عقاقير تهدد حياة 39 مليون شخص في 2050.. لا تتناولها بشكل مفرط
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
دور فعال تلعبه المضادات الحيوية في مقاومة البكتيريا الضارة التي تهاجم الجسم من وقت لآخر، وبالتالي تحمي الجسم من أمراض كثيرة، ولكن على الناحية الأخرى، نتيجة لذلك يخطئ العديد في التعامل مع هذه العقاقير ويكثرون من تناولها للدرجة التي تعود عليهم بأضرار صحية خطيرة، حتى وصل الأمر أن حذرت دراسة حديثة من وفاة 39 مليون شخص بحلول عام 2050 نتيجة لأسباب تتعلق بتناول هذه العقاقير.
وتتمثل خطورة الإفراط في تناول المضادات الحيوية في أنه عند استخدامها بشكل عشوائي ومتكرر، فإن البكتيريا تتطور وتصبح مقاومة لهذه الأدوية، مما يجعل علاج العدوى البكتيرية أكثر صعوبة وربما مستحيلة، كما أن العدوى المقاومة للمضادات الحيوية تنتشر بسرعة، مما يهدد حياة الكثيرين، لا سيما في المستشفيات ودور الرعاية.
ويخلف تناول المضادات الحيوية بكثرة عدة مشكلات صحية أخرى، أوضحها الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال حديثه لـ«الوطن»، منها مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال، الغثيان، والتهاب القولون، وردود فعل تحسسية تجاه المضادات الحيوية، تتراوح من طفح جلدي إلى صدمة anaphylactic، وأيضًا قد يؤدي القضاء على البكتيريا المفيدة في الجسم إلى نمو مفرط للفطريات، مما يسبب التهابات فطرية.
إلحاق الضرر بالكبد والكلىكما يسبب الإفراط في تناول بعض الأنواع من هذه العقاقير إلحاق الضرر بالكبد والكلى، لا سيما عند تناولها بجرعات عالية أو لفترات طويلة، إلى جانب أضرار صحية أخرى، منها ضعف الجهاز المناعي وبالتالي ضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى بشكل طبيعي.
وفي مفاجأة صادمة، كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من معهد القياسات الصحية والتقييم عن تهديد كارثي خلال المستقبل القريب؛ إذ أشارت إلى أن مقاومة المضادات الحيوية قد تتسبب في وفاة 39 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2050، مؤكدة أن العدوى المقاومة للأدوية تقتل حاليًا أكثر من مليون شخص سنويًا، وأن هذا الرقم مرشح للارتفاع بشكل كبير في السنوات المقبلة، حسب مجلة «نيوزويك».
تهديد متزايد للصحة العالميةوحذر الباحثون من أن الدول النامية، لا سيما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، ستكون الأكثر تضررًا من هذه الأزمة، كما أوضح دانييل أراكي، أحد المشاركين في الدراسة، أن مقاومة المضادات الحيوية تمثل تهديدًا متزايدًا للصحة العالمية منذ عقود، وأن هذا التحليل يقدم صورة أكثر وضوحًا عن حجم هذه المشكلة.
ودعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التهديد، منها زيادة الاستثمار في تطوير لقاحات جديدة وتحسين نظم الصرف الصحي والمياه النظيفة، وتحسين الرعاية الصحية من خلال تدريب الكوادر الطبية وتوفير التشخيص المبكر والعلاجات الفعالة، إلى جانب التعاون الدولي وتشجيع الشركات الدوائية على تطوير مضادات حيوية جديدة وضمان وصولها إلى الدول الفقيرة.
ومن جانبه، نصح «بدران» باتباع مجموعة من النصائح لتقليل مخاطر تناول المضادات الحيوية، منها ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من المضادات الحيوية، وتناولها بالجرعة المحددة والمدة الموصوفة من قبل الطبيب حتى في حال الشعور بتحسن، وعدم مشاركة المضادات الحيوية مع الآخرين؛ إذ أنها تُصرف لعلاج حالة مرضية محددة، وقد لا تكون مناسبة للآخرين.
