«التضامن»: استمرار دعم أسر تكافل وكرامة المستفيدة من «تحويشة»
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
فى الرابع والعشرين من شهر يوليو الماضى، أصدرت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، منشوراً وزارياً طال انتظاره بالنسبة للمجلس القومى للمرأة، يتمثل فى عدم استبعاد الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة»، حال اشتراكهم واستفادتهم من خدمات برنامج الادخار والاقتراض الرقمى «تحويشة» التابع للمجلس القومى للمرأة أو أى من برامج التمكين الاقتصادى، التى تقدمها الوزارة.
وفق «مايا» يأتى القرار فى إطار توحيد الجهود والتكامل بين برامج الدعم النقدى المقدمة للأسر الأولى بالرعاية فى الوزارة، وكذلك البرامج المنفذة فى المجلس القومى للمرأة، بهدف المساعدة فى إخراج الأسر من دائرة الفقر والاحتياج، خاصة أن برنامج «تحويشة» يساعد السيدات والفتيات فى القرى المختلفة بمحافظات مصر على الادخار.
يهدف برنامج «تحويشة»، بحسب ما أكدت الدكتورة مايا مرسى، فى منشورها، إلى شمول المرأة المصرية بالقرى الريفية اقتصادياً ومالياً وإدماجها بالمنظومة المصرفية الرسمية، ورفع الوعى ونشر الثقافة المالية للسيدات المستهدفات، ومحو الأمية الرقمية وتوفير الخدمات المالية لهن بجودة عالية، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا المالية ورقمنة آلية عمل مجموعات الادخار والإقراض.
كما يعمل على تطوير آلية عمل مجموعات الادخار والإقراض التقليدية، والتى كانت تتم بين مجموعة من السيدات بهدف ادخار الأموال بشكل أسبوعى فى صندوق، لتتم بطريقة رقمية من خلال التطبيق، الذى أصبح بديلاً لصندوق الادخار الحديدى المنتشر بالقرى والنجوع، حيث قام المجلس القومى للمرأة بتدريب الميسِّرات وتزويدهن بهواتف ذكية محمل عليها تطبيق تحويشة، ليقمن بإنشاء مجموعات من السيدات، على أن تضم كل مجموعة سيدات يجمعهن حساب بنكى مشترك مرتبط بالتطبيق وبطاقة ميزة للدفع الإلكترونى.
ضمن المزايا التى ينفرد بها البرنامج، وفق «التضامن»، أنه يصدر لكل سيدة تشارك بمجموعات الادخار بطاقة المدفوعات «ميزة»، على أن تتولى الميسِّرة المالية بالمجلس القومى للمرأة إدارة المجموعات، وتستفيد السيدات فى مجموعات الادخار والإقراض من التعاملات المالية، سواء الادخار أو تحويل الأموال للمجموعة أو الاقتراض، وكذلك تلقِّى الأموال التى تم ادخارها، لتصبح كل مجموعة بمثابة بنك صغير، حيث تقوم السيدات بكل مجموعة بالادخار معًا، ومن خلال الأموال التى يتم ادخارها تستطيع السيدات الاقتراض وفقاً لشروط معينة وسداد أموال أسبوعية للتكافل.
«سناء»: القرار يسهم فى تعزيز التمكين الاقتصادى للمرأةلاقى قرار «مايا» استحساناً من المجلس القومى للمرأة، حيث أشاد المستشار سناء خليل، نائب رئيسة المجلس، بهذا المنشور الوزارى المهم الذى يسهم فى تعزيز التمكين الاقتصادى للمرأة، وتشجيع السيدات على الانضمام إلى برنامج «تحويشة» والاستفادة من خدماته دون خوف من استبعادهن من برنامج «تكافل وكرامة». وأكد، فى تقرير سابق للمجلس، أن القرار يعكس حرص الوزارة على توحيد الجهود والتكامل بين برامج الدعم النقدى المقدمة للأسر الأولى بالرعاية فى الوزارة، وكذلك البرامج المنفذة فى المجلس القومى للمرأة، بهدف المساعدة فى تخفيف معاناة الأسر وإخراجهم من دائرة الفقر والاحتياج، خاصة أن برنامج «تحويشة» يساعد السيدات والفتيات فى القرى المختلفة بمحافظات مصر على الادخار الرقمى، مما يحقق التمكين الاقتصادى لهن.
كما وضعت وزارة التضامن خطة أيضاً لإنهاء قوائم الانتظار الخاصة بـ«تكافل وكرامة»، من خلال ضم أسر جديدة، آخرها ضم 50 ألف أسرة جديدة فى إطار خطة الوزارة لإنهاء قوائم الانتظار بالبرنامج ودعم الأسر الأولى بالرعاية.
