سقوط الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع، يرعب السكان ويقلق الخبراء وحتى الحكومات الغربية، ومن بينها واشنطن، من تكرار الفظائع التي لحقت بأهالي دارفور من مقاتلي “الجنجويد” قبل عقدين من الزمان..

التغيير : وكالات

في واحدة من “أبشع الحروب في العالم” يدخل الصراع في السودان مراحل متقدمة من المعارك الوحشية حيث يتنافس جنرالان على السيطرة على البلاد.

قصف متواصل على المدن، وغارات تفاقم من أزمة المجاعة في البلاد، والتي طالت الملايين، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

ومن أبرز تلك المدن التي تتعرض للدمار، الفاشر أكبر مدينة في دارفور، حيث فرضت قوات الدعم السريع حصارا عليها، وهي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، رغم أنها تحاصرها منذ مايو.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل من العام الماضي، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم. ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن تفاقم العنف في محيط الفاشر يهدد باشتعال مزيد من الصراعات على أسس قبلية.

ومنذ أبريل عام 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

هيئات صحية أممية أعلنت “المجاعة” في أحد مخيمات النازحين في ضواحي الفاشر، فيما يلجأ بعض سكان المدينة التي يبلغ عددهم نحو مليوني نسمة إلى تناول علف الحيوانات، بعد أن منعت قوات الدعم السريع والجيش تدفق المساعدات منذ أشهر.

وتفجر الصراع عندما تحولت المنافسة بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللذين تقاسما السلطة في وقت سابق بعد قيامهما بانقلاب، إلى حرب مفتوحة.

وقال الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي إنهم حصلوا على ضمانات من الطرفين خلال محادثات في سويسرا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات أعاق التقدم.

في الفاشر، على مدار الأيام العشرة الماضية، تشن قوات الدعم السريع هجوما شاملا، مطلقة مئات القذائف المدفعية على المناطق المكتظة بالسكان، بينما يرد الجيش السوداني المتحالف مع جماعتين مسلحتين بغارات جوية تستهدف مناطق تمركز قوات الدعم السريع، إضافة لهجمات تنفذ بطائرات مسيرة، ومعارك شرسة تجري في شوارع المدينة.

والأربعاء، قالت مارثا بوبي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، أمام مجلس الأمن الدولي إن “مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر يواجهون الآن مخاطر عنف جماعي”.

وأضافت أن “المعارك التي تمتد إلى سائر أنحاء المدينة تعرض للخطر هذه الفئات الهشة أصلا، بما في ذلك العديد من النازحين الذين يعيشون في مخيّمات ضخمة قرب الفاشر”.

من جهتها، قالت جويس مسويا، القائمة بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة الإنساني إنه في الفاشر “تم استهداف بنى تحتية مدنية، بما في ذلك مستشفيات ومخيمات للنازحين. مئات آلاف الأشخاص يواجهون تهديدا وشيكا، بما في ذلك أكثر من 700 ألف نازح في الفاشر ومحيطها”.

وأضافت أن المعارك الدائرة حصدت عددا كبيرا من النساء والأطفال. وقالت: “قلقنا زاد بعد ورود تقارير عن قصف طال الأحياء الوسطى والغربية من المدينة، ونشر قوات مسلحة إضافية”.

سقوط الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع، يرعب السكان ويقلق الخبراء وحتى الحكومات الغربية، ومن بينها واشنطن، من تكرار الفظائع التي لحقت بأهالي دارفور من مقاتلي “الجنجويد” قبل عقدين من الزمان بحسب الصحيفة.

وخلال السنوات 2003 و2008 نفذ مقاتلو الجنجويد “أول إبادة جماعية في السودان” في القرن الحادي والعشرين، حيث قتل ما يقدر بـ 300 ألف شخص.

الرئيس الأميركي، جو بايدن، حذر، الثلاثاء، من أن الحرب المشتعلة في السودان منذ 17 شهرا “التاريخ يعيد نفسه فيها”.

وحث بايدن الجنرالين المتحاربين إلى سحب قواتهما من الفاشر، والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول لمنع الموت الجماعي المحتمل؛ بسبب المجاعة ونقص الرعاية الطبية، والبدء في محادثات لإنهاء الصراع.

