غارديان: هل يتحول نتنياهو من منبوذ عالميا إلى مجرم مطلوب دوليا؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة العام الماضي مسلحا باتفاقيات أبراهام وطرح رؤية جديدة للشرق الأوسط مبنية على التعاون مع الدول العربية المطبعة بالمنطقة، أما الآن فقبيل خطابه أمام الجمعية العامة الأممية فهو على وشك الانخراط في حرب واسعة مع حزب الله، ويتجاهل نداءات حلفائه بوقف حربه في غزة، ويستمر في المماطلة بالتوصل لوقف إطلاق النار.
وهذا ما جاء في تقرير لصحيفة غارديان بقلم المراسل أندرو روث الذي أكد أن وصول نتنياهو إلى الولايات المتحدة الجمعة القادمة -لحضور الاجتماع السنوي الأممي لزعماء العالم- سيؤدي إلى انسحابات دبلوماسية واحتجاجات في الشوارع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ألبانيا تخطط لإقامة "دولة إسلامية" جديدة داخل عاصمتهاlist 2 of 2موندويس: أول هطول للأمطار ينذر بكارثة للنازحين بغزة مع اقتراب الشتاءend of listوقارن الكاتب بين سمعة نتنياهو السنة الماضية ومكانته الحالية، واصفا إياه بالمنبوذ دوليا خصوصا بعد طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحقه إثر الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ سنة.
وتساءل روث عما إذا كانت الرحلة القادمة هي التي ستحول رئيس الوزراء الإسرائيلي من شخص منبوذ إلى مجرم مطلوب دوليا، وقال إنه سيكون من "المحرج" لو اتخذت هيئة قضاة الجنائية الدولية قرارا مفاجئا هذا الأسبوع باتهام نتنياهو بجرائم حرب في غزة، إذ سيأتي الاتهام أمام مرمى سمع وبصر قادة العالم.
وبرأي الكاتب فمن المرجح أن ينتهز نتنياهو فرصة التجمع بقادة العالم لتقييم الدعم لتصعيده في لبنان، أو لإبلاغ الرئيس جو بايدن وحلفاء آخرين بأنه اتخذ قراره بخوض حرب شاملة ولن يتراجع عن ذلك.
علاقات سيئة مع الأمم المتحدةوأشار الكاتب إلى سوء علاقة نتنياهو بالأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، إذ قال الأخير إنه لم يتحدث مع نتنياهو منذ بداية الحرب، لكنه مستعد للقاء به في الاجتماع إذا طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك.
وأضاف غوتيريش "لم أتحدث معه لأنه لم يرد على مكالماتي، لكن ليس لدي سبب يمنعني من التحدث معه" وانتقد بشدة "انعدام المساءلة" حول مقتل 200 من عمال الإغاثة الإنسانية الأمميين بضربات إسرائيلية وصفتها الأمم المتحدة بأنها "عشوائية" وغير محددة الهدف.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية الحالية على حزب الله تعتبر مقدمة محتملة لتصعيد عسكري من قبل في لبنان، وحذر من أن المنطقة على "حافة الكارثة".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن أمس الجمعة أن الرحلة للولايات المتحدة ستؤجل يوما واحدا بسبب التصعيد في جبهة لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات رئیس الوزراء الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
شاؤول إلوفيتش.. من هو مهندس صفقة "رشوة نتنياهو"؟
في اليوم السادس من شهادته، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المثول أمام المحكمة، في قضية الفساد التي يحاكم بها.
والثلاثاء قلل نتنياهو من شأن علاقته مع شاؤول إلوفيتش، المساهم الأكبر السابق في "بيزك"، وهي شركة اتصالات إسرائيلية عملاقة.
ويتهم نتنياهو بإبرام "صفقة رشوة" مع إلوفيتش عام 2013، يمنح بموجبها شركة الأخير مزايا تنظيمية مقابل "تغطية خاصة" لأخبار رئيس الوزراء في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، المملوك لإلوفيتش.
ويقول نتنياهو إن المزايا التي وافق عليها لشركة "بيزك" أعدها موظفوه من دون مشاركته الشخصية، وإنه لم يكن حتى على علم كامل بمحتواها عندما وقع عليها، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
ويزعم رئيس الوزراء أن علاقته بإلوفيتش في ذلك الوقت لم تكن وثيقة أو شخصية، وأن معرفتهما كانت في اجتماع مع مجموعة كبيرة من كبار رجال الأعمال.
وأوضح نتنياهو: "لم تكن هناك علاقة ملوثة بالرشوة قبل أو بعد توقيع الموافقات. أعتقد أنه من المثير للاهتمام أن هذه الموافقات مدرجة في التهم".
أزمة "والا"
وكان موقع "والا" الأخباري نشر قصة قال فيها إن يائير ابن نتنياهو كان يواعد امرأة غير يهودية، ثم حذفها لاحقا.
وزعم رئيس الوزراء أن ما تردد بشأن موقع "والا" في ذلك الوقت، كان يهدف إلى "الإضرار بدعمي بين قاعدتي الانتخابية".
وتم الاستشهاد بواقعة حذف القصة في لائحة الاتهام، كواحدة من مئات الأمثلة على تدخل نتنياهو في تغطية الموقع لصالحه.
لكن نتنياهو اعتبر أن "والا" كانت وسيلة إخبارية "هامشية"، وأن تغطيتها "لم تؤثر عليه بأي شكل من الأشكال".
كما قال إن القصة حذفت بعد 10 ساعات من نشرها، مما يعني أنها حققت انتشارا كافيا بين القراء، وفق وجهة نظره.
حملة اعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية
شنت القوات الإسرائيلية منذ أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء حملة دهم واعتقالات جديدة طالت عدة مدن ومحافظات بالضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال 15 فلسطينيا وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.
وأشار نادي الأسير في بيان رسمي إلى أنه من بين المعتقلين مواطن من مخيم بلاطة بمدينة نابلس أصيب أثناء عملية اعتقاله ولم تعرف طبيعة إصابته بعد، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وبحسب البيان فقد توزعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس والخليل ورام الله وبيت لحم وقلقيلية وطوباس وطولكرم وسلفيت.
ووفقا للبيان "رافق المداهمات عمليات اعتداء على المواطنين وتخريب وتدمير واسعة في منازلهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني والتي تصاعدت مؤخرا تحديدا في محافظة الخليل".
ولفت البيان إلى أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 12 ألف مواطن من الضفة والقدس.
كما أشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية "تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم".
وأكد أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف.
ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل 18 مطلوبا وصادر أسلحة ووسائل قتالية في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أردعي في بيان إن "عملية لوائية لإحباط الإرهاب بدأت الليلة في طولكرم، وعملت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، الشاباك وقوات الشرطة خلال الليل على إحباط الإرهاب حيث اعتقلوا 18 مطلوبا وصادروا أسلحة ووسائل قتالية في عدة مناطق في يهودا والسامرة".
هذا ووسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية التي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف وفق معطيات رسمية فلسطينية، وذلك تزامنا مع حربه على قطاع غزة المتواصلة منذ أكثر من عام.
وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته، يستمر المستوطنون في اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة.