشارت إلى قصة إرنست همنغواي الشهيرة التي كتبها عام 1925 بست كلمات فقط، معتبرة إياها نموذجًا مبكرًا للقصة القصيرة جداً، بالإضافة إلى كتاب "الانفعالات" للكاتبة الفرنسية ناتالي ساروت عام 1932. وعربيًا، ذكرت الناقدة تجربة العراقي نائل سام في الثلاثينيات، إلا أنه لم يلقَ الاعتراف الرسمي، في حين أكدت أن الريادة العالمية بقيت محفوظة لساروت.

وفي مداخلتها النقدية، أوضحت الدكتورة حمدة العنزي أنها تميل إلى النقد الرافض لفن القصة القصيرة جداً، معتبرةً أنه يفتقر إلى عناصر الحكاية التقليدية مثل تصاعد الأحداث، والعقدة، والحل، مقارنةً بالرواية والقصة الطويلة، مبينةً تقاطعات هذا الفن الأدبي مع عدة أنواع أدبية أخرى، مثل الخاطرة التي تشترك معه في الشعور والتكثيف اللغوي، والومضة الشعرية التي تتلاقى معه في الإيجاز وتفترق عند الإيقاع الموسيقي، إلى جانب الإيبيغرام اللاتيني، وقصيدة النثر، والهايكو الياباني، وفن التوقيعات العربي.

وأكدت أن القصة القصيرة جداً تُبنى على خطين متوازيين هما ظاهر النص وعُمقه الرمزي، مشيرة إلى أن قراءة القصة تتطلب قارئًا واعيًا قادرًا على تفكيك الرموز واستيعاب المعاني الخفية، وضربت مثالًا على ذلك بقصة همنغواي عن حذاء الطفل، التي فتحت آفاق التأويل حول الحرب والخسارة.

ومن خصائص القصة القصيرة جداً، بحسب العنزي، التكثيف اللغوي الذي يحافظ على غزارة المعنى، والمفارقة التي تفاجئ القارئ بتغير غير متوقع في السرد، إضافة إلى الرمزية العميقة التي تتطلب تأملًا وجهدًا لتفكيكها. وأشارت إلى أهمية العنوان كأداة مساعدة، لكنه ليس شرطًا إلزاميًا، مؤكدةً ضرورة العناية بالصياغة اللغوية وانتقاء الألفاظ بدقة عالية.

كما أوضحت أن كتابة القصة القصيرة جداً تمثل تحديًا خاصًا، إذ تتطلب خلق دهشة حقيقية ضمن مساحة محدودة دون اللجوء إلى الشرح المباشر، مع استخدام مكثف ودقيق للغة. وعلى المستوى الثقافي، أشارت إلى محدودية تقبّل هذا الفن لدى القراء التقليديين، مقابل انتشاره بين الشباب بفضل طبيعة الحياة الحديثة وثقافة الاستهلاك السريع، رغم النظرة الاستخفافية التي قد تلاحقه تحت مسميات مثل "قصة المترو" أو "قصة الساندويتش".

وتحدثت أيضًا عن التحديات التي تواجه هذا الفن نتيجة كثرة النصوص الضعيفة وغياب المعايير النقدية الصارمة، مما يتطلب وجود قارئ نوعي يمتلك ذائقة فنية عالية.

وفي مقارنة بين الأدب العربي والأدب الغربي في هذا المجال، أوضحت الدكتورة حمدة العنزي، أستاذة النقد الأدبي والشعر الجاهلي، أن المدرسة العربية تتأثر بالمدارس الأوروبية مع طغيان الكم أحيانًا على الكيف، في حين يتصدر الأدب الأمريكي من حيث الجودة، مستفيدًا من التنوع الثقافي والتقنيات السردية المتقنة.

مؤكدةً في ختام حديثها أن فن الحكاية جزء أصيل من التراث العربي منذ القصص القرآني والنبوي، والمقامات، وألف ليلة وليلة، رغم أن الرواية الحديثة ظهرت بصيغتها النهائية في الغرب.

مقالات مشابهة

  • شهداء بقصف إسرائيلي على غزة وتحذير أممي من تفاقم المجاعة
  • السودان يتصدر قائمة الجوع العالمي.. أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة غذائية خانقة
  • أكثر من مليون جنيه .. أزمة صالح جمعة وطليقته أمام محكمة الأسرة
  • الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
  • «المحافظ» يناقش مع المدراء العامين للمصارف مواكبة خطة توفير السيولة النقدية
  • شبح المجاعة يغرس مخالبه في أجساد سكان غزة ويفتك بأطفالها
  • جلسة ثقافية سعودية تستعرض فن القصة القصيرة جدا وتحدياتها النقدية
  • السودان: مواطنون يتفاجؤن بسحب مبالغ مالية من حساباتهم المصرفية على تطبيق«بنكك»
  • وكيل نقابة الأطباء البيطريين يحذر من تفاقم أزمة الكلاب الضالة: كارثة صحية وشيكة
  • الأطباء البيطريون يحذرون من تفاقم أزمة الكلاب الضالة: كارثة صحية وشيكة