وقال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الثلاثاء، أنهما منفتحان على الحلول السلمية للحرب المستمرة، إلا أنهما ينخرطان في معارك طاحنة.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص منذ بدايته في أبريل 2023، واتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات. ولم يحددا خطوات معينة للتوصل إلى حل سلمي.

يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص منذ بدايته في أبريل 2023

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، السبت، إن الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، “منزعج بشدة” إزاء تقارير عن هجوم واسع النطاق لقوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر مضيفا أنه دعا قائدها إلى وقف الهجوم فورا.

وأضاف المتحدث أن غوتيريش حذر من أن استمرار التصعيد يهدد باتساع رقعة الصراع في أنحاء إقليم دارفور غرب السودان.

ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان “إنه يدعو الفريق أول محمد حمدان دقلو للتصرف بشكل مسؤول وإصدار الأمر بوقف هجوم قوات الدعم السريع على الفور”.

تجاهل وقف الأعمال القتالية

وأضاف “من غير المعقول دأب الطرفين المتحاربين على تجاهل دعوات وقف الأعمال القتالية”.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، السبت، إن الصراع سيكون على جدول أعمال الرئيس جو بايدن حينما يجتمع مع الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الاثنين.

ونشب خلاف بين السودان والإمارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب توجيه الحكومة السودانية الموالية للجيش اتهامات للإمارات بتسليح قوات الدعم السريع وتقديم الدعم لها.

وقال سوليفان لصحفيين: “نحن قلقون بشأن عدد من الدول والخطوات التي تتخذها لإطالة أمد الصراع بدلا من حله”.

وأضاف “هدفنا النهائي هو نقل الصراع بأكمله في السودان إلى مسار آخر بدلا من المسار المأساوي والمروع الذي يمضي فيه حاليا. وأعتقد أن ذلك يتطلب بعض المحادثات الدبلوماسية المكثفة والحساسة في الوقت نفسه مع عدد من الأطراف”.

في قرار تم اعتماده في يونيو طالب مجلس الأمن الدولي بأن تنهي قوات الدعم السريع حصار الفاشر بالإضافة إلى وقف القتال في المنطقة فورا. ويبلغ عدد سكان الفاشر الواقعة في ولاية شمال دارفور 1.8 مليون نسمة.

ودعا القرار أيضا إلى انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين في الفاشر، وهي آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور الشاسع لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وهناك قادة سودانيون مطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، بحسب رويترز.

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، إن إحراز تقدم في أزمة السودان مهدد بسبب هجوم جديد لقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الفاشر في جنوب غرب البلاد.

وكان خبراء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعوا، في مطلع سبتمبر، إلى “نشر فوري” لقوة “مستقلة ومحايدة” لحماية المدنيين في السودان، في توصية رفضها قادة البلاد.

نقلا عن الحرة

الوسومالجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان حصار الفاشر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان حصار الفاشر وقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع الأمم المتحدة فی السودان فی الفاشر

إقرأ أيضاً:

ما دوافع قوات الدعم السريع لإحراق قرى بشمال دارفور؟

الفاشر- أفادت مصادر محلية للجزيرة نت، بأن قوات الدعم السريع نفذت، خلال الأسبوع الماضي، سلسلة من الهجمات الممنهجة بمنطقة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غرب السودان.

وأوضحت المصادر أنها قامت بإحراق عدة قرى ونهب ممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى الاعتداء على عشرات المدنيين في قريتي شقرة وقولو، غربي الفاشر. وشملت الهجمات إطلاق نار عشوائي وتخريب للبنية التحتية، مما أدى إلى نزوح مئات المدنيين إلى مناطق مجاورة بحثًا عن الأمان.

وتأتي هذه الاعتداءات، بحسب مراقبين، في إطار إستراتيجية ممنهجة تتبعها قوات الدعم السريع لإحراق القرى؛ حيث تشير تقارير محلية إلى أنها نفذت عمليات مشابهة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أحرقت خلالها نحو 11 قرية في منطقة أبو زريقة جنوبي الفاشر.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أحرقت 45 قرية شمال غربي الفاشر، من بينها قرى بريدك، وأنكأ، وأمراي، ودونكي بعاشيم، وحلف، وبئر مزة، وبقر، ومتي، وأبوعاشوا، وجايو جية.

