الأرشيف والمكتبة الوطنية: إنشاء مكتبة متخصصة بالتراث الشعبي الإماراتي
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، محاضرة افتراضية حول بناء المجموعات المكتبية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها الشعبي، وذلك تكاملاً مع الجهود التي يبذلها في بناء مجموعات المكتبة الوطنية، وانطلاقاً من اهتمامه بإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
أكدت المحاضرة التي قدمها فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، أن المكتبات وما تحويه من أرفف تضم عشرات الآلاف من العناوين المتنوعة في كافة العلوم والمعارف بتصنيفات مختلفة، وبناء المجموعات في كل مكتبة يعتمد على السياسة الموضوعة لتنمية المجموعات، ومنها بناء مجموعات خاصة لدولة الإمارات والتراث الشعبي.
وركزت المحاضرة على أهمية التراث الشعبي الإماراتي، وتوفير المحتوى الإماراتي في هذا المجال تحت سقف واحد، ليكون مرجعاً محفوظاً للباحثين، وبمتناول أيادي الجميع.
كما تضمنت المحاضرة المحاور التالية: أهمية مكتبة التراث الشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبناء المجموعات الخاصة بكتب دولة الإمارات، وموروث الثقافة الشعبية، وبيبلوغرافيا التراث في مكتبة التراث الشعبي، ودور الصحف والمجلات والبرامج التلفزيونية والإذاعية في بناء المجموعات.
نواة أولى
وعن أهمية مكتبة التراث الشعبي، قال المعمري: "إنها الوعاء المعرفي الكبير للتراث، الذي يضم آلاف الصفحات التي تُعنى بكل أطياف وأشكال التراث الشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة"، مشيراً إلى أن وجود مكتبة مختصة بالتراث يثري حجم المادة المطبوعة المتواجدة في مكان واحد، وتسهل على الباحثين الوصول إلى المراجع والمصادر المطلوبة. ومن جهة أخرى، فمكتبة التراث تشكل النواة الأولى لكتاب التراث الشعبي، وبداية نمو المعارف والعلوم الخاصة به لدى المهتمين والمختصين.
وتطرّق إلى تصنيفات التراث الشعبي في المكتبة المتكاملة التي ترفد روادها بجميع المعارف في مجال التراث الشعبي الإماراتي. وذكر أكثر من أربعين تصنيفاً في ببلوغرافيا مكتبة التراث الشعبي الإماراتي، ذلك إلى جانب الموسوعات التراثية، ذاكراً أساليب وسبل جمع التراث الشعبي الإماراتي المتوفر في المكتبات بأنواعها، وفي وسائل الإعلام وغيرها.
معالم الطريق
وقال حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية: "إن ما قدمه فهد المعمري يوضح معالم الطريق أمامنا في سبيل بناء مجموعات خاصة في جميع التصنيفات، وكل تصنيف على حدة، ولكن على أن نربط بشكل علمي بين مقتنيات المكتبات داخل الدولة، حتى لا تتكرر المراجع والمصادر في جميع المكتبات فتأخذ حيزاً كبيراً على حساب غيرها في التخصص نفسه أو في غيره من التخصصات، وسيكون ذلك تحت إشراف المكتبة الوطنية".
تراثنا وهويتنا
وقال حمد الحميري: "أثمن عالياً جهود رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، في رسم الخريطة الملائمة تماماً لمكتبة التراث الشعبي الإماراتي، وهذا ينمّ عن حسه الوطني العالي تجاه تراثنا الشعبي الذي يعد جزءاً من هويتنا، وهو موروثنا الثقافي الذي نفتخر به، وعلينا حفظه للأجيال القادمة، وتيسير الوصول إليه وإتاحته للباحثين والمختصين لأنه الجزء المهم في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها". أخبار ذات صلة الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على تاريخ جزيرة دلما الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل التحضيرات للمؤتمر الدولي للتاريخ الشفاهي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية المكتبة التراث الشعبي الإماراتي الأرشیف والمکتبة الوطنیة التراث الشعبی الإمارات مکتبة التراث الشعبی
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: ملتقى رواد الإعلام الإماراتي تقدير مستحق لأصحاب العطاء للوطن
نظم المكتب الوطني للإعلام، في أبوظبي، ملتقى رواد الإعلام الإماراتي، بحضور الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور جمال الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، ومحمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، وأكد عبدالله آل حامد، أن الملتقى يجسد معاني الوفاء لكل من عمل وأنجز، ويحمل تقديراً مستحقاً لأصحاب العطاء للوطن.
