حزب الله: "دخلنا مرحلة جديدة" عنوانها "الحساب المفتوح" مع إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
بيروت- أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأحد 22سبتمبر2024أن التنظيم دخل في "مرحلة جديدة" من القتال مع اسرائيل، عنوانها معركة "الحساب المفتوح"، وذلك بعد اغتيالها قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب.
وشيع حزب الله بعد ظهر الأحد قائد قوة الرضوان ابراهيم عقيل في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث أقيمت مراسم تأبين حاشدة، بعد مقتله وعدد من قادة القوة في غارة اسرائيلية الجمعة.
وقال قاسم في كلمة ألقاها خلال التشييع، في أول تعليق رسمي يدلي به مسؤول في الحزب بعد الغارة الإسرائيلية، "دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح، نتابع فيها جبهة الإسناد (لغزة) والمواجهة، ومن خارج الصندوق بين الحين والآخر نقتلهم ونقاتلهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون".
واعتبر قاسم أن الهجمات الصاروخية الثلاث التي نفذها حزب الله في وقت مبكر الأحد على مجمع صناعات عسكرية وقاعدة جوية اسرائيلية قرب مدينة حيفا هي "دفعة من الحساب في معركة الحساب المفتوح" مع اسرائيل.
وتصاعدت حدة المواجهات بين الحزب وإسرائيل هذا الأسبوع، مع سلسلة تفجيرات طاولت أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية منسوبة للدولة العبرية، ثم إعلان الأخيرة شنّ ضربة جوية استهدفت اجتماعا لقادة قوة الرضوان.
وأسفرت الغارة الاسرائيلية وتفجيرات أجهزة الاتصال في ثلاثة أيام، عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين بجروح، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.
وعلى وقع هتافات المشيعين الموالين لحزب الله، شدد قاسم على أن التهديدات الإسرائيلية "لن توقفنا". وأوضح "نحن مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية".
ونبّه الى أن الحل العسكري "يزيد مأزق اسرائيل وسكان الشمال، ولا يعالج مشكلتهم"، مخاطبا الاسرائيليين بالقول "اذهبوا الى غزة وأوقفوا الحرب".
ويكرر حزب الله على لسان كبار مسؤوليه أن الجبهة التي فتحها من جنوب لبنان ضد اسرائيل لن تتوقف قبل وقف الحرب المستمرة في غزة.
وكانت اسرائيل اعلنت قبل أيام أنها وسّعت "أهداف الحرب" لتشمل "العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم"، بعد نزوحهم منه تباعا على وقع التصعيد المستمر عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ نحو عام.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم يوضح موقف حزب الله من مفاضات وقف إطلاق النار في لبنان .. ماذا قال؟
بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين لبيروت، وتل أبيب للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، كشف نعيم قاسم أمين عام حزب الله، أن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأمريكي لضمان تحقيق وقف عادل لإطلاق النار، وفق ما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.
نعيم قاسم: حزب الله وضع شروط وقف إطلاق الناروأكد نعيم قاسم أن حزب الله يعمل بالتوازي على مسارين، وهما الميدان العسكري والمفاوضات، مشددًا على أن إسرائيل أيضًا تحت الضغط ولا يمكنها فرض شروطها.
وأضاف قاسم أن التفاوض يتم تحت سقفَي وقف الحرب وحفظ السيادة اللبنانية، لافتًا إلى أن الحزب ملتزم بعدم رهن مساره الميداني بنتائج المفاوضات.
أكد أمين عام حزب الله، على أهمية الدور الذي يلعبه الحزب في دعم غزة من جهة، ومواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان من جهة أخرى، مشددًا على أن الحزب يخوض الآن معركتين متزامنتين.
اغتيال محمد عفيف اعتداء على بيروتواعتبر قاسم أن اغتيال المسؤول الإعلامي للحزب، محمد عفيف، في بيروت يمثل اعتداءً صارخًا على العاصمة اللبنانية بيروت، مضيفًا أنه عندما تُستهدف بيروت، فإن الرد يجب أن يكون في وسط تل أبيب، في إشارة واضحة إلى نية الحزب التصعيد ردًا على هذا الهجوم.
فيما يتعلق بالوضع الميداني، أوضح نعيم قاسم أن المعارك التي يخوضها حزب الله على الحدود اللبنانية مع دولة الاحتلال استمرت لفترة أطول من المتوقع، نتيجة ما وصفه بصمود «المقاومة» أمام التوغلات الإسرائيلية.
وأكد أن دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قرى لبنانية لا يُعتبر إنجازًا عسكريًا، إذ أن المقاومة لا تعتمد تكتيكات الجيوش التقليدية، بل تركز على تكبيد العدو خسائر بشرية.
وأضاف نعيم قاسم أن حزب الله يسمح لهم بالتقدم إلى القرى، ولكننا نواجههم بعد دخولهم، مشيرًا إلى استمرار إطلاق الصواريخ واستخدام الطائرات المسيّرة كجزء من استراتيجيات المواجهة.
وشدد على أن الكلمة الفصل ستكون للميدان، سواء من خلال المواجهات البرية أو استهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ.
اليوم التالي بعد انتهاء الحربوفيما يتعلق بالمرحلة التي تلي وقف القتال، شدد قاسم على أهمية التعاون بين الجيش والشعب والمقاومة لإعادة بناء البلاد وحماية السيادة الوطنية.
وأكد أن حزب الله سيشارك بفعالية في العملية السياسية، بما في ذلك المساهمة في انتخاب رئيس للجمهورية، مع التزامه باتفاق الطائف والتنسيق مع القوى السياسية الأخرى.