وأكدت «مرسى» أن ضم الـ50 ألف أسرة الجديدة حدث فى شهر سبتمبر الجارى، موضحة أن الوزارة لديها خطة طموحة لخروج الأسر الأولى بالرعاية من دائرة العوز إلى الإنتاج والتمكين الاقتصادى بالتنسيق مع مديريات التضامن الاجتماعى، حيث لديهم قواعد بيانات كاملة وشاملة عن هذه الأسر.
«نسرين»: تضافر جهود مؤسسات الدولة لصالح المرأة المصرية وخاصة الأكثر احتياجاالدكتورة نسرين البغدادى، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، عضو المجلس القومى للمرأة، أكدت أنه منذ أن أطلق رئيس الجمهورية الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة فى عام 2017 والتى تقوم على أربعة مرتكزات، من بينها التمكين الاقتصادى للمرأة، وبصفة خاصة بالمناطق الأكثر احتياجاً، ومنذ ذلك الحين كان السعى نحو تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية من خلال إطلاق البرامج التى تعمل على تمكينها، وأتى على قمتها برنامج «تحويشة» الذى يهدف إلى تحقيق الشمول المالى للمرأة المصرية وإدماجها بالمنظومة الرقمية الرسمية، ونشر الثقافة المالية وتوفير الخدمات المالية بجودة عالية من خلال استخدام التكنولوجيا.
وأضافت «البغدادى» أن «تحويشة» يعمل على آلية عمل مجموعات الادخار والإقراض التقليدية، ويأتى إعلان وزيرة التضامن الاجتماعى بمثابة تضافر جهود مؤسسات الدولة لصالح المرأة المصرية وإتاحة الفرصة للاستفادة القصوى من البرامج الداعمة لها والتى ستعمل على تمكينها من خلال إتاحة الفرصة للدخول فى منظومة الإقراض والادخار والاستثمار من خلال الدعم المادى المشروط «تكافل وكرامة».
وأكدت أن هذا التضافر سيؤدى إلى مساعدة المرأة المصرية للخروج من دائرة العوز والاحتياج إلى دائرة التمكين والاعتماد على الذات، وسيؤدى إلى تمكين جميع أفراد الأسرة، ولعل هذا التضافر بمثابة النموذج للتعاون بين برامج المؤسسات التى تعمل جميعها لصالح المواطن بعد أن كنا ننادى بالعمل الجماعى، وهذا أيضاً هو الهدف الرئيسي من المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تكافل وكرامة التمكين الاقتصادى الشمول المالى القومى للمرأة مجموعات الادخار والإقراض المجلس القومى للمرأة التمکین الاقتصادى الأولى بالرعایة المرأة المصریة تکافل وکرامة من دائرة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يشهد حفل تخريج الدفعة الأولى من أكاديمية الأمن السيبرانى بالقرية الذكية
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات الحفل الختامي لتخريج الدفعة الأولى من أكاديمية الأمن السيبرانى لتدريب النشء والشباب التابعة للمعهد القومى للاتصالات بالقرية الذكية. يهدف البرنامج الذى انطلقت فعالياته أوائل أغسطس الماضى بالتعاون بين المعهد القومى للاتصالات والمركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات التابع للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إلى نشر الوعى المجتمعى حول التواجد الأمن على الإنترنت من خلال التدريب على مهارات وأساسيات الأمن السيبرانى، وطرق الوقاية من الهجمات السيبرانية، وحماية الخصوصية والبيانات وذلك بتوفير التدريب المجانى للنشء والشباب من مختلف المراحل العمرية بدءا من سن 12 سنة وحتى طلاب الجامعات والخريجين من مختلف التخصصات الأكاديمية والجامعات المصرية على مستوى الجمهورية.
حضر الحفل الدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، المهندس محمد شمروخ الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والنائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، وعدد من القيادات التنفيذية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
وفي كلمته خلال الحفل أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن اختيار مجال الأمن السيبراني كمحور للتدريب في هذا البرنامج يرجع إلى كونه أحد أهم تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأهمية الادراك منذ سن مبكر لحتمية الحفاظ على البيانات وعدم مشاركتها إلا مع جهات موثوق بها، وسبل الوقاية من الأخطار السيبرانية.