خطأ استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والإنفلونزاكما أوضح «بدران» أنه ينتشر وسط كثيرين استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، مع أنها فيروسات، ولذلك تكون المضادات في هذا الوقت مضرة وتسبب النتائج السلبية المشار إليها بالأعلى، لافتًا إلى أن كثرة الإفراط في تناول هذه العقاقير يتسبب أيضًا في حرمان وصولها إلى المرضى المحتاجين، واحتياج شركات الأدوية إلى إنتاج أنواع أخرى لا تتمكن العدوى من مقاومتها، وبالتالي زيادة أسعار هذه العقاقير بشكل ملحوظ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراسة حديثة المضادات الحيوية الإفراط في تناول المضادات الحيوية جهاز المناعة تناول المضادات الحیویة الإفراط فی تناول هذه العقاقیر ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
“تقرير أممي”: الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة دمر حياة 2.2 مليون فلسطيني
#سواليف
قالت “مفوضية #الأمم_المتحدة السامية لحقوق الإنسان”، إن الوضع في #الأراضي_الفلسطينية المحتلة يشهد تدهورًا خطيرًا في #حقوق_الإنسان و #الوضع_الإنساني، لا سيما في قطاع #غزة، على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية.
وأوضحت المفوضية، في تقرير صدر اليوم الجمعة، تحت عنوان ” #تدهور حقوق الإنسان والوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، تلقته “قدس برس”، أن الأعمال العدائية في غزة، إلى جانب القيود الصارمة المفروضة على المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الحصار الكامل، دمرت حياة 2.2 مليون فلسطيني، وتسببت في تدمير شبه كامل للبنى التحتية الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون للبقاء.
وأشارت المفوضية، إلى أن الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين تسارعت منذ انهيار وقف إطلاق النار، لا سيما خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى سقوط عدد لا يُحصى من المدنيين، وزاد من خطر انهيار ما تبقى من البنية التحتية.
مقالات ذات صلة 64% نسبة الاقتراع في انتخابات الصحفيين حتى الرابعة عصرا / فيديو وصور 2025/04/25وأضاف التقرير، أن الظروف المزرية للمدنيين تفاقمت بفعل أوامر التهجير والحصار الإسرائيلي المتجدد، الذي أوقف تدفق المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين الذين يزداد يأسهم.
وأكدت المفوضية، أن البنية التحتية المتبقية في غزة تنهار تحت وطأة الظروف المفروضة من قبل “إسرائيل”، مشيرة إلى أن #الحصار_الشامل، الذي يمنع دخول الغذاء والوقود، دخل أسبوعه الثامن.
وبيّن التقرير، أن المخابز توقفت عن العمل بسبب نقص الدقيق ووقود الطهي، وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل حاد، فيما تواصل الهجمات الإسرائيلية على البحر تدمير قطاع الصيد في غزة.
وحذرت المفوضية، من أن توقف المساعدات الغذائية أدى إلى نضوب المخزون المتبقي بسرعة، مما يزيد من خطر المجاعة، خصوصًا بين الفئات الضعيفة والأطفال.
ولفتت المفوضية، إلى أن ندرة الغذاء وسلع أساسية أخرى تؤدي إلى تفاقم الاضطرابات الاجتماعية، في ظل تفكيك منهجي لأجهزة إنفاذ القانون والعدالة نتيجة الهجمات الإسرائيلية واستهداف المسؤولين المدنيين.
وذكر التقرير، أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل متعمد ومنسق، بين 21 و22 أبريل/نيسان، ثلاث محافظات في غزة، ودمر 36 آلية ثقيلة تُستخدم في الإغاثة، ما سيُعيق جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض وتوفير مياه الشرب وصيانة الصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض.
وأكدت المفوضية، أن استهداف الأهداف المدنية غير المستخدمة عسكريًا ولا تحقق ميزة عسكرية مباشرة يعد جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي.
وسجل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الفترة من 18 مارس إلى 22 أبريل، 229 هجومًا على مبانٍ سكنية و91 هجومًا على خيام للنازحين داخليًا في غزة، أسفرت معظمها عن وفيات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بما في ذلك 36 هجومًا على خيام نازحين في منطقة المواصي التي طالبت إسرائيل السكان بالانتقال إليها.
وأكد التقرير، أن الهجمات الإسرائيلية تنتهك مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، مضيفًا أن “إسرائيل” لم تظهر أي تغيير في سياستها رغم الخسائر المدنية الجسيمة على مدى 18 شهرًا، ما يعكس استخفافًا واضحًا بأرواح المدنيين في غزة.
وشددت المفوضية، على أن سياسات “إسرائيل”، بما في ذلك منع المساعدات، ترقى إلى معاقبة جماعية للسكان المدنيين، وفرض ظروف معيشية لا تتماشى مع استمرار وجودهم كمجموعة سكانية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.