لجريدة عمان:
2025-04-26@04:53:23 GMT

مشروع الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

ترجمة قاسم مكي

تُعِدُّ إدارة بايدن «مذكرة أمن قومي» رسمية حول الذكاء الاصطناعي ستستكشِف الطرق التي يمكن بها للولايات المتحدة الحفاظ على ميزاتها فـي تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوسع فـيها، بحسب مسؤول كبير فـي الحكومة الأمريكية اطَّلع على مسوَّدة المذكرة. وهي التقنيات التي يمكن أن تُحدِث تحوُّلًا فـي ميادين العلم والتجارة والحرب.

المقاربة الأمريكية الجديدة لن تقترح مشروعًا للذكاء الاصطناعي على نمط مشروع مانهاتن والذي دعا إليه البعض. (حسب ويكيبيديا، مشروع مانهاتن برنامج أبحاث وتطوير أول قنبلة نووية قادته الولايات المتحدة بالتعاون مع بريطانيا وكندا فـي الفترة من 1942 إلى 1946 - المترجم).

لكن ينبغي أن توفر هذه المقاربة إطارًا منظَّما لشراكات وتجارب بين الحكومة والقطاع الخاص، ويمكن تشبيهه بمختبر قومي أقرب نوعًا ما إلى مختبر لورانس ليفرمور فـي ولاية كاليفورنيا أو مختبر لوس ألاموس فـي ولاية نيو مكسيكو.

الفكرة الجوهرية بالنسبة لمسؤولي مجلس الأمن القومي الذين يتولّون إعداد المذكرة هي الدفع قُدُما بالابتكار المرتبط بالذكاء الاصطناعي فـي اقتصاد الولايات المتحدة وحكومتها وفـي ذات الوقت استباق ومنع المهددات التي يمكن أن يشكلها للسلامة العامة.

ستركز الإستراتيجية الجديدة على أجهزة الاستخبارات والدفاع بمعاونة معهد سلامة الذكاء الاصطناعي الذي تأسس حديثا بوزارة التجارة والمعهد الوطني للمعايير والتقنية التابع لها.

سيعمل البنتاجون ومجتمع الاستخبارات ووزارة التجارة على تطوير شراكات مع الشركات الخمس التي تهيمن على أبحاث الذكاء الاصطناعي وكلها أمريكية. وهي شركة «أوبن أيه آي» التي تدعمها مايكروسوفت وشركة «ديب مايند» التابعة لجوجل وشركة إيلون ماسك «اكس أيه آي» وشركة «ميتا أيه آي» والشركة الناشئة «انثروبك».

ووفقا لمسؤول إدارة بايدن ستقدم المذكرة «إطارًا للاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي والذي سيمكِّن من الإسراع بتبنِّي هذه التقنية» فـي الحكومة والقطاع الخاص. بحسب المسؤول أيضا من المقرر إكمال إعداد المذكرة فـي أواخر هذا الشهر أو أوائل أكتوبر.

ما يحفز على هذا المجهود تزايد احتمال ظهور «الذكاء العام الاصطناعي»، وهو نسخة مستقبلية من تقنية الذكاء الاصطناعي «فائق الاتصال» تَعِد بذكاء يفوق الذكاء البشري.

الكيفـية التي يمكن أن تتفاعل بها الحكومة مع هذه التقنية الثورية تشغل بال واضعي السياسات فـي الولايات المتحدة وفـي الخارج. ما يشكل اختبارًا مبكرًا لذلك مشروعُ قانونٍ حول سلامة نماذج الذكاء الاصطناعي أجازته الأجهزة التشريعية بولاية كاليفورنيا فـي الشهر الماضي. أحد البنود الرئيسية فـي القانون يتطلب من شركات الذكاء الاصطناعي إبداء «قدر معقول من العناية لتجنب المخاطر غير المعقولة» للكوارث، وفقا لمحامي سلامة الذكاء الاصطناعي ناثان كالفـين والذي شارك فـي صياغة ومراجعة التشريع لعضو مجلس الشيوخ عن الولاية الديمقراطي سكوت وينر.

