موقع النيلين:
2025-01-05@11:57:51 GMT

نزار العقيلي: (قصة زول عندو موعد)

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

نزار العقيلي: (قصة زول عندو موعد)


من خلال تجربتي الشخصية في العسكرية الامتدت قرابة الاربعتاشر سنة داخل السودان بداية بمدرسة الإستخبارات بالقيادة و مرورا بالشرطة و مباحثها كنت شاهد و مشارك في عدة عمليات و احداث عسكرية و جنائية من مسارح عمليات لمسارح جريمة .. التجارب دي علمتني كتير خلاص .. علمتني إنو في ضباط و عساكر لا يمكن تقدر تعرف قيمتهم و معدنهم إلا في المعارك و المداهمات .

. ممكن تشتغل مع عسكري او ضابط فترة طويلة جدا و تكون شايفو أسد .. بمجرد ما الشغلانة تسخن ح تلقاهو قلب غنماية .. و في ضباط و عساكر تكون بتكرهم عديل كده لكن اول ما القصدير يدور ح تلقاهم بحموك و يتقدمو قدامك و تشوف منهم رجالة و شجاعة في الكتب و القصص ما موجودة .

الزول ده من اولاد نهر النيل منطقة ابو سليم بالدامر .. كان زمان في هيئة العمليات بالجهاز و نزل منها قبل ٨ سنوات .. كان يجيد استخدام جميع انواع الاسلحة و محترف في قتال و فنون حرب المدن .. و لامن القائد العام للجيش اعلن نداء الجيش كان اول زول يلبي النداء و يمشي يقدم نفسه و يدق كراعو بمعهد و قيادة المدفعية و يقدم كل اوراقه .. ناس المدفعية قالو ليهو لامن نجهز الموجودين و نفوجهم للخرطوم ح نتصل عليك .. قال ليهم ( ما عندي تلفون ) قالوا ليهو راجعنا كل اسبوع .. لكن الزول ده ما قدر يصبر .. نفذ مخزون الصبر عنده .. قلت ليكم امبارح في ناس ما بتقدر تستحمل انو تسمع و تشوف الكوماج و تقعد ساي .. اها الزول ده ما قدر يقعد .. مش الحج عندو منادي .. كمان الشهادة عندها منادي .. ما اي زول بنادوهو ( حي على الفداء ) .

الزول ده لا عندو تلفون ولا عندو حق مواصلات .. جازف ملح لحدي شندي و من شندي ملح لحدي امدرمان و شالها كداري لحدي العرين في وادي سيدنا .. وصل هناك بي هدومه اللابسها و شهادات خبرته في كيس بلاستيك .. و طوالي انخرط مع اخوانه و دخل معركة امدرمان الاخيرة .. كان بيغطي على اخوانه و يتقدم و يمسح ليهم السكة بكل جسارة و سط امطار الرصاص لحدي ما ارتقى شهيدا” .. لحدي ما حقق هدفه و نال مراده .. ما وقفته ٣٥٠ كيلو متر من تحقيق هدفه و تلبية النداء .. ما وقفه الفلس و عدم التلفون .. ما عمل لينا لايف و هو ماشي يسلم نفسه .. ما اخد ليهو سيلفي قدام المدفعية عطبرة .. كان عنده موعد مع الشهادة في امدرمان ما بيقدر يخلفو .. ما بيقدر يتأخر .. و اختلط دمه بي مطر امدرمان و ترابها .. و فدى اخوانه القبضو العميد المتمرد حمدان .

زول لا عندو قروش ولا عندو تلفون .. عنده خبرته القتالية بس .. كان ممكن بي خبرته يبيع القضية و يلتحق بالمليشيا ذي النقيب الباع وطنه عشان بطنه .. كان ح يشيل احدث تلفون و يركب احدث موديل و يشتري احسن بيت .. لكن اختار آخرته .. اختار الوطن .. اختار الشهادة .
ربنا يتقبلك الحبيب البطل الشهيد عبد الرازق البحاري .. ربنا يعوض شبابك بالجنة .. قدمت لينا دروس و عبر في التجرد و الشجاعة و الإستبسال و الوطنية .

