بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو لجنة الخدمات النيابية، باقر الساعدي، اليوم الأحد (22 أيلول 2024)، أن حكومة السوداني نجحت في إعادة إحياء أكثر من 170 مشروعًا متلكئًا في بغداد، تتوزع على 13 قطاعًا حيويًا، أبرزها الماء والكهرباء والإسكان.

وأوضح الساعدي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "نسبة الإنجاز في مشاريع الماء والكهرباء والإسكان، تتراوح بين 65% و70%، مع توقعات بإنجاز سلسلة من المشاريع المهمة في العاصمة بغداد خلال الربع الأخير من العام الجاري وبداية العام المقبل".

وأشار إلى أن "أسباب التلكؤ يمكن حصرها في ست نقاط رئيسة، أبرزها التقاطعات وعدم توفر رؤية شاملة وموحدة لمعالجة المعوقات"، مضيفا أن "الحكومة نجحت من خلال لجنة متكاملة في إيجاد الحلول الموضوعية لدفع هذه المشاريع نحو الإنجاز".

وأضاف الساعدي أن "العراق كان يخسر مبالغ طائلة بسبب تلكؤ إنجاز المشاريع الاستراتيجية لسنوات طويلة، مما أثر سلبًا على المواطنين بسبب عدم توفر الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء".

وأكد أن "إنجاز هذه المشاريع سيعطي دفعة كبيرة لملف الخدمات في العاصمة بغداد، التي تستقطب نسبة كبيرة من سكان العراق، مما يساهم في تحسين مستوى الخدمات وإنهاء معاناة العديد من المناطق في مجالات حيوية".

ويرى مراقبون أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني (رئيس حزب الفراتين)، خلافا لمن سبقوه، ترك الكرسي ونزل للميدان مشرفا ومتابعا ومطلعا، فكانت ميادين العمل والاصلاحات هي بمثابة المقر الرسمي الميداني لعمله كرئيس للوزراء، مستدلين بإنجاز العمل في مختلف المشاريع وبأوقات قياسية لم يسبق لها مثيل، اضافة الى تواجده المستمر بين الاوساط الجماهيرية في مختلف مناطق بغداد بل وحتى في بعض مناطق المحافظات خلال زياراته لها، متسلحا بالارادة والعزم والاصرار.

في هذا السياق، يؤكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أصبح جاهزا على المستوى الداخلي والخارجي بأن يكون "رجل المرحلة القادمة".

وقال الفيلي، لـ"بغداد اليوم"، الأحد (22 أيلول 2024)، إن "الساحة السياسية العراقية بحاجة الى دماء شابة خاصة، وان حالة الإخفاق التي رافقت صقور العملية السياسية على مدى ما يقارب 20 عاما، وباعترافهم بانهم فشلوا في تقديم الخدمات الواجبة للمواطن والذهاب الى مشروع حقيقي في بناء الدولة، وهذا التصريح لم يكن يخص شخصية واحدة او مكون واحد، بل عدة مكونات".

وأضاف، أن "السوداني من الواضح ان نجمه بدأ يصعد شيئا فشيئا، ويكاد ان يكون هو البوصلة السياسية القادمة، بالنسبة للكثير من الجهات، خاصة وهو نجح في اكثر من مفصل، لاسيما بملف الاعمار والخدمات الذي خلق له فرصة سياسية وشعبية وانتخابية""

وأردف أستاذ العلوم السياسية، ان "الصقور السياسية القدامى اكيد لهم حظوظ، لكن السوداني سيكون له حظوظ كبيرة، وخوضه انتخابات البرلمان القادمة، سوف يأكل الكثير من شعبية تلك الصقور والقوى السياسية التقليدية، كما ان الرد على صعود السوداني سياسيا وشعبيا من قبل صقور السياسة بدأ فعليا من الآن، وبعض قوى الاطار التنسيقي تريد خوض الانتخابات بقائمة واحدة مع السوداني وبعض الأطراف الأخرى بدأت بحرب مستعرة مع رئيس الوزراء من خلال التصريحات الإعلامية".