شركات وادي السيلكون منقسمة بشدة حول مشروع القانون المذكور ولم يقل جافـين نيوسوم حاكم الولاية الديمقراطي إذا ما كان سيوقِّعه أم لا.

يريد البيت الأبيض ربط الإشراف الفـيدرالي للذكاء الاصطناعي فـي المستقبل بوضع المعايير العالمية والذي بدأ سلفًا. فالاتحاد الأوروبي تبني مؤخرًا قانونه الخاص بالذكاء الاصطناعي، وهو أول إطار تشريعي رئيسي فـي العالم. كما ساعد معهد سلامة الذكاء الاصطناعي البريطاني على عقد قمة لحوالي 28 بلدا فـي بلتشلي بارك فـي نوفمبر واجتماع متابعة لنفس البلدان فـي سول فـي مايو. وكانت الصين طرفا فـي كلا المجموعتين.

قدرات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تُثري العالم كما يمكن أيضا أن تدمره. لقد خضعت جوانبه المتعلقة بالأمن القومي لدراسة مكثفة فـي يوليو فـي اجتماع مجموعة الإستراتيجية بمعهد آسبن، وهي تجمُّع لمسؤولين حكوميين كبار سابقين من الحزبين وقادة أعمال وصحفـيين.

فـي الجلسة الختامية قدم فـيليب زيلكَو وهو مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأمريكية ويحاضر فـي جامعة ستانفورد مقترحا مستفزّا لخفض مخاطره.

بحسب زيلكَو أول واجب للحكومة هو تقييم التهديد. فهي بحاجة إلى دراسة الكوارث المحتملة التي يمكن أن يوجدها عمدا «أسوأ الناس والحكومات فـي العالم باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما». على الحكومات أيضا تقييم الدمار الذي يمكن أن يحدثه ذكاء اصطناعي «غير مقيَّد بالمعايير الأخلاقية « أو منفلِت. وبعد أن تقيس الجهات الحكومية المخاطر ستحتاج إلى التفكير بشأن الإجراءات المضادة والتي ستنطوي أيضا على استخدام الذكاء الاصطناعي، كما يحاجج زيلكو.

من المغري مقارنة مشروع الذكاء الاصطناعي بمشروع مانهاتن. قال لي زيلكو وهو يتحدث عن تقنية الذكاء الاصطناعي «هذه تقنية ربما سيحصل أول من يبادر (لتطويرها) على ميزة ستكون حاسمة على نحو غير مسبوق فـي تاريخ العالم». وأشار إلى الخطر الذي كثيرا ما استُشهد به وهو أن أدولف هتلر ربما كان قد صنع القنبلة النووية أولا إذا لم تسارع أمريكا إلى إنتاجها.

لكن حتى إذا أرادت واشنطن توجيه الذكاء الاصطناعي فـي نفس مسار أبحاثها النووية ربما لن يمكنها ذلك، حسبما يقول جراهام أليسون الأستاذ بجامعة هارفارد والذي كتب باستفاضة عن الذكاء الاصطناعي.

قال لي أليسون القطاع الخاص، بعكس أربعينيات القرن الماضي، لديه أحدث التقنيات والمال اللازم لتمويلها والحكومة تصارع لمجاراته. ومسؤولو القطاع العام كثيرا ما يكونون عائقا وليسوا ميسرين للابتكار. يتفق زيليكو مع نقد أليسون.

معهد «راند» الذي لعب دورا حاسما فـي إستراتيجية الأسلحة النووية المبكرة يساعد واضعي السياسات على التفكير بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي من خلال مشروع جديد يسمّى «الجغرافـيا السياسية لمبادرة الذكاء الاصطناعي العام». ذكر لي جايل بريد مدير المشروع: إنه يريد استكشاف بعض أهم الشكوك حول ما إذا كان الذكاء العام الاصطناعي سيظهر تدريجيًا أم فجأة وعما إذا كان البلد الذي يبادر بالحصول عليه ستكون لديه ميزة إستراتيجية أو تنافسية راسخة. يقول: «سؤال بحثنا المركزي هو كيف يجب على الولايات المتحدة التعامل مع الاحتمال غير المؤكد إلى حد بعيد ولكن المعقول من ناحية فنية بأن مختبرات الذكاء الاصطناعي الرائدة على وشك تطوير الذكاء العام الاصطناعي».

