وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة العام الماضي مسلحا باتفاقيات أبراهام وطرح رؤية جديدة  للشرق الأوسط مبنية على التعاون مع الدول العربية المطبعة بالمنطقة، أما الآن فقبيل خطابه أمام الجمعية العامة الأممية فهو على وشك الانخراط في حرب واسعة مع حزب الله، ويتجاهل نداءات حلفائه بوقف حربه في غزة، ويستمر في المماطلة بالتوصل لوقف إطلاق النار.

وهذا ما جاء في تقرير لصحيفة غارديان بقلم المراسل أندرو روث الذي أكد أن وصول نتنياهو إلى الولايات المتحدة الجمعة القادمة -لحضور الاجتماع السنوي الأممي لزعماء العالم- سيؤدي إلى انسحابات دبلوماسية واحتجاجات في الشوارع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ألبانيا تخطط لإقامة "دولة إسلامية" جديدة داخل عاصمتهاlist 2 of 2موندويس: أول هطول للأمطار ينذر بكارثة للنازحين بغزة مع اقتراب الشتاءend of list

وقارن الكاتب بين سمعة نتنياهو السنة الماضية ومكانته الحالية، واصفا إياه بالمنبوذ دوليا خصوصا بعد طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحقه إثر الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ سنة.

وتساءل روث عما إذا كانت الرحلة القادمة هي التي ستحول رئيس الوزراء الإسرائيلي من شخص منبوذ إلى مجرم مطلوب دوليا، وقال إنه سيكون من "المحرج" لو اتخذت هيئة قضاة الجنائية الدولية قرارا مفاجئا هذا الأسبوع باتهام نتنياهو بجرائم حرب في غزة، إذ سيأتي الاتهام أمام مرمى سمع وبصر قادة العالم.

وبرأي الكاتب فمن المرجح أن ينتهز نتنياهو فرصة التجمع بقادة العالم لتقييم الدعم لتصعيده في لبنان، أو لإبلاغ الرئيس جو بايدن وحلفاء آخرين بأنه اتخذ قراره بخوض حرب شاملة ولن يتراجع عن ذلك.

علاقات سيئة مع الأمم المتحدة

وأشار الكاتب إلى سوء علاقة نتنياهو بالأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، إذ قال الأخير إنه لم يتحدث مع نتنياهو منذ بداية الحرب، لكنه مستعد للقاء به في الاجتماع إذا طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك.

وأضاف غوتيريش "لم أتحدث معه لأنه لم يرد على مكالماتي، لكن ليس لدي سبب يمنعني من التحدث معه" وانتقد بشدة "انعدام المساءلة" حول مقتل 200 من عمال الإغاثة الإنسانية الأمميين بضربات إسرائيلية وصفتها الأمم المتحدة بأنها "عشوائية" وغير محددة الهدف.

وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية الحالية على حزب الله تعتبر مقدمة محتملة لتصعيد عسكري من قبل في لبنان، وحذر من أن المنطقة على "حافة الكارثة".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن أمس الجمعة أن الرحلة للولايات المتحدة ستؤجل يوما واحدا بسبب التصعيد في جبهة لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات رئیس الوزراء الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

كيف كان الربع الخالي قبل أن يتحول إلى صحراء؟

كشف فريق دولي في دراسة نشرت أمس الأربعاء أن الربع الخالي، إحدى أكبر الصحاري في العالم، كان في يوم من الأيام موطنا لبحيرة ضخمة ونظام أنهار.

وأشارت الدراسة -التي نشرت في مجلة نيتشر- إلى أن تلك الصحراء الشاسعة في شبه الجزيرة العربية، كانت موجودة منذ ما لا يقل عن 11 مليون سنة، مما يجعلها واحدة من أكبر الحواجز الجغرافية الحيوية على الأرض، وقد حد وجودها من انتشار البشر والحيوانات الأوائل بين أفريقيا وأوراسيا.

وتوصلت الدراسة إلى أن صحراء الربع الخالي كانت تكتسب خضرة وخصوبة بانتظام على مدى 8 ملايين عام. وفي مرحلة ما، كانت تحتوي على بحيرة وصل عمقها إلى 42 مترا ومساحتها 1100 كيلومتر مربع قبل حوالي 9 آلاف سنة.