إحراق ممنهج

وفي حديث للجزيرة نت، قال العمدة سليمان آدم، أحد قادة الإدارة الأهلية بقرية شقرة، إن عناصر من الدعم السريع شنوا هجوما على القرية الأسبوع الماضي وأحرقو خلاله حلة مرة بالجزء الغربي منها، بجانب إحراق عدد من المنازل في حلتي موسي وأبو بكر.

إعلان

وأضاف المسؤول المحلي أن السكان عاشوا حالة خوف خلال الهجوم، وقد فقد الجميع كل ما يملكون بعد إحراق منازلهم. وتابع "نحن بحاجة إلى حماية دولية عاجلة، فالوضع في غاية الخطورة".

ومن جهته قال أبكر هارون، وهو قيادي شبابي من منطقة أبو زريقة للجزيرة نت، إن عناصر من الدعم السريع أضرموا النيران في 11 قرية خلال الهجوم الذي نفذوه على المنطقة  في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. حيث تم إحراق كل من قرى آدم نيل وتمد الدحش وقرية يعقوب شرق وغرب وكيتنقا حداحيد والديم سلك وحلة موسى أصم والرخيو وحلة بكر وكبكا.

وتحدثت الجزيرة نت إلى 3 شهود عيان من سكان قرى أبو زريقة، أكدوا وقوع عمليات نهب وإحراق متعمد من قبل عناصر الدعم السريع، حيث يخشى الشهود من انتقال السيناريو إلى قرى أخرى مجاورة.

وقال أسعد العقاد، وهو صحفي محلي لجأ إلى قرية شقرة لتفادي قصف قوات الدعم السريع وضربات الطائرات المسيرة التي تستهدف مدينة الفاشر، إن عناصر من الدعم السريع قاموا بنهب مجموعة من السيارات ومتاجر المواطنين عقب دخولهم القرية.

وأوضح أن هذه الأحداث تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى إحداث تهجير قسري للمواطنين. وذكر أن السكان كانوا يأملون العثور على مأوى آمن بمنطقة شقرة لكنهم اليوم يعيشون أوقاتا عصيبة بعد دخول هذه القوات إليها. وقال هناك العديد من الأسر فقدت مصادر رزقها نتيجة الإحراق النهب، مما زاد من معاناتهم.

آثار الحريق الذي لحق بقرية قرب الفاشر (مواقع التواصل) "دوافع عنصرية"

وفي تعليقه على الأحداث، قال الناطق الرسمي باسم "حركة العدل والمساواة" وهو المتحدث باسم "الكتلة الديمقراطية" أيضا، محمد زكريا فرج الله، إن الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على القرى المحيطة بالفاشر "تحمل دوافع عنصرية واضحة".

وأوضح للجزيرة نت أن هذه "المليشيا" لا تمتلك مشروعا سياسيا، بل تتبنى أجندة قبلية، وهو ما يظهر جليا من خلال تركيز هجماتها على القرى ذات المكونات غير العربية.

إعلان

وحاصرت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر بعد أن انحازت عدة حركات مسلحة، أصبحت معروفة باسم القوات المشتركة، إلى الجيش السوداني في أبريل/نيسان الماضي بهدف حماية المدنيين من الهجمات المحتملة لقوات الدعم السريع.

وأشار فرج الله إلى أن استهداف الدعم السريع للقرى المحيطة بالفاشر يهدف أيضا إلى إضفاء طابع قبَلي على الحرب الدائرة حاليا، بالإضافة إلى تجويع المدنيين وقطع الإمدادات عن المدينة. وشدد على أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي لتصنيف الدعم السريع كـ"مليشيا إرهابية".

يعقوب الدموكي: إحراق القرى جزء من إستراتيجية مدروسة لتهجير السكان قسرا (مواقع التواصل) سياسة الأرض المحروقة

وفي المقابل، قال أمين الشؤون السياسية بـ"حركة العدل والمساواة"، معتصم عبد الله، إن قوات الدعم السريع تتبع في حربها على المجتمعات سياسة "الأرض المحروقة"، حيث تقوم بتفريغ القرى من سكانها.

