شاهد.. لكمة دوبوا المدمرة تغير ملامح جوشوا
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أطاح البريطاني دانييل دوبوا بمواطنه أنطوني جوشوا في الجولة الخامسة من الصراع على حزام الوزن الثقيل للاتحاد الدولي للملاكمة، السبت، على ملعب ويمبلي.
ووجّه دوبوا الملقب بـ"ديناميت" ضربة يمينية مدمرة أدت إلى سقوط بطل الوزن الثقيل على الأرض وهو راكع على ركبته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. دوبوا يهزم جوشوا بالضربة القاضية ويحتفظ بلقب الوزن الثقيل للملاكمةlist 2 of 2شاهد.. سحلية تتسبب في فوضى بسباق سنغافورة للفورمولا 1end of list
وأظهرت إحدى الصور تغير ملامح جوشوا بسبب دقة اللكمة وقوتها، التي أصابت مباشرة ذقن جوشوا، وأرسلته إلى البساط غير قادر على النهوض.
وتشبه الصورة أيضا ضربة جوشوا الشهيرة، والتي شهدت فوز البطل السابق على فلاديمير كليتشكو في المكان نفسه عام 2017.
وفي الجولة الأولى وجه دوبوا 14 لكمة مقابل 6 من جوشوا، وفي الجولة الثانية سدد "ديناميت" 8 لكمات أخرى بمجموع 51، منها 20 لكمة موجهة.
ونجح بطل العالم في الاتحاد الدولي للملاكمة بتوجيه 39% من لكماته في الجولتين الثانية والثالثة، ثم رفع هذه النسبة إلى 44% في الجولة الرابعة، حيث سدد 18 لكمة قوية، في حين وجه جوشوا 5 لكمات فقط، وسجل دوبوا ضربة قاضية ثانية في الجولة الثالثة.
بحلول بداية الجولة الخامسة، كان دوبوا قد وجّه 72 لكمة، في المقابل تمكن جوشوا من توجيه 25 لكمة فقط.
وأظهر بطل العالم السابق قدرة كبيرة على التحمل، ليتمكن من الوصول إلى الجولة الخامسة، وتغلب على دوبوا بعد أن نجح في توجيه 7 من لكماته بدقة بلغت 54%.
وجه دوبوا العدد نفسه من الضربات لكنه كان مدمرا بقوته، وكان خطافه اليميني القاتل هو اللكمة الدقيقة رقم 79 مع 4 ضربات قاضية.
ووقع دوبوا البالغ من العمر 27 عاما على فوزه الـ22 في مسيرته الاحترافية والـ21 بالضربة القاضية.
الضربة القاضية التي أطاحت بجوشوا ومنحت دوبوا لقب بطل العالم للوزن الثقيل.https://t.co/Sh3F9rpXho pic.twitter.com/exoSMIssEg
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) September 22, 2024
إحصائيات اللكمات الجولة الأولى: جوشوا (30 لكمة منها 6 موجهة)، دوبوا (43 لكمة منها 14 موجهة). الجولة الثانية: جوشوا (29 لكمة منها 5 موجهة)، دوبوا (51 لكمة منها 14 موجهة). الجولة الثالثة: جوشوا (33 لكمة منها 9 موجهة)، دوبوا (49 لكمة منها 19 موجهة). الجولة الرابعة: جوشوا (12 لكمة منها 5 موجهة)، دوبوا (43 لكمة منها 19 موجهة). الجولة الخامسة: جوشوا (13 لكمة منها 7 موجهة)، دوبوا (10 لكمات منها 7 موجهة). أمل العودةوفي سن الرابعة والثلاثين، سيتعين على جوشوا التغلب على خيبة الأمل الكبيرة واستعادة عافيته تدريجيا بعد 3 هزائم مؤلمة.
وتعرض ابن واتفورد لصدمة أولى بالخسارة أمام الأميركي المكسيكي آندي رويز جونيور، عام 2019، قبل أن يخسر مرتين أمام الأوكراني أولكسندر أوسيك، عامي 2021 و2022.
ولكن قبل نزال السبت، عاد جوشوا المعروف بـ"آلة اللكم" للفوز مرة أخرى خلال نزالاته الأربعة الأخيرة، بما في ذلك النزال ضد نجم الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو.
كان جوشوا يهدف إلى الحصول على لقب عالمي ثالث في لندن، ليصبح على قدم المساواة مع الأساطير مثل محمد علي ولينوكس لويس وإيفاندر هوليفيلد، لكنه هزم في ملعب ويبملي واعترف بعد النزال بتفوق منافسه، وأيضا بارتكابه "أخطاء" في الحلبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجولة الخامسة فی الجولة
إقرأ أيضاً:
الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟
بين النظرة التاريخية للمسؤولية عن انبعاثات غازات الدفيئة وصعود قوى اقتصادية جديدة ودول صناعية ناشئة ودور الشركات والعامل الديمغرافي، تطرح مسألة المساهم الأكبر عن التغير المناخي على الكوكب، لكن العامل الأساسي يبدو مرتبطا بالثروة والاستهلاك والرفاهية.
