وكالة الصحافة المستقلة:
2024-09-22@20:26:48 GMT

ما يجوز ومالا يجوز في القانون الدولي

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

سبتمبر 22, 2024آخر تحديث: سبتمبر 22, 2024

رحيم الخالدي

بات واضحا للعيان، كيف تتصرف هيئة الأمم المتحدة، والتي يبان من عنوانها، على أنها تدافع عن المُعتدى عليهم، وإنصافهم من المعتدي.

بيد أن هذا الشعار، عبارة عن أًكذوبة يصدقها من لم يسبر غوارها، فالمتصدر فيها هو اللاّعب الرئيسي في استدامة المشاكل والمعوقات، وكل ما يلزم بتشغيل المصانع الحربية ومستلزماتها، لاستدامة الوجود الاستعماري المسيطر، وبالخصوص بريطانيا وأمريكا ولواحقهم.

لا يوجد مكان بالعالم يخلوا، من التواجد الأمريكي أو أحد أدواته، سواء بشكل مباشر أو متخفي، يساندها الجانب البريطاني، من حيث التأييد في المحاضر الأممية والدولية، ليكون أول من يصوت لصالح القرار، ولنا في هذا شواهد كثيرة، من حرب الخليج الثانية وما تلاها، من عدوان وحصار، وقتل للنفس التي حرم ربي قتلها.

لجأ الجانب الأمريكي أبان حرب الخليج الثانية لتمثيلية، استدعاء ابنة السفير الكويتي في أمريكا، التي تتحدث الانكليزية بطلاقة، من قبل شركات إعلامية متخصصة، لاستدرار العطف بشكل تراجيدي، علما ان المواطن الكويتي، لا يستطيع التكلم بالإنكليزية، بعمر الثلاثين بينما فعلت تلك الطفلة، ووقفت في مجلس الأمن، لطرح الكذبة الكبرى، التي هزت الضمائر الميتة بغزو العراق! والا لكان الحل أسهل من تلك الحرب بكثير.

لسنا هنا نؤيد الغزو، لكن الأسلوب القذر المعتمد، كان رخيصاً لدرجة السقوط الأخلاقي، لكل الدول المشاركة بالعدوان والحصار.

يعاني الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، من الوعد المشؤوم وليومنا هذا، من القتل والتشريد واللجوء، منتشرين في أنحاء العالم، ومن ابتكارات الصهيونية العالمية أنها الغت اسم فلسطين من الخارطة! ووضعت اسم الكيان المحتل بدل ذلك، تحدي لكل العالم يقابله الصمت العربي المخجل، وكأنهم ليسوا معنيين بذلك، وهذا يثبت للعالم تورطهم بذلك، من خلال التطبيع، والتبادل التجاري وغيره من الأمور، التي تعطي الحق للكيان، بأنهم دولة وليسوا محتلين!

معظم دول أوربا، التي تَدّعي الديمقراطية والعدل، تؤيد حق الرد للكيان المحتل، بقتل المدنيين من خلال التجارب التفجيرية للقنابل الأمريكية، التي محت أحياء كاملة، من الخارطة لمدن وأحياء في غزة والضفة الغربية، وتشرع للكيان كل الممكنات، في سبيل الغاء الشعب الفلسطيني، الذي لا يحق له الدفاع عن نفسه، ويًعتبر الدفاع عن النفس إرهابا، ولا ندري بأي مقياس تم ذلك، ناهيك عن الحصار الجائر!

ممنوعات الاحتلال تجاوزت كل الأعراف والقوانين، بما يحق لهم ولا يحق لغيرهم، الغذاء والدواء وسبيل العيش ممنوعة تماما، وهو المتحكم بالمنافذ من الجانب الأردني والمصري، وكأن تلك المعابر ليست لتلك الدول، وهي مملوكة للمحتل سواء بالرضى أو غيره، و لا يدخل لتلك العوائل الا ما يوافق عليه، وهو لا يلبي حاجة عشرة بالمائة من السكان، بيد أن الاساطيل تملئ الموانئ ناهيك عن الخط البري، الذي يبدأ من دولة صبيان الخليج وأبناء مردوخاي الى تل ابيب!

قصف المستشفيات وإنهاء عملها، منهي عنه في الأعراف الدولية، يقابله الصمت الأممي والعربي، لكنها ليست الوحيدة التي عملته، فقد سبقتها أمريكا عندما قصفت مطار بغداد الدولي قتلت شهداء النصر، ولم نر ايّ استنكار أو شجب حقيقي، سوى الاستنكار الخجول من بعض المطبعين، الذين يقولون شيء ويعملون خلافه وهو ديدنهم.

ترى ما الذي يجوز للذي يدافع عن أرضه، وما الذي لا يجوز؟ ومن الذي يعطي الحق للمستعمر ولا يحق لأهل الأرض؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

حميه تفقد أعمال الإنقاذ في الجاموس: أين القانون الدولي والانساني والعالم من هذه الجريمة؟

جال وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه قبل ظهر اليوم في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية، وتفقد أعمال الإنقاذ بعد الغارة التي أدت الى استشهاد وإصابة العشرات. 

وكان لحميه كلمة قال فيها: "ما قام به العدو من قصف لمجمع سكني هو مجزرة حقيقية طالت اطفالا ونساء ورجالا عزل كانوا في منازلهم. العدو الإسرائيلي لا يوفر أي منطقة في ضاحية بيروت الجنوبية ولا في غيرها". 

أضاف: "حتى الآن تم انتشال 26 شهيدا من أطفال ونساء ورجال من تحت الركام. فأين القانون الدولي والانساني، وأين الإنسانية العالمية التي يتباهون بها وأين المجتمع الدولي من هذه الجريمة؟"

وردا على سؤال قال: "أمس ألقى معالي وزير الخارجية اللبنانية كلمة في مجلس الأمن وصف فيها الواقع الحقيقي للعدو الاسرائيلي وماذا يفعل في لبنان والمنطقة. العدو الإسرائيلي يجر المنطقة الى الحرب".

وأشار إلى أن "الرئيس نجيب ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء أمس اشار الى إمكانية توجهه إلى حضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة". 

وردا على سؤال عن المعلومات التي تحدثت عن تلقي الحكومة رسائل بتوسيع الحرب قال: "منذ صناعة هذا الكيان على حدودنا والتهديد مستمر وقائم منه، وفظاعة عدوانه اليوم تطال الإنسانية، فالأطفال والنساء هم في صلب أهدافه".

مقالات مشابهة

  • وفد من المركز الدولي الصيني للتبادل الاقتصادي يزور الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية
  • هل يجوز للمحكمة أن تقيم دعوى قضائية ضد أى شخص؟
  • جريمة القضاء على المقاومة والجهر بها في القانون الدولي
  • عاجل| ميقاتي يطالب المجتمع الدولي بموقف واضح من المجازر التي ترتكبها إسرائيل
  • حميه تفقد أعمال الإنقاذ في الجاموس: أين القانون الدولي والانساني والعالم من هذه الجريمة؟
  • هجمات البيجر.. هل انتهكت القانون الدولي؟
  • ممثل بريطانيا لدى مجلس الأمن: يجب احترام القانون الإنساني الدولي بشكل كامل
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: إسرائيل تدفع بالمنطقة نحو الحرب في الوقت الذي يدعو فيه المجتمع الدولي لخفض التصعيد
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: لن نسمح بتقويض القانون الدولي