وأضاف طلعت، أن الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يجمعهما قاسم مشترك وهو البيانات حيث إن منظومة الذكاء الاصطناعي تعتمد على قدر ضخم من البيانات لكي تعمل بكفاءة. وهو الأمر الذي يستلزم حماية هذه البيانات؛ منوها إلى أن البيانات تعد بمثابة الثروة الطبيعية الجديدة للشعوب والمجتمعات والأفراد؛ مضيفا أن الاهتمام بالأمن السيبراني يعكس قدرة المجتمعات على استيعاب التكنولوجيات المختلفة وقدرتها على حماية البيانات.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن هذا البرنامج التدريبي الذي تم تقديمه لمختلف المراحل العمرية كان يعد بداية لتسليط الضوء على أهمية الامن السيبراني؛ موضحا أنه من المستهدف من خلال خطة السنة المقبلة التوسع من حيث أعداد المتدربين وزيادة مدة التدريب والتعمق فيه
من جانبه استعرض الدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات أبرز مخرجات البرنامج الذي استهدف تدريب وتأهيل نحو 1496 طالب وخريج من 13 محافظة على مستوى الجمهورية بواقع 549 طالب من 327 مدرسة، 654 طالب جامعي من 41 جامعة و46 أكاديمية ومعهد و293 خريج من 61 تخصص مختلف، وذلك من خلال ثلاث مراحل أثمرت عن اكساب الطلاب مجموعة من المهارات التقنية الهامة في مجال الامن السيبرانى تمثلت في تمكين الطلاب من حماية أنفسهم وبياناتهم في عالم الفضاء الرقمي، حيث تلقى الطلاب تدريبات متخصصة في حماية حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب مخاطر شبكات الواي فاي العامة، والتعامل مع التحرش الإلكتروني، وتقنيات الهندسة الاجتماعية، وأمان الإنترنت، وأمن رموز الاستجابة السريعة (QR Code). كما شمل البرنامج جانبًا عمليًا من خلال بوت كامب، حيث تم تنفيذ أنشطة توعوية شاملة حول مجال الأمن السيبراني، وتقديم مشاريع عملية في نهاية كل مرحلة لتعزيز المهارات الشخصية واستيعاب المعلومات.
كما نوه الدكتور خطاب إلى قيام المعهد القومى للاتصالات بتطوير مواد وموارد تدريبية غنية بالمعلومات، تم تصميمها خصيصا لتلبية احتياجات الشباب. بالإضافة إلى توفير أنشطة عملية وألعاب تفاعلية باستخدام الواقع الافتراضى virtual reality أعدت خصيصًا للتوعية بالأمن السيبرانى يتم تنفيذها لأول مرة فى مصر. مشيرا إلى أن المعهد يسعى للتوسع في مراكز التدريب بمختلف المحافظات من خلال مراكز إبداع مصر الرقمية، مع دعم متواصل من الشركات المتخصصة لتأهيل دفعات الأكاديمية القادمة."
الجدير بالذكر أن البرنامج تضمن أيضا أنشطة عملية توضح بشكل شامل مجال الأمن السيبراني. وقد قام الطلاب بتقديم مشاريع عملية بنهاية كل مرحلة، بهدف تعزيز مهاراتهم الشخصية وتطبيق المعرفة المكتسبة. كما تم تنظيم جلسة توعوية للآباء وأولياء الأمور لتعريفهم بالمخاطر الإلكترونية التي قد يتعرض لها أبنائهم.
هذا وقد شملت مخرجات المرحلة الأولي للأكاديمية بالنسبة النشء (من 12 إلى 17 سنة) تقديم تدريب متقدم خلال إجازة منتصف العام القادمة، مع توفير موارد تعليمية داعمة، وتطوير مهارات التواصل والعرض. كما بدأ 15 من الأطفال المشاركون والتي تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، لتعلم برمجة "Python" على مدار 4 أشهر، نفذوا بعدها مشروعات تخرج مرتبطة بمجال الأمن السيبراني.
كذلك تم البدأ في تدريب نحو 70 متدربًا على مشروعات فعلية بالشراكة مع شركة Cyber X الراعية للأكاديمية، حيث سيتم اختيار 3 متدربين من المتميزين منهم للتعيين والعمل بالشركة.
هذا وقد تم ضم نحو 50 متدربًا من الطلبة الخريجين إلى أكاديمية المواهب المصرية، التي ترعاها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركة هواوي مصر، لتدريبهم على برامج أكثر تخصصا واعتمادهم كمتدربين متخصصين في مجال الأمن السيبراني.
الجدير بالذكر أن البرنامج التدريبى لأكاديمية الامن لسيبراني لتدريب النشء والشباب قد تضمن العديد من المسابقات والمحاضرات التي تم اعدادها خصيصًا لتناسب كل مرحلة عمرية مستهدفة بواسطة خبراء الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والمعهد القومى للاتصالات، وشركة سايبر إكس CyberX الرائدة والمتخصصة فى مجال التوعية بالأمن السيبراني، وشركة برق سيستمز الرائدة والمتخصصة فى نشر وصيانة حلول الأمن السيبرانى والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.