الجزيرة:
2025-01-01@13:41:17 GMT

معاريف: حزب الله يخطط لـ7 أكتوبر لبناني

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

معاريف: حزب الله يخطط لـ7 أكتوبر لبناني

قال مراسل صحيفة معاريف الإسرائيلية بيليد أربيلي إن حزب الله اللبناني لم يرتدع بالهجمات الأخيرة عليه، ولن يتخلى عن محاولة مفاجأة إسرائيل بهجوم على شاكلة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حسب زعمه.

وذكر أربيلي أن الحزب لا يزال يطور خططه وأساليبه، مطالبا الجيش الإسرائيلي بعدم القبول بحرب "روتينية" مع ما وصفها بأخطر منظمة في المنطقة.

وقال الصحفي الإسرائيلي -في مقدمة مقاله- إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مهتم بالخطب والتهديدات، لكنه "لا يزال يحافظ على ضبط النفس، ويسيطر على الحملة ضد إسرائيل ويوجهها".

وأضاف أن نصر الله "يحرص على إبقاء أوراقه وأوراق الإيرانيين قريبة من صدره، وذلك على الرغم من سلسلة الهجمات التي شنتها إسرائيل على الحزب، والتي أدت إلى القضاء على الأشخاص المقربين منه في الحزب، وجعلت ظهره إلى الحائط".

وحذر أربيلي أنه حتى لو قام حزب الله بتصعيد محسوب ضد إسرائيل، فإنه يحتفظ بالحق في "إنتاج نسخته من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، لافتا إلى أن الحزب "قام خلال السنوات الـ18 التي مرت منذ حرب لبنان الثانية بتسليح نفسه بشكل لا يمكن التعرف عليه، وحوّل نفسه إلى أخطر وأقوى منظمة إرهابية في الشرق الأوسط كما يقول البعض في العالم".

وامتدح الكاتب الهجوم الذي شنته إسرائيل أول أمس الجمعة، والذي استهدف قيادة قوة الرضوان بحزب الله، وقال "لم ينتظروا ولم يسمحوا للعدو في أرض الأرز بالتعافي، ووجهوا له مزيدا من الضربات القاسية، ومن ذلك اغتيال (إبراهيم) عقيل و15 من كبار مسؤولي قوة الرضوان في الغارة الجوية".

عنصر المفاجأة

ودعا أربيلي الاستخبارات العسكرية وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الأخرى إلى توخي الحذر قائلا: "من المهم الأخذ بعين الاعتبار احتمال أن نصر الله لم يفقد بعد الدافع للتآمر، ويحتفظ بعنصر المفاجأة ولا يخاف".

ومضى قائلا "آمل ألا تكتفي القيادة الإسرائيلية، العسكرية والسياسية، بما فعلته ضد الذراع اللبنانية للأخطبوط الإيراني حتى الآن. لقد علمتنا التجربة المريرة أن المسؤولين في إسرائيل يركنون بشكل مريح للغاية إلى أمجاد الردع".

وأضاف: "هذه المرة، هناك حاجة إلى نهج مختلف، لذلك يجب إرسال رسالة أوضح لحزب الله بأن إسرائيل لن تقبل بحرب روتينية في الشمال. لقد تغيرت المعادلات التي يحبها نصر الله كثيرا".

وتابع "علينا المثابرة والاستمرار في نفس الطريق ورفض كل التهديدات على جميع حدودنا. يجب ألا نقلل من شأن حزب الله، فهو عدو قاس وقوي، ولديه قدرات أخرى لم نتذوقها بعد".

