أكد الدكتور رشاد عبداللطيف، نائب رئيس جامعة حلوان سابقاً، أستاذ تنظيم المجتمع، أن وزارة التضامن الاجتماعى بدأت تغيير سياستها فى عملية الدعم بما يخدم الأسر الأولى بالرعاية، فالدعم العينى لم يعد كافياً فى الوقت الحالى لتحقيق احتياجات ورغبات الأسرة المصرية، وبالتالى فإن الوزارة ربطت الدعم بالمشروع الصغير من خلال برنامج «تحويشة».

وأضاف «عبداللطيف»، فى حواره لـ«الوطن»، أن لتحقيق التمكين الاقتصادى 6 أبعاد رئيسية، منها تبنى الأسرة مشروعاً اقتصادياً تكتسب مهارات عديدة منه، وتحقيق التعاون بين أفراد الأسرة.

فى البداية فيم تتمثل مزايا عدم رفع الدعم عن أسر تكافل وكرامة حال اشتراكهم فى «تحويشة»؟

- وزارة التضامن الاجتماعى بدأت تغيير سياستها فى عملية الدعم بما يخدم الأسر الأولى بالرعاية، فالدعم العينى لم يعد كافياً فى الوقت الحالى لتحقيق احتياجات ورغبات الأسرة المصرية، وبالتالى فإن الوزارة ربطت الدعم بالمشروع الصغير من خلال برنامج «تحويشة»، الأمر الذى تنطبق عليه مقولة «لا تعطنى سمكة بل علمنى كيف أصطاد»، فبالتالى الوزارة تدعم فكرة أى مشروع حتى يدر دخلاً يحقق للأسرة احتياجاتها، وتواجه من خلاله أى مشكلات اقتصادية.

إلى أى مدى يعزز ذلك التمكين الاقتصادى؟

- فكرة إتاحة الفرصة للأسرة لأن يكون لديها أى مشروع صغير يُمكِّنها اقتصادياً من خلال اعتمادها على نفسها وتبدأ فى تكبير المشروع يوماً بعد يوم، تحقق غرضين، الأول هو الاكتفاء الذاتى والثانى عدم الشعور بالدونية وإحساس الانتظار لأى دعم نقدى من قبَل الوزارة.

ما أبعاد تحقيق التمكين الاقتصادى لأى أسرة؟

- لتحقيق التمكين الاقتصادى 6 أبعاد رئيسية، الأول هو تبنى الأسرة مشروعاً اقتصادياً تكتسب مهارات عديدة منه، والثانى تحقيق التعاون بين أفراد الأسرة، فقد يكون المشروع بين الأب ونجله أو الفتاة وأمها أو بين الأقارب من درجات أخرى، أما البُعد الثالث فيتمثل فى تقليل الاعتماد على ميزانية الدولة، والرابع هو صون كرامة الأسرة: «بدل ما تمد إيدها وتحتاج لمساعدة الوزارة هتكفل لنفسها حياة كريمة». 

أما البُعد الخامس فيتمثل فى كون المشروع الاقتصادى يشمل أكثر من مجال سواء زراعى أو حيوانى أو أجهزة أو مشروعات تجارية متعددة الأغراض، والبُعد السادس يتمثل فى تحقيق فائض للدولة تستخدمه فى إنشاء مشروع جديد يخلق فرص عمل لأبناء هذه الأسر.

كيف تقيِّم التنسيق والتكامل بين (تكافل وكرامة وتحويشة)؟

- «الدولة مش طول عمرها هتدى».. ولكن الأسر الفقيرة أو العاجزة كلياً هى التى تساعدها الدولة طوال الوقت، أما الأسر القادرة على العمل أو لديها أبناء قادرون على العمل، فيمكنهم فتح أى مشروع يحقق لهم تمكيناً اقتصادياً ويُخرجهم من دائرة العوز إلى الإنتاج.

وماذا عن خطط وزارة التضامن الاجتماعى لإنهاء قوائم الانتظار بتكافل وكرامة؟

- الوزارة حريصة على إضافة أسر جديدة بين الحين والآخر، ولكن الأهم هو حرصها على دعم الأسر بمشروعات اقتصادية خضراء، وهذا الأمر يحقق فكرة الاستقلالية والمسئولية بعيداً عن الاتكالية.

إضافة أسر جديدة بين الحين والآخر لـ«تكافل وكرامة» خطة مُحكمة للتمكين الاقتصادى.. ولا بد من الاهتمام ببرامج الحماية الاجتماعية طوال الوقت

ما الأسس العلمية لدعم «الأولى بالرعاية»؟

- لدعم الأسر الأولى بالرعاية هناك مجموعة من الآليات والأسس المهمة أولها أن يكون لدى الوزارة قاعدة بيانات متكاملة عن كل أسرة من حيث إمكانياتها ونقاط قوتها ونقاط ضعفها وعدد أبنائها، والمشاكل التى تهدد حياتها، ويتم وضع خطط وفق هذه البيانات والخطط تُحوَّل إلى برامج تختلف من أسرة لأخرى، ثم متابعة التنفيذ على أرض الواقع من قِبل الأخصائى الاجتماعى، من حيث مدى نجاح أو فشل المشروع، وتقويم الأسباب والعمل عليها من جديد.

