بوابة الوفد:
2025-04-23@22:43:06 GMT

أقوال خالدة لزعماء مصر

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

يموت الناس، وتبقى كلماتهم حية، صاحية، وصالحة للتكرار ما ارتبطت بأحداث جسام لا يمكن حذفها من الذاكرة.
وللزعماء فى مصر مقولات خالدة وباقية يستذكرها عشاق للتاريخ مدركين أن خلودها يصلح كدروس وعبر لأجيال أخرى تأتى لاحقا.
وربما تبقى أعظم مقولة فى تاريخ زعماء بلادى هى ما صاغه بعبقرية سعد زغلول مقررا أن " الحق فوق القوة، والأمة فوق الحكومة".

وقد قالها الرجل بعد انتخابه فى الجمعية التشريعية(البرلمان) وإصراره على مجابهة الوزراء سؤالا ورقابة ومراجعة. ولاشك أن سعد زغلول كان نموذجا فذا فى الخطابة والبلاغة ما جعل تعليقاته وقتها على الأحداث أمثالا يتداولها المصريون فى كل زمن. وربما من أشهر مقولاته فى هذا الصدد قوله، عندما اشتدت ثورة 1919 ضد الاحتلال البريطاني، وخرجت بعض الأصوات فى مصر تدعو للتفاوض مع بريطانيا فى ذلك الوقت، وأرسلت بريطانيا لجنة للتباحث مع المصريين، " إن جورج الخامس يفاوض جورج الخامس"، وكان جورج الخامس هو ملك بريطانيا خلال الفترة من 1901 إلى 1936، ومعنى العبارة أن بريطانيا تفاوض نفسها.
وتبقى أشهر مقولات الزعيم مصطفى النحاس التى لا تنسى تلك التى أطلقها يوم الغاء اتفاقية الصداقة المصرية البريطانية فى البرلمان سنة 1951 حين قال " من أجل مصر وقعت اتفاقية 1936 ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بإلغائها"، وقد عبرت عن موقف حكومة وشعب مصر بعد مفاوضات للجلاء اتسمت بالتسويف والمماطلة من جانب الاحتلال البريطاني، وكانت المقولة بمثابة اعلان حرب شاملة على الاستعمار. وهى درس فى السياسة الخارجية يقوم على فكرة تبدل المصالح وفقا لتبدل الأحوال، فما يمثل قيمة فى وقت ما قد يمثل خصما فى وقت تال.
أما جمال عبد الناصر فله مقولات إنشائية عديدة، خاصة أنه تمتع بكاريزما شعبية اكتسبها من إجادته التلاعب بعواطف الجماهير. لكن على أى حال لا يمكن أبدا نسيان عبارته التاريخية "تؤمم الشركة العربية لقناة السويس العالمية، شركة مساهمة مصرية.." ذلك أنها ارتبطت برمز مُهم للكرامة الوطنية فى ظل زمن تحرر وطنى.
لكن ثمة مقولة أخرى رددها الناس سنين له بعد هزيمة يونيو 1967 تقول: "ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة" وهى بمثابة تحفيز واعلان موقف بأن حرب تحرير سيناء هى حرب حتمية، وإن لم يقم بها.
ولا ينسى الناس عبارة الرئيس أنور السادات الخالدة بعد انتصار أكتوبر سنة 1973 التى قال فيها "إن هذا الوطن يستطيع أن يأمن بعد خوف إنه قد أصبح له درع وسيف"، كما لا يُمكن نسيان مقولته الشهيرة لطرح مبادرة السلام عندما قال فى البرلمان سنة 1977 "وستدهش إسرائيل عندما تسمع الآن وأنا أقول أمامكم إننى على استعداد للذهاب إلى بيتهم، فى الكنيست ذاته لأناقشهم من أجل السلام".
وأتصور أن أشهر عبارة قالها الرئيس مبارك فى فترة حكمه ومازال الناس يذكرونها إلى اليوم تلك التى قالها قبيل تخليه عن السلطة بأيام فى خطابه الشهير إذ قال " سيحكم التاريخ بما لنا وما علينا، والوطن باق والأشخاص زائلون".
وتبقى كثير من الكلمات حية للأبد.
والله أعلم
 


[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زعماء مصر الذاكرة سعد زغلول البرلمان الاحتلال البريطانى بريطانيا الزعيم مصطفى النحاس اتفاقية مصر

إقرأ أيضاً:

هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب

قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس وجود نية حقيقية لدى الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الملف الشائك، مشيرًا، إلى أن الطريق نحو ذلك ليس ممهّدًا على الإطلاق.

نعيم قاسم: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب اللهجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من حزب الله في صيداجيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف حزب الله في جنوب لبنانجيش الاحتلال يزعم استهداف قيادي مهم في حزب الله


وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلاح حزب الله لم يعد مسألة داخلية لبنانية فقط، بل قضية إقليمية ودولية تحظى بمتابعة دقيقة من العديد من الأطراف، وإن كان بعضها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتعامل معها أحيانًا بسخرية أو استخفاف، بحسب تعبيره.


وتابع، أنّ الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن دقيق في معالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن لحزب الله يفرض تعاملاً خاصًا، لا سيما بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، خصوصًا منذ وفاة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في فبراير الماضي، معتبرًا، أنّ  الحزب في حاجة إلى إعادة تموضع على المستويين السياسي والعسكري، وهو أمر يتطلب، بحسب قوله، وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني برمّته.


وذكر، أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي الحزب – والتي تتراوح بين 25 ألفًا إلى 100 ألف – تجعل من الصعب جدًا التعامل مع هذه القوة المسلحة، خاصة إذا ما طُرحت فكرة دمجها داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتًا، إلى أن هذا المقترح، يبدو صعبًا التحقيق في ظل الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الفكري والديني بإيران، مما يعقّد مسألة إدماجه في كيان وطني موحد.


وأوضح، أنّ تفكيك ترسانة حزب الله أو دمجه في مؤسسات الدولة لن يكون أمرًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الوضع الحالي.


وأكد، أن الرئيس اللبناني يدرك صعوبة التحدي، ولهذا يدعو إلى معالجة الملف بحذر وهدوء، دون إثارة صراعات داخلية قد تفاقم من تعقيد المشهد اللبناني.


وشدد، على أنّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الداخل اللبناني، بل أيضًا في الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، وخصوصًا إسرائيل، لن تمنح لبنان الفرصة الكافية لتفكيك حزب الله بمرونة أو وفق إيقاع لبناني داخلي. 

مقالات مشابهة

  • أزمة عميقة.. روسيا تدرج أكثر من 20 برلمانياً بريطانياً في قائمة المنع
  • هل يمكن أن يطوّر الذكاءُ الاصطناعي خوارزمياته بمعزل عن البشر؟
  • رقص ودلع بنات يافندم.. أقوال فتاتي المترو في تحقيقات النيابة.. تفاصيل مثيرة
  • الرئيس السيسي: لا يمكن لأحد المساس بالثوابت لأنها عقيدتنا
  • المبعوث الخاص لترامب: أوكرانيا لا يمكن أن تكون جزءاً من الناتو
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على نسبة مادة الزرنيخ السامة في الأرز؟
  • النائب محمد أبو العينين ناعيا البابا فرنسيس: عاش من أجل السلام ورحل مناديًا له وساعيًا لنشره
  • العاهل الأردني معزيا البابا فرنسيس: رجل سلام ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين
  • الأونروا: لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني