ماذا سيفعل نصرالله؟ تقريرٌ إسرائيلي يعلن!
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت واغتيالها لـ16 قيادياً في "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" وعلى رأسهم القيادي إبراهيم عقيل، يمثل تغييراً عميقاً في "حزب الله".
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ "هناك ضغطاً كبيراً على أمين عام حزب الله حسن نصرالله للرد بقسوة على إسرائيل، في حين أن إيران، الداعم الرئيسي للحزب، تتخذ نهجاً حذراً وتتجنب التورط المباشر في المعركة".
واعتبر التقرير أن "حزب الله نفسه يشهدُ اتجاهات جديدة"، موضحاً أن "الاغتيالات الأخيرة وتفجيرات أجهزة النداء واللاسلكي التابعة للحزب لم تؤدّ فقط إلى إسقاط كبار قادة التنظيم فحسب، بل كشف عن ضعف استخباراتي يجعل القادة الميدانيين يشعرون بأنهم مهددون أكثر من أي وقتٍ مضى".
وذكر التقرير أن "القادة الميدانيين لحزب الله يعرفون الآن أنهم هدف واضح، وأن إسرائيل تعرف الكثير عمّا يحدث داخل التنظيم".
بدوره، يقول الخبير الإسرائيلي أميتسيا برعام إن "هؤلاء القادة الذين يحتفظ العديد منهم بعلاقات مباشرة مع نصرالله، لا يخفون مشاعرهم، فهم يشعرون بغضب هائل من جراء انفجارات الأجهزة ومن الاغتيالات، كما يدركون أنهم سيكونون قيد الاستهداف أيضاً".
وذكر برعام أن "حزب الله يمنح القادة الميدانيين قدرة معينة على التأثير على عملية صنع القرار"، وأضاف: "في حزب الله، يتمتع القادة بنفوذ أكبر من المنظمات المسلحة الأخرى، ويمكن للعديد منهم الحفاظ على اتصال مباشر مع كبار القادة. إنَّ المسؤولين في الميدان يستغلون هذه الاتصالات لدفع نصرالله إلى التحرك، خوفاً من أن يجدوا أنفسهم هم أيضاً في مرمى النيران".
وأوضح أن "نصر الله ليس معنياً بحرب شاملة، لكن الضغوط التي تمارس عليه من قبل القادة الميدانيين تغيّر الصورة"، مشيراً إلى أنه "من المحتمل أن يجد نصرالله نفسه مجبراً على الاستجابة للضغوط الداخلية من أجل ذلك"، وأضاف: "إنّ القضاء على 15 من كبار القادة يجعل من الصعب على حزب الله مواصلة خطه المتردد، ويلزمه بالرد بطريقة مهمة للغاية. الخيارات التي يواجهها نصرالله للانتقام متنوعة، وهي تتراوح بين عمليات محدودة لأغراض عسكرية فقط – إلى تصعيد واسع النطاق سيطال المدن الكبرى في إسرائيل. وعلى الرغم من الاغتيالات الكبيرة التي طالت قادة التنظيم، إلا أن قدرة حزب الله على الإطلاق لم تتضرر بشكل كبير".
وأوضح أن "الضربات التي حصلت ليست كافية لشل قدرات الإطلاق لدى الحزب"، وتابع: "إن البطاريات التي تحمل مجموعة صواريخ حزب الله يديرها أفراد مدربون في إيران، وقد ظلت هذه البطاريات في الغالب من دون أن تصاب بأذى".
وأكمل: "لا يزال حزب الله يمتلك مجموعة مذهلة من الصواريخ الدقيقة القادرة على ضرب العديد من الأهداف في كل أنحاء إسرائيل، ويعتمد القرار بشأن تفعيل هذه الصواريخ الآن على قيادة المنظمة. إذا قرر نصر الله السير في اتجاه حرب شاملة، فيمكنه إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة باتجاه أنحاء إسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني هذا في اليمن ؟
في خطوة تكشف حجم الانحياز الفاضح لجرائم الاحتلال
كان المعنى وسيظل ضالة الفكر وغاية البحث في ذات الوقت الذي هو سبيل الفهم والتواصل ..
