حزب الإستقلال يستنكر إستخدام مصالح وزارة الفلاحة اللغة الفرنسية لإخبار المغاربة بخطورة الدلاح الملوث
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
وجه نور الدين مضيان رئيس الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية لرئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش سؤالا يبرز فيه مدى إحترام اللغة العربية في المراسلات الإدارية الرسمية بدل اللغة الفرنسية.
واوضح مضيان في سؤال كتابي توصل منبر Rue20 بنسخة منع، على الرغم من المنشور الصادر عن رئلسة الحكومة بتاريخ 30 أكتوبر 2018 والذي يلزم الإدارات العمومية والجماعات الثرابية والمؤسات العمومية بكل مرافقها، بضرورة إستعال اللغة العربية أو الأمازيغية أو هما معا، في جميع تصرفاتها وأعمالها وقراراتها ومراسلائها.
ولفت نورد الدين مصيان بأنه على الرغم من ذلك لا زالت العديد من الإدارات والمؤسسات العمومية مصرة على تقضيل إستعمال اللغة العربية في العديد من مراسلاتها، آخرها تلك الموجهة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في إطار التوعية ووقف بيع منتوج البطيخ الأحمر (أو ما يعرف بالدلاح ) والتي تم تحريرها من غير اللغة الرسمية للمغاربة، في تجاوز واضح للمقتضيات الدستورية، والتي تقتضي صراحة بوجود لغتين رسميتين للدولة فقط، هما العربية والأمازيغية، سيما وأن هاته المراسلة تتوخى توجيه وتحذير المستهلكين، ولكن بأي لغة تواصلية مع المواطنين بمخثلف شرائحهم.
مضيان عبر عن أسف الشديد، تجاهل لهوية المواطن المغربي ولغتيه الرسميئين، كما أن إصرار العديد من السؤولين وتماديهم في إستعمال اللغه الفرنسية وتعييب اللغتين الدستوريتين لبلادنا، يثير في حد ذاته خللا في التواصل بين الإدارة والمرتفقين.
إلى ذلك ساءل القيادي الإستقلالي رئيس الحكومة عن التدابير والإجراءات المزمع اتخاذها في هذا الصدد، من أجل إلزام استعمال اللغة العربية كلغة رسمية، من قبل الإدارات والمؤسسات العمومية سيما وأن هذا الإستعمال لم يجد يعد أساسا في مقتضيات الفصل الخامس من الدستور، وإنما أيضا في الحكم القضائى الصادر عن إدارية الرباط بعدم مشروعية استعمال اللغة الفرنسية من قبل الإدارة المغربية، والذي قضت محكمة الاستنناف بتأييده.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق سلسلة “أطفال العربية”
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ضمن مشاركته في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025، سلسلة “أطفال العربية” التي تتكوّن من 30 كتابًا، وتمثّل إحدى المبادرات النوعية التي يُقدّمها المجمع لتطوير المحتوى اللغوي والثقافي الموجَّه للأطفال من سن 6 إلى 12 عامًا؛ لتنمية الحس اللغوي والاعتزاز بالهوية العربية لدى الناشئة عبر محتوى ثقافي معاصر ينقل اللغة من إطارها التعليمي التقليدي إلى فضاءات التعلم التفاعلي، ويواكب احتياجات الطفل اليوم.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن السلسلة تأتي تجسيدًا لرؤية المجمع في بناء جيل مُتصل بلغته، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى غرس الشعور بالانتماء اللغوي والثقافي لدى الطفل، وتقديم نموذج تعليمي يُراعي تطور أساليب التعلم في العصر الرقمي، مؤكدًا أن العمل على هذه المبادرة انطلق من إيمان راسخ بأن بناء الطفل يبدأ من لغته، وبأن كل مفردة تُقدَّم له هي خطوة لتشكيل وعيه وتوسيع مداركه.
وتهدف السلسلة إلى تقديم مادة نوعية تثري مكتبة الطفل العربية، وتشكل نموذجًا للكتب اللغوية الحديثة بمزجها الفريد لمكونات تعلم اللغة العربية، والمعرفة، والمهارة، والمغامرة، والثقافة، إلى جانب الرسومات التوضيحية الجاذبة في قالب ماتع يحبب الطفل في تعلمها ويدفعه لاستكشاف أسرارها.
وتتميز السلسلة بتنوع المجالات اللغوية والارتباط بالهوية الوطنية بوصفها مكونًا ثقافيًّا رئيسًا، وتغطي موضوعات مهمة ومعاصرة، مثل: التحديات التي تواجهها اللغات للبقاء عالميًّا، إضافةً إلى العديد من الموضوعات ذات الصلة باللغة العربية. وتحاول السلسلة تبسيط المفاهيم وإثراءها بالأمثلة والألعاب، وتدعيمها بالرسومات التوضيحية؛ لتلائم قدرات الطفل ومهاراته.
وتضم السلسلة ثلاثة مسارات، هي: القصص الأدبية، والألعاب اللغوية، والتلوين والخط، وتشمل موضوعات لغوية وثقافية ثرية، منها: الحروف الهجائية، والقواعد النحوية، والأخطاء الشائعة، وعلامات الترقيم، وحركات التشكيل، والثقافة السعودية، والهوية، والمعاجم، والتواصل الاجتماعي.
وتُقدَّم تقديمًا قصصيًّا تفاعليًّا مدعّمًا بالرسوم التوضيحية والأمثلة الميدانية التي تراعي الفروق العمرية والمهارية للأطفال، فيما تسعى السلسلة إلى تيسير تعلم اللغة العربية وتبسيط مفاهيمها، وجعلها جزءًا من حياة الطفل اليومية.
ويُعدّ إطلاق سلسلة “أطفال العربية” امتدادًا لمسار “البرامج الثقافية” الذي يتبنّاه المجمع ضمن إستراتيجيته، ويستهدف من خلاله إحياء الوعي باللغة العربية وترسيخها في المجتمع عبر محتوى إبداعي حيوي يصل لجميع الشرائح، ويخدم أغراض التعليم والتعلم والتنشئة الثقافية.
وتجسّد هذه المبادرة سعي المجمع إلى تقديم نموذج حديث متكامل لكتب الأطفال العربية، يعكس التطلعات الوطنية في بناء جيل قارئ مُتمكِّن لغويًّا، منتم لهويته الثقافية، ومدرك لقيمة لغته ومكانتها الحضارية.