لقد بدأ الجدل لتوِّه، وشرع العالم فـي الانقسام بين المتشائمين الذين يعتقدون أن الذكاء العام الاصطناعي سيعني نهاية البشرية وبين «العجولين» الذين يعدونه «وسيلة لجعل كل شيء نهتمّ به أفضل»، بحسب عبارة مارك أندرسين المتفائل بالتقنية وأحد مخترعي أول محرك بحث على الإنترنت.

جو بايدن نموذج للشخص التقليدي غير الرقمي، لكن فـي شهوره الأخيرة فـي البيت الأبيض يحاول فريقه فـي جرأة كتابة قواعد التقنية الرقمية والتي ستكون لديها القدرة على إعادة ترتيب كل قطعة فـي فسيفساء عالمنا بصرف النظر عن المصير الذي ستقودنا إليه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء العام الاصطناعی الولایات المتحدة الذکاء الاصطناعی التی یمکن أن الاصطناعی ا مشروع ا

إقرأ أيضاً:

بتشويه «فوضى الذكاء الاصطناعي» للواقع يمضي العالم إلى كارثة

تهيمن قناتان متوازيتان للصور على استهلاكنا البصري اليومي. في إحداهما، صور ولقطات حقيقية للعالم كما نعرفه، ففيها سياسة ورياضة وأخبار وترفيه. وفي الثانية، فوضى الذكاء الاصطناعي [أو ما يعرف بـ AI slop]، بمحتوى متواضع الجودة ليس فيه من الإسهام البشري إلا الحد الأدنى. بعض ما فيه تافه الشأن عديم المعنى، لا يعدو صورا كرتونية لمشاهير، ومناظر طبيعية خيالية، وحيوانات ذات سمات بشرية. وبعضه الآخر عرض خادش للحياء...ففيه تجد حبيبات افتراضيات لا يمكن أن تتفاعل معهن تفاعلا حقيقيا. ونطاق هذا المحتوى وحجمه مذهلان، فهو يتسرب إلى كل شيء، من صفحات التواصل الاجتماعي إلى الرسائل المتداولة على واتساب. فلا تكون النتيجة محض تشويش على الواقع، وإنما هي تشويه له.

وفي فوضى الذكاء الاصطناعي شيء جديد هو الخيال السياسي اليميني. فعلى موقع يوتيوب مقاطع فيديو كاملة ذات سيناريوهات مختلقة ينتصر فيها مسؤولو ترامب على القوى الليبرالية. وقد استغل حساب البيت الأبيض على منصة إكس صيحة إنشاء صور بأسلوب استوديو جيبلي، ونشر صورة لامرأة من الدومينيكان تبكي أثناء تعرضها للاعتقال على يد إدارة الهجرة والجمارك (ICE). والواقع أن السخرية السياسية باستعمال الذكاء الاصطناعي قد انتشرت على مستوى العالم.

فهناك مقاطع فيديو صينية من إنتاج الذكاء الاصطناعي تسخر من العمال الأمريكيين البدناء وهم يقفون في خطوط التجميع بعد إعلان التعريفات الجمركية، وقد أثارت هذه المقاطع سؤالا موجها للمتحدثة باسم البيت الأبيض الأسبوع الماضي وردا منها. فقد قالت المتحدثة: إن هذه مقاطع أنتجها من «لا يرون إمكانات العامل الأمريكي». ولإثبات مدى انتشار فوضى الذكاء الاصطناعي، كان علي أن أتأكد ثلاث مرات من أنه حتى هذا الرد نفسه لم يكن في حد ذاته محتوى ذكاء اصطناعي منفذا على عجل مختلقا خدعة أخرى لأعداء ترامب.