وبينما يرى الصحفي في معاريف أن الهجوم الذي شنته إسرائيل بعد قرابة عام من الجمود هو الطريق الصحيح، فإنه أعرب عن شكوكه فيما إن كان التصعيد هو ما سيعيد الإسرائيليين إلى مستوطناتهم في الشمال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي

التغيير الذي شهدته سنة 2024 فاق كل التوقعات، وما جرى كان يعدّ سابقاً ضرباً من الخيال السياسي يحتاج إلى عقود ليتحقق. وبمعزل عن الحسنات والسيئات الناتجة عن الزلازل الجيو-سياسية وارتداداتها في كل من غزة ولبنان وسوريا، ستحدد آثارها بوصلة السياسة في غالبية دول الإقليم.

«طوفان الأقصى» كان الشرارة التي أشعلت تفاعلات مدوية، وحركت طموحات لدى إسرائيل، أبرزها القضاء على نفوذ إيران في دول الجوار وتهديده لها، وكسر الطوق الذي فرضته على المنطقة الميليشيات والمنظمات الخارجة عن الدولة. حرب غزة قضت على «حماس» عسكرياً وسياسياً، وحرب لبنان قضت على مقدرات «حزب الله» العسكرية، وقوضته سياسياً، وتوجت بسقوط نظام الأسد في سوريا.
لا شك أن ارتدادات هذه الأحداث المزلزلة سترافق سنة 2025، وستنعكس نتائجها في موازين قوى جديدة تعيد تشكيل السلطة السياسية في غزة وسوريا. ومن المرجح أنها ستكون سنة تعبيد مسارات السلام والتهدئة في المنطقة، خصوصاً إذا سوّي الوضع في غزة، وتمكنت إدارة دونالد ترامب من لجم إسرائيل وإطلاق مسار التسوية، وتمت إحاطة سوريا الجديدة عربياً ودولياً، واحتواؤها بهدف انخراطها في الاعتدال العربي، وهي مهمة صعبة إنما ممكنة.
أما لبنان، فيبقى عصياً على التغيير بسبب سطحية غالبية المسؤولين والسياسيين وقصورهم عن فهم المتغيرات التي حصلت في الداخل، ومن حولهم القريب، فتراهم يتابعونها وكأن بلادهم على كوكب آخر، وعاجزين، كما عهدهم دوماً، عن الإفادة من محطات تاريخية مفصلية.
مضى أكثر من شهر على اتفاق وقف العمليات القتالية بين «حزب الله» وإسرائيل، ولم يبقَ سوى أقل من شهر لتنسحب إسرائيل من الجنوب، ويخرج مقاتلو الحزب وسلاحه من جنوب نهر الليطاني ليحل الجيش اللبناني مكانهما، على أن يلي ذلك تسليم كل السلاح اللاشرعي إلى الدولة تطبيقاً للقرار 1701 بكل مندرجاته حسبما ورد في الاتفاق.
لا بد من التذكير أن الاتفاق تم بين إسرائيل و«حزب الله» بواسطة نبيه بري، ليس بصفته رئيس البرلمان، إنما «حليف الحزب الرئيس»، وتبنته الحكومة اللبنانية وبات يلزم الدولة، علماً أنه لم يمر بالأصول الدستورية، ولم يمهر من قِبَل السلطة المخولة بذلك أي رئيس الجمهورية لفراغ المنصب.
حتى اليوم، ما زالت حكومة «تصريف الأعمال» تلهو وتناور في تنفيذ الاتفاق، ومظاهر لهوها كثيرة، بدءاً من عدم إصدار تكليف واضح وصريح للجيش اللبناني بتسلم الأمن في الجنوب كقوة وحيدة مسلحة، والمباشرة في مصادرة السلاح غير الشرعي في البلاد، وتحديداً سلاح «حزب الله»، وحتى اليوم لم تتم مصادرة مخزن أسلحة واحد للحزب. بدأ الجيش اللبناني بتفكيك مراكز عسكرية فلسطينية خارج المخيمات، والخشية من أن يكتفي بذلك دون المساس بسلاح الحزب، ما يترك لبنان مجدداً تحت رحمة تجدد الحرب أو الغارات الإسرائيلية، وآخرها حصل الأسبوع الماضي في البقاع.
