الممثل الإسباني خافيير بارديم يتهم إسرائيل بشن حرب ضد الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
جدد الممثل الإسباني خافيير بارديم إدانته للحرب الإسرائيلية على غزة، ووصف ما يجري في القطاع بأنه "انتهاك لحقوق الإنسان".
وخلال كلمته لدى تسلمه جائزة "دونوستيا" للإنجاز مدى الحياة في مهرجان سان سيباستيان السينمائي، أكد بارديم أن الوضع في غزة غير إنساني، واصفاً ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية بأنه "يمثل جرائم حرب".
كما أشار إلى مسؤولية المجتمع الدولي في محاسبة المسؤولين الإسرائيليين، مطالباً المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك لمحاكمة مرتكبي الجرائم. كما دعا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا لإعادة النظر في "دعمها غير المشروط لإسرائيل" مؤكدًا أن منع الغذاء والماء والدواء عن الأطفال الفلسطينيين "كما تقول اليونيسيف" يشكل حربًا ضد الأطفال.
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة (@aljazeera)
وبارديم ممثل إسباني يبلغ من العمر 55 عاماً. ورغم أنه بدأ مسيرته الفنية في السينما الإسبانية بالتسعينيات، فإنه حقق شهرة عالمية واسعة بفوزه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "لا بلد للعجائز" (No Country for Old Men) سنة 2007، حيث جسّد شخصية القاتل أنطون شيغور بطريقة مميزة حاز على إثرها جائزة الأوسكار.
إلى جانب ذلك، قدّم بارديم أدوارًا بارزة في أفلام مثل "سكاي فول" (Skyfall) سنة 2012، و"فيكي كريستينا برشلونة" (Vicky Cristina Barcelona) سنة 2008.
وفي كلمته، أوضح بارديم أنه يدرك أن تصريحاته قد لا تغير الواقع، لكنه شدد على "التزام أخلاقي ومعنوي" لإدانة ما وصفه بالظلم، مشيراً إلى أن هذا الالتزام يتطلب من الدول الكبرى إعادة تقييم مواقفها السياسية تجاه إسرائيل.
التضامن مع غزة.. رسالة مستمرةوليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بارديم عن القضية الفلسطينية، فقد سبق أن أدان الانتهاكات الإسرائيلية عام 2014، حين وقع رسالة مفتوحة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى إدانة الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة.
وفي ذلك الوقت، أصدر بارديم بيانًا بعنوان "نداء من أجل السلام" قال فيه إنه لا يستطيع أن يفهم "هذه البربرية والوحشية" وأضاف "توقيعي مجرد نداء من أجل السلام. فالتدمير والكراهية لا يولدان إلا المزيد من الكراهية والدمار".
وتسلّم بارديم الجائزة بحضور عائلته، وأعرب عن سعادته بعد أن تعذّر عليه الحضور العام السابق بسبب إضراب الممثلين بالولايات المتحدة. وقد وجّه كلمته إلى أفراد عائلته وزملائه، مؤكدًا أهمية هذا الإنجاز في مسيرته الفنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الطفولة والأمومة توقع برتوكول تعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز حقوق الفتيات
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم، عن توقيع برتوكول تعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز حقوق النساء والفتيات ودعم حقوقهن في عدد من المجالات الاجتماعية والصحية والمعيشية على النحو المنصوص عليه بالدستور المصري، وذلك لضمان مجتمع خال من جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء والفتيات.
وقع البرتوكول الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، وإيف ساسينراث الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة بمصر.
جاء ذلك بحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس، والسيدة ميراي نسيم عضو مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة.
واستهلت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، كلمتها، بالترحيب بكافة الحضور، مؤكدة أن المجلس هو الآلية الوطنية المعنية بحقوق الطفل والأم في جمهورية مصر العربية، ويقوم بدور محوري في اقتراح السياسات العامة في هذا المجال، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تعزيز رفاه الأطفال وتمكين الأمهات، بما يتسق مع أحكام الدستور المصري وأهداف التنمية المستدامة 2030.
