WP: ترامب وحملته يدخلان مرحلة مضطربة في الأسابيع الأخيرة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا تناولت فيه الحملة الرئاسية الثالثة لدونالد ترامب، حيث أكد مستشاروه على مدار أشهر أن حملته لعام 2024 هي الحملة الأكثر انضباطاً التي خاضها على الإطلاق. وأشاروا إلى انخفاض التسريبات والنزاعات الداخلية، بالإضافة إلى استراتيجية أكثر وضوحاً تم تطويرها بواسطة محترفين ذوي خبرة ومدفوعة بالبيانات.
ومع ذلك، ومع بقاء 45 يومًا فقط حتى الانتخابات، كشفت الأسابيع الثلاثة الماضية عن اختفاء السيطرة وضبط النفس التي ساعدت في إطلاق الحملة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب قبل مناظرته الأولى مع كامالا هاريس، شارك ادعاءات غير مدعومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن المهاجرين الهايتيين كانوا يختطفون حيوانات جيرانهم الأليفة، وهو ما كرره ترامب في المناظرة التالية، مما أدى إلى انتشار واسع لهذا الادعاء.
وذكرت الصحيفة أن ترامب استعاد مؤخراً كورى لويندوسكي، مدير حملته لعام 2016، وبدأ السفر مع لورا لوومر، حليفته من اليمين المتطرف، كما واجه ترامب تهديدات متعددة ومحاولتين فاشلتين لاغتياله، مما زاد من تعقيد تنظيم فعاليات الحملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب دخل في مشاجرة مع تايلور سويفت بعد أن دعمت هاريس، حيث كتب على وسائل التواصل الاجتماعي "أكره تايلور سويفت!"، وهو تصرف متهور أصبح شائعاً في الأسابيع الأخيرة. كما قام ترامب بتضخيم نكات فظة حول هاريس ووجه اتهامات باطلة ضدها.
وأفادت الصحيفة بأن مستشاري ترامب يشعرون بالقلق بشأن إمكانية جذب الناخبات بسبب هذه التصرفات. ومع ذلك، قال المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونغ إن ترامب أكثر شعبية من سويفت وفقاً لاستطلاع رأي.
وبيّنت الصحيفة أن ترامب ونائبه الثاني، السيناتور جيه دي فانس، حاولوا تقديم أدلة على ادعاءاتهم بشأن المهاجرين الهايتيين، بحجة أنهم كانوا يحاولون ببساطة لفت الانتباه إلى المشكلة الحقيقية المتمثلة في الهجرة، مستخدمين لغة تحريضية لتحميل بايدن وهاريس المسؤولية عن التوترات.
وأوضح أحد المقربين من ترامب أن الحملة تعتمد بشكل كبير بنسبة 96 بالمئة على شخصيته. وأضاف في إشارة إلى الشعار غير الرسمي الذي يستشهد به مستشارو ترامب، "إن الأمر يتعلق بـ "دع ترامب يكون غير خاضع للرقابة طوال الوقت"؛ حيث يعتقدون بأنهم "لا يستطيعون السيطرة عليه، لذا فلنأمل أن يفوز على أي حال".
وأضافت الصحيفة أن الأسابيع الثلاثة الأخيرة تعد أحد أمثلة التمرد والاضطراب، وتعيد إلى الذاكرة حملة ترامب الرئاسية الأولى في عام 2016.
وفي سياق متصل؛ قالت الصحيفة إن الفترة الحالية شهدت عدم اتساق في السياسات، حيث تذبذب ترامب بشأن قضايا مثل الإجهاض واقترح تغطية اتحادية لعلاج أطفال الأنابيب بشكل مفاجئ، كما وعد بإعادة بعض القوانين الضريبية التي تم إلغاؤها سابقاً، وقدم إجابة غير متناسبة حول كيفية التعامل مع نفقات رعاية الأطفال، مما يوحي أن اقتراحاته الجمركية الكبرى ستقلل هذه التكاليف.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق ترامب يبقى متفائلاً بشأن فرصه في الفوز في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مستندين إلى أرقام تسجيل الناخبين القوية وطلبات الاقتراع المبكر. بالإضافة إلى أن الاقتصاد يظل القضية الرئيسية بالنسبة للعديد من الناخبين. ويظلون واثقين أيضاً من أن الهجرة ستكون قضية رائدة وأن الجمهور الأمريكي يفضل ترامب على هاريس.