وتظهر عدم جدية الحكومة أيضاً بإحجامها عن الرد على كلام الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، بشأن حصر تنفيذ الاتفاق بمنطقة جنوب الليطاني، وإصراره على الاحتفاظ بسلاحه في الداخل، وتمسكه بثلاثية «الشعب، الجيش، المقاومة»، مؤكداً استمرار المقاومة. وسكوتها حيال كلام القائد الآخر في الحزب، محمود قماطي، حول ضرورة وضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان يكون سلاح الحزب ضمنها، مُنصّباً حزبه شريكاً للدولة لا جزءاً منها. وما زالت تتجاهل أنشطة الحزب المستمرة بصفته كياناً يعمل خارج إطار القوانين اللبنانية، وخصوصاً لجهة شبكاته الاقتصادية غير الشرعية، وعدم مساءلته عن أموال التعويضات التي وزعها على المتضررين من أبناء بيئته أو وعد بتوزيعها.
سكوت الحكومة يشي باستمرار سطوة الحزب في الداخل، ويطرح أسئلة عدة حول صدقية الدولة اللبنانية بتنفيذ الاتفاق الذي يفتح الباب أمام استعادة السيادة. إدانة الغارات الإسرائيلية المستمرة دون قطع دابر مسبباتها لن تنفع من دون حصر السلاح بيد القوى الشرعية دون غيرها.
اللهو الأكبر الذي تمارسه السلطة والمعارضة معاً، يتعلق بانتخابات الرئاسة، بدءاً من الامتنان لقيام الرئيس بري بواجبه وتحديد جلسة انتخاب مفتوحة حتى انتخاب رئيس، «ووعده» بتطبيق الدستور، وصولاً إلى تنافس مسطح وهزلي وشعبوي بين الموارنة على المنصب. المعارضون لـ«حزب الله» يعيبون عليه إنكاره للواقع، وهم يحاكونه ويتعاملون مع هذه المسألة كما أن شيئاً لم يحصل في الداخل أو في الإقليم. ما يفهمونه حصراً من هذه المتغيرات التاريخية التي تجري من حولهم أن حظوظ البعض في الوصول إلى الرئاسة ارتفعت أو انخفضت بحسب التموضع السياسي، متمسكين بعنوان السيادة الفضفاض من دون التعالي فوق المصالح الطائفية والشخصية.
مخاطر وجودية محققة بحاجة إلى حالة طوارئ ذهنية تجترح حلولاً من خارج أزقة السياسات المحلية والطائفية الضيقة، وتكون بحجم الأزمة وتحديات المقبل من الأيام، وأولها مأساة مزدوجة: احتلال إسرائيلي للجنوب، وعودة الحزب إلى معزوفة المقاومة. الجميع يلهو، والمهزلة - المأساة اللبنانية مستمرة.

مقالات مشابهة

  • بطائرة مسيرة.. إسرائيل تزعم اغتيال قائد كبير بحماس مسئول عن هجوم في 7 أكتوبر
  • قاد التسلل إلى كيبوتس..إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حماس شارك في هجوم 7 أكتوبر
  • حزب المؤتمر يؤكد دعمه للقيادة السياسية في كافة القرارات التي تتخذها لصالح الوطن
  • لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي
  • معاريف: أرقام الفقر في “إسرائيل” يجب أن تسلب من أعيننا النوم
  • لبنانيًا.. هذه أبرز الأحداث التي شهدها عام 2024
  • معاريف: إسرائيل تدرس إمكانية فرض حصار بحري على اليمن
  • باحث: إسرائيل تستغل 7 أكتوبر لتنفيذ خططها الإقليمية المُعدة مسبقًا
  • باذيب: إسرائيل تستغل 7 أكتوبر لتنفيذ خططها الإقليمية المعدة مسبقًا
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة التي تقف عقبة أمام حلم دولة إسرائيل الكبرى