د.مصطفى ثابت يكتب.. كيف نكسر إدمان الهواتف الذكية ونعيد التوازن لحياتنا؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
في عصرنا الحالي، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. لكن مع تزايد الاعتماد عليها، برزت مشكلة جديدة وخطيرة: إدمان الهواتف الذكية. يواجه ملايين الأشخاص حول العالم هذا النوع الجديد من الإدمان الذي لا يؤثر فقط على وقتهم، بل يمتد ليؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.
الواقع: كيف أصبح الهاتف جزءًا من حياتنا؟
من منا لا يبدأ يومه بتفقد هاتفه؟ سواء للتحقق من رسائل البريد الإلكتروني، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
العلم خلف الإدمان: كيف يُعيد الهاتف برمجة عقولنا؟
عندما نستلم إشعارًا أو نرى “لايك” على إحدى منشوراتنا في Facebook أو Instagram، يفرز الدماغ مادة الدوبامين، وهو ناقل عصبي معروف بأنه المسؤول عن شعور المتعة. هذا الإفراز يشبه ما يحدث عند الإدمان على المخدرات أو الألعاب. إن هذا الشعور السريع بالسعادة يجعلنا نرغب في المزيد، مما يدفعنا إلى الاستمرار في التحقق من هواتفنا. لا يقتصر الأمر على ذلك، فالشركات التقنية تدرك هذا الأمر جيدًا وتستغله بذكاء. إذ تم تصميم خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيعنا على التفاعل باستمرار مع المحتوى المقدم، من خلال التنبيهات والإشعارات المخصصة.
تأثير الهواتف على الدماغ: تشتت الانتباه وضعف الذاكرة
الدماغ البشري بطبيعته يميل للتشتت بسهولة، ومع الاستخدام المفرط للهواتف، تزداد صعوبة الحفاظ على التركيز. تخيل أنك تعمل على مشروع هام أو تقرأ كتابًا، وفجأة يصل إشعار إلى هاتفك. بمجرد التفقد، يتطلب الأمر وقتًا للعودة إلى حالة التركيز الكاملة. هذه المقاطعات المتكررة تؤدي إلى تدهور القدرة على التركيز بمرور الوقت، مما يؤثر على الأداء والإنتاجية.
إلى جانب ذلك، تُظهر الدراسات أن استخدام الهواتف بشكل متكرر يؤثر على ذاكرتنا. فالإشعارات المستمرة تُعطل عملية تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد، مما يجعل من الصعب علينا تذكر التفاصيل المهمة. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تذاكر لامتحان أو تتعلم مهارة جديدة، فإن استخدام الهاتف خلال هذه العملية يمكن أن يقلل من قدرتك على استيعاب المعلومات بشكل فعال.
النوم تحت تأثير التكنولوجيا: كيف تعطل الهواتف دورات النوم؟
الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف يؤثر على إنتاج الجسم لهرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم. استخدام الهاتف قبل النوم قد يتسبب في صعوبة الدخول في النوم، وبالتالي يؤدي إلى اضطرابات مثل الأرق. وكمثال واقعي، يعاني العديد من الأشخاص من عدم القدرة على النوم بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى التعب المزمن وانخفاض الإنتاجية في اليوم التالي.
حلول عملية: كيف نتعامل مع إدمان الهاتف؟
1. الوعي بالمشكلة
أول خطوة في حل أي مشكلة هي الوعي بوجودها. يجب عليك مراقبة كيفية استخدامك لهاتفك. على سبيل المثال، يمكنك تنزيل تطبيقات تتبع الوقت التي توضح لك كم ساعة تقضيها يوميًا على هاتفك وأي التطبيقات تستحوذ على أكثر وقتك. يمكنك تجربة تطبيقات مثل Moment أو Screen Time في أجهزة iPhone.
2. وضع حدود زمنية لاستخدام الهاتف
لا بد من وضع قواعد وحدود صارمة لاستخدام الهاتف. على سبيل المثال، يمكنك الالتزام بعدم استخدام الهاتف قبل النوم بساعة أو تجنب استخدامه أثناء تناول الطعام مع العائلة. ومن الأفكار المفيدة أيضًا تخصيص وقت معين خلال اليوم لتفقد الهاتف وتجاهل باقي الإشعارات.
3. التحكم في الإشعارات
الإشعارات هي السبب الرئيسي الذي يجعلنا نلتقط هواتفنا باستمرار. تعطيل الإشعارات غير الضرورية يمكن أن يقلل من الرغبة في التحقق المتكرر. قم بتعطيل إشعارات وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى رسائل البريد الإلكتروني التي لا تحتاج إلى متابعة فورية.
4. حذف تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي
إذا كنت تشعر بأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يستهلك الكثير من وقتك، جرب حذف تطبيقاتها من هاتفك. لن تحتاج إلى حذف حساباتك بالكامل، بل يمكنك الوصول إليها عبر المتصفح بدلًا من التطبيقات لتقليل التحقق المستمر.
5. استبدال العادات
بدلًا من قضاء ساعات على هاتفك، حاول استبدال هذا الوقت بأنشطة أخرى مفيدة وممتعة. على سبيل المثال، إذا كنت تمضي وقتًا طويلًا في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك استغلال هذا الوقت في قراءة كتاب أو ممارسة الرياضة. استثمار الوقت في تطوير هوايات جديدة يمكن أن يفتح لك آفاقًا جديدة ويخفف من التعلق الرقمي.
