الاتصالات تؤكد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت وزارة الاتصالات، اليوم الأحد، على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في وصول الخدمات إلى المواطنين والمؤسسات.
وقال المستشار الفني لوزارة الاتصالات براق عبد لقادر، ممثلاً عن وزيرة الاتصالات هيام الياسري، في كلمة له خلال افتتاح معرض ومؤتمر العراق الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ITEX، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "التحول الرقمي يؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية في العمل من خلال أتمتة العمليات وتقليل الأخطاء البشرية وتبسيط الإجراءات والسرعة في إنجاز المعاملات، بالإضافة إلى تحسين أمن المعلومات من خلال أدوات وتقنيات متقدمة لحماية البيانات والمعلومات الحساسة ويتيح التحول الرقمي مساحة كبيرة للابتكار وتطوير منتجات وخدمات جديدة لتلبية احتياج السوق المتغير".
وأضاف عبد القادر، أن "التحول الرقمي يمكن المؤسسات من إجراء تقييم دقيق للخدمات المقدمة من خلال العمل وكشف نقاط الضعف التي تحسن من أداء المؤسسات من خلال قياس مؤشرات الأداء لكل خدمة أو عملية تقوم بها المؤسسة وكما يتيح التحول الرقمي التكيف بسرعة مع متغيرات السوق وتغيرات سير العمل، وتعتمد عملية التحول الرقمي بشكل أساسي على البنى التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي يعتبر من أهم المحفزات لتحقيق جميع أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة وأن عملية التحول الرقمي الفعال في جميع القطاعات يتطلب ملايين الارتباطات اليومية بين الأفراد والشركات والأجهزة والبيانات والتي يجب أن تتم في بيئة رقمية آمنة لضمان تحقيق الموثوقية اللازمة للاستخدام المنشودة".
وتابع أن "وزارة الاتصالات عملت منذ سنين عدة على توفير البنى التحتية اللازمة لإيصال خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى المواطنين والمؤسسات في جميع أنحاء العراق من خلال شبكة الياف ضوئية تصل إلى أكثر من 12,000 كيلومتر وتوفير الأجهزة اللازمة لنقل الخدمات إلى المستفيدين، وتعمل وزارة الاتصالات حاليا على إنشاء شبكة رديفة للشبكة الحالية ويصل طولها إلى ما يقارب 8 آلاف كيلومتر بما يتلاءم من متطلبات المستقبلية وزيادة تناقل البيانات المتوقعة".
وذكر عبد القادر أن "وزارة الاتصالات ومركز البيانات الوطني يعملان على إنشاء شبكة الياف مؤمنة يجري حالياً الاستعداد لإنشاء المرحلة الثالثة منها لمؤسسات الدولة الحساسة، ولأهمية القطاع الخاص في انتشار الخدمات إلى المواطنين والمؤسسات فإن وزارة الاتصالات ومن خلال شركاتها العامة أصدرت العديد من الشراكات مع القطاع الخاص إيمانا بدوره المهم والأساس بالشراكة مع القطاع الخاص للتنمية وللضمان انتشار الخدمات وبما يلبي حاجة السوق ومن هذه المنطقة وزارة الاتصالات وللمرة الأولى بإدارتها الحالية بالذات عقود المشاركة مع القطاع الخاص والتي تضمن هذه التعليمات المنفعة المشتركة للطرفين ولتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين".
وأشار إلى أن "التحول الرقمي وانتشار خدمات الرقمية والإلكترونية والتطور التقني المستمر على أجهزة المحمول وزيادة التطبيقات يتطلب وصول منزلي وتوفر ساعة تناقل بيانات عالية للمستخدمين، وتعمل وزارة الاتصالات وبالشراكة مع القطاع الخاص على إنشاء شبكات الوصول الضوئي EDX من المنازل والأبنية والمجمعات السكنية والتي وكما هو معلوم تتيح إمكانية عالية لتناقل البيانات يتلاءم مع جميع متطلبات المستخدمين".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وزارة الاتصالات مع القطاع الخاص التحول الرقمی من خلال
إقرأ أيضاً:
مسئول بـالإسكوا: دول المنطقة ومن بينها مصر حققت طفرة في التحول الرقمي
أشاد أيمن الشربيني رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورئيس مكتب التنسيق المشترك للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، بالتجارب والخبرات في المنطقة العربية بشأن التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أن دولًا عربية استطاعت أن تكون في مراكز متقدمة في قطاع التحول الرقمي وأصبحت نموذجًا يحتذى به.
وقال الشربيني، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمَّان، على هامش أعمال النسخة الثانية من "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، التي عُقدت مؤخرًا في الأردن تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا"- إن هناك دولًا في منطقة الشرق الأوسط قدمت نموذجًا كبيرًا للتحول الرقمي وتخطت تجارب دول أخرى كبرى أجنبية لها باع طويل في هذا القطاع، مُنوهًا بأن هناك دولًا عربية بمنطقة الشرق الأوسط في المراتب العشرة الأوائل بين هذا العالم في التحول الرقمي.
وكشف عن أن هناك أيضًا دولًا في مراكز متقدمة كثيرًا ورائدة فيما يتعلق بالمجالات التفاوضية والمنابر العالمية ولها دور كبير عالميًا، لافتًا إلى أنه وفقًا لأبحاث "الإسكوا"، حققت بعض دول المنطقة طفرة كبيرة وتقدمت بشكل غير مسبوق في التحول الرقمي والرقمنة مثل مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر وغيرها، وبعضها في العشرة الأوائل عالميًا.
