بوابة الوفد:
2025-04-17@11:01:23 GMT

يلا نقضى دراسة سعيدة

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

البدايات هى انطلاقة كل نهاية، وما أن ينتهى عام يبدأ آخر، فها هم الطلّاب يستقبلون العام الدراسى الجديد بكل شوق وحبّ؛ شوق لأصدقائهم بالمدرسة أو الجامعة، وشوق لأساتذتهم (بشكل أدق اللطيف منهم) وشوق للمكان؛ سواء أكان مدرسة بما تحويه من فصول وملاعب، أم جامعة بما تشمله من مدرجات وقاعات – وبوجه خاص الكافتيريا وما يرتبط بها من أحاديث وضحكات بين الأصحاب- ويحتاج الطّالب إلى همّة قويّة ونشاط جادٍّ فى بداية العام الدراسى، واستعداد يكون قد اكتسبه بعد إجازة سنويّة امتدّت لشهور، فيدخل عامه الدّراسى الجديد بابتسامة مشرقة.


وهنا تقع على عاتق الطالب مسئولية كبيرة كى تصبح بداية العامِ الدّراسى الجديد أكثر سهولة ونجاحا؛ فالتّهيئة قبل بداية العام الجديد تكون عن طريق شراء متطلبات الدّراسة وتجهيزها من ملابس أو زى مدرسى وأوراق ودفاتر وكتب، ووضع جدول زمنى للمذاكرة كل يوم؛ فيسأل كثير من الطّلاب كم ساعة يجب أن أدرس؟ وكيف أوزّع ساعات الدّراسة مع إعطاء نفسى حقّها من التّرفيه واللّعب وممارسة ما أرغب فيه؟ بعد أن تكون قد خطّطتَ لكيفيّة المذاكرة، فلا تجعل الدروس تتراكم عليك بل احرص على تحصيلها فور انتهاء الحصة بالمدرسة أو المحاضرة بالكلية، ليصبح عبء المراجعة أقل صعوبة.
أما أولياء الأمور الذين استعدوا لهذا العام ماديا ومعنويا، فرغم أهميّة الاستعدادات المادّية فإنها ليست كافية، فالاهتمام بالأمور المادّية عند بعض أولياء الأمور يفوق أحيانا الاهتمام بالنّواحى النّفسية، كتوفير الجو الهادئ المناسب، وتشجيع الأبناء، والاستماع إلى مشاكلهم سواء على مستوى التحصيل الدراسى، أو المشاكل المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية مع الأساتذة أو الزملاء، فضلا عن حثهم على حب العلم.
فالحياة تجعل من العلم أشياء روتينيّة، فيجد البعض أنّه مُجبر على الاستمرار فى مراحله التعليمية دون أن يعرف الجدوى من ذلك، فهو مُسير من قِبَل والديه لاجتياز مرحلة التعليم قبل الأساسى ومن ثم الصفوف الابتدائية فالإعدادية، وهكذا لباقى الصّفوف والمراحل الدراسيّة، لكنّه حين يجتاز المرحلة الثانويّة مُنتقلًا إلى العالم الأكبر حيث الجامعات والكليّات المتخصّصة والمعاهد والمختبرات سيجد الجواب الأهم: "إنّك تتعلّم لتكون أنت".
وهنا يقع العاتق الأكبر على الأستاذ سواء أكان معلما بالمدرسة أم أستاذا بالجامعة، وذلك بكثير من تلبية الحاجات النفسية والعاطفية والاجتماعية للطلاب والتحلى بالصّبر والحكمة فى التعامل معهم، وإتاحة الفرصة للجميع للتّعبير عن آرائهم ومشاعرهم؛ فلا يكون سببا فى أن يكره الطلاب الدراسة، لا يعاملهم كأطفال، ولا يجعل همهم الدرجات فقط، ولا يرهقهم بأعمال غير مجدية، ولا يكون عقبة فى طريق نجاحهم، كما أنه من الضرورى عدم التّمييز بين الطّلاب لإيجاد فرصة لدعم المُقصّر وتفوق المجتهد، وهذا يتطلّب تشجيع أصحاب المواهب والقدرات الفرديّة من خلال الأنشطة الثّقافية والاجتماعيّة والرّياضية فى المدرسة أو الجامعة.
وفى النهاية، تبقى بداية الدراسة كل عام أسعد لحظات الحياة لدى كل أم، إذ يستأنف أطفالها الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، تاركين خلفهم أمهات تسعى إلى اقتناص الراحة؛ حتى وإن كانت سويعات قليلة كل يوم.

 


أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة
[email protected]
 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العام الدراسى المدرسة الجامعه فصول

إقرأ أيضاً:

لخروجه معاش ..ممر شرفي لمدرس رياضيات بمدرسة سنباط بزفتي

شهدت مدرسة سنباط الإعدادية التابعة لإدارة زفتي بمحافظة الغربية اليوم تدشين ممر شرفي لتكريم محمد حسن البسيوني مدرس الرياضيات  بمناسبة خروجه لسن المعاش وتكريما لجهوده في مجال التربية والتعليم وتثقيف الطلاب خلال اجواء من الفرحة والسعادة بين صفوف العاملين بالمدرسة .

فرحة وسعاده الطلاب 


 حرص الطلاب علn التصفيق الحاد و إهداء المدرس هدايا ورسائل تحمل في طياتها كلمات شكر وعرفان بالجميل لجهده طوال فترة عمله في تدريس الرياضيات بالمدرسة .

ممر شرفي لتكريم المدرس 


في المقابل أثني الدكتور الدكتور خالد عبد النعيم مدير إدارة زفتي التعليمية علي جهد المدرس المكرم لافتا بقوله "المدرس المجتهد يعد كنزا للطلابه وأبناءه وربنا يكرمه في رسالته المستقبليه وشكرا لجهوده ورسالته مع أفراد اسرته" .

مقالات مشابهة

  • لخروجه معاش ..ممر شرفي لمدرس رياضيات بمدرسة سنباط بزفتي
  • الأقوى لهذا العام.. أوبو تطرح هاتف Oppo Find X8 Ultra الرائد الجديد في الخارج
  • وزيرة التخطيط لـ «النواب»: نستهدف 5 مليارات دولار من صادرات الحاصلات الزراعية خلال العام الجديد
  • محافظ الشرقية يُتابع سير اليوم الدراسي بمدارس الزقازيق
  • المشاط تستعرض المستهدفات الرئيسية لمشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد
  • محافظة الوادي الجديد: دراسة شراء جهازي علاج إشعاعي ورنين لعلاج مرضى السرطان
  • الجامعة العربية تؤكد على دعمها للبنان للخروج من أزمته
  • شاهد | أبٌ لسبعة أولاد يلتحقون بالمدرسة الصيفية كطلاب ومعلمين
  • أم البواقي.. تسمم 17 تلميذا بالمدرسة الابتدائية عقيلة برقوق بعين فكرون 
  • أبوالغيط يؤكد وقوف الجامعة العربية مع لبنان للخروج من أزمتها