قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024، إن القضاء على مسؤول العمليات في حزب الله، إبراهيم عقيل، وقائد العمليات العسكرية لوحدة الرضوان، وقادة آخرين بالوحدة؛ قد زلزل حزب الله، زاعما أنهم "خططوا لاحتلال الجليل"، ومشدّدا على أنه ستتمّ إعادة مواطني الشمال بأمن إلى منازلهم.

يأتي ذلك فيما أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الأحد، أن الحزب دخل في "مرحلة جديدة" من القتال مع إسرائيل، عنوانها معركة "الحساب المفتوح"، وذلك بعد اغتيالها قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب.

وشيّع حزب الله بعد ظهر الأحد، قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث أقيمت مراسم تأبين حاشدة، بعد مقتله وعدد من قادة القوة في غارة اسرائيلية الجمعة. وقال قاسم في كلمة ألقاها خلال التشييع، في أول تعليق رسمي يدلي به مسؤول في الحزب بعد الغارة الإسرائيلية: "دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح".

وقال هليفي: "في هذه الأيام، رفع الجيش الإسرائيلي جاهزيته إلى الذروة"، مشيرا إلى أنه في "يوم الجمعة الماضي، قمنا بضرب سلسلة قيادة قوة النخبة في حزب الله - وحدة الرضوان، وتمّ القضاء أيضًا على قائدها إبراهيم عقيل".

وعدّ أن عملية الاغتيال تعكس "قدرة مهمة جدًا"، مضيفا: "أعلم مدى (تزلزل) المنظمة"، زاعما أن "هؤلاء القادة خططوا منذ سنوات لاحتلال الجليل، وهم مسؤولون عن مقتل العديد من المواطنين الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود على مرّ السنين".

وتابع: "لقد كانوا يخططون لكيفية تنفيذ العملية التالية، وقد يكون هذا هو ما كانوا منشغلين به في ذلك الاجتماع بعد ظهر يوم الجمعة (قبيل تنفيذ عملية الاغتيال)؛ كيفية التسلُّل إلى دولة إسرائيل، وقتل المدنيين، واختطاف جنود الجيش الإسرائيلي، وقد سبقناهم".

وعَدَّ هليفي أن عملية الاغتيال، أتت "عبر القدرات الجيدة جدًا للجيش الإسرائيلي، سواء في الاستخبارات أو الهجوم".

وقال إن "الضرر الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بالتسلسل القياديّ لحزب الله، هو رسالة واضحة إلى حزب الله: إنه يضرّ به بشدة، وهو أيضًا رسالة إلى الشرق الأوسط بأكمله، بل وأكثر من ذلك؛ سنعرف كيفيّة الوصول إلى أي شخص يهدد مواطني إسرائيل".

"قضينا على أكثر من 600 من عناصر حزب الله؛ هجماتنا ستزداد"

وقال هليفي: "هذه ليست الضربة المهمة الأولى التي نقوم بها ضد قوة الرضوان، وهي قوة الغارة الخاصة التابعة لحزب الله".

وذكر أنه "منذ بداية الحرب ونحن نقوم بمهاجمة وتدمير مقدرات هذه القوة، وبنيتها التحتية بشتّى الطرق؛ نبادر ونعمل دون توقّف".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي، "هاجم منذ بداية الحرب، حزب الله بشكل منهجيّ، يوما بعد يوم، وقمنا منذ أشهر بتدمير القدرات التي بناها حزب الله على مدى عقود؛ طبقة بعد طبقة، مع التركيز على قدراته القتالية وقدرته على إطلاق الصواريخ".

وشددّ هليفي بالقول: "نحن نبعد حزب الله الذي يهدد مواطني إسرائيل عن الخط الحدودي، أولئك الذين يعيشون بالقرب من الحدود ويريدون أن يعرفوا (يكونو متأكدين) أنه لن يتم العثور عليهم (عناصر حزب الله) هناك بعد الآن".

وذكر هليفي: "لقد هاجمنا مئات الأهداف الإرهابية في لبنان في الأيام الأخيرة"، مشيرا إلى أن "حزب الله أطلق . هذا الصباح، النار مرة أخرى باتجاه الشمال".

وقال إن "هذا هو إطلاق النار على المدنيين، ولا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن تسمح بمثل هذا التهديد لمواطنيها وسيادتها".

