«الحاجة أُم الابتكار.. والوفرة أُم اللاشىء».. بهذه العبارة وجدت هناء مصطفى، 42 عاماً، من قرية النخيلة بمحافظة أسيوط، والحاصلة على «دبلوم صنايع»، من «الهاند ميد» طريقاً لمواجهة أعباء المعيشة وتحقيق متطلبات أسرتها من مأكل وملبس ومشرب: «أعمل فى الحياكة والأشغال اليدوية وإعادة التدوير».

فى أحد الأيام طلبت ابنتها الصغيرة ، ولم يكن لدى «هناء» المبلغ المالى الكافى لذلك، ففكرت فى عمل آخر بديل من إعادة التدوير: «أخدت العروسة القديمة وقصاقيص القماش وعملت لها عروسة زى بتاعة برّة بالظبط»، موضحة أن هذه البداية كانت الطريق للمشغولات اليدوية.

«كنت باحوّش بالجنيه عشان أجيب الخامات».. بهذه العبارة كشفت «هناء» عن رحلتها فى عالم «الهاند ميد» والتى نجحت بعد الاشتراك فى «تحويشة»: «دخلت تحويشة عن طريق الميسِّرة المالية بالقرية، والتى تُدعى ماريان سعد وبدأت أحوش وأحط جنيه على جنيه واشتريت ماكينة وبدأت أخيط وأعمل مفارش سرير وأظبط لبس للفتيات والسيدات».

اقتناء الملابس القديمة وإعادة تدويرها لإنتاج أشكال الكروشيه ومفارش للأطفال وحقائب مدرسية صغيرة

تعلّمت بنت محافظة أسيوط تفصيل الملابس من خلال اقتناء الملابس القديمة وإعادة تدويرها لعمل مفارش أو مقالم للأطفال أو حقائب مدرسية صغيرة، مُتمنية التوسع فى مشروعها: «مفيش حد يسوّق لى مشروعى فمش عارفة أكبّره، نفسى أطوّر مشروعى، وبدل ما عندى ماكينة يبقى عندى اتنين»، مؤكدة أنها ترغب فى تعلّم التطريز: «نفسى أبقى أشطر ست فى القرية».

تمكنت «هناء»، من خلال مشروعها، من مساعدة الأسرة، موضحة أن فريق «تحويشة» عرّفنا ماهية الالتزامات والرغبات، فالرغبات يمكن الانتظار عليها، أما الالتزامات فهى ضرورية مثل المأكل والملبس والمشرب، وكل ما يحتاجه الأطفال، خاصة فى فترة الدراسة.

تعلّمت هناء مصطفى، من خلال الاشتراك فى «تحويشة»، كيفية الادخار والإقراض فى أى مشروع دون شرط وجود موهبة ما: «تحويشة علمنا إنه فيه ناس معندهاش مواهب أو خبرة قدرت تعمل مشروع».

حصلت «هناء»، حسب روايتها لـ«الوطن»، على العديد من الدورات التدريبية فى عمل الكروشيه والمفارش وإعادة تدوير فساتين الأفراح لإنتاج أخرى منها للأطفال، موضحة أن كل هذه المشغولات وفّرت لها دخلاً يمكنها من تحقيق بعض احتياجات الأسرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تكافل وكرامة

إقرأ أيضاً:

سارة الطوخي لبودكاست «يبان عادي»: أطباء الأسنان الأكثر دقة في حقن التجميل

أكدت سارة الطوخي، خبيرة التجميل، أنها كانت طبيبة أسنان متميزة جدًا في التخصص ووصلت لدرجة ومرحلة مميزة في هذا العلم، موضحة أن أطباء الأسنان هم الأكثر دقة في حقن التجميل، مضيفة: «السر في التفاصيل، فنحن مدربين على ملاحظة الفروقات الدقيقة والتناسق بين الجانبين في الأسنان».

التشريح والدقة في العمل

وأشارت «الطوخي»، خلال حوارها ببودكاست «يبان عادي»، الذي تقدمه يسرا الليثي، من إنتاج الشركة المتحدة، برعاية البنك الأهلي، إلى أن دراستها لطب الأسنان ساعدتها كثيرًا، حيث أتقنت فهم التشريح وقياس التناسق ودراستها لعلم التشريح لـ5 سنوات ساعدها بشكل كبير، وهو ما جعلها أكثر دقة في ضبط ملامح الوجه عند إجراء تجميل الأسنان، مؤكدة أن عالم التجميل يشهد تطورات مستمرة، ما يتطلب متابعة دائمة لاكتشاف كل ما هو جديد في هذا المجال.

 

وتابعت: «كل يوم هناك تقنيات جديدة في مجال التجميل، والسفر والتواصل مع الخبراء يساعد في مواكبة التطورات»، موضحة أن العلم في هذا التخصص بشكل خاص لا ينتهي ودائم التطوير والتحديث.

مقالات مشابهة

  • سارة الطوخي لبودكاست «يبان عادي»: أطباء الأسنان الأكثر دقة في حقن التجميل
  • بعد أنباء طلاقها.. داليا مصطفى: اعتمد على طبيب نفسي لمساعدتي على تجاوز الأزمات
  • تقرير دولي: تكلفة إعمار غزة والضفة تتجاوز 53 مليار دولار
  • تقرير دولي: احتياجات إعادة الإعمار والتعافي في غزة تتطلب 53 مليار دولار
  • أستاذ علوم سياسية: تراجع مخطط التهجير وإعادة إعمار غزة حدثا بجهود عربية
  • القاهرة الإخبارية: معدات إعادة الإعمار تبدأ تمهيد الطريق المؤدي إلى كرم أبو سالم
  • مديرية التربية والتعليم بحلب تبدأ أعمال إعادة تأهيل مدرسة عنجارة الثانوية بريف حلب الغربي
  • طلاب هندسة المنصورة الجديدة يستقبلون شهر رمضان بإبداعات إعادة التدوير
  • عودة الحركة المرورية في سائلة صنعاء القديمة بعد استكمال مشروع التأهيل
  • مؤسسة CIB تدعم مستشفى مبرة مصر القديمة بـ15 مليون جنيه