شن حزب الله اللبناني هجمات جديدة بالصواريخ والمسيّرات على مواقع في الجليل بعد أن نفّذ وقت مبكر اليوم الأحد والليلة الماضية ضربات طالت مدينة حيفا لأول مرة منذ بدء المواجهات قبل نحو عام، بينما هدد الجيش الإسرائيلي بتكثيف العمليات ضد الحزب.

فقد أعلن حزب الله أنه نفذ ظهر اليوم هجومين جويين بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على تمركزات مستحدثة ‏للجيش الإسرائيلي في محيط موقع المنارة وثكنة يفتاح، مؤكدا أنها أصابت أهدافها بدقة.

ولاحقا، دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق بالجليل خشية إطلاق صواريخ وتسلل طائرات مسيّرة، وقال مراسل الجزيرة إنه تم إطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل.

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 150 قذيفة صاروخية وصواريخ كروز ومسيرات باتجاه شمال إسرائيل خلال الليلة الماضية وصباح اليوم، مضيفا أن منظومة الدفاع الجوي حالت دون وقوع أضرار كبيرة مع نسب عالية من الاعتراضات.

وأصابت صواريخ حزب الله، وبعضها من النوع الثقيل، مواقع قرب حيفا بينها كريات بياليك، كما تسببت الضربات الصاروخية في إشعال حرائق في الجليل.

وقالت معاريف إن 12 منزلا تضرر، واحترقت سيارات، وسقطت أشجار في كريات بياليك.

من جهته، أعلن حزب الله أنه قصف بعشرات الصواريخ مُجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة بالتجهيزات الإلكترونية وقاعدة رامات ديفيد الجوية غير بعيد عن حيفا.

وقال الحزب إن القصف بالصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 وكاتيوشا ردّ أولي على تفجير أجهزة الاتصال في لبنان الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

غارات إسرائيلية على جبل الريحان في جنوب لبنان (رويترز) غارات وضحايا

في غضون ذلك، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم المزيدا من الغارت على جنوب لبنان مما اسفر عن ضحايا، وذلك بعد يوم شهد أعنف الهجمات الجوية على لبنان خلال نحو عام.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3 أشخاص استشهدوا وأصيب 5 آخرون جراء غارات إسرائيلية على بلدات المالكية والخيام وعيترون بجنوب البلاد.

وقد نعى حزب الله مقاتلين قضيا في هذه الغارات.

وبالتوازي مع الغارات، قصفت المدفعية الإسرائيلفية اليوم عدة بلدات وقرى لبنانية.

وقالت مصادر لبنانية إن قصفا إسرائيليا بقنابل فسفورية استهدف أطراف بلدتي رب ثلاثين وحولا.

هليفي قال إن الجيش سيعيد الإسرائيليين في الشمال لديارهم (الفرنسية) تهديدات إسرائيلية

في الأثناء، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي اليوم إن الجيش كثف عملياته ضد حزب الله خلال الأيام الأخيرة وسيواصل ضرباته إذا لزم الأمر.

وأضاف هليفي أن الجيش سيعيد الإسرائيليين في الشمال لديارهم، قائلا إن حزب الله فسيتلقى مزيدا من الضربات إذا لم يستوعب ذلك.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل ستواصل عملياتها ضد حزب الله حتى يعود سكان الشمال إلى منازلهم بأمان.

كما قال قائد القيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردين إن الجيش ألحق ضررا كبيرا بحزب الله، وتعهد بمواصلة العمل على "تعميق الضرر"، وتحدث عن استعداد عال لخطط الهجوم الإضافية على الحزب.

كما أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات تضمنت تهديدات لحزب الله.

من جهته، دعا الوزير الإسرائيلي السابق بيني غانتس إلى فرض "أثمان باهظة" لا فقط على حزب الله بل أيضا على دولة لبنان التي قال إنها تتحمل مسؤولية ما سماه الإرهاب القادم من أراضيها.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب ليست راغبة في الذهاب للحرب لكنها لا تخشى خوضها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
 
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
 

وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
 
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.
 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يرفع علمه على تلة جنوب لبنان
  • إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
  • الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: "الكابينت" يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • باحثة سياسية: القبة الحديدية الإسرائيلية لا تستطيع التصدي لصواريخ الحوثيين
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي: إنذارات في عدة مناطق وسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن
  • رسالة من الجيش الإسرائيلي إلى ابنة حسن نصر الله