ويأتي هذا الحفل في إطار حرص المكتب الوطني للإعلام على الحفاظ على الذاكرة الإعلامية للدولة وربط ماضي المؤسسات الإعلامية الوطنية بحاضرها مع ترسيخ تبادل الخبرات بين جيل الرواد والأجيال الحالية من الإعلاميين وتعزيز ثقافة التكريم والتقدير للمساهمات التي قدمها الرواد لتطوير المنظومة الإعلامية في الإمارات على مدار أكثر من 5 عقود، واعترافًا بعطاءاتهم المتواصلة التي شكلت نموذجًا يُحتذى به في العمل الإعلامي المسؤول، وتعزيز مكانة الإعلام الإماراتي صوتاً موثوقاً ومنبراً وطنياً يعكس قيم المجتمع وطموحاته.
وأكد الشيخ عبدالله آل حامد، أن الاحتفاء برواد الإعلام الذين ساهموا في تأسيس وتطوير مسيرة الإعلام في الدولة وجعلوا من الإعلام نبضًا يعبر عن قيمنا وطموحاتنا، يحمل رسالة لجميع الإعلاميين أن الإمارات لا تنسى أبناءها، وستظل ذكراهم محفوظة في ذاكرتها الجمعية، مشيراً معاليه إلى أن ملتقى رواد الإعلام الإماراتي يجسد معاني الوفاء لكل من عمل وأنجز، ويحمل تقديراً مستحقاً لأصحاب العطاء للوطن ممن تركوا بصمات مهمة في سجل المسيرة الإعلامية، ووضعوا الأسس الراسخة لإعلامٍ وطني يعكس قيم الإمارات، ويجسد طموحاتها بصدق ومسؤولية، وهي القيم التي تعلمناها من قيادتنا الرشيدة. تثمين الجهود ونقل عبدالله آل حامد خلال كلمته تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، مؤكداً أنهم يثمنون الدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام الوطني في نقل الحقيقة وتعزيز القيم الوطنية وترسيخ الهوية الإماراتية.
وأعرب عن اعتزاز القيادة الرشيدة بجهود الإعلاميين في توثيق مسيرة التقدم والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، ودورهم البارز في نقل إنجازات الإمارات إلى العالم بأسلوب مهني وموضوعي يعكس الصورة الحقيقية للإمارات وشعبها.
وقال إن الإعلام الإماراتي بفضل جيل الرواد ولد قوياً هادفاً ساهم في توعية المجتمع، وتشكيل الحياة الاجتماعية والثقافية لأبناء الإمارات، بعد أن قدموا إعلاماً اتسم بالمهنية والكفاءة والتطور. عقول مستنيرة وأضاف رئيس المكتب الوطني للإعلام، ورئيس مجلس الإمارات للإعلام: "إذا كنا اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في الإعلام، فإن هؤلاء الرواد نجحوا في فرض كلمة إعلام الإمارات منذ نشأته بأدوات بسيطة ونفوس كبيرة وعقول مستنيرة، ووضعوا لبنات الإعلام الحديث بعطائهم وتطورهم المستمر وبحثهم الدؤوب عن الحقيقة ومساهمتهم في تعميق الوعي والولاء والانتماء للوطن، وفي سعيهم للانتشار والتطور حافظوا على هوية الإعلام الإماراتي وقدموا لنا نموذجاً رائعاً للكفاءة والمهنية وجعلوا كلمة الإمارات مسموعة في مشارق الأرض ومغاربها".
ودعا الإعلاميين الشباب إلى استلهام الدافع والحافز على النجاح ومواصلة الطريق نحو القمة والصدارة من خبرات جيل الرواد بما يحملونه من دروس يمكنهم الانطلاق منها نحو آفاق جديدة تراعي أدوات العصر ومتغيراته.
وختم كلمته قائلاً: إن هؤلاء الرواد الذين رسموا بفكرهم وجهدهم ملامح الإعلام الإماراتي على مدار أكثر من خمسة عقود، وعرَّفوا العالم بقيمنا الأصيلة وثقافتنا وروجوا للرؤية المستقبلية لقيادتنا الرشيدة للمستقبل، هم ثروة الوطن بتجاربهم وخبراتهم وتقديمهم المثل والنموذج للإخلاص في المهنة والعمل بروح الفريق والتطور والإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين.