على مسرح المجمع الثقافي.. «احتراق شمعة» تجسيد لأوجاع كاتب مُحبَط
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
كاتب ينتحب على ماضٍ أليم عاشه، إبداعاته تاهت منه في طيات الحياة بعد أن تخلى عنها، كان قد خسر حبه الأول، الذي تنازل عنه، ثم تتعثر صداقته مع صحفي مولع بالكتابة، وهو شاب صاعد يتأمل الإحباط الذي يعيشه الكاتب ويخشى أن يصبح مثله.
هذه هي الأحداث الرئيسة التي يعتمد عليها العمل المسرحي، الذي قُدم مؤخراً على مسرح المجمع الثقافي بأبوظبي، تحت عنوان «احتراق شمعة»، من تأليف وإخراج أحمد عبدالله راشد، وبطولة عبدالله مسعود، عبدالله الخديم، خالد عبدالله عبد الرحمن، حمدان الهنداسي، والفنانة الأردنية مرام أبو الهيجاء.
عربية فصحى
قال الكاتب والمخرج أحمد عبدالله راشد، إن "اختيار اللغة العربية الفصحى لهذا العمل المسرحي، جاء نتيجة قدرتها على وصولها بسلاسة إلى أنحاء العالم العربي، كما أنها أبلغ وأسهل من اللهجات العامة. وقد قدمنا هذه التجربة بصورة مينودراما تعتمد على شخصية الكاتب كونه هو بطل العمل، وقد تم عرضها في جمهورية مقدونيا الشمالية وكان أمراً رائعاً، أيضاً تم عرضها في مدينة بتولا، وتمكنت من الوصول إلى الجماهير لأن بعض المصطلحات العربية مفهومة لدى بعض هذه الدول". أخبار ذات صلة وزارة الثقافة تشارك في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح الخليجي في الرياض جمعية المسرحيين تصدر كتاباً عن الفنان أحمد الجسمي
براعة الأداء
وأشار راشد إلى مهنية فريق العمل في تقديم هذا العرض المسرحي الجميل، فقد برع عبدالله مسعود في أداء شخصية، وعبدالله الخديم في دور الصحفي، وخالد الظنحاني في روح الكاتب العائد إلى الماضي، فيما قام حمدان الهنداسي بتقديم دور الشخص الذي اشترى إبداعات هذا الكاتب، ومرام أبو الهيجاء التي أدت هاجس أو وهج كما سميت بالاسمين في العمل. أما الإضاءة، فكانت لراشد عبدالله، وتركيب الصوت لطلال الهنداسي، وكل هؤلاء تمكنوا من تقديم العمل بشكل مبهر.
وأشار راشد إلى عنوان المسرحية، قائلا «إنها تمثل روح الكاتب وروح المثقف المبدع بصورة عامة، وعندما تنطفئ أو نطفئها نحن، تكون هذه نهاية إبداع وتألق».
حالة ضعف
من جانبه، أوضح الممثل عبدالله مسعود «أقدم شخصية الكاتب أيا كان توجهه أو نوع الكتابة الذي يكتبه، مبيناً أنه أدى الدور بصدق وإحساس، وعبّر عن حالة الضعف التي أصابت الكاتب، وهي حالة اجتماعية واقتصادية ومادية، والتي اضطرته إلى أن يبيع أفكاره، رغم أن الكتابة تعبر عن الروح فكيف يتخلى عنها؟! وعندما رجع إلى صوابه، قال لماذا بعتها؟! خاصة أن إبداعاته سوف تُنسب للشخص الذي اشتراها منه، ليترقى المشتري بكتابات غيره».
تجربة ملهمة
وقالت الفنانة مرام أبو الهيجاء، مدرسة مسرح أردنية «هذه تجربة ملهمة. فللمرة الأولى، أشارك في عمل مسرحي عربي خارج الأردن، مع فريق رائع ومخلص لأبي الفنون. وبالنسبة لي، هذه تجربة أفتخر وأعتز بها وقدمت فيها دوراً مميزاً يعبر عن مشاعر الحب التي دائماً ما تجذب الجمهور».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجمع الثقافي في أبوظبي المسرح
إقرأ أيضاً:
أبرزها غياب عبد اللطيف عبد الحميد.. مخرج «سلمى» يكشف عن الصعاب التي واجهها خلال العمل
أهدى مخرج وأبطال فيلم «سلمى»، المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، التي أقيمت على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45، العمل لروح الفنان عبد اللطيف عبد الحميد.
وأعرب المخرج جود سعيد، خلال كلمته على هامش الندوة التي نظمها المهرجان لصناع وأبطال الفيلم «سلمى»، عن مدى افتقاده للفنان الراحل عبد اللطيف عبد الحميد، قائلًا: إنه في هذه اللحظة يرى أمامه المخرج الراحل الكبير عبد اللطيف عبد الحميد، الذي يهدي لروحه الفيلم.
أما عن الصعاب التي واجهها خلال عمله على فيلم «سلمى»، فأوضح أن وقت المونتاج كان صعب عليه جدا بسبب وجود الراحل بالفيلم وهو غائب، أما الشق الثاني تمثل في الحكاية التي تحكى قصة سلمى «فكان من الصعب جدا أن أخلق إيقاع يعبر عن فرد يحاول أن يدافع عن كرامته في زمن أصبح الحيتان الكبيرة والمستفيدين من الحرب مسيطرين على الأوضاع، فكانت مهمتنا أن نوصل للناس رسالة أنه بدون كرامة لن يقوم مجتمعنا.. فالفيلم يطرح شيء مهم جدًا، وهو أن الهوية السورية يجب أن يعاد بنائها على أسس مختلفة»، وفيما يخص التمثيل، فأكد أن شهادته مجروحة لأنه مغرم بتمثيل سولاف فواخرجي.
ومن جانبها أعربت سولاف فواخرجي، عن سعادتها بالتعاون مع صناع وأبطال فيلم سلمى، فضلا عن تواجدها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيرة إلى أن سعادتها تكمن في مشاركة صناع الفيلم مشاهدة العمل مع الجمهور المصري، الذى دائما وأبدا على الرأس.
أعربت فواخرجي، عن تمنيها أن يكون الفيلم وصل للجمهور عن طريق الصوت والصورة والموسيقى التصويرية، والمجهود الذي بذله كل صناع الفيلم.
أحداث فيلم «سلمى»وتدور أحداث الفيلم، حول سيدة تدعى «سلمى» حيث تفقد زوجها بعد الزلزال في سوريا، وتنتظر عودته لمدة طويلة جدا، ولا تستطيع العيش بشكل طبيعي أثناء فرتة غيابه، بالرغم من أنها تعتبر من بطلات الزلزال لإنقاذها عدد من الأشخاص والأطفال، بعد وقوع الزلزال ولكنها طوال الفيلم تحاول أن تبحث عن البيت والكرامة والأمن.
اقرأ أيضاًبعد تألقها في التمثيل.. هل تعتزل «سيلينا جوميز» الغناء؟
ياسمين عز: الست الأصيلة لازم تطبل لجوزها.. وتنبهر بكل ما يفعله