وزعم أن "حزب الله يضع منصات إطلاقه بالقرب من المواطنين اللبنانيين، ويعرّضهم للخطر، وسنفعل كل ما هو ضروري لإزالة وإحباط التهديدات الموجَّهة ضد دولة إسرائيل".

وأضاف هليفي: "سنعيد السكان إلى بيوتهم بسلام، وإذا لم يفهم حزب الله ذلك بعد، فسوف يتلقى ضربة أخرى وضربة أخرى، حتى يفهم ذلك".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

فرنسا تكشف شرطاً إسرائيلياً للهدنة في لبنان

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء، إن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على الاحتفاظ بالقدرة على ضرب لبنان في أي لحظة، ضمن شروط التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، المدعوم من إيران.

وقال الوزير الفرنسي في جلسة برلمانية، بعد إجراء محادثات في إسرائيل الأسبوع الماضي، إن الشرط يردده المسؤولون الإسرائيليون بشكل متزايد.
وأضاف بارو، الذي أجرى محادثات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي،: "نسمع اليوم في إسرائيل أصواتاً تطالب بالاحتفاظ بالقدرة على توجيه الضربات في أي لحظة، بل وغزو لبنان، كما هو الحال مع سوريا المجاورة".

حزب الله يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب - موقع 24أعلن تنظيم حزب الله اللبناني، الأربعاء، أنه شنّ هجوماً بالطائرات المسيّرة على قاعدة عسكرية جنوب تل أبيب.

وقال بارو: "هذا لا يتوافق مع سيادة دولة قوية"، في إشارة إلى الجهود الأوسع نطاقاً الرامية إلى المساعدة في تعزيز الحكم في لبنان.
وذكر عدد من الدبلوماسيين أنه سيكون من المستحيل تقريباً إقناع حزب الله أو لبنان بقبول أي مقترح يتضمن هذا المطلب.
ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل على التصريحات.
وكان كاتس قد قال في وقت سابق: "لن نسمح بأي ترتيب في لبنان لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، وقبل كل شيء حق إسرائيل في إخضاع ومنع الإرهاب بنفسها".
وسعت فرنسا، التي تربطها علاقات قديمة مع لبنان، إلى الاضطلاع بدور في محاولة التوصل لوقف إطلاق النار.
وعملت فرنسا مع الولايات المتحدة لمحاولة تنفيذ وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن المحادثات توقفت في نهاية سبتمبر (أيلول).

مخاوف إسرائيلية من "عدم تعاون حزب الله" في اتفاق محتمل - موقع 24ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن هناك مخاوف في إسرائيل من عدم تعاون تنظيم "حزب الله" مع الاتفاق المحتمل بين لبنان وإسرائيل.

وأصبحت عملية التنسيق بين باريس والإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها للتوصل إلى وقف إطلاق النار أكثر تعقيداً بعد ذلك، حيث ركز المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين على مقترحاته الخاصة.
وقال الوزير الفرنسي بارو إنه لا معنى لقيادة فرنسا بمفردها لمبادرات بشأن لبنان، نظراً لحاجتها إلى الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل، وبالمثل تماماً فإنه لا فائدة من تحرك واشنطن بمفردها، لأنها "ستفتقر إلى التقدير الدقيق للديناميكيات السياسية الداخلية في لبنان".

مقالات مشابهة

  • أستاذ اقتصاد: الدولة المصرية أحدثت تغييرا كاملا في الخريطة العمرانية (فيديو)
  • أستاذ اقتصاد: الدولة أحدثت تغييرا شاملا في الخريطة العمرانية
  • فرنسا تكشف شرطاً إسرائيلياً للهدنة في لبنان
  • وزير الدفاع لثلاثي الشر: حاملات الطائرات والبوارج والفرقاطات ستظل تحت ضرباتنا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 3 من القادة الميدانيين لحزب الله
  • حزب المصريين: القيادة السياسية أحدثت طفرة تنموية غير مسبوقة بمختلف القطاعات
  • نائب لبناني يحذر من تفاقم أزمة النازحين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي
  • أوقاف أسوان.. انطلاق فعاليات الاسبوع الثقافى بمسجد الرضوان
  • وزير الخارجية العماني: نشهد أزمة انسانية في غزة ولبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • جيروزاليم بوست: وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يسعى لاحتضان الشعب الكردي