بوابة الوفد:
2024-09-22@19:21:58 GMT

ومتى ينفجر الفيس بوك؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

هل سينفجر الفيس بوك أيضًا؟! فوجئت بهذا السؤال من ابنتى الصغيرة، فى البداية اعتقدت أنها لم تفهم طبيعة ما حدث فى لبنان بالضبط وبدأت أشرح لها أن الذى انفجر هو أجهزة البيجر التى كان يحملها كثير من اللبنانيين خاصة من أعضاء حزب الله. ولا يحتاج المرء أن يكون ذكيًا ليدرك أن الموساد الإسرائيلى هو وراء هذا العمل الخسيس، فأينما وجدت الخسة فالموساد هو الفاعل الوحيد لها.

قاطعتنى ابنتى قبل أن استرسل فى الشرح وقالت لى: أنا فاهمة ما حدث ولكن هل يمكن ايضًا أن ينفجر الفيس بوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعى فى وجوهنا يومًا ما مثلما حدث لتلك الأجهزة.
أجبتها بأنها لو كانت تقصد الانفجار المادى بمعنى أن يفتح صاحب الاكاونت صفحته على الفيس بوك فينفجر الجهاز فى وجهه فكل شيء جائز مع التقدم الرهيب فى التكنولوجيا، لكن إذا كانت تقصد الانفجار المعنوى فهو قد وقع بالفعل متمثلًا فى هذه الشباك العنكبوتية الخطيرة التى نسجت شباكها حولنا بإحكام شديد وأصبح من الصعب الفكاك منها، حيث يندر أن تجد إنسانا على وجه الأرض إلا من رحم ربى لا ينام قبل أن يمسك موبايله لتصفح السوشيال ميديا ربع أو نصف او ساعة وربما أكثر وكذلك يفتح عينه من النوم ليبدأ نفس التصفح ربما حتى قبل أن يقوم من على سريره ليمارس طقوسه اليومية. إنسان هذا العصر يدخل دورة المياه بالموبايل ويتناول إفطاره –إن وجد – وهو يتصفح السوشيال ميديا وإن لم يجد إفطارًا فربما لا يصدر عنه رد فعل عنيف عكس لو وجد النت مقطوعا مثلا أو فوجئ بخلو باقته من الرصيد، هنا ينتفض ويثور ويفعل المستحيل ليعود النت من جديد ليعود هو للسوشيال ميديا تصاحبه فى المواصلات، عامة كانت أو خاصة، ثم فى مكتبه لو كان لديه عمل أو وظيفة ثم يعود بها من جديد مارًا بنفس المراحل حتى يصل لبيته ولا يترك التليفون من يده مطلقًا إلا عند النوم وربما لو استيقظ ليلًا لأى سبب يفتح الموبايل يتصفح! وهو نفس حال جميع أهل البيت الواحد الذين فرقتهم السوشيال ميديا حتى وإن اجتمعوا تحت سقف واحد وربما فى غرفة واحدة لا تتجاوز مساحتها مترين فى مترين.
الموضوع جد خطير وبعض التليفونات التى تقدم تقريرًا أسبوعيا لحاملها عن ساعات تصفح للسوشيال ميديا تحمل ارقامًا مزعجة لصاحبها يجب أن يأخذها على محمل الجد ليقاوم هذا الغول ولو تدريجيًا. لذا أعتبر أن هذا الانفجار هو أخطر من انفجار أجهزة البيجر واللاسلكى فى يد اشقائنا اللبنانيين وإن كان كلاهما يأتى فى إطار استهداف الناس خاصة الشباب منهم فى كل زمان ومكان، حيث إن تلك العادات السيئة فى استخدام السوشيال ميديا، بل وإدمانها، ليس شأنًا عربيًا خالصًا بل هو أزمة عالمية حقيقة يعانى منها العالم كله.
نعم الانفجار قد حدث من زمان والذين يستهدفوننا من خلال هذه الوسائط حققوا أهدافهم بنجاح باهر، لم تعد السيطرة على العالم حاليًا تتم بغزو الجيوش واحتلال الاراضي، هذه موضة قديمة، الاحتلال حاليًا يستهدف العقول ضاربًا فى طريقه قلوبنا فى مقتل ولعلنا نفيق.
انتهيت من كلامى من ابنتى الصغيرة التى بدا عليها الضجر مما أقول، فما إن انتهيت إلا ووجدتها تسارع للموبايل تعوض ما فاتها خلال الدقائق التى شغلتها فيها عنه!
 

