جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-17@16:13:29 GMT

التعليم والخريجون والواقع الميداني

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

التعليم والخريجون والواقع الميداني

 

محمد بن أنور البلوشي

يقول نيلسون مانديلا في إحدى مقولاته الشهيرة عن التعليم: "التعليم هو المحرك العظيم للتنمية الشخصية؛ فمن خلال التعليم، يمكن لابنة الفلاح أن تصبح طبيبةً، ويمكن لابن عامل المناجم أن يصبح رئيسًا للمناجم؛ ويُمكن لطفل العمال الزراعيين أن يصبح رئيسًا لدولة عظيمة".

هذا القول صحيح تمامًا، ولهذا السبب يحرصُ الآباء على تأكيد أهمية التعليم لأبنائهم.

ولكن إذا نظرنا إلى الواقع، ماذا نرى؟ إذا لم يؤدِ التعليم الذي حصلت عليه إلى الوظيفة التي تستحقها، فماذا ستفعل؟ ماذا لو تركك هذا التعليم محبطًا بعد التخرج؟

لماذا انسحب ستيف جوبز من كلية ريد في عام 1972 دون أن يُكمل تعليمه، وبدلًا من ذلك أنشأ عالمه الخاص في مجال التكنولوجيا؟ ألم يكن يؤمن بما تُدرِّسه الكلية، فسافر إلى الهند لتعلم مهارات مختلفة؟ وكيف قرر بيل جيتس أن يترك جامعة هارفارد ويصبح المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت؟ واليوم، هو أحد أغنى الأشخاص في العالم. لم يجد جيتس فرصته في جامعة هارفارد. لماذا كان ذلك؟ 

هل هناك فجوة بين ما يُدرّس في الكليات والجامعات وما يحدث في العالم الحقيقي؟ هل يستطيع الأساتذة الجامعيون أن يشرحوا لماذا لا يمكنهم التنبؤ بالعالم الواقعي إلى حد ما، ولماذا لا يمكنهم الموازنة بين ما في الكتب الدراسية وما يحدث في الحياة الواقعية؟ ألن يكون من الأفضل لو أظهروا الصورة الحقيقية للعالم الواقعي، حتى يكون الطلاب مستعدين جيدًا للحياة بعد التخرج؟ 

على من يجب أن يعتمد الطلاب؟ هل يجب أن يعتمدوا على آبائهم، وكبار السن، والمعلمين، والأساتذة لتحديد مصيرهم وأهدافهم؟ ولماذا يرى معظم الطلاب أن المستقبل مظلم بدلًا من أن يكون مشرقًا بعد التخرج؟

وبدلًا من أن يكونوا تحديات وأعباء على الحكومة، يجب أن يكون هؤلاء الطلاب حلولًا لمشاكل المجتمع، وهل هناك أي استراتيجيات؟

يقول فهد، وهو شاب رائد أعمال قابلته وتبادلنا الأفكار، "استجابةً لاختيار والدي، اخترت الدخول في مجال الأعمال بدلًا من الدراسة. واليوم أنا أكثر نجاحًا من أولئك الذين أصبحوا خريجين".

ويضيف أحد طلاب الجامعة: "من أجل الحصول على شهادة البكالوريوس ثم الحصول على وظيفة، هل يجب أن أستمر في الجامعة لأكثر من عامين؟ هل يجب أن يكون تعليمي موجهًا لأصبح عبدًا للرأسمالية، أعمل من أجلها وأزيد من ثروة الرأسماليين؟ أليس من الأفضل أن أتعلم من الدورات القصيرة والتدريبات وأصبح ناجحًا في الأعمال التجارية عبر الإنترنت؟".

كل عام يتخرج آلاف الطلاب من الكليات والجامعات دون أن يكون لديهم مسار وظيفي واضح أو القدرة على العثور على وظيفة.

الآن يقع على عاتق الحكومات والمُفكرين والمُربِّين مسؤولية إيجاد طرق للاستفادة من هذه الثروات الكبيرة للبلاد، بدلًا من رؤيتهم كتحديات وأعباء.

