«المرض الغامض» يتفاقم فى أسوان
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
المحافظ يشرب مياه «الحنفية» وسط تزايد القلق الشعبى
لا تزال أزمة المرض الغامض تسيطر على أسوان، وتزحف ببطء نحو القاهرة. ووسط تباين المزاعم، وانقسامها بين تلوث مياه الشرب وعدوى الكوليرا، حرص اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، على تناول كوب مياه من «الحنفية» بمجمع مدارس أبوالريش بحرى للتعليم الأساسى، وهو بؤرة المرض الغامض.
وتفقد كمال، سير العملية التعليمية فى أول أيام العام الدراسى الجديد، وزار مجمع مدارس أبوالريش، مشيداً بحرص أولياء الأمور على انتظام أبنائهم فى الدراسة.
كما حرص المحافظ على شرب مياه الصنابير فى أكثر من منزل، مستبعداً المياه المعبأة، ضمن رسالة رسمية تؤكد سلامة مياه الشرب. وتشكل قرية أبوالريش بؤرة القلق مع قرى أخرى، إذ عانى عشرات الأهالى من «مرض غامض» تتمثل أعراضه فى إسهال وقىء وغثيان وارتفاع درجة الحرارة. وامتلأت مستشفيات أسوان، بالمرضى، وسط حالة من الذعر والهلع خوفًا من انتشار «المرض الغامض»، بعد 12 يومًا من الإصابات.
وعلمت «الوفد» أن أغلب مستشفيات المحافظة أصبحت كاملة العدد، من بينها مستشفى الحميات و4 أقسام فى مستشفى الصداقة التخصصى، وكافة الحالات من قريتى أبو الريش والرقبة.
وقال المصدر الذى رفض نشر اسمه، إن مستشفى الصداقة التخصصى يضم 40 حالة داخل 4 أقسام، موضحًا أن الاستقبال به 22 حالة حتى الآن.. وأغلب الحالات من الأطفال والسيدات.
وأضاف المصدر أن الأطفال الأكثر تضررًا، مع وقف إجراء العمليات الجراحية فى مستشفى الصداقة التخصصى، واحتمالية عزلها خلال الساعات المقبلة.
وتحدثت أمانى مأمون محامية، من سكان أبو الريش قبلى، لـ«الوفد» قائلة: نعانى منذ سنوات من مشاكل تلوث المياه، بسبب أن المرشح المغذى لقرى ابو الريش قبلى، بعد مصرف السيل المشهور بترعة كيما، واستمرار نزول مياه الصرف رغم تحصلنا على حكم من محكمة القضاء الإدارى بوقف الصرف بالنيل.. فلم يتم وقف مياه الصرف.
وطالبت مأمون، المسؤولين بضرورة الشفافية وعدم الاستخفاف بعقول الأهالى، وعدم تكذيب أهالى أبوالريش، مضيفة:»الإصابات ظهرت قبل المولد النبوى، و الأهالى كانوا يعتقدون أنها حالة فردية.. لكن مع تكرار الحالات عرفنا أن المسئول الأول عن الإصابات هو تلوث المياه».
وحاول على البدرى، عضو مجلس النواب، امتصاص غضب الأهالى واحتواء الأزمة وقال إنه لا يوجد سبب محدد لانتشار إصابات النزلات المعوية بأسوان خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن التفسيرات ترجح إما حدوث تلوث بمياه الشرب، وهذا ما تم نفيه بعد تحليل مصادر المياه بأكثر من محطة مياه شرب بالمحافظة، وإما بسبب تلوث غذائى أو عدوى موسمية عادة ما تنتشر فى أسوان بهذا التوقيت.
فى القاهرة، لعب كثير من تجار التجزئة على مخاوف الناس، ورفعوا أسعار زجاجات المياه بقيمة جنيهين، إذ استغل كثيرون الأزمة وباعوا كميات كبيرة من المياه بأسعار مرتفعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرض الغامض أسوان تلوث مياه الشرب عدوى الكوليرا كوب مياه الدراسة مياه الصنابير المرض الغامض
إقرأ أيضاً:
الجامعة المغربية لحماية المستهلك توضح بخصوص تلوث معلبات التونة بالزئبق
أثارت تقارير دولية حديثة مخاوف متزايدة لدى المغاربة، بشأن احتواء علب التونة على مادة الزئبق المضرة بصحة المستهلك.
وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، إن “الأمر لا يستحق كل هذا التهويل”، مضيفا أن “المغرب ليس معنيا بما يثار حول التونة الحمراء التي تباع في أوروبا وتصدر بشكل أساسي إلى دولة اليابان”.
وذكر بأن المغرب “لا يستورد التون المعلب من الخارج بل يكتفي بما هو محلي”.