بوابة الوفد:
2024-09-22@19:25:46 GMT

يلا نقضى دراسة سعيدة

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

البدايات هى انطلاقة كل نهاية، وما أن ينتهى عام يبدأ آخر، فها هم الطلّاب يستقبلون العام الدراسى الجديد بكل شوق وحبّ؛ شوق لأصدقائهم بالمدرسة أو الجامعة، وشوق لأساتذتهم (بشكل أدق اللطيف منهم) وشوق للمكان؛ سواء أكان مدرسة بما تحويه من فصول وملاعب، أم جامعة بما تشمله من مدرجات وقاعات – وبوجه خاص الكافتيريا وما يرتبط بها من أحاديث وضحكات بين الأصحاب- ويحتاج الطّالب إلى همّة قويّة ونشاط جادٍّ فى بداية العام الدراسى، واستعداد يكون قد اكتسبه بعد إجازة سنويّة امتدّت لشهور، فيدخل عامه الدّراسى الجديد بابتسامة مشرقة.


وهنا تقع على عاتق الطالب مسئولية كبيرة كى تصبح بداية العامِ الدّراسى الجديد أكثر سهولة ونجاحا؛ فالتّهيئة قبل بداية العام الجديد تكون عن طريق شراء متطلبات الدّراسة وتجهيزها من ملابس أو زى مدرسى وأوراق ودفاتر وكتب، ووضع جدول زمنى للمذاكرة كل يوم؛ فيسأل كثير من الطّلاب كم ساعة يجب أن أدرس؟ وكيف أوزّع ساعات الدّراسة مع إعطاء نفسى حقّها من التّرفيه واللّعب وممارسة ما أرغب فيه؟ بعد أن تكون قد خطّطتَ لكيفيّة المذاكرة، فلا تجعل الدروس تتراكم عليك بل احرص على تحصيلها فور انتهاء الحصة بالمدرسة أو المحاضرة بالكلية، ليصبح عبء المراجعة أقل صعوبة.
أما أولياء الأمور الذين استعدوا لهذا العام ماديا ومعنويا، فرغم أهميّة الاستعدادات المادّية فإنها ليست كافية، فالاهتمام بالأمور المادّية عند بعض أولياء الأمور يفوق أحيانا الاهتمام بالنّواحى النّفسية، كتوفير الجو الهادئ المناسب، وتشجيع الأبناء، والاستماع إلى مشاكلهم سواء على مستوى التحصيل الدراسى، أو المشاكل المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية مع الأساتذة أو الزملاء، فضلا عن حثهم على حب العلم.
فالحياة تجعل من العلم أشياء روتينيّة، فيجد البعض أنّه مُجبر على الاستمرار فى مراحله التعليمية دون أن يعرف الجدوى من ذلك، فهو مُسير من قِبَل والديه لاجتياز مرحلة التعليم قبل الأساسى ومن ثم الصفوف الابتدائية فالإعدادية، وهكذا لباقى الصّفوف والمراحل الدراسيّة، لكنّه حين يجتاز المرحلة الثانويّة مُنتقلًا إلى العالم الأكبر حيث الجامعات والكليّات المتخصّصة والمعاهد والمختبرات سيجد الجواب الأهم: "إنّك تتعلّم لتكون أنت".
وهنا يقع العاتق الأكبر على الأستاذ سواء أكان معلما بالمدرسة أم أستاذا بالجامعة، وذلك بكثير من تلبية الحاجات النفسية والعاطفية والاجتماعية للطلاب والتحلى بالصّبر والحكمة فى التعامل معهم، وإتاحة الفرصة للجميع للتّعبير عن آرائهم ومشاعرهم؛ فلا يكون سببا فى أن يكره الطلاب الدراسة، لا يعاملهم كأطفال، ولا يجعل همهم الدرجات فقط، ولا يرهقهم بأعمال غير مجدية، ولا يكون عقبة فى طريق نجاحهم، كما أنه من الضرورى عدم التّمييز بين الطّلاب لإيجاد فرصة لدعم المُقصّر وتفوق المجتهد، وهذا يتطلّب تشجيع أصحاب المواهب والقدرات الفرديّة من خلال الأنشطة الثّقافية والاجتماعيّة والرّياضية فى المدرسة أو الجامعة.
وفى النهاية، تبقى بداية الدراسة كل عام أسعد لحظات الحياة لدى كل أم، إذ يستأنف أطفالها الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، تاركين خلفهم أمهات تسعى إلى اقتناص الراحة؛ حتى وإن كانت سويعات قليلة كل يوم.

 


أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة
[email protected]
 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العام الدراسى المدرسة الجامعه فصول

إقرأ أيضاً:

قرارات جديدة في العام الدراسي الجديد.. بينها إعادة اختبارات تقييم «تلاميذ ابتدائي»

اختبارات أسبوعية وأخرى شهرية، ودرجات للنشاط والواجب والحضور شرط أساسى للنجاح، وعودة الامتحانات لبعض الصفوف قرارات مهمة أصدرها وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف بنظام الدراسة والتقييم وأعمال السنة للمرحلة الابتدائية من الصف الأول وحتى الصف السادس الابتدائى، مؤكداً أن الهدف من أعمال السنة هو التقييم المستمر للطلاب وقياس نواتج التعلم بشكل دقيق وتدريس الموضوعات الدراسية المختلفة.

ويدرس الطلاب فى الصفين الأول والثانى الابتدائى، وفقاً للقرار الوزارى بنظام التقييم والدراسة مواد «اللغة العربية واللغة الإنجليزية ومتعدد التخصصات والتربية الدينية والتربية البدنية والصحية والرياضيات وأنشطة التوكاتسو» بإجمالى 15 فترة، وتكون مدة الفترة الدراسية 100 دقيقة، ويعتمد نظام التقييم على قياس الأداء والسلوك الفردى والجماعى للتلميذ، من خلال المهام الفردية والجماعية بأنواعها «التحريرية والشفهية والمهارية» بصورة شهرية.

«التعليم»: استمرار الألوان بديلة للدرجات.. وعودة الامتحانات للصف الثالث الابتدائى لأول مرة منذ عام 2018

ووفقاً لنظام التقييم، يتم احتساب متوسط درجات التلميذ فى كل فصل دراسى، وتكون درجة التقييم الشهرى 100 درجة، ويتم تخصيص المهام التحريرية 80 درجة 20 درجة لكراسة الأداء الصفى، ويدون بها التلميذ الممارسات الصفية اليومية وتقيم أسبوعياً، بالإضافة إلى 20 درجة للمهام التحريرية المنزلية وتقيم بشكل أسبوعى من خلال كراسة الواجب، و20 درجة للتقييم الأسبوعى فى صورة أسئلة قصيرة، والمهام الشفهية وتكون من خلال تفاعل التلميذ مع المعلم داخل الحجرة الدراسية ويخصص لها 10 درجات، والمهام المهارية 5 درجات، والحضور والمواظبة 5 درجات يتم تسجيلها بدفتر 5 سلوك بشكل منتظم.

ويضطلع المعلم بتسجيل درجات هذه المهام لكل تلميذ، ويتضمن توقيع موجه الصفوف الأولى ومدير المدرسة، وفى نهاية كل فصل دراسى يتسلم ولى الأمر تقريراً يعبر عن أداء التلميذ طوال تلك الفترة، وتحفظ صورة منه فى ملف التلميذ وذلك باستخدام الألوان «الأزرق يفوق التوقعات، اللون الأخضر يلبى التوقعات، اللون الأصفر يلبى التوقعات أحياناً، اللون الأحمر أقل من المتوقع».

ويشترط حضور التلميذ بالصفين الأول والثانى الابتدائى بنسبة لا تقل عن 60% للفصلين الدراسيين لأداء المهام، وفى حالة عدم حضور التلميذ هذه النسبة لا ينقل للصف الأعلى إلا بعد اجتياز البرنامج العلاجى الذى تقوم بإعداده المدرسة فى نهاية العام الدراسى، ويكون ذلك تحت إشراف توجيه الصفوف الأولى على مستوى الإدارة التعليمية والمديرية، وعلى إدارة المدرسة إخطار ولى الأمر بتقرير البرنامج العلاجى الخاص بالتلميذ ونجاحه فى الاجتياز من عدمه.

فيما يدرس طلاب الصف الثالث الابتدائى، مواد «اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات، ومتعدد التخصصات، والقيم واحترام الآخر، والتربية الدينية، والتربية البدنية والصحية وأنشطة التوكاتسو»، فيما يدرس طلاب الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائى «اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التربية الفنية، والقيم واحترام الآخر، العلوم، الدراسات الاجتماعية، التربية الدينية، التربية الموسيقية، والتربية البدنية والصحية، أنشطة التوكاتسو».

ويشهد العام الدراسى الجديد عودة الامتحانات رسمياً للصف الثالث الابتدائى لأول مرة منذ عام 2018، وينطبق عليها نفس نظام التقييم فى الصفوف الرابع والخامس والسادس والابتدائى، ويعتمد على قياس مخرجات المواد الدراسية المطورة، حيث يجرى تخصيص امتحان نهاية الفصل 60 درجة، المهام الأدائية 10 درجات، وكراسة الواجب 5 درجات وكراسة الأنشطة 5، والتقييم الأسبوعى 5، والتقييم الشهرى 10، والمواظبة والسلوك 5.

