الثورة نت|

التقى وزير الخارجية والمغتربين، جمال أحمد عامر، اليوم وكلاء ورؤساء الدوائر بالوزارة.

جرى خلال اللقاء مناقشة آلية تطوير العمل بالوزارة، بما يتوافق، مع ما جاء في البرنامج العام لحكومة التغيير والبناء، والذي أقره مجلس النواب.

وفي اللقاء أكد الوزير عامر، أن هناك العديد من الخطوات العملية التي تم اتخاذها لتعزيز دور وزارة الخارجية والمغتربين.

وأشار إلى أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى يقدّرون دور كل دبلوماسي وموظف وطني استمر في القيام بدور المناط به بالرغم من العدوان والحصار الشامل، بما في ذلك الحصار السياسي، ومن الوفاء أن يكون دورهم محط احترام وتقدير.

وأوضح وزير الخارجية والمغتربين، أن الوزارة سيادية والعمل قائم من أجل تغيير الوضع إلى الأفضل بما يخدم توجه اليمن القائم على سيادة البلد واستقلال قراره السياسي.

وتم خلال اللقاء إجراء حوار تفاعلي بين وزير الخارجية والمغتربين وقيادة الوزارة اتسم بالروح الإيجابية الرامية إلى تفعيل وتنشيط دور الوزارة، وتم الاستماع للعديد من المقترحات والأفكار.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء وزير الخارجية والمغتربين وزیر الخارجیة والمغتربین

إقرأ أيضاً:

تغيير المسار المهني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أتذكر وأنا طالب في الصف الأول الثانوي في مدرسة علي مبارك الثانوية بدكرنس، أن جاء أستاذ شنودة مدرّس أول الأحياء يسأل عني، وقفت وأنا لا أعرف السبب، قال: الموضوع الذي كتبته عن "الخلية أساس الحياة" مكتوب بأسلوب أدبي شيق وجميل، وأضاف أنصحك أن تلتحق بالقسم الأدبي وأن تمتهن الأدب عندما تكبر. عندما عُدت إلى البيت، قلت لوالدي رحمه الله، ماقاله مدرس الأحياء فكان رد فعل والدي قاطعاً حيث قال: لا أحب أن أسمع هذا الكلام أبداً، أنت ستكون طبيباً مثل خالك. وبالفعل، التحقت بالقسم العلمي وأصبحت طبيباً، ولكن بعد أكثر من أربعة عقود تذكرت نصيحة الأستاذ شنودة، وعاودني الحنين إلى الأدب، وأصبحت أكتب مقالاً واحداً أسبوعياً على الأقل.

وعندما سافرت في منحة دراسية إلى إنجلترا منذ أكثر من ربع قرن، عملت إخصائي نساء وتوليد مع استشاري كان في الأصل مهندساً معمارياً ثم قام بتغيير المسار المهني وأصبح من أمهر أطباء النساء في مجال أمراض الجهاز البولي والنسائي. سألته كيف حدث التغيير، قال بعد أن عملت لسنوات كمهندس معماري، أعجبتني مهنة الطب أكثر، من خلال صداقتي لزميل دراسة أصبح جراحاً، فقررت أن أكون طبيباً مثله، فدرست سنة تحضيرية في البيولوجي (A level Biology)  وبعدها التحقت بكلية الطب وأصبحت جراحاً كما تري.