وليس الدافع إلى تسييس الذكاء الاصطناعي بالأمر الجديد، فهو ببساطة امتداد للبروباجندا المعهودة. ولكن الجديد هو مدى ديمقراطيته وانتشاره، وأنه لا يحتوي أشخاصا حقيقيين ويخلو من قيود الحياة الواقعية المادية، فيوفر بذلك ما لا حصر له من السيناريوهات الخيالية.

وانتشار محتوى الذكاء الاصطناعي عبر قنوات الدردشة الضخمة عظيمة الحضور، من قبيل واتساب، يعني غياب أي ردود أو تعليقات تشكك في صحته. فكل ما تتلقاه ينعم بسلطة من ثقتك في الشخص الذي أرسله إليك. لذلك أخوض صراعا دائما مع قريبة لي كبيرة السن، مطلعة على عالم الإنترنت، تتلقى سيلا من محتوى الذكاء الاصطناعي على واتساب بشأن حرب السودان وتصدقه. تبدو الصور ومقاطع الفيديو حقيقية بالنسبة لها، وترد إليها موجهة من أشخاص تثق فيهم. ويصعب على المرء حتى أن يستوعب قدرة التكنولوجيا على إنتاج محتوى يبدو حقيقيا إلى هذه الدرجة.

وبإضافة هذه القدرة إلى توافق المحتوى مع رغبات قريبتي السياسية، ستجد نفسك متعلقا به إلى حد بعيد، حتى لو اعتراك بعض من الشك فيه. فوسط الكم الهائل من القطط [في بعض الفيديوهات المختلقة]، يجري استعمال الذكاء الاصطناعي في خلق سيناريوهات سياسية، وتحسينها والوصول بها إلى درجة الكمال عبر تقديمها بلغة بصرية تؤجج الرغبة في الانتصار أو تعتمد على الشعور بالحنين.

يشير البروفيسور رولاند ماير، الباحث في الإعلام والثقافة البصرية، إلى «موجة حديثة من الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي لعائلات بيضاء شقراء، تطرحها حسابات إلكترونية فاشية جديدة بوصفها نماذج لمستقبل مشرق». وهو لا يعزو ذلك إلى اللحظة السياسية الراهنة فحسب، وإنما إلى أن «الذكاء الاصطناعي التوليدي محافظ بطبيعته، بل ويقوم على حنين إلى الماضي». فالذكاء الاصطناعي التوليدي يقوم على بيانات مسبقة أثبتت الأبحاث أنها بيانات متحيزة بطبيعتها ضد التنوع العرقي، والأدوار الجندرية والميول الجنسية التقدمية، فتأتي منتجات الذكاء الصناعي بتركيز كبير على هذه المعايير.

يمكن أن نرى الأمر نفسه في محتوى «الزوجة التقليدية» [“trad wife”]، الذي لا يقدم ربات البيوت الجميلات الخاضعات فحسب، وإنما يقدم عالما رجعيا كاملا لينغمس فيه الرجال. وتغص جداول موقع إكس بنوع من المواد الإباحية غير الجنسية، حيث تلمع على الشاشة صور الذكاء الاصطناعي لنساء يوصفن بالحسن والخصوبة والخضوع. ويجري طرح سيادة البيض والاستبداد وتقديس التراتبيات الهرمية في العرق والجندر بوصفها سلة متكاملة من الحنين إلى ماض موهوم. فبات الذكاء الاصطناعي يوصف بالفعل بأنه جمالية الفاشية الجديدة.

لكن الأمر لا يكون دائما على هذا القدر من التماسك. ففي معظم الأحيان، لا تعدو فوضى الذكاء الاصطناعي محتوى فيه بعض المبالغة أو الإثارة بما يغري على التفاعل، ويوفر لمبدعيه فرصة ربح المال من المشاركات والتعليقات وما إلى ذلك. وقد تبين للصحفي ماكس ريد أن فوضى الذكاء الاصطناعي على فيسبوك ـ وهي الفوضى الكبرى على الإطلاق ـ ليست «محض محتوى غير مرغوب فيه» من وجهة نظر فيسبوك، وإنما هي «ما تريده الشركة بالضبط: فهي محتوى شديد الجاذبية». والمحتوى بالنسبة لعمالقة التواصل الاجتماعي هو المحتوى، فكلما كان أرخص، وقلت فيه الحاجة إلى جهد بشري، فذلك أفضل. وتكون النتيجة أن يتحول الإنترنت إلى إنترنت الروبوتات التي تدغدغ مشاعر المستخدمين البشريين وتؤجج فيهم أي أحاسيس أو عواطف تبقيهم منشغلين.

