استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف والإذاعة المصرية بوجه عام وإذاعة القرآن الكريم بوجه خاص.

ورحب وزير الأوقاف بالأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية مؤكدًا حرصه على متابعة كل ما يتصل بتطوير إذاعة القرآن الكريم والجهود المبذولة في ذلك.

وأكد أن إذاعة القرآن الكريم هي منبرنا الكبير، وتراثنا العريق، الذي حفظ تراث أعلام وأئمة الأزهر الشريف منذ انطلاق أثير الإذاعة المبارك.

وأضاف الدكتور أسامة الأزهري، أن أثير إذاعة القرآن الكريم ملأ صداه ربوع البلاد، وأن إذاعة القرآن الكريم لها دور كبير ومتميز في نشر الفكر الوسطي داخليًّا وخارجيًّا، ولها جمهور من المستمعين لم تحظ به أي إذاعة أخرى في العالم.

وأشار إلى أن هناك تنسيقًا مشتركًا لبرامج حول اللغة العربية وأنها مفتاح التحصين من الإرهاب والإلحاد معًا ومستجدات العصر وقضايا المجتمع مثل ترشيد استخدام الماء وحرمة المال العام وبناء الإنسان وغير ذلك.

من جانبه أعرب الأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية عن سعادته بهذا اللقاء المتميز موجهًا الشكر لوزير الأوقاف على جهوده العلمية والدعوية الرصينة والمتميزة، ولوزارة الأوقاف على التعاون المثمر البناء في المجالات كافة، وفي الدعم اللامتناهي لإذاعة القرآن الكريم وحفظة القرآن الكريم وبناء وتطوير المساجد والمقارئ القرآنية وغيرها على مستوى الجمهورية.

وأكد رئيس الإذاعة أن مسيرة العطاء في الإذاعة المصرية وبخاصة إذاعة القرآن الكريم ممتدة بإخلاص القائمين عليها وبالتعاون الوثيق مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والهيئة الوطنية للإعلام برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، هذا الرجل الذي أحبه الله (عز وجل) فقدر له أن يكون حارسًا وحافظًا وداعمًا لأهل القرآن الكريم وحفظته، وكان لإذاعة القرآن الكريم دور متميز في هذا الدعم، وليس هناك رسالة أجل من الحفاظ على القرآن الكريم تلاوة وترتيلًا.

وأشار إلى استعداد إذاعة القرآن الكريم للتعاون مع وزارة الأوقاف من خلال عدد من الملفات التي تم طرحها خلال الاجتماع، وأن هناك عدد من الختمات المرتلة التي سيتم مراجعتها وإضافتها إلى تراث إذاعة القرآن الكريم.

كما أعلن وزير الأوقاف ورئيس الإذاعة المصرية استئناف المسابقات بين وزارة الأوقاف وإذاعة القرآن الكريم، وعودتها مرة أخرى مطلع أكتوبر القادم، وستكون البداية بمسابقة الأمثال في القرآن والسنة، وسيخصص لها جائزتان يوميًّا قيمة كل جائزة ألف جنيه.

هذا بالإضافة إلى إطلاق العديد من البرامج الإذاعية المتميزة والمتخصصة خصوصا في اللغة العربية وبيان جمالياتها وأنها أمم قومي ومفتاح التحصين من الإرهاب والإلحاد معا ومستجدات العصر وبقية قضايا المجتمع وهموم الوطن مثل ترشيد استخدام الماء وحرمة المال العام وبناء الإنسان وغير ذلك

وزير الأوقاف والأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إذاعة القرآن الكريم وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف إذاعة القرآن الکریم وزارة الأوقاف وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الإسلام دعا إلى الحوار وأسس له نظريا في القرآن الكريم

ألقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة رئيسية في فعاليات المنتدى الإسلامي العالمي المنعقد في موسكو، وركز في كلمته على أهمية الحوار الإنساني كأداة أساسية لتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب، مشددًا على ضرورة تبنيه كبديلٍ فعال للصراع والنزاع الذي يسيطر على أجزاء كثيرة من العالم.

قيمة الحوار كأساس للتعايش

وقال مفتي الجمهورية: «نجتمع اليوم بهدف بحث قيمة الحوار كأساس للتعايش، وهذا الموضوع تدفعنا الحاجة الماسة إلى التباحث فيه في ظلِّ ما نشهده من صراعات وحروب تتزايد يومًا بعد يومٍ، وتكثر فيها حالات القتل والتشريد والإبادة»، مضيفا أن المسؤولية الإنسانية والدينية تُحتِّم علينا دعوة البشرية للحوار كبديل للصراع، باعتباره أهم الطرق وأنجعها في القضاء على الحروب والنزاعات.

وأشار إلى أنَّ الحوار يمثل أعلى درجات الإنسانية وأكرمها، وهو ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات، مؤكدًا أن الحوار الإنساني أداة التواصل الوحيدة بين البشر لتحقيق التفاهم والتعايش المشترك.

فهم الآخرين واحترام الاختلاف معهم

واستشهد بما قدمه الإسلام من توجيهات للحوار، حيث قال «الحوار الذي ندعو إليه ليس مجرد كلمات، بل هو عملية تفاعلية تهدف إلى فهم الآخر واحترام اختلافاته، وهي الطريقة المثلى لتحقيق التعايش السلمي»، كما أوضح أنَّ الإسلام لم يجعل الاختلاف بين الشعوب منطلقًا للنزاع، بل جعله وسيلة للتعارف والتعاون من أجل الخير.

