بوابة الوفد:
2025-02-01@19:59:26 GMT

«جنا» وأخواتها.. لم تنجح فى خفض أسعار الطماطم

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

شهدت أسواق التجزئة فى محافظة الدقهلية ارتفاعاً غير مسبوق فى أسعار الطماطم «المجنونة»، حيث تراوح سعر الكيلو للمستهلك ما بين 40 و45 جنيهاً، رغم أن محافظة الدقهلية تعتبر من أكبر محافظات الجمهورية إنتاجاً للخضراوات ومن بينها الطماطم.

كما تعد الدقهلية رائدة فى إنتاج الخضراوات بنظام الزراعة المحمية، حيث تحتل المركز الأول بإجمالى أعداد الصوب الزراعية إذ تبلغ نحو 570,34 ألف صوبة، ورغم ذلك فقد تراجع إنتاج الطماطم لأول مرة منذ سنوات خلال أشهر الصيف الأخيرة بصورة كبيرة نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع الحرارة والرطوبة مستويات لم تشهدها المحافظة منذ سنوات ما تسبب فى قلة المعروض وسط الإقبال الكبير فى محافظة مترامية الأطراف يزيد عدد سكانها عن 7 ملايين نسمة.

يقول المزارع فهيم عبد الرحمن بمركز بلقاس: فى شهر مايو الماضى زرعت الـ12 فداناً التى أمتلكها بمحصول الطماطم، وفوجئت خلال فترة الحصاد بأن ثلاثة أرباع المساحة ضاعت منى بسبب الحرارة العالية والرطوبة التى تسبب فى تدمير المحصول تماما لأول مرة هذا العام.

ويضيف المزارع نجيب الخولى بمركز منية النصر أنه لأول مرة نتعرض لهذه الخسائر فى محصول الطماطم هذا العام بسبب الحرارة المرتفعة التى لم نشهدها منذ سنوات، حيث كانت محافظة الدقهلية تشهد أجواء صيفية جافة لكن هذا العام شهدت ارتفاعاً كبيراً فى الحرارة مع ارتفاع هائل فى الرطوبة وتأثرت معظم المحاصيل الزراعية ومن بينها الطماطم.

ويؤكد المزارع محمود عبد البصير أن سبب ارتفاع أسعار الطماطم هذا العام هى درجات الحرارة المرتفعة التى دمرت عدداً من المحاصيل وخاصة الطماطم والباذنجان وأضاف بقوله:«الفدان خسر كتير السنة دى بسبب الحرارة المرتفعة فى الصيف، ومعظم الشتلات ماتت بسبب الحرارة فبعدما كان الفدان يحصد 20 ألف طن، السنة دى ماجابش غير 5 آلاف كيلو بس، ودى كارثة كبيرة لكل الفلاحين».

ويقول المواطن سعد الدسوقى إن أسعار الطماطم فى الدقهلية شهد جنوناً حقيقياً، فلأول مرة يصل سعر كيلو الطماطم فى الأسواق 45 جنيهاً للكيلو، والغريب فى الأمر أن نوعية الطماطم رغم غلاء سعرها فإنها ليست جيدة، وأظل فترة كبيرة حتى أقوم باختيار الطماطم الجيدة.

وأوضح محمد الشاذلى من مدينة شربين، أن المدينة معروف عنها بأن أسعار الخضراوات والفاكهة بها منخفضة إلا أن الطماطم خلال هذه الأيام سجلت من 35- 40 جنيهاً للكيلو وهذه أسعار مرتفعة ولم يصل سعر الطماطم فى أى وقت لهذا السعر على الإطلاق. 

يذكر أن محافظة الدقهلية قد نجحت فى زراعة صنف جديد من الطماطم يعرف بـ «جنا» وهو صنف يتحمل الملوحة والتغيرات المناخية، وينتج الفدان الواحد «2000 عداية» بإنتاج الضعف من أى محصول آخر، وتتميز النوعية الجديدة بزيادة الإنتاجية، فضلًا عن طول فترة تخزينها، ونجحت تجربة زراعة صنف الطماطم الجديد بأراضى بلقاس الرملية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة الدقهلیة أسعار الطماطم بسبب الحرارة هذا العام

إقرأ أيضاً:

المعارضة وأخواتها في التقاليد السياسية العربية

 

د. عبدالله الأشعل **

شاع بين العامة أن الذي لا يُنافق الحاكم مُعارض، وهذه المقالة هدفها شرح فكرة المعارضة وما التبس بها من مصطلحات.

