جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-31@11:22:46 GMT

أين وظائف المواطنين؟!

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

أين وظائف المواطنين؟!

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

بات واضحًا أنَّ الوافد تمكَّن من شغل جميع الوظائف بمختلف مستوياتها، بينما أبناء الوطن يتقاطرون بالآلاف أمام وظيفة واحدة، في حين أن بلادنا عامرة بالفرص الوظيفية التي يستطيع أن يشغلها أبناؤه باقتدار.

أي منطق نعيشه اليوم ونحن نرى ثمرات قلوبنا أبنائنا الخريجين قابعين في مكانهم وهم ينتظرون وظيفة تعينهم على متطلبات الحياة، لا يستطيعون الحصول على وظيفة وهم أحق بها من أي أحد، وأي قوانين وشروط وبرامج تحركت لها الجهات المختصة لتعينهم وتعين أسرهم على هذا الملف المتأزم الذي دخل كل بيت، وأي حلول يمكن أن تخفف من أعداد الباحثين عن عمل، والجهات المسؤولة تعصب عينيها عن آلاف الوافدين في مختلف الوظائف، مع عدم التزام وغياب الجدية فيما يتعلق بتعمين أبناء الوطن وإحلالهم مكان الوافد.

لا أدري ما السر في ذلك؟ هل هو سوء إدارة وتغليب بعض المصالح لصالح أشخاص بعينهم، دون التفكير في أبناء الوطن؟ أم أنه أمر مفروض علينا تقبله وتقبل ما آل إليه حال أبناء الوطن من يأس واستسلام لشبح طال أمده واستشرى وأن يكون ابن الوطن بلا وظيفة!

في كل مقال أشد به عضد الآمال التي ينتظرها أبناء عُمان بأنَّ الخير قادم بإذن الله، وأنا أناشد من يهمه الأمر أن تُرفع كل الحجب وأن أرى أبناء عُمان يقودون الوطن بكل اقتدار في كل موقع، وأن يُحاسب كل من تسبب في بطء إحلال المواطن وإيجاد الفرص المناسبة له؛ فقطاعات الصحة والتعليم والشركات والمؤسسات تعج بالوافدين، أضف إلى ذلك قطاعات أخرى لم تكتمل منظومة التعمين فيها.

أما آن الأوان اليوم بعد صبر سنين لهؤلاء الخريجين والمسرحين من أعمالهم أن تستقر أعينهم وقلوبهم بوظيفة تُعينهم على نوائب الدهر وصروفه.. أما آن الأوان أن يُغلق هذا الملف للأبد وتستقر الأسر ويهنأ ولي الأمر وتعيش الأسر العُمانية سعيدة، بعيدة عن العوز الذي تعيشه بعض الأسر اليوم.. أما آن الأوان أن تلتقط الجمعيات الخيرية أنفاسها بعد أن أنهكتها طلبات المحتاجين والمأزومين الذين لا حول لهم ولا قوة، سوى طرق أبواب الجمعيات وأهل الخير!

اليوم أطرق أبواب كل مسؤول وكل من له ارتباط بهذا الملف الذي أقلق كل من عاصر همه، والأمل بالله باقٍ والخير قادم بإذن الله.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الوطن ومكتسباته أمانة

 

ناصر بن حمد العبري

تاريخ سلطنة عُمان الحديث هو قصة كفاح وإصرار؛ حيث لم تكن نهضة عُمان الجديدة مفروشة بالورود أمام والدنا المرحوم بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- فقد واجهت عُمان في مسيرتها نحو التقدم العديد من العقبات، بدءًا من الظروف الاقتصادية الصعبة، وصولًا إلى التحديات الاجتماعية والسياسية. لكن بفضل فكره السامي وحكمته السديدة، استطاع السلطان قابوس، رحمه الله، أن يضع عُمان على خريطة العالم كدولة تسعى نحو التنمية والازدهار.

