جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-23@00:29:48 GMT

التعليم والخريجون والواقع الميداني

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

التعليم والخريجون والواقع الميداني

 

محمد بن أنور البلوشي

يقول نيلسون مانديلا في إحدى مقولاته الشهيرة عن التعليم: "التعليم هو المحرك العظيم للتنمية الشخصية؛ فمن خلال التعليم، يمكن لابنة الفلاح أن تصبح طبيبةً، ويمكن لابن عامل المناجم أن يصبح رئيسًا للمناجم؛ ويُمكن لطفل العمال الزراعيين أن يصبح رئيسًا لدولة عظيمة".

هذا القول صحيح تمامًا، ولهذا السبب يحرصُ الآباء على تأكيد أهمية التعليم لأبنائهم.

ولكن إذا نظرنا إلى الواقع، ماذا نرى؟ إذا لم يؤدِ التعليم الذي حصلت عليه إلى الوظيفة التي تستحقها، فماذا ستفعل؟ ماذا لو تركك هذا التعليم محبطًا بعد التخرج؟

لماذا انسحب ستيف جوبز من كلية ريد في عام 1972 دون أن يُكمل تعليمه، وبدلًا من ذلك أنشأ عالمه الخاص في مجال التكنولوجيا؟ ألم يكن يؤمن بما تُدرِّسه الكلية، فسافر إلى الهند لتعلم مهارات مختلفة؟ وكيف قرر بيل جيتس أن يترك جامعة هارفارد ويصبح المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت؟ واليوم، هو أحد أغنى الأشخاص في العالم. لم يجد جيتس فرصته في جامعة هارفارد. لماذا كان ذلك؟ 

هل هناك فجوة بين ما يُدرّس في الكليات والجامعات وما يحدث في العالم الحقيقي؟ هل يستطيع الأساتذة الجامعيون أن يشرحوا لماذا لا يمكنهم التنبؤ بالعالم الواقعي إلى حد ما، ولماذا لا يمكنهم الموازنة بين ما في الكتب الدراسية وما يحدث في الحياة الواقعية؟ ألن يكون من الأفضل لو أظهروا الصورة الحقيقية للعالم الواقعي، حتى يكون الطلاب مستعدين جيدًا للحياة بعد التخرج؟ 

على من يجب أن يعتمد الطلاب؟ هل يجب أن يعتمدوا على آبائهم، وكبار السن، والمعلمين، والأساتذة لتحديد مصيرهم وأهدافهم؟ ولماذا يرى معظم الطلاب أن المستقبل مظلم بدلًا من أن يكون مشرقًا بعد التخرج؟

وبدلًا من أن يكونوا تحديات وأعباء على الحكومة، يجب أن يكون هؤلاء الطلاب حلولًا لمشاكل المجتمع، وهل هناك أي استراتيجيات؟

يقول فهد، وهو شاب رائد أعمال قابلته وتبادلنا الأفكار، "استجابةً لاختيار والدي، اخترت الدخول في مجال الأعمال بدلًا من الدراسة. واليوم أنا أكثر نجاحًا من أولئك الذين أصبحوا خريجين".

ويضيف أحد طلاب الجامعة: "من أجل الحصول على شهادة البكالوريوس ثم الحصول على وظيفة، هل يجب أن أستمر في الجامعة لأكثر من عامين؟ هل يجب أن يكون تعليمي موجهًا لأصبح عبدًا للرأسمالية، أعمل من أجلها وأزيد من ثروة الرأسماليين؟ أليس من الأفضل أن أتعلم من الدورات القصيرة والتدريبات وأصبح ناجحًا في الأعمال التجارية عبر الإنترنت؟".

كل عام يتخرج آلاف الطلاب من الكليات والجامعات دون أن يكون لديهم مسار وظيفي واضح أو القدرة على العثور على وظيفة.

الآن يقع على عاتق الحكومات والمُفكرين والمُربِّين مسؤولية إيجاد طرق للاستفادة من هذه الثروات الكبيرة للبلاد، بدلًا من رؤيتهم كتحديات وأعباء.

إنَّ توفير الفرص لهؤلاء الخريجين لاكتشاف اهتماماتهم الخاصة، سيفيد الحكومات والخريجين معًا؛ حيث يمكن استخدام مهاراتهم ومعرفتهم في تطوير الدول والشعوب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مدير إدارة التفتيش والرقابة بوزارة التعليم يتفقد عدداً من مدارس الفيوم

استقبل اليوم الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، الدكتور أشرف سلومة مدير عام إدارة التفتيش والرقابة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بحضور الدكتورة ريحاب عريق وكيل المديرية، و محمد فتحي مدير عام التعليم العام بالمديرية.

وتفقد مدير إدارة التفتيش والرقابة بالوزارة، عدداً من المدارس بإدارتي شرق وغرب الفيوم التعليمية، وحضر طابور الصباح وتحية العلم بمدرسة البحوث الرسمية للغات التابعة لإدارة شرق الفيوم التعليمية، وأشاد بانضباط طابور الصباح وتحية العلم بالمدرسة.

كما تفقد مدرسة جمال عبد الناصر الابتدائية، التابعة بشرق الفيوم، وتابع المدرسة والفصول الدراسية، لمتابعة انضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة، حيث تابع الصف الخامس الابتدائي وحضر حصة لغة عربية، وناقش الطلاب علمياً للوقوف على المستوى العلمي.