وحين غاب الاهتمام بالمعنى اضطربت المفاهيم والمقاصد، تارة باسم التأويل وأخرى باسم التجديد وثالثة لغرض المصلحة، وذلك ما جعل التفاهات ثقافة السوق الرائجة باعتبارها الأسهل ..وقديما قيل “الرضا بالجهل سهل”….
وهنا وبعجالة نحاول البحث في معنى ما يجري في اليمن من خلال صيغة سؤال نرى جوابه في الواقع الناطق البليغ….
– –ماذا يعني أن ينفرد اليمن على مستوى الدولة الجمعي (قيادة وشعبا ومشروعا) في مواجهة المشروع الصهيوني في الوقت الذي تنكفئ أقطار الأمة عن ذلك؟… وأكثرها لا يكتفي بالانكفاء بل ينخرط في برنامج ومخطط المشروع المعادي…؟
— ماذا يعني هذا الحضور المليوني في عشرات الساحات اليمنية بما يشبه الحج كل أسبوع .. في الوقت الذي تحظر فيه الأنظمة العربية أي تجمع حتى لو كان من ثلاثة أشخاص .وإذا سمحت فيكون رابعهم عنصر أمن لكتابة تقريره؟…
حضور لا للتصفيق والتسبيح والتحميد والتهليل للسلطان.. وإنما لإعلان الموقف وتأكيد المبدأ وثبات الوجهة إلى الله قصدا وغاية….
—ماذا يعني هذا الولاء للقائد باعتباره (علم الهدى) هذا الولاء الذي لم تعرفه الأمة منذ زمن الصحابة -رضوان الله عليهم- ..الولاء الذي يثمر التحكيم بل الحب والتفويض والتسليم والرضا..
—ماذا يعني هذا الخطاب الثقافي الذي يرى في القرآن والرسول القرآني صلى الله عليه وآله ( وليس رسول الانتقاءات البشرية ) مرجعية مطلقة لا يعدل عنها بحال من الأحوال؟.. مرجعية تذوب فيها الأمة وتصطبغ بها…
—ماذا يعني هذا اليقين بالوعود الإلهية وسنن تحققها وبأن الله جل وعلا منزه عن التجريب والاختبار؟ فهذه صفات للمربوب ومستحيلة على الرب.. والاعتقاد بها مناف للإيمان والتصديق بالكتاب….
—ماذا يعني هذا المفهوم الجديد لمصطلح النخبة بحيث يصبح مستوعبا لغالبية للشعب لا لقلة قليلة خطفته بغير حق حين زعمت تميزها عن الناس واحتكارها للحقيقة؟…
— ماذا يعني اعتبار الثقافة وعيا وسلوكا قولا سديدا صائبا وفعلا منتجا نافعا للمجتمع يستوعب كل شرائحه وفئاته وليس مقتصرا على من يمتهن تخزين المعلومات وثرثرات المقاهي والصالونات والفضائيات؟….
— ماذا يعني هذا الصبر الجميل في البأساء والضراء وحين البأس استجابة لله وللرسول ورجاء رضوان الله ونصره في زمن غلب عليه حال أولئك الذين إذا أعطوا رضوا وإن لم يعطوا إذا هم يسخطون؟….
— ماذا يعني أنه في الوقت الذي تفكك فيه الجيوش العربية وتدمر قدراتها وترسم لها حدود القدرة من قبل الأعداء وتحدد وظيفتها في الاستعراض وقمع شعوبها وحماية الطغاة، ينهض الجيش اليمني ،جيش الشعب، ويعزز قدراته ويطور صناعاته تحت القصف ويكون قادرا على تحدي ومواجهة تحالف الشر الصهيوني العربي والأجنبي ويظهر عليه؟.
* كاتب وباحث فلسطيني