الجديد برس:

ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، في مقالٍ نشرته، أن الضغوطات التي يمارسها المسؤولون الأمريكيون من أجل “إنجاز صفقة إسرائيلية – سعودية” هدفها تقييد اقتراب السعودية من الصين.

وقالت الوكالة إن على واشنطن تقديم العديد من التنازلات “لشراء تعاون الرياض”، بما في ذلك التوصل إلى اتفاقية أمنية قوية، مُشيرةً إلى احتمال ألا يبقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مهتماً بالصفقة.

ولفتت الوكالة إلى أن الجهود التي تبذلها واشنطن تُظهر التكلفة التي تبدو مستعدة لدفعها لمنع “سقوط السعوديين في مدار الصين”، مؤكدةً أنه على الرغم من حديث الولايات المتحدة عن التحول بعيداً من آسيا، فإن ذلك يوضح أيضاً مركزية الشرق الأوسط بالنسبة إلى الجغرافيا السياسية.

ووفقاً للوكالة، من أجل كسب الرياض، ستقدم الولايات المتحدة للدولة الخليجية ما يمكنها تقديمه وأكثر، من ضماناتٍ ومساعدات تتعلق بالبرنامج النووي المدني الذي تريده السعودية، وضماناتٍ أمنية أيضاً.

وستطلب من “إسرائيل” أيضاً تقديم تنازلاتٍ على طريق “إقامة دولةٍ فلسطينية”، وستمنحها ضماناتٍ أمنية معززة وأسلحة متقدمة.

وسيهدف الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابل ضمان الأمن السعودي إلى تقييد علاقة الرياض بالصين، وهو الهدف الذي تسعى إليه واشنطن بإصرار، ما يحد من العلاقات التقنية بين البلدين. وعلى الأرجح، تأمين التزامات بأن الحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان لن يستضيف قواعد صينية في الخليج.

وبالنسبة إلى بايدن، توضح الصحيفة أن العامين الماضيين كانا “فترةً صعبة ليتعلم منها”، إذ اكتشف كيف توفر الصراعات العالمية مساحةً وتأثيراً للدول الأصغر بين القوى الكبرى.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد أفادت أواخر يوليو الماضي بأن الرئيس الأمريكي أوفد كبير مستشاريه جيك سوليفان إلى السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي بشأن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة الماضية، بأن السعودية وضعت “معوقاتٍ واشترطت حصولها على برنامج نووي” في مقابل تطبيع العلاقات.

وتداول إعلامٌ إسرائيلي أن السعودية ترغب في المضيّ في “خطوات مُهمّة في التطبيع”، موضحاً أنهم في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية يراقبون المناقشات بين الإدارة الأمريكية وكبار المسؤولين في السعودية، التي تتحدث عن صفقة سلاح ضخمة تتضمن منظومات متطورة، وتمهّد بدورها للمضيّ في طريق التطبيع.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

2970 خرقًا “إسرائيليًا” واستشهاد 147 لبنانيا منذ دخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ

يمانيون../
قال تقرير نشرته قناة المنار اللبنانية اليوم الثلاثاء أن خروقات العدو الاسرائيلي شبه اليومية لاتفاق وقف اطلاق النار. بلغ عددها حتى صباح الثلاثاء، الثاني والعشرين أبريل الجاري، وفق احصائية رسمية، 1488 خرقًا بريًا، 1411 خرقًا جويًا، 71 خرقًا بحريًا، أي ما مجموعه 2970 خرقًا وعدوانًا .

ذلك منذ دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والعدوّ الصهيوني حيّز التنفيذ فجر السابع والعشرين من نوفمبر 2024.

أما حصيلة الضحايا ، فبلغت 147 شهيدًا، إضافة إلى 343 جريحًا.

وقد وقعت هذه الخروقات، وفق التقرير، قبل وبعد زيارات قام بها إلى لبنان موفدون من الدول الراعية للاتفاق، من بينها وفود أميركية دبلوماسية وعسكرية، وزيارتان لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغن أورتاغوس، إضافة إلى زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان .

وعلى الرغم من ذلك،يقول التقرير: لم يُمارَس أي ضغط على الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته وخروقاته، ولا للانسحاب من النقاط الخمس التي لا يزال يحتلّها داخل الأراضي اللبنانية، ولا للإفراج عن الأسرى .

ومنذ ذلك التاريخ- وفق التقرير- يلتزم لبنان بالاتفاق، بل إن الجيش اللبناني – التزامًا بالمهام الملقاة على عاتقه بموجب الاتفاق – بادر إلى التحقيق وتوقيف أفراد من المجموعة التي أطلقت صواريخ باتجاه فلسطين المحتلة، حتى عندما لم يكن مسؤولًا عنها مباشرة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يفجّر قنبلة حول السعودية.. خطوة نحو تطبيع أوسع
  • عضو بالكونجرس: الرئيس السوري منفتح على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشرط
  • أوروبا أمام اختبار تاريخي لتعزيز وحدتها وسط الفوضى الأمريكية
  • عراقجي يطلع النائب الاول لرئيس وزراء الصين على مستجدات المفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة
  • قصف مدفعي إسرائيلي مكثف باتجاه حيي الزيتون والشجاعية
  • أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية
  • 2970 خرقًا “إسرائيليًا” واستشهاد 147 لبنانيا منذ دخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • المعركة اليمنية تكتب شهادة وفاة الهيمنة الأمريكية: الصين ترصد التراجع الأمريكي وموسكو تراقب صعود صنعاء