وتحدث عن أن الحوار الإنساني هو الأداة الأساسية لتحقيق مقصد الاستخلاف الإلهي في الأرض، مستندًا إلى قول الله تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61]، مشددًا على أن الاستخلاف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار والتفاهم الذي يؤدي إلى التعاون والتكامل.

وتناول فضيلةُ المفتي في كلمته دَور الحوار في بناء الحضارات، مؤكدًا أن التاريخ أثبت أن الحضارات لم تُبنَ إلا من خلال التحاور الإنساني الذي أنتج حالة من التعايش السلمي وتبادل الخبرات، مستشهدًا بما فعله النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند دخوله المدينة المنورة، حيث اختار تعزيز قيم الحوار والتفاهم مع غير المسلمين، متعاهدًا معهم على التعايش المشترك والسلمي. كما أشار إلى لقاء الملك الكامل الأيوبي بالقديس فرنسيس الأسيزي عام 1219م، واعتبره نموذجًا فريدًا للحوار بين الأديان الذي حقق نتائج ملموسة في تعزيز التفاهم والتعايش.

الإسلام دعا إلى الحوار

وأكد فضيلة المفتي أن الإسلام دعا إلى الحوار وأسَّس له نظريًّا في القرآن الكريم وعمليًّا في السيرة النبوية، مستشهدًا بالعديد من الآيات القرآنية التي تدعو إلى الحوار بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، موضحا أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم حاور المسلمين وغير المسلمين بروح من التفاهم والاحترام؛ مما أسهم في نشر رسالة الإسلام بشكل سلمي.

كما استعرض مفتي الجمهورية جهودَ دار الإفتاء المصرية في تعزيز الحوار كأداة لتحقيق التعايش السلمي، مؤكدًا أن دار الإفتاء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق مع جميع المؤسسات الدينية والمجتمعية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قد بذلت جهودًا كبيرة لتعزيز الحوار باعتباره حجرَ الأساس لتحقيق التعايش السلمي.

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية أصبحت رائدة في نشر ثقافة التسامح والتعايش على المستويين المحلي والدولي.

وأشار فضيلته إلى أن من أهم الجهود التي بذلتها الدار في هذا الإطار تعزيزَ الفتوى الوسطية والمعتدلة، مؤكدًا أن الفتوى المعتدلة تعتبر وسيلة أساسية في نشر قيم الحوار والتعايش السلمي، والحد من الفتاوى الشاذة التي قد تثير الفوضى، كما أكد أن الدار تسعى إلى توجيه المسلمين نحو إدراك خطورة التطرف والإرهاب، وما تجره هذه الأفكار من تداعيات سلبية على المجتمع والأمن.

تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة

وفي ذات السياق، أوضح مفتي الجمهورية أن تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الحوار والتعايش، هو هدف أساسي لدار الإفتاء، مؤكدا الرد على أفكار المتطرفين وتفنيد حججهم يتم باستخدام الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي تبرهن على ضلال تلك الأفكار وفسادها، مضيفًا أن دار الإفتاء قد نجحت في كسر شوكة التطرف وتقليص نفوذ المتطرفين عبر تقديم الحجج التي تسند منهج الوسطية والاعتدال.

وأضاف فضيلة المفتي أن دار الإفتاء تعمل على إبراز الجوانب المشرقة للتراث الإسلامي فيما يتعلق بعلاقة المسلمين بغيرهم، مؤكدًا أن التراث الإسلامي غني بالأمثلة التي تؤكد أهميةَ التعايش السلمي والاحترام المتبادل، موضحًا أن الرد على الشبهات التي يثيرها المتطرفون حول التراث الإسلامي هو جزء من الجهود الرامية إلى تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، وتابع فضيلة المفتي قائلًا إن دار الإفتاء قامت باستحداث عدد من الإدارات المتخصصة التي تركز على تعزيز قيم الحوار، ومنها «وحدة حوار» و«مرصد الفتاوى التكفيرية»، والتي أسهمت بشكل فعال في رصد ومحاربة الأفكار المتطرفة.

وفي ختام كلمته، شدَّد فضيلة المفتي على ضرورة العمل المشترك بين مختلف الأطراف لتعزيز الحوار وتحقيق السلام العالمي، مؤكدًا أن الإسلام دين يدعو إلى التعارف والتعاون بين البشر جميعًا.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يعلن إطلاق برامج إذاعية حول اللغة العربية وقضايا المجتمع
  • وزير الأوقاف يكرم رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير السابق
  • داعية: غناء القرآن الكريم بآلات موسيقية استهزاء وسخرية وتهكم على كتاب الله
  • ورد اسمه 136 مرة.. من النبي الأكثر ذكرا في القرآن الكريم؟
  • تعرف على آيات جبر الخواطر في القرآن الكريم.. ما هي؟
  • مفتي الجمهورية: الإسلام دعا إلى الحوار وأسس له نظريا في القرآن الكريم
  • شاهد بالصور.. تخريج الدفعة الثانية عشر من حفظة القرآن الكريم بخلاوي عرفات بمدينة الأبيض
  • أوقاف القليوبية: انعقاد 81 مقرأة أسبوعيًا للجمهور ورواد المساجد
  • لاعب مانشستر يونايتد يتلو القرآن الكريم بصوت عذب ..فيديو