وأوضح الشربيني أن كل دولة من دول المنطقة تختلف حسب إمكانياتها وظروفها والتحديات التي تواجهها، مؤكدًا أنه في المجمل، تحولت المنطقة تحولًا كبيرًا في قطاع التحول الرقمي والرقمنة.
وأضاف أنه يوجد تقييمات تم وضعها في جامعة الدول العربية للتحول الرقمي تتناسب مع ظروف كل دولة ومحيطها، مبينًا أن الأمر يتعلق بالمستوى والوضع الراهن لديها وليس أشياء أخرى، منوهًا بأن التقييم التراكمي في تحقيق التحول الرقمي والرقمنة هو الأساس.
ورأى رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورئيس مكتب التنسيق المشترك للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، أنه "رغم كل هذا التقديم، إلا أنه ما زالت هناك فجوات ونعمل على سدها من خلال الأجندة العربية للتحول الرقمي التي وُضعت من قِبل الجامعة العربية"، مؤكدًا أن التعاون المشترك والتنسيق والتشاور وتبادل الخبرات ومناقشات المنتديات تثمل محورًا لسد هذه الفجوات.
وحول أهمية عقد "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، الذي عُقد مؤخرًا في الأردن تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا"، أوضح أيمن الشربيني أن عقد مثل هذه المنتديات يساهم في مسار الأجندة الرقمية العربية التي وُضعت بمعرفة الدول العربية وكافة المنظمات ذات الصلة بالرقمنة، مشيرًا إلى أن هذه الأجندة تمثل أهم مناقشات هذا المنتدى.
ولفت إلى أن هناك سياقًا عالميًا، والأجندة العربية جزء من هذا السياق، ويهدف المسار إلى تحقيق الرقمنة في العالم العربي، لافتًا إلى أن "القمة العالمية لمجتمع المعلومات"- التي من المقرر عقدها نهاية العام الجاري- تمثل أهمية في تحقيق التنمية الرقمية في العالم من خلال تبادل التجارب والخبرات بين العالم.
ونوَّه بأن هذا المنتدى يضع أولويات العالم العربي لـ"القمة العالمية لمجتمع المعلومات" كجزء من العالم يسعى إلى تحقيق التنمية الرقمية والرقمنة، موضحًا أن مثل هذه المنتديات تساهم في تحقيق ذلك من خلال المشاركين فيها من كافة قطاعات الدول سواء البرلمانية أو التنفيذية أو الشعبية التي تمثل الشارع العربي كمستخدم لهذه الرقمنة.
وتابع الشربيني أن الأجندة العربية للرقمنة وُضعت بمعرفة القادة والملوك في القمة العربية الـ32، التي عُقدت في مدينة جدة بالسعودية، وتعمل جامعة الدول العربية على متابعتها، وتنفيذها هو محور مشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في مثل هذه المنتديات، مشيرًا إلى أن كافة حضور المنتدى سواء من العالم العربي أو المنظمات الدولية يؤكدون حرص الدول العربية على تحقيق التنمية الرقمية والاقتصاد الرقمي كمحور أساسي حاليًا لمعظم الدول العربية.
وأردف أن هناك تواصلًا مستمرًا بين المنظمات الدولية والمنتديات من أجل تحقيق هذه التنمية الرقمية التي يتطلع إليها العالم العربي، لافتًا إلى أن "الإسكوا" و"المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية" يعملان على تحقيق التقارب بين الجهات التنفيذية في الدول العربية والشعوب والقضاء على أي فجوات بينهما.
وعن دور "الإسكوا" و"المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية" مع الدول العربية، أشار رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورئيس مكتب التنسيق المشترك للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، إلى أن الدور الرئيسي هو تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لكافة الدول العربية لتحقيق التنمية الرقمية بالتعاون والتنسيق مع جامعة الدول العربية، منوهًا بأن "كافة الأعضاء هم من الدول العربية، ونقدم الدعم لهم من أجل المساعدة في تحقيق التنمية الرقمية".
وشدد على أن التعاون المشترك وإطلاق المشروعات المشتركة هو أيضًا من ضمن عمل "الإسكوا" باعتباره جزءًا من نطاق عمل الأمم المتحدة وهو دورها الريادي، لافتًا إلى أن التعاون الرقمي يحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة الدولية، وأن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف المشاركة في هذا الصدد.
وبشأن تقييمه للتعاون بين الجامعة العربية و"الإسكوا"، لفت أيمن الشربيني إلى أن التعاون بين الجانيين على أعلى مستوى، إيمانًا بأنه لا أحد يستطيع أن يعمل بمفرده ولكن يجب التعاون معًا، منوهًا بأن التعاون بين كافة المنظمات العربية والدولية والأمم المتحدة أساس باعتبارها الداعم الرئيسي.
وشدد على حرص "الإسكوا" على التعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية لتحقيق الأهداف المنشودة بشأن التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، مؤكدًا أن العمل المشترك يؤكد أن هناك قدرة على مواجهة التحديات بهذا التعاون والتنسيق، ودون غير ذلك لا يتحقق الهدف.
ورأى الشربيني أن التعاون والتنسيق مع الدول العربية يؤكد أنها بخير وبقوة وتمتلك الكوادر والخبرات التي تساهم في تحقيق التحول الرقمي، مؤكدًا أن "الإسكوا" تعمل مع الجميع ولصالح الجميع في هذا الشأن.