إنَّ توفير الفرص لهؤلاء الخريجين لاكتشاف اهتماماتهم الخاصة، سيفيد الحكومات والخريجين معًا؛ حيث يمكن استخدام مهاراتهم ومعرفتهم في تطوير الدول والشعوب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مدير التعليم بالسويس يلتقي عدداً من المواهب بمدارس المحافظة للتعرف علي مشاريعهم وطموحاتهم

التقى الدكتور ياسر محمود، وكيل وزارة التعليم بالسويس، مع مجموعة من الطلاب الموهوبين والمبتكرين الذين لديهم أفكار ومشاريع متميزة تهدف إلى الارتقاء بمستقبل مصر، في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على دعم المواهب الشابة وتعزيز الابتكار.

شهد اللقاء مناقشات مستفيضة، حيث استعرض الطلاب أفكارهم ومشاريعهم الطموحة التي تسعى لإيجاد حلول إبداعية في مختلف المجالات. وأكد الدكتور ياسر محمود خلال اللقاء على أهمية دعم هؤلاء المبتكرين وتوفير البيئة المناسبة لهم لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا لرعاية العقول الشابة وتحفيزهم على الابتكار.

وعبّر الطلاب عن سعادتهم بهذا اللقاء المثمر، مؤكدين أنهم يسعون إلى تحقيق إنجازات تسهم في تطوير المجتمع المصري. كما تم التأكيد على استمرار المتابعة والدعم لهذه المواهب لضمان تنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع.

يأتي هذا اللقاء في إطار جهود الوزارة لدعم التعليم القائم على الإبداع والابتكار، وتشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن.

وفي سياق اخر وفي إطار تنفيذ الخطة العامة لإدارة التدريب بمديرية التربية والتعليم بالسويس، نظّمت إدارة التدريب برنامجًا تدريبيًا بعنوان “فريق العمل، مستهدفًا جميع مديري الإدارات والمراحل، إضافةً إلى رؤساء الأقسام بالديوان والإدارات التعليمية.

يستمر التدريب لمدة خمسة أيام، بهدف تعزيز مهارات المشاركين في العمل الجماعي وتحسين آليات القيادة داخل فرق العمل.

وخلال اليوم الأول، قدّم الدكتور ياسر محمود، وكيل وزارة التربية والتعليم، محاضرة تدريبية تناولت عدة محاور رئيسية، أبرزها مفهوم فريق العمل وأهميته في تحقيق الأهداف المؤسسية، وتكوين فرق العمل والمراحل التي يمر بها لضمان كفاءته وفعاليته، و القيادة داخل فرق العمل، ودور القائد في تحفيز وتوجيه الفريق لتحقيق الإنتاجية المثلى، وأنواع القيادة وتأثيرها على أداء الفريق، مع التركيز على القيادة الفعالة في بيئات العمل التعاونية.

وتخلل البرنامج التدريبي أنشطة تفاعلية وتطبيقات عملية تهدف إلى تعزيز مهارات العمل الجماعي والقيادي لدى المشاركين، مما يسهم في تطوير بيئة العمل داخل الإدارات التعليمية.

مقالات مشابهة

  • وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور
  • مدير التعليم بالسويس يلتقي عدداً من المواهب بمدارس المحافظة للتعرف علي مشاريعهم وطموحاتهم
  • وكيل التعليم بالوادي الجديد يتفقد فرق الدعم التعليمي ويشيد بتفاعل الطلاب
  • السعودية| وزارة التعليم تحسم موعد إجازة الطلاب
  • "التعليم" تُوقف نظام الانتساب لطلاب "سن الانتظام" وتعيد المنتسبين
  • عاجل - "التعليم" تُوقف نظام الانتساب لطلاب "سن الانتظام" وتعيد المنتسبين
  • الإسماعيلية:مدير مديرية التعليم ووكيلة يتفقدان عددا من المدارس
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “عندما يكون المعلم الأخ والصديق والسند”.. طلاب بإحدى المدارس الثانوية بالسودان يجهزون لأستاذهم مفاجأة كبيرة وغير متوقعة
  • اقتراح برلماني لـ"وزير التعليم" بشأن التسرب من التعليم
  • اقتراح برغبة بشأن مواجهة التسرب من التعليم