أولًا: المعارضة

المعارضة عنصر أساسي في النظام الديمقراطي فلا توجد ديمقراطية بلا معارضة لسبب بسيط وهو أنَّ جميع المرشحين يراهنون على موافقة الناخبين عليهم في انتخابات حرة تديرها الحكومة وفقًا للقانون وفي بعض النظم الديمقراطية يتم تشكيل حكومة خاصة لإجراء الانتخابات تحوطًا في النزاهة. لن نقارن بين النظم الديمقراطية والنظم الأخرى حتى يستقيم المعنى، وحتى نقتصر في حديثنا على الجانب الأكاديمي، مفهوم على أنه يلتقي مع الملاحظة والدراسات التجريبية وليس كما يفهمه السطحيون من الناس فهم يفهمون الأكاديمي بمعنى النظري المنفصل عن الواقع وأن النظريات شيء والواقع شيء آخر. وهذا المفهوم السطحي ناجم عن الجهل بحقائق الموضوع الأكاديمي؛ فالذي فاز بالانتخابات يتولى تشكيل الحكومة والذي هُزم يتولى المعارضة، والمعارضة في هذه الحالة ليست انتقامًا من الذي فاز، وإنما فرصة لإظهار الذي فاز من خلال سلوكه العملي بأنه التزم أو لم يلتزم بمصالح الوطن، وليس هناك شخص في المعارضة أو في الحكم فوق القانون وإنما تشكل المجالس النيابية من مرشحين يعرف الناخبون عنهم كل شيء.

وفي مجتمع مفتوح تنساب فيه المعلومات ولا يحتكرها أحد وليس هناك سرية ودرجات السرية المبتكرة في أماكن أخرى ولا شك أن موقف المعارضة من الحكم فيه مسحة من الانتقام وتلك طبيعة بشرية، ولكن المعيار الذي يحكم به على الحكم والمعارضة في مجتمع مستنير هو مصالح الوطن والمصلحة العليا يقررها كل الشعب وكل الأجهزة ولا ينفرد بها أحد وليست حكرًا على أحد.

والمعارضة لها تقاليد، فإذا فازت في الانتخابات القادمة انتقلت السلطة بسهولة إليها وينظم القانون عملية التغيير وعملية انتقال السلطة ويفصل القضاء المستقل والذي يتمتع بالنزاهة والكفاءة في أي نزاع يتعلق بهذه المسألة ولا نريد حتى أن نضرب أمثلة تجنبًا للحساسيات وتركيزًا على النظرية العامة.

أما سيادة القانون؛ فهي مُطبَّقة بالفعل في النظم الديمقراطية ويراقب حسن تطبيقها القضاء ونلاحظ أن كل كلمة في القوانين أو في الدساتير الديمقراطية تعرف طريقها إلى التطبيق وليس هناك فرق بين النص والواقع.

وفي الأسبوع الأخير من نوفمبر 2024، رفعت منظمات حقوق الإنسان دعوى أمام المحكمة العليا في هولندا لإبطال القانون الذي أصدره البرلمان ويسمح للحكومة بتوريد السلاح لإسرائيل، ودفعت الحكومة بأنَّ هذا الأمر من أعمال السيادة، لكن المحكمة العليا الهولندية ردّت الحكومة وأفصحت عن تأكيد التطبيق السليم لنظرية أعمال السيادة في النظم الديمقراطية؛ فقالت المحكمة العليا الهولندية إنه عندما يُصدر البرلمان قانونًا بتوريد الأسلحة لإسرائيل وهي تقوم بأعمال الإبادة فإن البرلمان والحكومة يعتبران شريكًا في أعمال الإبادة، لكن المحكمة العليا الهولندية اقتصرت على إبطال القانون أصلًا؛ لأنه يؤدي في النهاية إلى مخالفة أحكام القانون الدولي الإنساني.

والحق أن هولندا التي تحتضن محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية في قصر السلام في لاهاي ومعهما أكاديمية القانون الدولي، حريصةٌ على التطبيق السليم للقانون الدولي، وقد تتاح الفرصة لنا في المستقبل لكي نقدم دراسة وافية عن موقف القضاء الهولندي المشرف انسجامًا مع القانون الدولي. وفي نهايات القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1899، شُيِّد قصر السلام خصيصًا لكي يجتمع فيه مؤتمر السلام الأول الذي أعقبه مؤتمر السلام الثاني 1907، وفي المؤتمر الأول تم إقرار أعراف وقوانين الحرب التي عرفت بلوائح لاهاي، وفي المؤتمر الثاني تم إنشاء المحكمة الدائمة للتحكيم الدولي التي بدأت عملها عام 1909.

ولا يُمكن أن نتصور المعارضة إلّا في النظام الديمقراطي، وهي ليست منحة للمعارضين وإنما هي ركن أساسي من أركان الديمقراطية. والمعارضة لا توجد خارج النظام الديمقراطي؛ ولذلك ليس صحيحًا أن الذي لا يؤيد الحاكم خارج النظام الديمقراطي يُعد معارضًا؛ بل إن المعارضة التزام أساسي في الدستور الديمقراطي، وهكذا تطورت بنية النظام الديمقراطي الأوروبي عبر القرون.

 وإذا كان الملك الفرنسي قد قال في القرن الرابع عشر أن "الدولة هي أنا"، فإن ذلك القول سابق على نشأة فكرة الدولة في القرن السادس عشر، وكان لويس الرابع عشر في العصور الوسطى.

أما نشأة الدولة بعد "صُلح وستفاليا" فإنه يؤشر إلى بداية العصور الحديثة.