وفى مرة أخرى، جاءتني دعوة على العشاء من زميلة كانت تعمل معي في نفس المستشفى في أدنبره عاصمة أسكتلندا، ذهبت فوجدتها تودعنا لأنها قررت أن تترك مهنة الطب وأن تعمل كمولدة (Midwife) . الحقيقة لم أتفهم القرار وسألتها: لماذا تتركين مجال عملك المهني بعد أن أصبحتِ على وشك أن تستكملي التدريب وتصبحي استشاري نساء وتوليد؟.. أجابت بهدوء شديد، الضغط العصبي الشديد، وعدم مقدرتي على أن أبدأ فى تكوين أسرة وأنا في سن الخامسة والثلاثين، جعلاني أفكر في تغيير المسار. بحثت عن مهنة أخري فوجدت أن مهنة المولدة تناسبني تماماً، وقدمت على دورة تدريبية متخصصة في التوليد، وساعدتني مهنتي في استكمال التدريب بسرعة ونجحت وحصلت على الرخصة، ولذا من الآن فصاعداً لن أكون زميلتك الطبيبة، ولكن سأكون المولدة التي كانت طبيبة، وسوف أستدعيك عندما أفشل في توليد أي سيدة وتتحمل أنت المسئولية كاملةً!.

كانت فكرة تغيير المسار المهنى Career Shift مستغربة جدا من وجهة نظري، حيث لم أكن مقتنعاً أن هناك أي سبب يجعلني أترك مهنتي التي أمضيت فيها عدة سنوات من الدراسة والعمل، إلى أن قابلت العديد من خريجي الجامعات الذين قاموا بتغيير مسارهم المهني في السنوات الأخيرة، وأيضا، في دراسة قام بها أستاذنا الدكتور حسين خالد، رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، وجد أن أكثر من ٣٠٪ من خريجي كليات الطب المصرية يتركون مجال العمل الطبي خلال ١٠ سنوات من التخرج ويعملون في مجال آخر. ولذا يتضح أن تغيير المسار يشبه الظاهرة التي تستحق الدراسة.

السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الأسباب التي تدفع العديد من الشباب إلى تغيير مسارهم المهني والبحث عن عمل جديد؟ هل هو عدم وجود فرصة عمل مناسبة في مجال الدراسة الجامعية، خاصة في الكليات النظرية (الآداب والتربية والحقوق والتجارة)؟ هل هو ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين؟ وهل جامعاتنا تقوم بإعداد خريجيها لسوق العمل بطريقة صحيحة؟.. أسئلة نحاول الإجابة عنها.

وفي البحث عن الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى تغيير مجال عملهم، بعد سنوات من الدراسة والعمل، وجدت أن ذلك يكون لأسباب طاردة في مجال العمل، أو لأسباب أخري جاذبة في مجال العمل الآخر. وبناءً على استطلاع رأي عن أهم الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى تغيير مجالهم الوظيفي إلى مجال آخر جاءت الأسباب كالآتي:

أولاً: تحقيق دخل أفضل في العمل الجديد (٤٧٪).

ثانياً: الضغط النفسي الشديد في العمل الأصلى  (٣٩٪).

ثالثاً: البحث عن توازن بين العمل وجودة الحياة (٣٧٪).

رابعاً: البحث عن تحدٍ جديد (٢٥٪).

خامساً: فقدان الشغف في العمل وأسباب أخرى (٢٣٪).

وسوف نحاول تحليل هذه النتائج في المقالات التالية بإذن الله تعالى.

*رئيس جامعة حورس

مقالات مشابهة

  • عن سوريا ومصائر انتقالها السياسي
  • الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تحاول تغيير السلطة في كوبا
  • وزير الري: نسعى لتطبيق مبادئ الحوكمة بمختلف جهات الوزارة
  • شبانة: تتويج الأهلي بجائزة الأفضل في إفريقيا أمر طبيعي.. ويجب تغيير سياسة الصفقات
  • تغيير المسار المهني
  • فريق المعامل المركزية بالوزارة يعقد إجتماعا مع وكيل الوزارة بقنا
  • وزير التعليم وسفير كندا بالقاهرة يبحثان آفاق التعاون المستقبلية
  • وزير التعليم يبحث مع سفير كندا آفاق التعاون المستقبلية لتطوير المنظومة
  • وزير الخارجية يناقش مع محافظ ذمار تعزيز التنمية وحل مشكلات المشاريع المتعثرة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع مدراء الإدارات تعزيز التعاون لتحقيق أهداف الوزارة