6. الخوف من الفوات (FOMO)
“الخوف من تفويت شيء ما” هو شعور شائع بين مستخدمي الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي. لعل هذه العبارة تصف ما يمر به الكثيرون عند الابتعاد عن هواتفهم لبضع ساعات فقط. لكن الحقيقة أن معظم المعلومات التي نظن أننا سنفوتها لا تستحق هذا القلق. قم بتدريب نفسك على قبول فكرة أن العيش دون تحديثات مستمرة يمكن أن يجلب لك راحة ذهنية أكبر.
الخطة العملية: الانفصال التدريجي عن الهاتف لمدة 30 يومًا
يقترح المتخصصين خطة لفصل نفسك عن هاتفك بشكل تدريجي على مدار 30 يومًا. إليك مثال على بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها:
1. الأسبوع الأول: ابدأ بتقليل وقت استخدام الهاتف بمقدار 10-15 دقيقة يوميًا.
2. الأسبوع الثاني: حذف تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي أو الحد من استخدامها لتوقيتات محددة.
3. الأسبوع الثالث: تعويد نفسك على عدم استخدام الهاتف في أوقات معينة مثل قبل النوم أو خلال الاجتماعات.
4. الأسبوع الرابع: الاستمتاع بأنشطة جديدة مثل القراءة، الرسم، أو قضاء وقت ممتع مع العائلة دون استخدام الهاتف.
استفادة التكنولوجيا بشكل إيجابي
بينما نركز على الحد من استخدام الهاتف، فإنه يشجع أيضًا على استخدام التكنولوجيا بطرق تعود بالفائدة. على سبيل المثال، يمكنك الاستفادة من تطبيقات التعليمية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ادمان الهواتف الذكية وسائل التواصل الاجتماعی على سبیل المثال استخدام الهاتف یؤثر على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ياسر جلال ينفي امتلاكه لأي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأ الفنان ياسر جلال الشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج، حيث قال: "كل سنة والشعب المصري والشعب العربي والعالم الإسلامي بألف خير بمناسبة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج".
وأضاف خلال بيان صحفي: "وأحب أقول للناس اللي مهتمة تعرف أخباري إن أنا مليش أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لا فيس بوك ولا تويتر اللي هو "إكس" ولا إنستجرام ولا حتى تيك توك".
وأضاف: "ولا كان ليا حسابات على مواقع التواصل ولا هيكون ليا إن شاء الله عمر ما كان ليا علاقة بالسوشيال ميديا نهائياً، وأي حسابات موجودة أو كانت بتنزل قبل كده زمان مزيفة وأنا نفيت ده أكتر من مرة".
وأوضح: "وكمان أحب اقول بالمناسبة دي إن أنا لا أهلاوي ولا زملكاوي أنا بشجع منتخب مصر أو أي فريق بيلعب باسم مصر في بطولة إفريقيا في أي بطولة عالمية سواء كان الأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي أو المصري أو بيراميدز، أي فريق بيلعب باسم مصر".
واختتم: "وأنا متشكر جداً وبحذر أي حد على مواقع التواصل الاجتماعي تحديداً يفتكر إن أنا ليا صفحات أو حسابات نهائي".
جدير بالذكر إنه انتهى ياسر جلال من تصوير أحداث ومشاهد الجزء الثاني من مسلسل "جودر" والذي من المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل لعام 2025.
تدور أحداث مسلسل جودر لـ ياسر جلال عن جودر بن التاجر عمر وما حدث له ولأخويه، فجودر الصياد كان بارا بأمه ومحبا لإخوته، ويدخل في مغامرات تذهب به بعيدًا في عالم سحري مليء بالإثارة والتشويق، فيتحول من صياد بسيط إلى أحد أغنى أغنياء الدولة.
مسلسل جودر فانتازيا فريدة من نوعها تعتبر من أهم وأضخم إنتاجات رمضان 2024، وتدور الأحداث حول جودر المصري الذي تعقدت مقادير حياته قبل قدومه إلى الدنيا حيث إنه المفتاح الوحيد للعدو شمعون للوصول إلى الكنوز الحكيم شمردل الأربعة، يا ترى هينجح أنه يتصدى لشمعون ولا قوة الشر هي اللى هتنجح.
ويتكون المسلسل من 15 حلقة فقط ويتسم العمل بالاجواء الاسطورية الساحرة ويعد من اضخم الأعمال الرمضانية انتاجيا حيث يعتمد بشكل كبير على أعمال الجرافيك والإكسسوارات والملابس الاسطورية.
مسلسل ألف ليلة وليلة (جودر) من بطولة الفنان ياسر جلال الذي سيجسد شخصية جودر وهو بطل العمل، وتلعب البطولة النسائية أمامه الفنانة نور اللبنانية، بمشاركة كل من الفنانة ياسمين رئيس، أحمد فتحي، وليد فواز، وفاء عامر، آيتن عامر، سامية الطرابلسي، عبد العزيز مخيون، أحمد بدير، محمد التاجي، جيهان الشماشرجي، أحمد ماهر، عايدة رياض، محمود البزاوي، فتوح أحمد، محمد علي رزق، إسلام حافظ، مجدي بدر، هنادي مهنى، تأليف أنور عبد المغيث وإخراج إسلام خيري.