ولكن بغض النظر عن نوايا مبتكريه، يؤدي هذا السيل من محتوى الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الإحساس بالواقعية وإرهاق الحواس البصرية. والتأثير العام لدوام التعرض لصور الذكاء الاصطناعي، ما كان منها تافها أو مهدئا أو أيديولوجيا، هو أن كل شيء يبدأ في اتخاذ مسار مختلف. ففي العالم الواقعي، يقف الساسة الأمريكيون خارج أقفاص سجن الترحيل. وتنصب الأكمنة لطلاب الجامعات الأمريكية في الشوارع ليجري إبعادهم. ويحترق أهل غزة أحياء. وتمضي هذه الصور والفيديوهات مع سيل لانهائي من الصور والفيديوهات الأخرى التي تنتهك القوانين المادية والأخلاقية. فتكون النتيجة ارتباكا عميقا. ولا يعود بوسعك أن تصدق عينيك، ولكن ما الذي يمكن أن تصدقه إن لم تصدق عينيك؟ فكل شيء يبدو حقيقيا للغاية وغير واقعي بالمرة، في آن واحد.

أضف إلى هذا ما نعرفه من التبسيط الضروري والإيجاز المستفز في (اقتصاد الانتباه)، وإذا بك في سيرك ضخم من التجاوزات. فحتى عندما يكون المحتوى شديد الجدية، يجري تقديمه بوصفه ترفيها، أو فاصلا، أشبه بنسخة مرئية من موسيقى المصاعد. فهل أفزعك هجوم دونالد ترامب وجيه دي فانس على زيلينسكي؟ حسنا، إليك رسم مصمم بالذكاء الاصطناعي لفانس في هيئة رضيع عملاق. تشعر بالتوتر والإرهاق؟ فها هو بلسم للعين في كوخ فيه نار موقدة والثلج يتساقط في الخارج. ولسبب ما، قرر فيسبوك أنني بحاجة إلى رؤية تيار مستمر من الشقق الصغيرة اللطيفة مع تنويعات من التعليقات التوضيحية مفادها أن «هذا هو كل ما أحتاج إليه».

وتؤدي التحورات السريعة للخوارزميات إلى إمداد المستخدمين بمزيد مما حصدته لهم معتبرة أنه مثير لاهتمامهم. والنتيجة هي أنه يستحيل ترشيد ذلك الاستهلاك حتى لأكثر المستخدمين اتزانا. لأنك تزداد انغماسا في عوالم ذاتية بدلا من الواقع الموضوعي. فتكون النتيجة انفصالا شديد الغرابة. ويضعف الشعور بالقلق والحاجة إلى العمل الذي ينبغي أن يوحي به عالمنا الممزق، وذلك بسبب طريقة عرض المعلومات. وإذن فها هي طريقة جديدة لكي نسير نياما نحو الكارثة وهي طريقة لا تقوم على نقص المعرفة، وإنما تنشأ بسبب الشلل الناجم عن تمرير كل شيء من خلال هذا النظام المشوه، فهو محض جزء آخر من العرض البصري المبالغ فيه.

مقالات مشابهة

  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل
  • الولايات المتحدة تكشف تفاصيل جديدة بشأن الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في صنعاء
  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في نظارات ميتا متاحة لكل مستخدميها
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • بتشويه «فوضى الذكاء الاصطناعي» للواقع يمضي العالم إلى كارثة
  • هل يمكن أن يطوّر الذكاءُ الاصطناعي خوارزمياته بمعزل عن البشر؟