أوضحت "السنباطي" أن دور المجلس لا يقتصر على رسم السياسات، بل يشمل كذلك الرصد والتقييم عبر نظام متابعة متكامل، والتنسيق مع الوزارات ذات الصلة – مثل وزارات الصحة والسكان، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي – لضمان تنفيذ البرامج الوقائية والعلاجية. كما نفذ المجلس عددًا من المبادرات النوعية، من أبرزها مبادرة "دوَي" لتمكين الفتيات، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، وتهدف المبادرة إلى كسر حاجز الصمت، وفتح آفاق التعليم والتأهيل المهني أمام الفتيات في جميع أنحاء الجمهورية، كما شكل المجلس القومي للطفولة والأمومة لجنة للقضاء على زواج برئاسة الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس للتولى مهام إعداد آليات لمواجهة قضية زواج الأطفال والمخاطر الناجمة عنه.
وأشارت "السنباطي" إلى أن شراكة المجلس القومي للطفولة والأمومة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم تأتي في إطار سعينا المشترك للتصدي لأحد أبرز التحديات التي تواجه الفتيات، ألا وهو زواج الأطفال؛ وهو تحدٍّ وطني يتطلب تضافر الجهود وتحركًا جماعيًا، ويعرض الفتيات لمجموعة من المخاطر، منها: "التسرب من التعليم، الحمل المبكر وما يصاحبه من مضاعفات صحية خطيرة، العنف الأسري والاستغلال الاقتصادي".
وأكدت "السنباطي"، أن البروتوكول يعكس رؤيتنا المشتركة للحماية والتمكين، من خلال وضع آليات عملية وفعالة لمواجهة هذه الظاهرة، تتضمن "رفع الوعي المجتمعي بمخاطر زواج الأطفال وتعزيز ثقافة الإبلاغ عبر خط نجدة الطفل 16000، فضلا عن بناء قدرات الشركاء من الوزارات والمجتمع المدني لتقديم خدمات متكاملة تشمل الجوانب الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية، بالإضافة إلى تطوير آليات الإحالة لضمان وصول الفتيات المعرضات للخطر إلى الخدمات المناسبة في التوقيت المناسب، بالإضافة إلى فتح حوار سياسي وقانوني مع "صناع القرار، والبرلمان، والوزارات المعنية"، بهدف إعداد قانون يوفر حماية شاملة للفتيات المعرضات لخطر زواج الاطفال.
وقالت رئيسة المجلس، إن كافة الجهود المبذولة فى هذا الشأن تأتي بفضل دعم القيادة السياسية التي أولت اهتمامًا بالغًا بقضايا الطفولة والأمومة، وكان من أبرز مظاهر هذا الدعم صدور القانون رقم 182 لسنة 2023، لإعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة، وقد أسهم هذا القانون، من خلال تبعية المجلس لرئيس الجمهورية، في تعزيز مكانته كمظلة وطنية تنسق بين كافة الجهات المعنية، وتسهم في حماية وإنفاذ حقوق الطفل، وضمان تفعيل التشريعات ذات الصلة.
وتوجهت "السنباطي" بخالص الشكر إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان على دعمه المتواصل لقضايا الطفولة، ولا سيما فيما يتعلق بالفتيات المعرّضات للخطر، وعلى هذه الشراكة الاستراتيجية المثمرة، مؤكدة أن نجاح هذه الجهود يتوقف على تكاتف المجتمع بأسره.
ومن جانبه قال السيد إيف ساسينراث الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة بمصر " أننا نعمل من أجل إنفاذ رؤية مصر 2030 ودعم استراتيجية المجلس القومي للطفولة والأمومة، ومن أجل ذلك نتعاون مع الجهات المعنية للعمل على ملفات هامة تخص دعم حقوق الأطفال ولاسيما الفتيات، مؤكدا على أن برتوكول التعاون المبرم مع المجلس القومي للطفولة والأمومة يأتي استكمالا للجهود التي بذلت على مدار أعوام عديدة عملنا من خلالها في عدد من المجالات إدراكاً منا بأهمية دعم وتعزيز حقوق الفتيات، وسنعمل من خلال هذه الاتفاقية على القضاء على زواج الأطفال من خلال رفع الوعي لما يمثله من خطر جسيم.