وأوضح الباحث المشارك بالدراسة عبد الله زكي أن البحيرة القديمة وصلت إلى ذروتها منذ حوالي 8 آلاف سنة، كما شكلت المياه أنهارا وواديا كبيرا، وفق نتائج الدراسة.

من غير المرجح أن تؤدي التحولات المناخية إلى عودة الأراضي العشبية في الربع الخالي (غيتي)

كذلك ساعدت الظروف المواتية في المنطقة على نشوء الأراضي العشبية والسافانا، مما سمح بهجرة البشر والحيوانات حتى عادت موجة الجفاف.

وقال الباحث المشارك بالدراسة مايكل بيتراجليا إن تشكيل المناظر الطبيعية للبحيرات والأنهار، إلى جانب الأراضي العشبية وظروف السافانا، كان سيؤدي إلى توسع مجموعات الصيد والجمع والمجموعات الرعوية عبر ما هو الآن صحراء جافة وقاحلة.

وأضاف أن ذلك "ما تؤكده الأدلة الأثرية الوفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة".

وأشار بيتراجليا إلى أنه قبل 6 آلاف سنة مضت، شهد الربع الخالي انخفاضا كبيرا في الأمطار، مما خلق ظروفا جافة وقاحلة، مما اضطر السكان للانتقال إلى بيئات أكثر ملاءمة وغير نمط حياة السكان.

إعلان

وقال معدو الدراسة إن الأدلة الأحفورية من أواخر العصر الميوسيني تشير إلى وجود حيوانات تعتمد على المياه (مثل التماسيح والخيول والحيوانات ذات الأنياب والفيلة)، التي كانت تعيش في الأنهار والبحيرات الغائبة إلى حد كبير عن المناظر الطبيعية القاحلة اليوم.

أحداث كبرى

وتحول الربع الخالي من بيئة خصبة إلى صحراء يعود إلى تغيرات مناخية كبرى حدثت على مدى آلاف السنين.

وقد كانت المنطقة تعتمد على الأمطار الموسمية القادمة من أفريقيا، ولكن مع انزياح مسار الرياح الموسمية جنوبا قبل نحو 6 آلاف سنة، انخفضت كمية الأمطار بشكل كبير، مما أدى إلى جفاف البحيرات والأنهار.

وقبل حوالي 5 آلاف سنة، ارتفعت درجات الحرارة العالمية، مما زاد من معدلات التبخر، فجفت المسطحات المائية بسرعة.

وبعد جفاف الأنهار والبحيرات، أصبحت التربة أكثر عرضة للتعرية الريحية، حيث حملت الرياح الرمال وزحفت تدريجيا على المساحات الخضراء، مما حول المنطقة إلى بحر رملي شاسع.

ويؤكد الباحثون أن التغير المناخي الحالي قد يؤدي إلى تغيرات في أنماط الطقس، لكن من غير المرجح أن تعود المنطقة إلى حالتها القديمة بسبب التغيرات الجيولوجية الدائمة. مع ذلك، فإن دراسة هذه التحولات تساعد العلماء على فهم مستقبل المناطق الجافة في ظل الاحتباس الحراري.

مقالات مشابهة

  • غارديان: ألمانيا تقر ترحيل مواطن أوروبي دون إدانة لتأييده فلسطين
  • رئيس البرازيل يتهم ترامب بـ”فرض إرادته” على النظام العالمي
  • كيف كان الربع الخالي قبل أن يتحول إلى صحراء؟
  • ولي العهد السعودي يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني هاتفيا تعزيز التعاون الثنائي
  • رئيس الوزراء: فكرة البورصة السلعية موجودة بالفعل في مختلف دول العالم
  • بونو: الهلال ناد شهير عالمياً… وهدفنا الوصول لأبعد مرحلة بـ «مونديال الأندية»
  • قائد سلاح الجو الإسرائيلي يُحاول احتواء تمرد لجنود احتياط مُحبطين من نتنياهو
  • نتنياهو اتغفل.. تفاصيل ما دار بالبيت الأبيض خلف إسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني
  • نتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية
  • “الكرنطيطة” الأولى عالمياً في تصنيف أفضل أكلات الشوارع