وأوضحت الصحيفة أن مستشاري الحملات يقولون إن البيانات الداخلية التي يتم مشاركتها باستمرار من قبل توني فابريزيو، واعدة أكثر من البيانات العامة، التي أظهرت أن هاريس تتلقى تعزيزًا متواضعًا بعد المؤتمر الديمقراطي. كما أن هناك إحساس بين بعض المستشارين، أن ترامب متجاهل لنوع من الفوضى والجدل. لكن آخرين حاولوا أيضًا تذكير الموظفين بأن السباق سيكون قريبًا بغض النظر عن الظروف، قائلين إن ترامب "في موقع للفوز" وحثوهم على "تجاهل الضجيج".
وقال تشيونغ إن "ترامب بنى فريقًا وهو الأقوى والأكثر احترافية، وتحت قيادته، تغلب على كل عقبة في طريقه. من الاحتجاجات الساحقة غير القانونية إلى تسليح النظام القضائي إلى محاولة اغتيال، والانقلاب السياسي لاستبدال بايدن، فإن أعداء أمريكا لن يتوقفوا عن شيء لمنع الرئيس ترامب من العودة إلى البيت الأبيض".
ولفتت الصحيفة إلى أن مستشاري ترامب الأوائل - كريس لاسيفيتا وسوزي وايلز – دُفعوا إلى الانغماس في الاضطرابات والقتال السياسي. ويتوقع معظم حلفاء ترامب أن يستمر وايلز ولاسيفيتا حتى يوم الانتخابات، لكن يقول النقاد إن قبضتهما الأكثر ضعفاً على الحملة أدت بهما إلى مواجهة مخاوف حول الحفاظ على النفس أكثر من محاولة السيطرة على رئيسهم.
وقالت الصحيفة إنه منذ فترة قريبة، بدأ لويندوسكي في إعلان أنه المسؤول عن الحملة، وهو الأمر الذي لم يكن صحيحًا. ورفع تساؤلات إلى ترامب وغيره حول كيفية إنفاق وايلز للأموال، فأخذت وقتاً في الدفاع عن نفسها داخليًا. كما بدأ أيضًا بالاتصال بالموظفين في الولايات المتأرجحة وسأل إذا كانت الحملة تسير بشكل جيد، وهو الأمر الذي وصل إلى وايلز وأربك باقي الفريق.
وبشكل سري، قالت وايلز لحلفائها إنها واجهت صعوبة في رؤية العمل الوثيق والمنظم الذي ساعدت في بنائه وأن الأسابيع القليلة الماضية كانت من بين أقل فتراتها المفضلة منذ انضمامها إلى الفريق في عام 2021.
وأضافت الصحيفة أن لومير كانت أيضًا، مصدرًا للإحباط داخل دائرة ترامب، فقد عبر بعض المستشارين الخارجيين لترامب عن قلقهم من أن دورها غير الرسمي يضر بالحملة. لكن استطاع ترامب إبعاد نفسه أخيرًا عنها وأوعز للمستشارين بعدم دعوتها للسفر معه على طائرته. ومن ثم بدأ ترامب في انتقاد ليويندوسكي بشكل سري، وقلل من دوره في الحملة وعلاقتهما.
ونوهت الصحيفة إلى الاتهامات الجدلية حول تناول المهاجرين للحيوانات الأليفة والادعاءات الكاذبة التي نشرها ترامب وفانس بشأن قضايا الهجرة. وعبّرت عن قلقها حيال تأثيرات هذه الادعاءات على الحملة الانتخابية، خاصة وأن الموضوع لم يتم التطرق إليه خلال التحضير للنقاش.
في ختام التقرير أشارت الصحيفة إلى تأكيدات تشيونغ حول أهمية هذه القضية وتأثيرها المحتمل في الانتخابات القادمة، مشيرة إلى أن هذا النقاش قد يلعب دوراً حاسماً في توجيه مسار الانتخابات وتحديد اتجاه الناخبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الانتخابات امريكا الانتخابات الرئاسة ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة إلى الصحیفة أن أن ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجرت الخلاف مع ترامب .. كواليس مثيرة
سرايا - كشف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، كواليس المشادة والتوتر بين الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلنسكي، والرئيس ترامب ونائبه، الجمعة، مطالبا زيلينسكي بالاعتذار عن ما جرى.
وقال روبيو، إنه خلال اجتماعه مع ترامب في المكتب البيضاوي، قال زيلينسكي، موجها كلامه لنائب ترامب: "ما نوع الدبلوماسية التي تتحدث عنها يا جي دي"، وهو ما حذا بالأخير إلى الرد، واصفا الرئيس الأوكراني بأنه "غير محترم"؛ لمحاولته "رفع دعوى قضائية أمام وسائل الإعلام الأمريكية".