أسهمت أغنى دول العالم تاريخيا بأكبر قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري. وتتحمل 12 دولة فقط، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا واليابان وأستراليا ومعظم دول أوروبا الغربية، مسؤولية 50% من جميع الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري والتي تنبعث من الوقود الأحفوري والصناعة منذ عام 1850م.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلوثه يسبب 7 ملايين وفاة.. كيف تقاس جودة الهواء؟list 2 of 2دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكend of listوخلال الـ170 عاما الماضية، ارتفعت درجة حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية، وهذا أدى إلى موجات حر أشدّ فتكا، وفيضانات، وجفاف، وحرائق غابات. وقد طلبت الدول الأفقر والأكثر تضررا من الدول الغنية المزيد من الأموال لمساعدتها على التكيف مع هذه المخاطر.
ورغم أن هذه الدول تمثل 12% فقط من سكان العالم اليوم، إلا أنها بدأت التصنيع في وقت أبكر من معظم بقية العالم، وبالتالي فهي تحرق النفط والغاز والفحم للحصول على الطاقة لفترة أطول من أي دولة أخرى.
وباعتماد هذه المقاربة التاريخية في قياس المسؤولية عن الاحتباس الحراري الحالي، ينظر الخبراء إلى الانبعاثات طوال أكثر من قرن ونصف، لأنه بمجرد وجود ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى في الهواء، يمكن أن يؤثر على الغلاف الجوي لقرون.
أما اليوم، فتعد الصين أكبر مصدر للانبعاثات في العالم بفارق كبير، حيث تمثل ثلث ثاني أكسيد الكربون للبشرية من الطاقة والصناعة في عام 2022. ومع ذلك، فهي مسؤولة عن 14% فقط من جميع انبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري منذ عام 1850.
إعلانوهناك أيضا طرق أخرى للنظر إلى المسؤولية. فحتى داخل بلد واحد، تعتمد "البصمة الكربونية" للشخص، وهي كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن نمط حياته، عادة على الدخل والثروة والمستوى المعيشي.
ففي الولايات المتحدة، وفقا لأحد التحليلات، ينبعث من أعلى 10% من أصحاب الدخل ما يقرب من 75 طنا من ثاني أكسيد الكربون للشخص الواحد سنويا، بينما ينبعث من أدنى 50% من أصحاب الدخل حوالي 10 أطنان للشخص الواحد.
وعلى سبيل المقارنة، ينبعث من أعلى 10% من أصحاب أعلى الدخل في الصين حوالي 36 طنا للشخص الواحد، بينما يبلغ متوسط النصف الأدنى من أصحاب الدخل 3 أطنان للشخص الواحد.
ولا تحسب المسؤولية عن الانبعاثات من منظور تاريخي فحسب. فهناك مقياس رئيسي آخر يتمثل في معدل الانبعاثات للفرد وعدد السكان. فعلى سبيل المثال، أنتجت الهند ككل حوالي 7% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية عام 2021، وهو ما يعادل تقريبا ما أنتجته دول الاتحاد الأوروبي وحوالي نصف الولايات المتحدة.
وفي المقابل نجد أن عدد سكان الهند يفوق بكثير عدد سكان المنطقتين مجتمعتين، وهي أفقر بكثير، حيث يفتقر مئات الملايين من الناس إلى إمكانية الحصول على الكهرباء بشكل موثوق. ونتيجة لذلك، أصبحت انبعاثاتها للفرد أقل بكثير اليوم.
وغالبا ما يفضل دعاة حماية البيئة التركيز على الشركات الكبرى ومنتجي الوقود الأحفوري أنفسهم، إذ تجد أحدث البيانات أن أكثر من 70% من الانبعاثات العالمية منذ عام 1998 يمكن إرجاعها إلى النفط والغاز والفحم الذي باعته 100 شركة فقط.
وفي المقابل، يشير آخرون -معظمهم من المناهضين لنظرية التغير المناخي- إلى أن هذه الشركات لم تتصرف بمفردها، بل هي توفر حاجات المجتمع الاستهلاكي وقد اشترى العالم بالفعل منتجاتها وأحرقها.
إعلانورغم أن كل إنسان على كوكب الأرض يتحمل مسؤولية إلى حد ما تجاه ظاهرة الاحتباس الحراري، تشير المعطيات إلى أن أكبر الملوثين دولا وأفرادا ومستهلكين هم أقل من يعاني من مخاطر تغير المناخ، كما أن الأقل تلويثا لكوكب الأرض هم الأكثر تأثرا بعواقب عالمنا المتغير.
ويأتي انسحاب الولايات المتحدة من تمويل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة "كوب 28″ (Cop28) بالإمارات العربية المتحدة عام 2023 كتكريس لما بات يعرف بـ"اللاعدالة المناخية".
وضمن هذا الاتفاق تعهدت الدول المتقدمة، الأكثر مسؤولية عن أزمة المناخ، بتعويض الدول النامية جزئيا عن الأضرار التي لا رجعة فيها الناجمة عن الاحتباس الحراري العالمي، لكن الاتفاق تعثر أيضا ولم تسدد معظم تلك الدول مساهماتها المفترضة.