جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-22@18:29:20 GMT

التعليم والخريجون والواقع الميداني

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

التعليم والخريجون والواقع الميداني

 

محمد بن أنور البلوشي

يقول نيلسون مانديلا في إحدى مقولاته الشهيرة عن التعليم: "التعليم هو المحرك العظيم للتنمية الشخصية؛ فمن خلال التعليم، يمكن لابنة الفلاح أن تصبح طبيبةً، ويمكن لابن عامل المناجم أن يصبح رئيسًا للمناجم؛ ويُمكن لطفل العمال الزراعيين أن يصبح رئيسًا لدولة عظيمة".

هذا القول صحيح تمامًا، ولهذا السبب يحرصُ الآباء على تأكيد أهمية التعليم لأبنائهم.

ولكن إذا نظرنا إلى الواقع، ماذا نرى؟ إذا لم يؤدِ التعليم الذي حصلت عليه إلى الوظيفة التي تستحقها، فماذا ستفعل؟ ماذا لو تركك هذا التعليم محبطًا بعد التخرج؟

لماذا انسحب ستيف جوبز من كلية ريد في عام 1972 دون أن يُكمل تعليمه، وبدلًا من ذلك أنشأ عالمه الخاص في مجال التكنولوجيا؟ ألم يكن يؤمن بما تُدرِّسه الكلية، فسافر إلى الهند لتعلم مهارات مختلفة؟ وكيف قرر بيل جيتس أن يترك جامعة هارفارد ويصبح المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت؟ واليوم، هو أحد أغنى الأشخاص في العالم. لم يجد جيتس فرصته في جامعة هارفارد. لماذا كان ذلك؟ 

هل هناك فجوة بين ما يُدرّس في الكليات والجامعات وما يحدث في العالم الحقيقي؟ هل يستطيع الأساتذة الجامعيون أن يشرحوا لماذا لا يمكنهم التنبؤ بالعالم الواقعي إلى حد ما، ولماذا لا يمكنهم الموازنة بين ما في الكتب الدراسية وما يحدث في الحياة الواقعية؟ ألن يكون من الأفضل لو أظهروا الصورة الحقيقية للعالم الواقعي، حتى يكون الطلاب مستعدين جيدًا للحياة بعد التخرج؟ 

على من يجب أن يعتمد الطلاب؟ هل يجب أن يعتمدوا على آبائهم، وكبار السن، والمعلمين، والأساتذة لتحديد مصيرهم وأهدافهم؟ ولماذا يرى معظم الطلاب أن المستقبل مظلم بدلًا من أن يكون مشرقًا بعد التخرج؟

وبدلًا من أن يكونوا تحديات وأعباء على الحكومة، يجب أن يكون هؤلاء الطلاب حلولًا لمشاكل المجتمع، وهل هناك أي استراتيجيات؟

يقول فهد، وهو شاب رائد أعمال قابلته وتبادلنا الأفكار، "استجابةً لاختيار والدي، اخترت الدخول في مجال الأعمال بدلًا من الدراسة. واليوم أنا أكثر نجاحًا من أولئك الذين أصبحوا خريجين".

ويضيف أحد طلاب الجامعة: "من أجل الحصول على شهادة البكالوريوس ثم الحصول على وظيفة، هل يجب أن أستمر في الجامعة لأكثر من عامين؟ هل يجب أن يكون تعليمي موجهًا لأصبح عبدًا للرأسمالية، أعمل من أجلها وأزيد من ثروة الرأسماليين؟ أليس من الأفضل أن أتعلم من الدورات القصيرة والتدريبات وأصبح ناجحًا في الأعمال التجارية عبر الإنترنت؟".

كل عام يتخرج آلاف الطلاب من الكليات والجامعات دون أن يكون لديهم مسار وظيفي واضح أو القدرة على العثور على وظيفة.

الآن يقع على عاتق الحكومات والمُفكرين والمُربِّين مسؤولية إيجاد طرق للاستفادة من هذه الثروات الكبيرة للبلاد، بدلًا من رؤيتهم كتحديات وأعباء.

إنَّ توفير الفرص لهؤلاء الخريجين لاكتشاف اهتماماتهم الخاصة، سيفيد الحكومات والخريجين معًا؛ حيث يمكن استخدام مهاراتهم ومعرفتهم في تطوير الدول والشعوب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف يراجع مع التعليم الترتيبات النهائية لبدء العام الدراسي

حرص الدكتور محمد هاني غنيم محافظة بني سويف، على مراجعة الترتيبات النهائية لبدء العام الدراسي 2024-2025، التى اتخذتها مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي ينطلق "غداً "في 214مدرسة تستقبل نحو 196 طالباً وطالبة( 130 مدرسة ابتدائي و78 إعدادي و6 مدرسة ثانوي عام) " التي تعمل بنظام الفترتين، لتنظم الدراسة"بعد غد" في أكثر من 1340 مدرسة بمختلف المراحل

ويزيد إجمالي الطلاب عن 825 ألف, و700 طالباً وطالبة من رياض الأطفال والتعليم الأساسي والثانوي العام والفني ، بواقع (37 ألف و371 تلميذا وتلميذة برياض الأطفال و 464 ألف و136 تلميذا في 731 مدرسة ابتدائي" رسمي عربي/ لغات / خاص" ، و 216 ألف و623 في 463 مدرسة إعدادي، و47 ألف في 93 مدرسة ثانوي عام، و60ألف و635 طالباً في 55 مدرسة ثانوي فني " صناعي ، زراعي ، تجاري" موزعين على مختلف نوعيات التعليم الفني (32 مدرسة للتعليم الصناعي في 6 مدارس الزراعي،17 مدرسة للتجاري )،فضلاً عن دخول 12 مدرسة جديدة إحلال وتجديد وتوسعة بواقع 200 فصلا

جاء ذلك خلال تواصل وكيل تعليم بنى سويف هاني عنتر مع المحافظ؛ لمراجعة الترتيبات والتجهيزات النهائية لخطة الاستعدادات التي قامت بها المديرية على مدار الفترة الماضية، للاطمئنان على جاهزية المدارس وتوافر كافة المتطلبات والاحتياجات اللازمة قبل انطلاق الفصل الأول من العام الدراسي الجديد.

