لجريدة عمان:
2025-02-16@14:08:25 GMT

الأمم المتحدة: كارثة وشيكة في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

عواصم «وكالات»: دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأوروبيون اليوم إلى ضبط النفس بعد التصعيد الميداني بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، مع تحذير الأمم المتحدة من «كارثة وشيكة» في الشرق الأوسط.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش اليوم من مخاطر تحويل لبنان إلى «غزة أخرى» في خضم تصعيد للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وقال جوتيريش في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «ما يثير قلقي هو خطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى»، وأعرب جوتيريش في هذه المقابلة القصيرة عن أسفه لعدم وجود نية «فعلية» لدى كل من إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية من أجل وقف لإطلاق النار، رغم مرور نحو عام على الحرب بينهما.

وأضاف: «بالنسبة إليّ، من الواضح أن الطرفين لا يبديان اهتماما بوقف لإطلاق النار، وهذه مأساة لأنها حرب يجب أن تتوقف».

وفي وقت سابق، حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت من أن المنطقة تقترب من «كارثة وشيكة»، وسط ارتفاع منسوب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، مشددة على أن الحل العسكري لن يفيد أي طرف.

وقالت المنسقة الأممية على منصة إكس: «مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، نشدد مجددا على أنّ لا حلّ عسكريا من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ طرف».

في السياق نفسه، حذّر الناطق باسم البيت الأبيض، جون كيربي اليوم من أن «التصعيد» العسكري ليس في «مصلحة إسرائيل»، واعتبر أنه لا تزال هناك «مساحة لحل دبلوماسي» للنزاع، مضيفا: «هذا ما نعمل عليه»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. فيما أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن «قلقه البالغ»، داعيا إلى «وقف لإطلاق النار على الخط الأزرق» الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000.

واعتبر المسؤول الأوروبي أن «المدنيين يدفعون ثمنا باهظا»، في وقت يدور «قتال محتدم» سواء في إسرائيل أو لبنان. كما دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم إلى «وقف فوري لإطلاق النار» بعد «التصعيد المقلق» بين إسرائيل وحزب الله.

وقال لامي في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لحزب العمال: «رسالتنا إلى جميع الأطراف واضحة: نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين حتى نتمكن من التوصل إلى تسوية سياسية، حتى يتمكن المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون من العودة إلى منازلهم والعيش بسلام وأمان».

وكتبت وزارة الخارجية الألمانية على منصة إكس: «مرة جديدة، تحبس المنطقة برمّتها أنفاسها»، ولهذا «نحتاج إلى تدابير فعالة في الشرق الأوسط لتهدئة الوضع وتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين». بدوره، قال الناطق باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت في بيان: «يجب أن يكون الحل الدبلوماسي للصراع ممكنا».

وأعلن حزب الله اليوم أنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية إسرائيلية وقاعدة جوية رئيسية قرب مدينة حيفا، بعد ساعات من إعلان إسرائيل شنّ غارات مكثفة على أهداف للحزب في جنوب لبنان بينها «آلاف» من القاذفات الصاروخية.

وأورد الحزب في بيان اليوم : «في رد أولي على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء (مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي)، قامت المقاومة الإسلامية بقصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا».

وقُتل 39 شخصا وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة اللبنانية، جراء تفجير آلاف «أجهزة بيجر» الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء يستخدمها عناصر الحزب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أنه رصد «عبور قرابة 85 مقذوفا من لبنان إلى إسرائيل» بعيد السادسة صباحا في حين تمّ إطلاق «قرابة 20 مقذوفا» في دفعة سابقة قرابة الساعة الخامسة.

وأعلن الحزب أنه استهدف مرتين قاعدة ومطار رامات ديفيد العسكريين «بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين».

وهذه المرة الأولى يعلن حزب الله استخدام هذه الصواريخ منذ بدء التصعيد في الثامن من أكتوبر، وهذه الصواريخ مداها متوسط ويناهز 100 كيلومتر، بحسب الحزب.