وأضاف روبيو لشبكة "سي إن إن" أن "التقويض النشط والمفتوح للجهود الرامية إلى تحقيق السلام أمر محبط للغاية، وأعتقد أنه يجب عليه الاعتذار (زيلنسكي) عن إضاعة وقتنا في اجتماع كان سينتهي بهذه الطريقة".
وبعد الاجتماع، أمر ترامب زيلينسكي بمغادرة البيت الأبيض، رغم رغبة أوكرانيا في مواصلة المحادثات، وألغى مؤتمرا صحفيا مشتركا، فيما قال روبيو إن زيلينسكي مرحب به في البيت الأبيض عندما يكون "مستعدًا لصنع السلام ويكون جادًا بشأنه".
رواية مستشار الأمن القومي
من جهته، عرض مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، رواية شخصية عن اللحظة التي أُخبر فيها زيلنسكي بأن عليه مغادرة البيت الأبيض مع فريقه، عقب المشادة التي حصلت على الهواء مباشرة.
وقال والتز: "الجانبان انسحبا إلى غرف منفصلة بعد مغادرة الصحافة"، ولاحقا قالت "سي إن إن"، إنه تم إرسال والتز بعد ذلك لتوصيل الرسالة التي مفادها أن زيلينسكي لم يعد موضع ترحيب.
وقال والتز إنه أخبر زيلينسكي أن "الوقت ليس في صالحك هنا. الوقت ليس في صالحك في ساحة المعركة. الوقت ليس في صالحك فيما يتعلق بالوضع العالمي، والأهم من ذلك، أن المساعدات الأمريكية وتسامح دافعي الضرائب ليست بلا حدود".
والجمعة، شهد البيت الأبيض توترا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قال الأول لضيفه إنه "يخاطر بحرب عالمية ثالثة".
وبدأ التوتر عندما اشتكى زيلينسكي من أن إدارة الولايات المتحدة، بما في ذلك في عهد الرؤساء السابقين لترامب، لم توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ليرد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الموجود في الاجتماع قائلاً: "السيد الرئيس، محاولة طرح هذا الموضوع أمام وسائل الإعلام الأمريكية من خلال قدومك إلى المكتب البيضاوي، أعتقد أن ذلك يعد عدم احترام".
وبينما قال دي فانس، إن الولايات المتحدة تحاول مساعدة أوكرانيا في مواجهة المشاكل، رد زيلينسكي بأن كل دولة لديها مشاكل، لكن الولايات المتحدة، التي كانت بعيدة، لم تشعر بذلك.
ليرد ترامب على ذلك قائلاً لزيلينسكي: "إما أن تتوصل إلى اتفاق أو سنترك دعم الحرب، وإذا تركناك فستقاتل بمفردك حتى النهاية".
وزاد الرئيس الأمريكي: "أنتم تقللون من احترام بلدنا، أعلم أنكم لن تكسبوا الحرب ضد روسيا".
وأضاف: "أنت تخاطر بحياة ملايين الأشخاص".
وأردف ترامب: "نحن نحاول حل مشكلة. لا تخبرنا بما يجب أن نشعر به؛ لأنك لست في موقع لتحديد ذلك بالضبط".
وأكمل: "أنت لست في موقع لتحديد موقفنا. نحن سوف نشعر بأننا في حالة جيدة. سوف نشعر بأننا في حالة جيدة وقوية جدًا".
وقال ترامب، إن رئيسًا "غبيًا" للولايات المتحدة قدم لأوكرانيا مساعدات بقيمة 350 مليار دولار، وإن زيلينسكي يمكنه الفوز فقط إذا تعاون معهم.
وتابع: "اليوم، سنوقع اتفاقية المعادن الأرضية النادرة. هذه الاتفاقية التي سنبرمها مع أوكرانيا هي اتفاقية عادلة جدًا، وستكون التزامًا كبيرًا من جانب الولايات المتحدة".
وأكد ترامب أن التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا أمر لا مفر منه، قائلًا: "علينا أولًا التفاوض على الاتفاق، وبدأنا الآن في رسم حدود الاتفاق".
وأشار إلى أنه يجب التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي أولًا، وأنه لا يشعر بالقلق حاليًا بشأن الضمانات الأمنية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1537
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-03-2025 03:26 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...