نزار العقيلي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

3000 طالب في عطاش يفقدون فرص التعليم بسبب الحرب

غياب التعليم في مخيم عطاش يفاقم معاناة النازحين، مع استمرار امتحانات الشهادة السودانية في مناطق أخرى..

التغيير: الخرطوم

قال رئيس مركز “سنتر واحد” بمخيم عطاش للنازحين،بمدينة نيالا الشيخ آدم علي حسن، إن حوالي 3000 طالب وطالبة في المخيم يعانون خيبة أمل كبيرة لعدم تمكنهم من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية.

وأضاف الشيخ آدم في حديثه لـ”راديو دبنقا” أن التعليم مفقود تمامًا في مختلف مراحله منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

ودعا المنظمات الدولية إلى التدخل لمعالجة القضايا التعليمية في المخيم، مشددًا على أن القائمين على المخيم عاجزون عن إيجاد حلول للأزمة.

وأشار إلى إحباط كبير يسيطر على النازحين، حيث يتساءل الطلاب باستمرار عن مستقبلهم التعليمي دون أي إجابات واضحة، مع تركيز الأولويات الحالية على الاحتياجات الإنسانية.

من جانبها، أعربت ميادة آدم إسحق، طالبة في مدرسة الرياض الثانوية، عن حزنها قائلة: “نصف أحلامنا ضاعت بسبب الحرب”.

أما ندى نور الدين، طالبة أخرى بمخيم عطاش، فأكدت أنها فقدت جميع أمانيها بشأن مستقبلها التعليمي بسبب عدم الجلوس للامتحانات.

شكاوى في جنوب كردفان

في ولاية جنوب كردفان، تتواصل امتحانات الشهادة السودانية، لكن طلاب المحليات الشرقية أشاروا إلى معوقات عديدة، منها قلة أعداد الجالسين بسبب فقدان أرقام الجلوس.

وصرّح طلاب من مراكز أبو جبيهة أن الأوضاع المعيشية للطلاب الممتحنين سيئة، إذ تعتمد المراكز على جهود شعبية دون دعم حكومي. كما أكدوا عدم استعدادهم للامتحانات نتيجة توقف المدارس لفترة طويلة، والاعتماد على كورسات تقوية نظمها متطوعون.

وفي تصريحات سابقة، أوضحت وزيرة التربية والتوجيه بجنوب كردفان، فاطمة قمر إسماعيل، أن 8453 طالبًا وطالبة يجلسون للامتحانات في 86 مركزًا و11 محافظة، مع استثناء محافظة الدلنج الكبرى، التي تضم 2424 طالبًا وطالبة، بسبب الظروف الأمنية.

تأتي هذه الأزمات التعليمية في ظل الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023 والتي تسببت في نزوح ملايين الأشخاص وتعطيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم.

الوسومالتعليم في ظل الحرب امتحانات الشهادة السودانية حرب الجيش والدعم السريع معسكر عطاش

مقالات مشابهة

  • خان يونس تحت وابل المدفعية والطائرات الإسرائيلية.. الذعر يسيطر على المدينة
  • مش همثل تاني وكان لازم أزور العراق.. لطفي لبيب يكشف سبب اعتزاله الفن
  • اعتزال لطفي لبيب رسميًا بعد 45 عامًا من الفن.. "صوتي راح لازم اقعد في البيت"
  • تشديدات على منع الموبايل في امتحانات الشهادة الإعدادية
  • مش ضامن عمري .. لطفي لبيب يعلن إصابته بـ ورم في الحنجرة | فيديو
  • إصابة لطفي لبيب بورم في الحنجرة
  • لطفي لبيب يخضع لجراحة عاجلة.. مرض خطير أفقده القدرة على الكلام (تفاصيل)
  • رفع قيمة بدل المراقبة في امتحانات الشهادة الإعدادية
  • حتي وجود البعاتي حميدتي كنائب رئيس كان عبارة عن سلفقة ساي وشغل ترضيات
  • 3000 طالب في عطاش يفقدون فرص التعليم بسبب الحرب