وتابع الفيلي، ان "السوداني استطاع بناء جسور للعلاقات الإقليمية والدولية، وهذه الجسور تهيئه لأن يكون رجل المرحلة القادمة، إضافة الى ان القوى السياسية خاصة داخل الاطار التنسيقي بدأت بالضغط لتغيير قانون الانتخابات من اجل تقويض حظوظ السوداني الانتخابية""

وهذه الصفات ينظر اليها متتبعون على أنها ركائز المرحلة التي تبشر بالانطلاق نحو تحقيق المنجز الوطني الذي عجز عن تحقيقه اي ممن سبقوه، الامر الذي وهج قناعة المواطنين به مستعيدا ثقتهم وامالهم في كينونته وبراعة افكاره وادارته.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مجازر لبنان تقلق بغداد بثلاثة اتجاهات ودعوة لتفعيل الهندسة العكسية - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

قدم الخبير في الشؤون الأمنية أحمد التميمي، اليوم السبت (21 أيلول 2024)، قراءة عراقية بشأن المجازر الأخيرة في لبنان وتأثيرها في البعد الاستراتيجي، فيما أشار إلى أن تلك المجازر يمكن أن تتكرر في أي بلد عربي ومنها العراق.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" ما يحدث في لبنان هو مجازر حقيقية، ابتداء بتفجير أجهزة الاتصالات وصولا الى هجوم الضاحية الجنوبية يوم امس، وهذه الأحداث تحمل مبدأ واحدًا وهو الاختراقات النوعية والتي تبدأ بمفهوم أمن الاتصالات والمنصات".

وأضاف، إن" أكبر الاستثمارات في قطاع الاتصالات والمنصات والمواقع يأتي من تل أبيب وهذه إستراتيجية يراد منها ان تكون الأقرب لشريان حيوي يمثل كنزًا من المعلومات لأنه يعتبر أهم الجواسيس في أي دائرة مخابراتية، مؤكدا أن" ما حدث في لبنان هو اختراق الاتصالات والمنصات التي جميعها تقع تحت تأثير متفاوت من قبل الكيان الصهيوني".

وأشار التميمي إلى، أن" ما حدث في لبنان يمكن ان يتكرر في اي بلد عربي ومنها العراق خاصة مع عدم جود أسس للأمن السيبراني بالاضافة الى ان جميع الأجهزة ومنها الحساسة تعتمد على أجهزة اتصالات تأتي من خلال الحدود وحتى المواقع وتحصينها تنشأ ببرامج غربية وهذا خطا فادح في ظل حجم الاختراقات".

وتابع، إن" الوقت حان للوزارات الأمنية لاعتماد مبدأ الهندسة العكسية في صناعة أجهزة اتصالات وحواسيب تستخدم في المنظومة الأمنية كمرحلة اولى والسعي الى بناء أمن سيبراني مستقل من خلال الكفاءات الوطنية وهي لا تقل خبرة عن تجارب مؤسسات غربية لتقليل حجم الخروقات"، لافتا إلى أن" كل شي يحدث في المنصات ووسائل الاتصال محفوظ وإمكانية اختراقه ليست مستحيلة في ظل تواطئ غربي واضح".

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم السبت، أن عدد القتلى نتيجة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وصل إلى 31.

وأضاف الأبيض، خلال مؤتمر صحفي، أن عدد شهداء الغارة وصل إلى 31 منهم 3 أطفال و7 نساء و3 سوريين، فضلا عن 68 جريحا.

وأوضح أن الهجوم على الضاحية الجنوبية تسبب في "سقوط بناية بأكملها على رؤوس قاطنيها وكان أغلبهم من المدنيين".

وأشار إلى أن حصيلة هجوم الضاحية الجنوبية وقبلها أجهزة البيجر والووكي توكي (أجهزة النداء) وصلت إلى 70 شهيداً، فيما لا يزال 770 جريحا يتلقون العلاج.

مقالات مشابهة

  • السوداني يدعو لـمنح العراق الأولويةَ في التمويل المناخي: أكثر الدول تضرراً
  • الخدمات النيابية: السوداني أعاد إحياء أكثر من 170 مشروعًا متلكئًا في بغداد
  • عاجل - التفاصيل الكاملة لمتابعة رئيس الوزراء مستجدات تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة وموقف التعويضات المقررة للأهالي
  • خلال مدة أقصاها 10 أيام.. جمع 21 توقيعاً لاسجواب رئيس مجلس محافظة بغداد
  • الأسبوع الحالي.. اللجنة المالية النيابية تزور الإقليم
  • بعد تكليفات القيادة السياسية للحكومة.. رئيس شباب النواب: قانون الرياضة على رأس الأولويات
  • رئيس الوزراء: مصر رائدة في صناعة الدواء منذ أكثر من 100عام
  • مجازر لبنان تقلق بغداد بثلاثة اتجاهات ودعوة لتفعيل الهندسة العكسية - عاجل
  • المالية النيابية تدعو القوى السياسية إلى تدارك الأزمة الاقتصادية في البلاد