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيس بوك ابنتى لبنان أجهزة البيجر حزب الله الموساد الإسرائيلي وسائل التواصل الاجتماعي السوشیال میدیا الفیس بوک

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن ينفجر هاتفك المحمول أثناء استخدامه؟.. الحرارة كلمة السر

في ظل تكرار حوادث انفجار بطاريات الهاتف، والمعلومات المغلوطة التي باتت تضج بها مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات المختلفة، يتسائل البعض حول إمكانية انفجار البطارية خوفا على حياتهم وذويهم.

هل يتحول هاتفك المحمول لقنبلة؟

وفي تقرير حول هل يتحول هاتفك أو أجهزتك الإلكترونية لـ«قنابل»، أوضح تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، بأنه من المرجح أن التفجيرات الأخيرة في لبنان والتي نفذت عبر أجهزة بيجر، حدثت نتيجة إخفاء كميات صغيرة من المواد شديدة الانفجار بتلك الأجهزة قبل بيعها، ذلك لأن الأجهزة المتفجرة استهدفت حزب الله تحديدا وليس كل من يملك هذا الجهاز.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، بأنه تم إنشاء شركة وهمية في هنغاريا حملت اسم «BAC Consulting»، لتصنيع وتوزيع الأجهزة الإلكترونية خصيصا لأعضاء الحزب، حيث حصل الحزب على «قنابل النداء» منتجة قبيل أشهر، ومنذ ذلك الحين كانت تلك القنابل والقنابل اللاسلكية تنتظر تفجيرها عن بعد.

هل جهازك المحمول في خطر؟

وأشار التقرير إلى أنه من غير المرجح أن تجد جهاز آيفون أو كيندل أو سماعات بيتس الخاصة بك قد تم تعديلها لتشمل مادة PETN، والتي أدت إلى التفجيرات في لبنان، حيث أن وجود 3 جرامات فقط من تلك المادة في جهازك تكون كافية لانفجار شديد، من حيث المبدأ، لكن من الناحية النظرية يمكن لأي شخص التدخل في مثل هذا الجهاز، إما أثناء التصنيع أو بعده، وهو الأمر الذي ينطبق على جميع السلع المصنعة.

ووفقا للتقرير، فإن الولايات المتحدة، بها العديد من البطاريات منخفضة الجودة تصنعها شركات سيئة، يتم تركيبها في أجهزة منخفضة التكلفة كأقلام التبخير أو الدراجات الإلكترونية، ما يشكل خطرًا أكبر بكثير على المستهلكين لتلك السلع.

ومع زيادة الخوف من الهواتف والأجهزة المحمولة بعد التفجيرات الأخيرة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فمن المهم توضيح الأمور المتعلقة بمخاوف السلامة، ذلك لأن الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة ليست «قنابل» بالمعنى الحرفي، لكن يمكن أن تكون هناك حالات نادرة لحدوث مشاكل للبطارية، وغالبًا ما تتعلق ببطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في معظم الأجهزة.

ورغم ذلك تعد تلك البطاريات آمنة عادة، لكن عند تعرضها لظروف قاسية كالسخونة المفرطة أو التلف الميكانيكي، تكون معرضة لخطر الانفجار أو الاشتعال، غير أن التحذيرات التي تنتشر على الإنترنت بشأن الهواتف بالغت في كثير من الأحيان مستغله المخاوف الحالية دون الاستناد للحقائق العلمية، ومن المهم في هذا السياق تفادي الاعتماد على مصادر غير موثوقة أو اللجوء للمعلومات من جهات مختصة بمجالي التكنولوجيا والأمان.

مقالات مشابهة

  • جورجينا رودريغيز حديث السوشيال ميديا بعد الإشادة بالسعودية
  • هل يمكن أن ينفجر هاتفك المحمول أثناء استخدامه؟.. الحرارة كلمة السر
  • عمرو أديب عن حالات النزلات المعوية: نحتاج بيانا واضحا “البعض على السوشيال ميديا بدأ يحملها للإخوة السودانيين”
  • شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية “لوشي” تفاجئ متابعيها وتكشف عن إصابتها بمرض “بانيك أتاك” والجمهور يتعاطف معها: (سحروك وأدوك عين ما تشوفي شر)
  • القبض على مزور المحررات الرسمية وترويجها عبر " الفيس بوك "
  • عاجل| أول تعليق من النقابة بعد نشر طبيب تجميل صور لمناطق حساسة لمرضاه على السوشيال ميديا
  • 9 خطوات هامة ومفيدة لحمايتك من التحرش على السوشيال ميديا.. تعرفي عليها
  • مجلس كنائس الشرق الأوسط: نستفيد من «السوشيال ميديا» في تعزيز الهوية الدينية
  • خلاف زياد برجي وأحمد ماضي حديث السوشيال ميديا.. ما علاقة فضل شاكر؟