أين وظائف المواطنين؟!
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
بات واضحًا أنَّ الوافد تمكَّن من شغل جميع الوظائف بمختلف مستوياتها، بينما أبناء الوطن يتقاطرون بالآلاف أمام وظيفة واحدة، في حين أن بلادنا عامرة بالفرص الوظيفية التي يستطيع أن يشغلها أبناؤه باقتدار.
أي منطق نعيشه اليوم ونحن نرى ثمرات قلوبنا أبنائنا الخريجين قابعين في مكانهم وهم ينتظرون وظيفة تعينهم على متطلبات الحياة، لا يستطيعون الحصول على وظيفة وهم أحق بها من أي أحد، وأي قوانين وشروط وبرامج تحركت لها الجهات المختصة لتعينهم وتعين أسرهم على هذا الملف المتأزم الذي دخل كل بيت، وأي حلول يمكن أن تخفف من أعداد الباحثين عن عمل، والجهات المسؤولة تعصب عينيها عن آلاف الوافدين في مختلف الوظائف، مع عدم التزام وغياب الجدية فيما يتعلق بتعمين أبناء الوطن وإحلالهم مكان الوافد.
لا أدري ما السر في ذلك؟ هل هو سوء إدارة وتغليب بعض المصالح لصالح أشخاص بعينهم، دون التفكير في أبناء الوطن؟ أم أنه أمر مفروض علينا تقبله وتقبل ما آل إليه حال أبناء الوطن من يأس واستسلام لشبح طال أمده واستشرى وأن يكون ابن الوطن بلا وظيفة!
في كل مقال أشد به عضد الآمال التي ينتظرها أبناء عُمان بأنَّ الخير قادم بإذن الله، وأنا أناشد من يهمه الأمر أن تُرفع كل الحجب وأن أرى أبناء عُمان يقودون الوطن بكل اقتدار في كل موقع، وأن يُحاسب كل من تسبب في بطء إحلال المواطن وإيجاد الفرص المناسبة له؛ فقطاعات الصحة والتعليم والشركات والمؤسسات تعج بالوافدين، أضف إلى ذلك قطاعات أخرى لم تكتمل منظومة التعمين فيها.
أما آن الأوان اليوم بعد صبر سنين لهؤلاء الخريجين والمسرحين من أعمالهم أن تستقر أعينهم وقلوبهم بوظيفة تُعينهم على نوائب الدهر وصروفه.. أما آن الأوان أن يُغلق هذا الملف للأبد وتستقر الأسر ويهنأ ولي الأمر وتعيش الأسر العُمانية سعيدة، بعيدة عن العوز الذي تعيشه بعض الأسر اليوم.. أما آن الأوان أن تلتقط الجمعيات الخيرية أنفاسها بعد أن أنهكتها طلبات المحتاجين والمأزومين الذين لا حول لهم ولا قوة، سوى طرق أبواب الجمعيات وأهل الخير!
اليوم أطرق أبواب كل مسؤول وكل من له ارتباط بهذا الملف الذي أقلق كل من عاصر همه، والأمل بالله باقٍ والخير قادم بإذن الله.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حماس : أسرانا اليوم أحرار رغم أنف بن غفير
أكد رئيس حركة حماس في الضفة الغربية ومسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى زاهر جبارين إن تحرير المقاومة لفوج جديد من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال ضمن صفقة طوفان الأحرار، صنع يوم عز جديد في تاريخ شعبنا، عنوانه الوحدة الحرية.
وقال جبارين في تصريحات له : إنّ حركة حماس هي حركة مقاومة من أجل الحرية، وأصرت أن يكون اليوم هذا العرس الفلسطيني عرسا وطنيا بامتياز، فها هم أبناء القسام وأبناء أبو علي مصطفى وشهداء الأقصى وسرايا القدس وكل أبناء شعبنا اليوم أحرارا.
وأضاف : أسرانا اليوم أحرار رغم عن أنف بن غفير الذي كان يسعى ليل نهار لإعدامهم، وهم اليوم بين أحضان شعبهم بفضل المقاومة وصمودها وصمود غزة وشعبنا المناضل.
وتابع : نترحم على شهداء أمتنا وفي مقدمتهم الشهيد القائد أبو العبد هنية والقائد صالح العاروري والقائد يحيى السنوار ومروان عيسى والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف وكل شهداء شعبنا وأطفاله ونسائه وشيوخه.
وأكمل : هذه البيوت التي دمرت لأنها فلسطينية وهذه المساجد والأشجار التي تحارب وتقتلع لأنها فلسطينية، وأن هناك ثمنا عاليا دفع لأجل حرية هؤلاء الأبطال، لكن هذا الثمن هو ثمن الحرية والكرامة والبطولة والفداء.
وزاد :أبناء فلسطين يضحون بالغالي والنفيس من أجل حرية أبناء شعبنا وحرية مسجدنا الأقصى المبارك وحرية أسرانا ومسرانا.
وواصل : نسأل الله أن يكون الاحتفال القادم بتحرير كل أسرانا في ساحات المسجد الأقصى عزيزا مطهرا من هؤلاء المجرمين الفاشيين الجدد.
وختم : المقاومة انتصرت على العدو في كل المعارك في الميدان، وانتصرنا عليه في أهم هذه المعارك وهي معركة الأخلاق، نحن التقينا بهؤلاء الأسرى ونعلم كل ضربة وكل إهانة وليعلم كل العالم أننا لن نغفر لهذا العدو المجرم الذي عذّب أسرانا وأهانهم، وسنجلبكم للمحاكمة ولنقتص من كل المجرمين.