وأوضح للجزيرة نت، أن مدينة الفاشر أصبحت هدفا رئيسيا لهذه القوات بعد فقدانها للعديد من المناطق في السودان. وشدد على ضرورة وقوف الجميع مع الفاشر حتى لا تقع في أيدي "المليشيا" مع استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يمنع الدعم السريع من مهاجمتها.

وفي سياق متصل، قال رئيس تجمع شباب "حركة العدل والمساواة"، بهاء الدين بشارة، إن الوضع في الفاشر والقرى المجاورة لها يتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي لحماية المدنيين.

وأضاف بشارة أن الشباب في الحركة يعملون على توعية المجتمع حول خطورة هذه التصرفات، ودعا في حديث للجزيرة نت، المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة للضغط على قوات الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات.

بالصور:
نزوح جماعي لسكان عدد من القرى ريفي مدينة الفاشر مثل شقرة وقول وسرفاي وبِركة؛ بسبب هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على هذه المناطق طوال الأسبوع الماضي، وما تزال مستمرة، إذ تضمنت عنفاً ضد المواطنين ونهب ممتلكاتهم.#شبكة_عاين pic.twitter.com/v8PWxy9TrL

— Ayin Network – شبكة عاين (@AyinSudan) February 8, 2025

تهجير قسري

أما يعقوب الدموكي، المستشار الإعلامي السابق لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وأحد معارضيه اليوم، فيقول إن عمليات إحراق القرى لا تعبّر فقط عن الانتقام بسبب فشل "المليشيا" في دخول مدينة الفاشر، بل هي أيضا جزء من إستراتيجية مدروسة تهدف إلى إحداث تهجير قسري للسكان.

إعلان

وأوضح الدموكي في حديث للجزيرة نت، أن معظم القرى المستهدفة تقع في مناطق تسكنها قبيلة "الزغاوة" غير العربية، مما يزيد من معاناة المدنيين وتشكل الهجمات تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار في المنطقة. وقال إن هذا يستدعي تحركا دوليا عاجلا لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.

ووثقت تقارير بثها ناشطون محليون على وسائل التواصل الاجتماعي آثار بعض الهجمات التي شنتها "الدعم السريع" ضد المدنيين العزل في محيط مدينة الفاشر. واتهم نشطاء محليون هذه القوات بتنفيذ عمليات إعدام وطرد للمجتمعات المحلية من أراضيها بدوافع عرقية.

وقال الدموكي إن عناصر الدعم السريع اعتادوا على نشر انتهاكاتهم بأنفسهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح أن هذه الاعتداءات أصبحت متاحة للجميع، حيث يتم تداولها على مختلف المنصات.

وأضاف أن هذا السلوك يعد انتهاكا صارخا للمعايير الإنسانية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في فضح هذه الانتهاكات، وشدد على أهمية توثيق هذه الأحداث بشكل دقيق، لتكون دليلا على ما يحدث، ولتسليط الضوء على معاناة الضحايا.

ويواجه آلاف السكان الذين فروا من قُرى غربي الفاشر نتيجة للهجمات المتكررة في الأيام الأخيرة أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة والتعقيد؛ فالكثير منهم يفتقرون إلى المأوى ويضطرون للنوم في العراء، مما يزيد من معاناتهم.

كما أن انعدام كافة المستلزمات الأساسية للحياة من غذاء وماء ورعاية صحية يفاقم وضعهم الإنساني السيئ، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، وفق مناشدات محلية.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية» اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر
  • فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور
  • شاهد بالفيديو.. أهالي “المسعودية” يخرجون في احتفالات صاخبة عقب دخول الجيش منطقتهم والأطفال يبكون بحرقة ويدعون على قوات الدعم السريع بعد الانتهاكات التي مارسوها بالمدينة
  • أسباب تقدم الجيش وتراجع قوات الدعم السريع وسط السودان
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور  
  • الجيش يسيطر على مناطق جنوبي الخرطوم ويشن غارات على مواقع الدعم السريع في الفاشر
  • بالفيديو.. تعرف على الوضع الميداني في عاصمة السودان.. الجيش يسيطر على 70 % من أم درمان ومناطق بالخرطوم وقوات الدعم السريع لا تزال متواجدة بهذه المناطق بالعاصمة (….)
  • ما دوافع قوات الدعم السريع لإحراق قرى بشمال دارفور؟