أشبه بحكايات إسماعيل يس.. اكتشاف عقد بيع مدينة تركية يعود عمره إلى 3800عام
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
عثر مؤخراً على لوح طيني يحمل كتابات مسمارية باللغة الأكدية في ولاية هاتاي جنوب تركيا، حيث يُقدر عمر اللوح بحوالي 3800 عام، ويحتوي على معلومات تتعلق بـ"عقد بيع مدينة".
وتم العثور على هذه الوثيقة التاريخية أثناء عمليات إزالة الأنقاض في "تل عطشانة" الأثري، والذي تضرر جداره نتيجة الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير الماضي.
وقد تسبب الزلزال في تضرر بعض أجزاء جدار القصر في التل الأثري، الذي كان يعتبر عاصمة مملكة موكيش ألالاخ خلال العصر البرونزي الأوسط والمتأخر.
وقد قامت وزارة الثقافة والسياحة التركية بأعمال الترميم والحفاظ على التل، وذلك تحت إشراف فريق من الأكاديميين الأتراك المتخصصين في علم الآثار.
أعمال الحفر
ويتكون الفريق المكون من 25 متخصصًا في أعمال الحفر الأثري، ويترأسه الأستاذ المساعد مراد أكار، من قسم علم الآثار في جامعة "هاتاي مصطفى كمال" التركية.
وتشير الفحوصات الأولية التي قام بها الفريق إلى أن الكتابات على اللوح تحتوي على معلومات حول اتفاقية تمت بين ياريم-ليم، الذي كان الملك الأول لمملكة ألالاخ، لشراء مدينة أخرى.
وأكد أكار، رئيس عمليات الحفر في التل الأثري، أن "اللوح الطيني الذي تم العثور عليه بين أنقاض الجدار لا يزال سليمًا".
قوة اقتصادية
وأشار أكار إلى أن تاريخ اللوح الأثري يعود إلى العصر البرونزي الأوسط، وأنه يُظهر أن ملوك المنطقة في تلك الحقبة كانوا ذوي قوة اقتصادية كبيرة.
وأضاف أن اللوح يحتوي أيضًا على قائمة أسماء للأشخاص الذين شهدوا على اتفاقية البيع، ومن المرجح أنهم كانوا شخصيات مهمة في المنطقة.
تاريخ مملكة موكيش ألالاخ
مملكة موكيش ألالاخ كانت إحدى الممالك القديمة في منطقة الشرق الأوسط خلال العصر البرونزي. تعود فترة حكم هذه المملكة إلى الفترة بين القرنين الـ18 والـ16 قبل الميلاد. وقد امتدت سلطتها في جنوب تركيا وشمال سوريا في تلك الحقبة.
وتعتبر عاصمة مملكة موكيش ألالاخ مدينة تل عطشانة، التي تقع في ولاية هاتاي جنوب تركيا الحالية. كانت المدينة مركزًا حضريًا مزدهرًا يحتوي على بنى تحتية متقدمة ومعابد وقصور.
وتل عطشانة كانت معروفة بتجارتها الحيوية وقوتها الاقتصادية خلال تلك الحقبة. وكانت تحظى بأهمية استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي وتواجدها على طرق الاتصال التجاري بين بلاد الرافدين والبحر الأبيض المتوسط.
وتميزت عاصمة مملكة موكيش ألالاخ بالثقافة الفنية والعمارة الرائعة. وكانت تحتوي على مجموعة من المباني الضخمة والمعابد المزخرفة بالنقوش والرسومات الجدارية.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت مملكة موكيش ألالاخ تمتلك نظامًا سياسيًا مركزيًا، حيث كان الملك يتولى الحكم بمعاونة المسؤولين والملوك الفرعيين في المدن الأخرى.
وبفضل الاكتشافات الأثرية والوثائق التي تم العثور عليها في تل عطشانة، تمكن العلماء من فهم واستكشاف حضارة مملكة موكيش ألالاخ وتاريخها وثقافتها ونظامها السياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال زلزال تركيا تركيا العتبة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف صيني جديد على سطح المريخ
الصين – أفادت محطة التلفزيون المركزية الصينية أن مركبة الفضاء الصينية “Zhurong” اكتشفت أدلة تحت الأرض على وجود محيطات قديمة في خطوط العرض المتوسطة والمنخفضة على سطح المريخ.
وتشير القناة إلى أن العلماء اكتشفوا باستخدام البيانات التي جمعتها المركبة Zhurong، أن موقع هبوطها في الجزء الجنوبي من Utopia Planitia في نصف الكرة الشمالي من المريخ “يحتوي على هياكل رسوبية مائلة متعددة الطبقات على أعماق تتراوح بين 10 إلى 35 مترا تحت الأرض.
وجاء في البيان: “هذه السمات الجيولوجية تشبه إلى حد كبير الرواسب الساحلية على الأرض وتوفر الدليل الأكثر مباشرة حتى الآن على وجود محيطات قديمة عند خطوط العرض المتوسطة والمنخفضة على المريخ”.
وتشير القناة إلى أن هذه المعلومات الجديدة هي أدلة جوفية رئيسية على وجود محيط قديم في السهول الشمالية للمريخ، وتظهر أن مناخ المريخ كان خلال فترة طويلة دافئا ورطبا، ما يعني أن “المريخ كان يتمتع بظروف درجة حرارة وضغط جوي مناسبة لوجود الماء السائل لفترة طويلة”.
وتكمن الأهمية الكبرى لهذا الاكتشاف، في أنه يوسع الأدلة على وجود الماء السائل في المناطق الواقعة عند خطوط العرض المتوسطة والسفلى “التي هي أكثر ملاءمة للنشاط البشري، وهو ما يؤكد أن المريخ كان صالحا للحياة في وقت ما”.
ووفقا للتقرير، إذا كان يوجد في هذه المنطقة محيط مائي، فمع تغير المناخ، يمكن أن تتجمع كميات كبيرة من المياه في شكل جليد تحت الأرض، ما يوفر فرصا لاستخدام موارد المياه في قواعد المريخ المستقبلية، وهذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من تكاليف بناء وصيانة قواعد المريخ.
ويذكر أن أول مركبة فضائية صينية لاستكشاف المريخ، Tianwen-1 التي تتكون من مسبار مداري وكبسولة هبوط ومركبة جوالة، أطلقت في 23 يوليو 2020، وهبطت المركبة الجوالة Zhurong، بسلاسة في الجزء الجنوبي من Utopia Planitia على سطح المريخ في 15 مايو 2021. الهدف الرئيسي للمهمة هو البحث عن علامات محتملة للحياة على المريخ، وكذلك مساعدة العلماء على فهم ما إذا كانت الظروف على الكوكب يمكن أن تتغير في المستقبل بحيث يصبح مناسبا للسكن البشري.
وبهذا أصبحت الصين أول دولة في العالم تطير حول المريخ وتهبط عليه في مهمة واحدة، وتستكشف الكوكب الأحمر باستخدام مركبة فضائية.
المصدر: نوفوستي