وقاعدة رامات دافيد الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا من الحدود مع لبنان، هي من المواقع الأبعد التي يعلن حزب الله قصفها منذ بدء التصعيد.

وكان الحزب نشر خلال الأشهر الماضية مقاطع فيديو قال إن مسيّرات عائدة له التقطتها في أجواء إسرائيل، وحدّد فيها أهدافا عسكرية محتملة بينها القاعدة ومجمع الصناعات العسكرية قرب حيفا.

وتصاعدت حدة المواجهات بين الحزب وإسرائيل هذا الأسبوع، مع سلسلة تفجيرات طالت أجهزة اتصال يستخدمها عناصره وإعلان إسرائيل شنّ ضربة جوية في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة الماضية استهدفت اجتماعا لقيادة قوة الرضوان، وحدات النخبة في حزب الله.

وأكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم اليوم أن التنظيم دخل في «مرحلة جديدة» من القتال مع إسرائيل، عنوانها معركة «الحساب المفتوح»، وذلك بعد اغتيالها قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب.

وشيّع حزب الله بعد ظهر اليوم قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث أقيمت مراسم تأبين حاشدة، بعد مقتله وعدد من قادة القوة في غارة إسرائيلية الجمعة الماضية.

وقال قاسم في كلمة ألقاها خلال التشييع، في أول تعليق رسمي يدلي به مسؤول في الحزب بعد الغارة الإسرائيلية: «دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح، نتابع فيها جبهة الإسناد (لغزة) والمواجهة، ومن خارج الصندوق بين الحين والآخر نقتلهم ونقاتلهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون».

واعتبر قاسم أن الهجمات الصاروخية الثلاث التي نفذها حزب الله في وقت مبكر اليوم على مجمع صناعات عسكرية وقاعدة جوية إسرائيلية قرب مدينة حيفا هي «دفعة من الحساب في معركة الحساب المفتوح» مع إسرائيل. وأشادت حركة حماس الفلسطينية اليوم بـ«شجاعة» حزب الله اللبناني بعدما أطلق وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل.

ووجهت حماس في بيان: «التحية لرجال المقاومة في لبنان على صمودهم وشجاعتهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، وتصميمهم على مواصلة القتال دعما وإسنادا لشعبنا الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة والضفة الغربية».

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن قوات الاحتلال وجّهت «سلسلة من الضربات لحزب الله»، قال إن الحزب لم يكن يتوقعها أبدا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة لإطلاق النار کارثة وشیکة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: على إسرائيل إخلاء مستوطنات الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الأمم المتحدة، إن على إسرائيل إخلاء مستوطنات الضفة الغربية والسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة لمنازلهم، بحسب ما ذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

وشدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان علي أن الحملة الإسرائيلية في شمال الضفة تثير مخاوف من تكرار عمليات تهجير جماعي جرت منذ عقود.

 

مقالات مشابهة

  • السيسي وولي عهد الأردن: إنشاء الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام الدائم واستقرار الشرق الأوسط
  • تداعيات خطة ترامب لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط على العراق
  • إيران ولبنان.. نقاش بشأن استئناف الرحلات الجوية
  • الأمين العام للأمم المتحدة: السلام في الشرق الأوسط يبدأ بحل الدولتين
  • جريمة حرب.. بيان من الأمم المتحدة بعد اعتداء لبنانيين على مركبة تابعة لـ اليونيفيل
  • الأمم المتحدة: على إسرائيل إخلاء مستوطنات الضفة الغربية
  • أحمد بن سعيد يشيد بدور طيران الشرق الأوسط خلال الأزمة اللبنانية
  • العراق يفوز بمنصب في لجنة الشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • هل لا زال الحديث عن سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا ممكنا؟ نشطاء من إسرائيل وفلسطين يعتقدون ذلك
  • محامية بالأمن القومى الأمريكى لـ"البوابة نيوز": إسرائيل ناقشت "خطة التهجير" سرًا مع ترامب قبل تنصيبه.. والهجرة لسيناء خط أحمر لن تسمح "القاهرة" بتجاوزه