ماذا عن برامج الحماية الاجتماعية؟

- لا بد من الاهتمام بهذه البرامج طوال الوقت، إذ يشمل هذا الملف أكثر من بُعد، سواء البُعد الخاص بالمساعدات النقدية وغير النقدية، أو العناية بالنواحى الصحية أو التعليمية أو الغذائية، أو العناية بالمسكن الكريم وتوفير المسكن اللائق والعناية بالفئات المهمشة والمعرّضة للخطر مثل خريجى السجون حديثاً والمرأة المعنّفة والمرأة الغارمة.

وعلى وزارة التضامن ألا تغفل عينيها عن برامج الحماية الاجتماعية، وضخ برامج للعمالة غير المنتظمة بتوفير الجوانب الاجتماعية الخاصة بهذه العمالة وتكون على المدى البعيد عمالة منتظمة لضمان سلامة وكيان هذه الفئة.

ميكنة منظومة الخدمات

الوزارة لديها عدد كبير من الأخصائيين الذين يتابعون الحالات المستفيدة من أي دعم، ولديهم طوال الوقت دراسة حالة وجدوى لأى مشروع حتى تنجح الأسر فيه، كما يتابعون التنفيذ على أرض الواقع، وإزالة فى معوقات تواجه الأسرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تكافل وكرامة التمكين الاقتصادى الشمول المالى القومى للمرأة التمکین الاقتصادى الأولى بالرعایة وزارة التضامن طوال الوقت من خلال

إقرأ أيضاً:

أستاذ اقتصاد: التصعيد العسكري في اليمن لن ينجح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد دكتور باسم البواب، أستاذ الاقتصاد، أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية، ينظر إلى التوترات في البحر الأحمر من زاوية المصالح التجارية، مشيرًا إلى أن استمرار الأزمة يفاقم الأضرار الاقتصادية على مستوى العالم.

وأضاف عبر مداخلة لبرنامج "المراقب"، المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن القوى الدولية تعتبر الهجمات على السفن في البحر الأحمر انتهاكًا للأنظمة والملاحة العالمية، وتسعى إلى إيجاد حل سريع وحاسم لهذه الأزمة، نظرًا للخسائر الضخمة التي تتكبدها التجارة العالمية نتيجة تأخير الشحن وارتفاع التكاليف، والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

وأشار إلى أن إنهاء الأزمة ليس بالأمر السهل، نظرًا لوجود قوى مقاومة في المنطقة، مؤكدًا أن غياب الحقوق العادلة للفلسطينيين سيؤدي إلى استمرار التوترات والصراعات في الممرات الدولية.

ونوه بأن الحل الأمثل يكمن في المفاوضات والتسويات، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي مطالب بدعم حل الدولتين كخيار أساسي لتحقيق الاستقرار.

وقال في ختام حديثه، إن السياسة الخارجية الأمريكية تختلف من رئيس لآخر، موضحًا أن الإدارة الحالية تتعامل مع الأزمات العالمية بمنطق الهيمنة والسيطرة، وهو ما قد يؤدي إلى تصاعد الحروب والتوترات الأمنية في مناطق مختلفة من العالم.

مقالات مشابهة

  • توزيع 5 آلاف كيلو من اللحوم على 2500 أسرة في المنوفية
  • مدرب مانشستر يونايتد: مزراوي مُرهق للغاية.. يصوم ويلعب طوال الوقت إنه لاعب مذهل
  • "قانونية الدولة" تناقش تقرير "التقنية والابتكار" حول "مشروع قانون تنظيم الاتصالات"
  • الدقهلية: تنظيم معرض مجانى لتوزيع الأثاث المنزلى على الأسر الأولى بالرعاية
  • مناقشة قانون تنظيم الاتصالات بمجلس الدولة
  • لفكّ الاختناقات المرورية.. العراق يتجه إلى تنفيذ مشاريع الباصين الكهربائي والسريع في بغداد
  • أستاذ اقتصاد: التصعيد العسكري في اليمن لن ينجح
  • أوقاف الغربية تسلم 800 شنطة سلع غذائية للتضامن لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية
  • عودة مشروع الشعب الزراعي بمنطقة الفكي هاشم لدائرة الإنتاج
  • مجدي يعقوب يكشف عن حياته الأسرية: فخور بأبنائي .. وأحاول تعويض ما فات