كما تابع مدرسة الفيوم الثانوية للبنات - إدارة غرب الفيوم التعليمية، وتفقد المدرسة والفصول الدراسية وحضر حصة أحياء بالصف الثاني الثانوي العام، وتابع التقييمات الأسبوعية والشهرية، كما ناقش الطلاب فى أهمية وفوائد تطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية بالمدرسة.

وأكد "سلومة"، على ضرورة متابعة التقييمات الأسبوعية وتصحيحها أول بأول لجميع الطلاب، وضرورة مشاركة الطلاب فى جميع الأنشطة والمسابقات لتنمية روح التنافس والانتماء لوطننا الحبيب مصر.

كما شدد على ضرورة المتابعة المستمرة لعمليات الحضور والانضباط، وأكد على تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي، وعلى أن التقييمات الأسبوعية والشهرية في المدارس تُعد من الأدوات الأساسية في تحسين الأداء التعليمي والبيئي في المؤسسة التعليمية، مشيراً أن هذه التقييمات توفر عدة فوائد هامة لكل من الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية، وكذلك إلى الأهمية والفوائد الرئيسية لهذه التقييمات، في أنها تعمل على متابعة تقدم مستوى الطلاب، حيث تساعد في تتبع تقدم الطلاب في المواد الدراسية المختلفة، ويمكن للمعلمين تحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي أو تعديل في طرق التدريس كما تعمل على تعزيز التعلم المستمر، من خلال حصول الطلاب على فرصة لتحسين مستواهم بشكل دوري، مما يحفزهم على مراجعة المادة التعليمية بشكل مستمر.

كما أكد دكتور سلومة على أن التقييمات الأسبوعية والشهرية لها دور فعال فى تحفيز الطلب، وتحسين أداء المعلمين، وتطوير مهارات التدريس، من خلال تقييم استراتيجيات التدريس، حيث تعطي المعلمين فرصة لتقييم فعالية طرق التدريس التي يستخدمها المعلم، وإذا لاحظوا أن الطلاب لا يحققون التقدم المتوقع، يمكن تعديل الأساليب المستخدمة لتلبية احتياجات الطلاب.

كما تابع دكتور سلومة ودكتور قبيصي، فعاليات البرنامج التدريبي طور وغير مسار الجرافيك AI بمعمل الوسائط المتعددة بمدرسة الفيوم الثانوية للبنات، ويهدف التدريب إلى تدريب الطالبات على كيفية التصميم باستخدام أدوات الذكاء الإصطناعي.

وفي إدارة غرب الفيوم، قام بزيارة مدرسة المحمدية الإعدادية للبنات، وتفقد الفصول الدراسية، وتابع تطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية، كما حضر خصة لغة عربية بالصف الثاني الإعدادي، وقدم رسالة شكر وتقدير للأستاذ خالد شعبان معلم اللغة العربية، وذلك للجهد المتميز المبذول فى العمل، وتطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية.

كما تابع مدرسة الشهيدة جاسمين شريف زيادة بإدارة شرق الفيوم التعليمية، أثناء تنفيذ إدارة المدرسة لخطة إخلاء المدرسة، أشاد الدكتور سلومة بالتنظيم الجيد، وناقش إدارة المدرسة والمعلمين فى أهمية وفوائد التدريب على خطة إخلاء المدارس والذي يعتبر من الإجراءات الحيوية التي تسهم في تعزيز الأمان والسلامة في حالات الطوارئ مشيراً إلى أهمية التدريب على خطة إخلاء المدارس، والتي يُعتبر التدريب عليها جزءاً أساسياً من الاستعدادات لضمان سلامة الجميع في المدرسة أثناء حالات الطوارئ.

كما تابع الفصول الدراسية للمرحلة الإعدادية، وأشاد بانضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة.

كما تفقد مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات بغرب الفيوم، وتفقد الفصول الدراسية، وحضر حصة لغة عربية بالصف الأول الإعدادي، وقدم رسالة شكر لمعلمة اللغة العربية شيماء شحاتة، وذلك للجهد المتميز المبذول فى العمل، ومتابعة التقييمات الأسبوعية والشهرية، مشيراً إلى أن التقييمات الأسبوعية والشهرية تعد أداة قوية لتحسين جودة التعليم في المدارس، إذ تساهم في تعزيز تعلم الطلاب، دعم المعلمين في تطوير مهاراتهم، وتحقيق إدارة مدرسية أكثر فعالية واستجابة لاحتياجات الطلاب.

مقالات مشابهة

  • التعليم: تدريب الطلاب على استخدام التابلت والدخول على المنصة قبل الامتحانات
  • التعليم: لن يكون هناك امتحانات تجريبية لطلاب الثانوية العامة
  • "التعليم": لن يكون هناك امتحانات تجريبية للطلاب بالثانوية العامة
  • مدير إدارة التفتيش والرقابة بوزارة التعليم يتفقد عدداً من مدارس الفيوم
  • السعودية.. التعليم تُمنح مديري المدارس صلاحية حماية الطلاب من تقلبات الطقس
  • التعليم بين الرؤية والواقع
  • التعليم تُمنح مديري المدارس صلاحية حماية الطلاب من تقلبات الطقس
  • وزير التعليم العالي يجتمع بفريق مبادرة «تمكين» لدعم الطلاب ذوي الهمم
  • وزير التعليم العالي: استمرار خطط دعم ورعاية الطلاب ذوي الهمم
  • وزير التعليم العالي يجتمع بفريق عمل مبادرة "تمكين" لخدمة ذوي الهمم