فضل يوم الجمعة وأهميته في حياة المسلم
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
فضل يوم الجمعة وأهميته في حياة المسلم، يوم الجمعة هو أعظم أيام الأسبوع في الإسلام، يوم تميز بفضائل جليلة وخصائص فريدة جعلته من أعظم الفرص لنيل الأجر والثواب.
فقد جعله الله سبحانه وتعالى عيدًا أسبوعيًا للمسلمين، تتجلى فيه الرحمة وتتضاعف فيه الأعمال الصالحة.
ولهذا كان المسلمون عبر الأزمان يحرصون على تعظيم هذا اليوم بالعبادات والدعاء والتضرع إلى الله.
يُعد يوم الجمعة من الأيام المباركة التي خصها الله بفضائل كثيرة، فقد ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها".
فضل يوم الجمعة وأهميته في حياة المسلمهذا الحديث يدل على المكانة الخاصة التي يمتاز بها يوم الجمعة، إذ يحمل في طياته العديد من الأحداث العظيمة في تاريخ البشرية.
أهمية صلاة الجمعةمن أبرز ما يميز هذا اليوم صلاة الجمعة، وهي فريضة على كل مسلم بالغ، حيث يجتمع المسلمون في المساجد لأداء هذه الصلاة التي تشتمل على خطبة تحمل في طياتها التوجيهات الدينية والمواعظ النافعة.
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع" (سورة الجمعة: 9).
هذا النداء الإلهي يعبر عن أهمية حضور الجمعة والاستماع إلى خطبتها، كونها فرصة لزيادة الإيمان والتزود بالعلم النافع.
ساعة الإجابة في يوم الجمعةمن أهم الفضائل التي تميز يوم الجمعة هي وجود ساعة لا يرد فيها الدعاء.
وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، لكن المشهور أنها تكون في آخر ساعة من العصر قبل غروب الشمس.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه".
لهذا، يستحب الإكثار من الدعاء في هذا اليوم العظيم، سواء كان دعاءً لنيل الرضا والرحمة، أو طلب المغفرة والهداية، أو الدعاء للحاجات الدنيوية والأخروية.
دعاء يوم الجمعة: نافذة الأمل والإيمان آداب يوم الجمعةهناك آداب مستحبة يجب على المسلم الالتزام بها في هذا اليوم المبارك، منها:
فضل يوم الجمعة وأهميته في حياة المسلم1. الاغتسال والتطيب: يستحب أن يغتسل المسلم ويتطيب قبل الذهاب إلى المسجد لصلاة الجمعة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم ادهن أو مس من طيب، ثم راح فلم يفرق بين اثنين، ثم صلى ما كتب له، ثم أنصت إذا خرج الإمام، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
2. قراءة سورة الكهف: من السنن المستحبة في يوم الجمعة قراءة سورة الكهف، لما فيها من العبر والدروس التي تنير قلب المؤمن وتزيد من إيمانه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
3. الإكثار من الصلاة على النبي: يستحب في يوم الجمعة الإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ".
يوم الجمعة هو فرصة أسبوعية عظيمة للتقرب إلى الله واستغلال فضائله في رفع الأعمال الصالحة والدعاء.
يجب على كل مسلم أن يحرص على تعظيم هذا اليوم من خلال الالتزام بالصلاة والدعاء والاستغفار، واتباع سنن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى ينال بركة هذا اليوم ويستشعر عظمة العبادة فيه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم الجمعة فضل يوم الجمعة أهمية يوم الجمعة أبرز أدعية يوم الجمعة النبی صلى الله علیه وسلم فی یوم الجمعة هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
كيف يفتح الاستغفار والصلاة على النبي أبواب البركة والرزق؟.. الإفتاء توضح
الصلاة على النبي و الاستغفار لكل ذكرٍ فضل في وقته الذي دل عليه الشرع، وأرشد إليه، ولم يرد ما يبين أفضلية أحدِ الذكرين على الآخر مطلقًا، ولو كان في الاقتصار على أحدهما مطلقًا خيرٌ للعبد لدل عليه الشارع؛ ولهذا اختلفت فضائل الأذكار باختلاف ألفاظها واختلاف أوقاتها.
كيف يفتح الاستغفار والصلاة على النبي أبواب البركة؟
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الاستغفار يوسع الأرزاق، كما أن الصلاة على النبي مفتاح من مفاتيح الأرزاق.
وأضاف “عثمان”، في لقائه على فضائية "الحياة"، أن الاستغفار يوسع الرزق ويقضي الحوائج ويزيد الرزق ويبارك في المال والأولاد.
واستشهد بقوله تعالى : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
وأشار إلى أن الاستغفار يفتح الأبواب المغلقة ، كما أن في الاستغفار تكفير الذنوب والسيئات والخطايا والآثام، حيث قال الله تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قال: أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه غُفِرَ له وإنْ كان فرَّ من الزحفِ).
وذكر أن الاستغفار مشروع للمسلم في كلّ وقت وحين، ولا يتمّ تحديد وقت لعبادةٍ ما إلا ما نزل فيها الأمر بذلك، مثل وقت السّحر، أو أدبار الصّلوات، أو الصّباح والمساء، وذلك للحذر من الوقوع في البدع، ويجب على المسلم أن يستحضر قلبه عند الاستغفار والدّعاء، وذلك لما في حديث الترمذي عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (إنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه).
وكشف أمين الفتوى عن دعاء سيد الاستغفار، فهو كما ورد عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ"، قَالَ: "وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ".
جاء في الحديث الذي رواه الترمذي في "السنن"،: أن أُبيَّ بن كعبٍ قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إني أُكثِر الصلاةَ عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك. حسنه الترمذي. فكانت عاقبة جعل كل الدعاءِ صلاةً على النبي صلى الله عليه وسلم مغفرة الذنب، مع كفاية الهمِّ.
ودار الإفتاء المصرية، أفتت بأن كلاهما ثوابه عظيم ولكن يجب المواظبة على كليهما معا فلا يمكن ان ننشغل بالاستغفار على طول الخط ونترك الصلاة على النبي والعكس كذلك .
أحب الصلاة على النبي أكثر من الاستغفار فهل أكون آثمة ؟
وقال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، ان الصلاة على النبي فيها إزالة الهم ورفع الكرب ومغفرة للذنوب ، أما الاستغفار فيمحو الذنوب ويوسع الرزق وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء سيد الاستغفار ، " اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ".
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الاستغفار والصلاة على النبي والدعاء وصلاة ركعتين كل هذا لفك الكرب، فمن أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: "هناك الكثير من الأدعية لفك الكرب والهم وهى "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد".