«هناء» تبدأ إعادة التدوير بـ«عروسة المولد»: نفسي أسوّق لمنتجاتي
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
«الحاجة أُم الابتكار.. والوفرة أُم اللاشىء».. بهذه العبارة وجدت هناء مصطفى، 42 عاماً، من قرية النخيلة بمحافظة أسيوط، والحاصلة على «دبلوم صنايع»، من «الهاند ميد» طريقاً لمواجهة أعباء المعيشة وتحقيق متطلبات أسرتها من مأكل وملبس ومشرب: «أعمل فى الحياكة والأشغال اليدوية وإعادة التدوير».
فى أحد الأيام طلبت ابنتها الصغيرة ، ولم يكن لدى «هناء» المبلغ المالى الكافى لذلك، ففكرت فى عمل آخر بديل من إعادة التدوير: «أخدت العروسة القديمة وقصاقيص القماش وعملت لها عروسة زى بتاعة برّة بالظبط»، موضحة أن هذه البداية كانت الطريق للمشغولات اليدوية.
تعلّمت بنت محافظة أسيوط تفصيل الملابس من خلال اقتناء الملابس القديمة وإعادة تدويرها لعمل مفارش أو مقالم للأطفال أو حقائب مدرسية صغيرة، مُتمنية التوسع فى مشروعها: «مفيش حد يسوّق لى مشروعى فمش عارفة أكبّره، نفسى أطوّر مشروعى، وبدل ما عندى ماكينة يبقى عندى اتنين»، مؤكدة أنها ترغب فى تعلّم التطريز: «نفسى أبقى أشطر ست فى القرية».
تمكنت «هناء»، من خلال مشروعها، من مساعدة الأسرة، موضحة أن فريق «تحويشة» عرّفنا ماهية الالتزامات والرغبات، فالرغبات يمكن الانتظار عليها، أما الالتزامات فهى ضرورية مثل المأكل والملبس والمشرب، وكل ما يحتاجه الأطفال، خاصة فى فترة الدراسة.
تعلّمت هناء مصطفى، من خلال الاشتراك فى «تحويشة»، كيفية الادخار والإقراض فى أى مشروع دون شرط وجود موهبة ما: «تحويشة علمنا إنه فيه ناس معندهاش مواهب أو خبرة قدرت تعمل مشروع».
حصلت «هناء»، حسب روايتها لـ«الوطن»، على العديد من الدورات التدريبية فى عمل الكروشيه والمفارش وإعادة تدوير فساتين الأفراح لإنتاج أخرى منها للأطفال، موضحة أن كل هذه المشغولات وفّرت لها دخلاً يمكنها من تحقيق بعض احتياجات الأسرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تكافل وكرامة
إقرأ أيضاً:
موهبة سعودية تبدع بتطريز معالم العلا وإعادة تدوير التمر في منتجات مبتكرة .. فيديو
العلا
وجدت الشابة وجدان الفقيري في الحراك الثقافي والسياحي الذي تشهده محافظة العلا فرصة لإطلاق موهبتها في مجال التطريز، حيث ابتكرت فكرة دمج تراث ومعالم العلا في تصاميم عصرية للملابس والإكسسوارات.
وقالت الفقيري خلال حديثها عبر قناة “العربية السعودية” : “استغليت موهبتي في التطريز وبدأت أعيد تصميم قطع مثل الجواكت والكابات والبلوفرات والشالات، وأضافت لها لمسة من تراث العلا من خلال تطريز معالم مشهورة مثل جبل الفيل وقصر الفريد”، موضحة أنها أدخلت كذلك عبارات باللغة البدوية على بعض التصاميم، مما أضفى عليها طابعًا محليًا مميزًا.
كما أشارت إلى أن انطلاقتها كانت بكمية محدودة لاختبار الإقبال على فكرتها، لكنها فوجئت بردود الفعل الإيجابية وإعجاب الناس، مما شجعها على توسيع نطاق العمل.
وأضافت : “جاءتني فكرة أخرى بعدما لاحظت تساقط التمر في مزرعة والدي دون الاستفادة منه، فقررت إعادة تدويره بطريقة مبتكرة، بدأت بتجربة كمية صغيرة، مع إضافة مواد داخلية لحمايته من التعفن، ومواد خارجية تحافظ على شكله وكأنني أجري له تحنيطًا طبيعيا، وحولته إلى ميداليات لاقت إقبالًا كبيرًا”.
واختتمت الفقيري حديثها بالإشارة إلى أنها أطلقت على مشروعها اسم “شُقيلة”، نسبة إلى ملكة الأنباط الشهيرة التي ازدهرت التجارة في العلا في عهدها، موضحة أن هذا الاسم يعبر عن روح العلا العريقة التي تسعى لإبرازها من خلال أعمالها.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/X2Twitter.com_LJw1JuwrTUD7ppjM_852p.mp4