لقد كانت رؤية السلطان قابوس واضحة؛ حيث عمل على بناء دولة حديثة تعتمد على التعليم والصحة والبنية التحتية، مع الحفاظ على الهوية العُمانية الأصيلة. وقد ساهمت الأجهزة الأمنية والعسكرية، إلى جانب المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز، في تحقيق الاستقرار والأمان، مما أتاح الفرصة للنهضة العُمانية أن تتجلى في مختلف المجالات.

إن المكتسبات التي حققتها عُمان خلال العقود الماضية هي أمانة في أعناقنا جميعًا. فالوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو تاريخ وثقافة وقيم يجب أن نحافظ عليها وننقلها للأجيال القادمة. إن مسؤوليتنا اليوم هي الحفاظ على هذه المكتسبات وتعزيزها، والعمل بجد واجتهاد من أجل مستقبل أفضل لعُمان.

وعلينا أن نتذكر دائمًا أن التحديات لا تزال قائمة، وأن العمل الجماعي والتعاون بين جميع فئات المجتمع هو السبيل لتحقيق الأهداف المنشودة. فالوطن يحتاج إلى كل فرد من أبنائه ليكون جزءًا من مسيرة البناء والتطوير، ولنسعى جميعًا نحو عُمان أكثر ازدهارًا وتقدمًا.

وفي عصر النهضة المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تم البناء على تلك الإنجازات، وأصبحت سلطنة عُمان تتمتع بموقعها الاستراتيجي، حيث أخذت عجلة التنمية الشاملة تعم الجبال والسهول والوديان. إن المشاريع التنموية التي تم إطلاقها في مختلف القطاعات، مثل التعليم، والصحة، والسياحة، والصناعة، تعكس التزام القيادة العُمانية بتحقيق التنمية المستدامة.

والتعليم هو أساس النهضة، وقد أولت الحكومة العُمانية اهتمامًا كبيرًا بتطوير النظام التعليمي، حيث تم إنشاء العديد من الجامعات والمدارس الحديثة التي تسهم في تأهيل الشباب العُماني لمواجهة تحديات المستقبل. كما إن الاستثمار في الصحة العامة قد ساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، مما يعكس الرؤية الشاملة التي تتبناها القيادة.

وعلى صعيد التنمية الاقتصادية، فإن سلطنة عُمان تسعى إلى تنويع مصادر دخلها، بعيدًا عن الاعتماد على النفط. وقد تم إطلاق العديد من المشاريع الاستثمارية التي تستهدف قطاعات متنوعة مثل السياحة، والتكنولوجيا، والصناعات التحويلية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الاقتصاد الوطني.

إنَّ الأمانة التي نحملها تجاه وطننا تتطلب منا الإخلاص في العمل، والتفاني في العطاء، والتعاون من أجل تحقيق رؤية عُمان المستقبلية؛ فالمسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجتمع، وعلينا جميعًا أن نكون على قدر هذه المسؤولية لضمان مستقبل مشرق لعُمان وأجيالها القادمة، وأن نكون الحارس الأمين على هذا الوطن ومكتسباته.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يشارك أبناء وأسر الشهداء أجواء عيد الفطر المبارك.. فيديو
  • الرئيس السيسي يوزع الهدايا على أبناء الشهداء خلال الاحتفال بعيد الفطر.. فيديو
  • قافلة عيدية للمرابطين في الجبهات من أبناء صعفان
  • برلمانية: عيد الفطر فرصة لتعزيز قيم المحبة والتكاتف بين أبناء الوطن
  • خادم الحرمين: نهنئُكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله عز وجل الذي أعاننا على صيام شهر رمضان وقيامه وبلَّغنا هذا اليوم السعيد
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • الوطن ومكتسباته أمانة
  • وظائف الأزهر 2025 .. رابط وشروط التقديم على وظيفة معلم
  • وظائف الأزهر 2025.. الإعلان رسميا عن 4474 وظيفة معلم مساعد رياض أطفال
  • وظائف الأزهر 2025.. شروط ورابط التقديم لشغل 4474 وظيفة معلم