وتنقسم التقييمات فى الفصل الدراسى الواحد إلى ثلاثة، تقييم شهرى أول ويستهدف أجزاء المقرر التى جرى تدريسها من بداية العام الدراسى، وحتى نهاية شهر أكتوبر، ويقيس نواتج التعلم المستهدفة، فى تلك الفترة الزمنية فقط، بواقع 5 درجات، وتقييم شهرى ثان يستهدف أجزاء المقرر التى تم تدريسها، من نهاية شهر أكتوبر، وحتى نهاية شهر نوفمبر، ويقيس نواتج التعلم المستهدفة، فى تلك الفترة الزمنية فقط بواقع 5 درجات، وتخصص لعقد كل تقييم من التقييمات السابقة فترة دراسية واحدة، ويتم ذلك تحت ملاحظة المعلم وخلال الأسبوع الأخير من الشهر.

ويُعقد التقييم الثالث الامتحان النهائى فى نهاية كل فصل دراسى، ويقيس نواتج التعلم المستهدفة، فى الفصل الدراسى كاملاً، ويحصل التلميذ فى نهاية الفصل الدراسى على مجموع الدرجات الثلاث، بالإضافة إلى درجات المهام الأدائية - كراسة الواجب، كراسة النشاط، التقييم الأسبوعى، المواظبة والسلوك.

وتحسب درجات التلميذ فى نهاية العام من خلال حساب المتوسط الحسابى لدرجات الفصلين الدراسيين للمادة، ويتم تحويل الدرجات إلى ألوان، ويشترط لنجاح التلميذ الحصول على الأقل على 30% من درجات امتحان الفصل الدراسى الثانى فى كل مادة ومواد الامتحان، وينتقل الطالب إلى الصف الأعلى فى حالة اجتيازه المقررات من اللون الأصفر إلى الأزرق، وفى حالة حصوله على الأحمر يعقد له اختبار دور ثان فيما درسه فى الفصلين الدراسيين من خلال الاختبارات فقط، وإذا استمر حصوله على اللون الأحمر يعد راسباً.

وتعلن نتيجة الصفوف الثالث والرابع والخامس والسادس الابتدائى عن طريق الألوان ووصف التقييم وليس من خلال الدرجات، ويتضمن إخطار النجاح نتيجة تقييم التلميذ ورصد نقاط التمييز وتشخيص جوانب الضعف، على أن تضع كل مدرسة خطة تحسين تتضمن برامج علاجية للتلاميذ الضعاف، بناء على نتائج التلاميذ، وفى ضوء التقييم التكوينى المستمر، ولا يُعد البرنامج العلاجى اجتيازاً للتلميذ الراسب فى الدور الثانى.

وبالنسبة للطلاب المنقطعين، قررت وزارة التعليم أن التلميذ المنقطع عن الدراسة بالصفوف من الأول إلى السادس من الحلقة الابتدائية، وبعد اتخاذ الإجراءات الواردة بالمادتين 19 و21 من قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981 ولائحته التنفيذية، وتعديلاتهما، يوقف قيده، ولا يصل إلى الصف الأعلى، بعد انقطاعه لمدة عامين دراسيين، حتى عودته للمدرسة المقيد بها لدراسة حالته، وإحلال امتحان تحديد مستوى بمعرفة التوجيه الفنى المختص بالإدارة، ووفقاً لسنه مع مراعاة ألا يسبق أقرانه المنتظمين بذات الصف حين انقطاعه.

مقالات مشابهة

  • 1129 مدرسة استقبلت العام الدراسي الجديد في دمياط
  • رئيس جامعة بني سويف: مستعدون لاستقبال 110 ألف طالب مع بداية العام الدراسي الجديد
  • محافظ القاهرة ومدير تعليم العاصمة يتابعان انتظام العام الدراسى الجديد
  • أمن القاهرة يطبق خطته لتأمين طلاب المدارس فى العام الدراسى الجديد
  • مجلس أمناء جامعة المنصورة الأهلية يناقش استعدادات العام الدراسى الجديد
  • تعليم المنيا: 14 مدرسة جديدة تدخل الخدمة في العام الدراسي الجديد
  • محافظ القاهرة يتفقد عددا من المدارس لمتابعة انتظام بدء العام الدراسي الجديد
  • قرارات جديدة في العام الدراسي الجديد.. بينها إعادة اختبارات تقييم «تلاميذ ابتدائي»
  • قبل انطلاق العام الدراسى الجديد.. شواطئ الإسكندرية خالية من المصطافين