وأشار وكيل الوزارة، إلى أن الفترة الماضية شهدت عقد سلسلة من الاجتماعات مع مديري ووكلاء الإدارات التعليمية ،وفي حضور :هاني رجائي وكيل المديرية ، محمد رمضان مدير عام التعليم العام ،ربيع محمد مدير عام الشؤون التنفيذية ،عمر سيد مدير عام الشؤون المالية والإدارية و كامل أبو طالب مدير عام التعليم الفني لمراجعة الإجراءات الإدارية والفنية الخاصة بالاستعداد للعام الدراسي

وخلال الاجتماعات تم التأكيد على تضافر الجهود وتكاتف وتعاون جميع أطراف المنظومة التعليمية، وقيام كافة أفراد المنظومة دوره على أكمل وجه، مع عدم السماح بالتقصير في أداء العمل في سبيل تحقيق الانضباط والنهوض بالعملية التعليمية ، والتنسيق مع الجهات المعنية من مجالس الأمناء والوحدات المحلية ومديرية الصحة لتوفير بيئة تعليمية جاذبة متميزة وتحقيق الانضباط وتوفير الأمن والسلامة لأبنائنا الطلاب والتأكد من سلامة محيط المدرسة وخلوه من تجمعات المياه الراكدة والقمامة والأسواق والتأكد من سلامة أغطية الصرف حال تواجدها بمحيط المدرسة بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة المدارس من الخارج ومكافحة الباعة الجائلين ورفع المخلفات من خلال التنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية،إضافة إلى استمرار المتابعات الميدانية للقيادات والموجهين بالإدارات وتكثيف الزيارات للمدارس للتأكد من انضباط العملية التعليمية، وتفعيل مجموعات التقوية بمختلف المدارس لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة

ولفت وكيل الوزارة، إلى تكليفاته بضرورة حضور مديري المدارس قبل بداية اليوم الدراسي والمرور على مباني المدرسة للتأكد من سلامتها ونظافتها قبل بدء الطابور وعدم مغادرة المدرسة إلا بعد التأكد من خروج جميع التلاميذ والطلاب والعاملين ، بجانب وضع خطة محكمة للإشراف اليومي تتوزع فيها المهام والتكليفات على العاملين بالمدرسة وتنظيم عملية دخول وخروج التلاميذ وأثناء تواجدهم في فناء المدرسة أثناء الفسحة حفاظا على سلامة الطلاب،علاوة على تفعيل الإجراءات الوقائية وكيفية التعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتخزين التغذية بصورة جيدة من خلال أسس ومعايير الجودة التي تضمن سلامة الوجبات ، والالتزام بالكتب الدورية والقرارات الوزارية المنظمة للعملية التعليمية، فضلاً عن ضرورة الإلتزام بتطبيق لائحة الانضباط والتحفيز المدرسي والبعد عن العقاب البدني والنفسي للطلاب وتفعيل دور لجنة الحماية المدرسية

بجانب الحرص على حسن معاملة أولياء الأمور وتخصيص مواعيد لزيارتهم للمدارس لمتابعة أبنائهم ، مع الإعلان عن هذه المواعيد بشكل واضح بمدخل المدرسة،والتشديد على حظر تحصيل أي مبالغ مالية تحت أي مسمى من الطلاب وأولياء الأمور ،والتأكيد على تسجيل غياب الطلاب إلكترونياً والسجلات المخصصة لذلك أولا بأول ، وإخطار أولياء الأمور بصفة دورية بموقف غياب أبنائهم ،والعمل على بذل كافة الجهود بغرس قيم المواطنة والانتماء والولاء للوطن ، والتأكيد على الثوابت الوطنية من خلال برامج الإذاعة ، والإلتزام بتحية العلم وأداء الطلاب وهيئة التدريس للنشيد الوطني أثناء طابور الصباح بجميع المدارس ، والإلتزام بأن تكون الحصة الأولى من بداية العام الدراسي بجميع المراحل عن المشروعات القومية

FB_IMG_1726834217328 FB_IMG_1726834215096 FB_IMG_1726834212909 FB_IMG_1726834210314

مقالات مشابهة

  • لماذا يكون عمر الذباب قصيراً
  • كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟
  • د. سليم عبدالرحمن يكتب: بداية جديدة لبناء الإنسان
  • لائحة انضباط تؤهل الطلاب لـ«التربية قبل التعليم».. عام دراسي بلا مشاغبين
  • محافظ بني سويف يراجع مع التعليم الترتيبات النهائية لبدء العام الدراسي
  • تأثير التكنولوجيا على التعليم في العصر الحديث
  • الجامعات تتبرأ من «رقصات طلابها».. و«التعليم العالي» تجري تحقيقات عاجلة فى المخالفات
  • الرقص الجماعى فى حفلات التخرج... تربويون: تصرفات غريبة ولابد من ضوابط لمنع تكرارها حجازى: لها مخاطر كبيرة على العملية التعليمية والمجتمع.. شحاتة: يجب أن تتوافق مع القيم والأعراف الجامعية
  • «طبل ورقص ومهرجانات».. حفلات التخرج تنتهك الحرمات والجامعات تتبرأ من "رقصات طلابها".. «التعليم العالى» تجرى تحقيقات عاجلة فى المخالفات