ثانيًا: المخالفة

ومعناها أن لا يؤيِّد المواطن السُلطة تأييدًا مطلقًا، وإنما يكون له رأي في سياسات الحكومة. وفي هذه الحالة، فإن المواطن جزء من الدولة والحكومة تقتصر مهمتها على إدارة هذه الدولة وأدائها عرضة للتقييم من جانب المواطنين؛ ولذلك فالذي لا يُؤيِّد الحكومة مخالفٌ، وليس معارضاً، أما المُنافق والمُنتفِع؛ فهو يصمت أو يُؤيِّد سياسات الحكومة تأييدًا مُطلقًا.

المخالف يجب أن يخالف سياسات الحكومة بطريقة سلمية وبطريقة مهذبة وعادة يعرف المخالف بأنه ليس من الجوقة التي تؤيد الحكومة تأييدًا مُطلقًا، مع ملاحظة أن هذا المخالف في النظم غير الديمقراطية لا يستطيع أن يُعبِّر عن رأيه بأي طريقة ولا تُفتح أمامه وسائل الإعلام وتتم مقاطعته؛ بل واضطهاده. وبهذه المناسبة يختلط مفهوم المُخالِف مع مفهوم المُعارِض، فليس هناك معارضة داخلية إلّا في النظم الديمقراطية، ولا يضطر المعارض للهجرة للخارج لكي يُعارض، كما لا توجد معارضة مسلحة، وهذا خطر شائع في الإعلام العربي. والخلط بين المخالف والمعارض هو كالخلط بين الحكومة والدولة، عن جهل أو عن عمد، ولكن أوضحنا الفرق بين المعارض القانوني والمعارض الوهمي كما في الاستخدام الشائع في العالم العربي.

أما المُعارِض المُسلَّح ليس له وجود؛ لأن المُعارَضة دائمًا سلمية وسياسية وداخلية؛ فليس هناك معارضة مُسلحة أو خارجية؛ لأن طرق التغيير السلمي وتداول السلطة مكفولة في الدستور الديمقراطي.

ثالثًا: المناهضة أو التربص بالسلطة

وفي هذه الحالة يكون أحد أطراف الصراع فائزًا بالسُلطة ويعتقد الطرف الآخر أنه أحق منه بها، وفي العادة هذه الحالة نجدها في البيئات المتخلفة والصراع فيها مفتوح؛ فالأقوى ينتزع السلطة من الأضعف ويكون المناهض فهمه للسلطة ضيقًا؛ إذ يعتبر السلطة كسبًا خاصًا له وليست متداولة وفق الدستور والقانون.

ويترتب على ذلك أن المُناهِض ليس معارضًا ولا مخالفًا لأنه يريد السلطة لينتزعها ممن يتولى السلطة بأي طريق ويكون دافعه هو الانتقام، وكلا الطرفين يعتقدان أن الحصول على السلطة هو لصالح الوطن، ولذلك فإن الذي انتزع السلطة يظل دائمًا هدفًا للمناهض؛ فيتربص به ويصطاد أخطاءه ويخرج في هذه الحالة عن الموضوعية في ترصد الممسك بالسلطة.

رابعًا: المقاومة

وهذه في حالة المُحتَل للبلاد، ولا يُمكن تصوُّر المقاومة لحكومة قائمة في داخل البلاد، مهما كان انحرافها؛ فالمقاومة دائمًا متصورة للعدو؛ ولذلك في فلسطين المحتلة نُفرِّق بين المخالَفة للسلطة الفلسطينية والمقاوَمة للاحتلال الإسرائيلي. والمشكلة في فلسطين أن السلطة الفلسطينية تعتبر المقاومة للاحتلال إخلالًا بالأمن، ولذلك تشتبك معها في جنين وغيرها من مدن الضفة الغربية تحت ستار التنسيق الأمني بين السُلطة وإسرائيل ضد المقاومة، وهذا أمر مُستهجَن كثيرًا ولن يغفره التاريخ للسُلطة الوطنية الفلسطينية.

وفي الختام، نرجو أن نكون قد وضعنا النقاط على الحروف بالنسبة للمعارضة وأخواتها الثلاثة.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • المعارضة وأخواتها في التقاليد السياسية العربية
  • أسعار الخضراوات في سوق العبور اليوم السبت 1-2-2025.. الطماطم بـ5 جنيهات
  • الطماطم بـ 5 جنيهات.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت 1 يناير 2025
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • رابط مباشر.. نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة الدقهلية بالاسم ورقم الجلوس 2025
  • أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الخميس 30-1-2025 في محافظة الدقهلية
  • أسعار التوابل اليوم الخميس 30-1 -2025 في محافظة الدقهلية
  • أسعار البقوليات اليوم الخميس 30-1 -2025 في أسواق ومحال محافظة الدقهلية
  • رابط الحصول على نتيجة الشهادة الابتدائية الأزهرية 2025 في محافظة الدقهلية
  • بسبب أزمة نفسية.. فتاة تنهي حياتها بإحدى قرى الدقهلية