الجزيرة:
2024-12-16@11:25:13 GMT

موقع والا: واشنطن تريد تصعيدا مدروسا ضد حزب الله

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

موقع والا: واشنطن تريد تصعيدا مدروسا ضد حزب الله

قال موقع "والا" الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمنية إن الولايات المتحدة رغم معارضتها العلنية حربا شاملة مع حزب الله، فإنها تؤيد سياسة التصعيد الإسرائيلية ضد هذا الحزب لتحقيق ضغط عسكري يفتح الطريق لتفاهم دبلوماسي ينهي الصراع في الشمال ويسمح للسكان بالعودة إلى ديارهم.

وقال الموقع -في تقرير لباراك رافيد- إن مسؤولين أميركيين كبارا حذروا من أن تكتيك التصعيد هذا بالغ التعقيد وقد يخرج عن السيطرة وينتهي بحرب شاملة، وأوصوا بعدم الإقدام على غزو بري وتحاشي قصف المناطق المدنية بكثافة.

لكن هؤلاء -يضيف الموقع- عبروا عن تأييد سياسة التصعيد رغم قلق واشنطن "العلني" من حرب شاملة، لأن الإدارة الأميركية إنما تأمل في الحقيقة أن يثمر الضغط العسكري على الحزب حلا دبلوماسيا.

وعبر مسؤولون أميركيون علنا عن رضاهم عن الاغتيالات التي طالت قادة بارزين في الحزب، خاصة القائد العسكري إبراهيم عقيل الذي تقول واشنطن إنه ضالع في الهجوم على سفارتها وقوات مشاة البحرية الأميركية في بيروت عامي 1983 و1984 على التوالي.

وتيرة الاغتيالات

لكن الإدارة الأميركية حذرت من أن ارتفاع وتيرة الاغتيالات والهجمات قد تدفع نحو حرب مفتوحة لا تخدم هدف إسرائيل في إعادة عشرات الآلاف من سكان الشمال إلى بيوتهم.

وقال الكاتب الإسرائيلي إن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان فصل قطاع غزة عن جبهة الشمال، لكن أشهرا من الحراك الدبلوماسي لم تستطع حتى الآن حمل حزب الله على إنهاء هجماته قبل وقف إطلاق النار في القطاع.

وأجرى مسؤولون أميركيون كبار، بينهم وزير الدفاع لويد أوستن وبريت ماكغورك وآموس هوكشتاين مستشارا الرئيس جو بايدن، محادثات مكثفة في إسرائيل السبت والأحد الماضيين.

وقال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأميركيين إن هدف هجمات إسرائيل ليس فتح حرب شاملة وإنما "خفض التصعيد برفعه" لتحقيق تفاهم يعيد سكان الشمال إلى بيوتهم بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة.

وهذا الرأي تتقاسمه واشنطن التي حذرت مع ذلك من عملية "مُوازنة" معقدة قد تخرج في أي وقت عن السيطرة وتنتهي بحرب شاملة.

خلاف تكتيكي

ووصف ماكغورك (مستشار بايدن) الجمعة الماضية الخلاف مع إسرائيل بأنه "تكتيكي" قائلا إنه يتعلق بكيفية حساب التصعيد ضد حزب الله.

وقال مسؤول أميركي للموقع الإسرائيلي إن واشنطن تريد إبقاء باب الحل الدبلوماسي مفتوحا، وترغب بالتالي في أن تمتنع إسرائيل عن خطوات قد توصده.

وأقر مسؤولون آخرون بضعف حيلة واشنطن في التأثير على القرار العسكري الإسرائيلي.

يشار إلى أن حزب الله اللبناني تعرض الأسبوع الماضي لهجومين سيبيرانيين إسرائيليين قتل فيهما عشرات من أنصاره ومقاتليه ومن المدنيين أيضا، ناهيك عن آلاف الجرحى، وهو ما رد عليه بتكثيف قصف شمال إسرائيل وردت عليه إسرائيل بغارات غير مسبوقة منذ بداية الحرب، وقتل فيها قائدان بارزان بالحزب بينهما القائد عقيل الذي تقول إسرائيل إنه كان يشرف على خطة اقتحام الجليل.

وأقر الأمين العام للحزب حسن نصر الله بأن الهجومين السيبيرانيين مثلا "ضربة قاسية" لكنه تعهد بمواصلة إسناد جبهة غزة قائلا إن الهجمات على إسرائيل لن تتوقف إلا إذا توقفت الحرب على القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

معهد واشنطن: هل قُطعت خطوط الإمداد الإيرانية إلى حزب الله؟

تناول معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قضية خطوط الإمداد الإيرانية إلى حزب الله، والتي كانت تأتي بالغالب عبر سوريا.

وقال المعهد إنه "على الرغم من أن انهيار نظام بشار الأسد يمثل تطوراً مشجعاً بالتأكيد، إلا أن هذا لا يعني أن راعيته السابقة، إيران، ستتخلى ببساطة عن استخدام سوريا كمعبر لإعادة تشكيل حزب الله في الجوار اللبناني. بل على العكس تماماً، فقد ازدهر التهريب الإيراني للأسلحة تاريخياً في البيئات التي تشهد انهياراً أو ضعفاً للدولة".

واستشهد المعهد باليمن، قائلا إنه منذ أن فرضت الأمم المتحدة حظراً على الأسلحة الموجهة ضد الحوثيين في عام 2015 بموجب "قرار مجلس الأمن رقم 2216"، قامت إيران ببناء ترسانة الحوثيين من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، والصواريخ المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى، والقوارب المسيّرة المفخخة، والصواريخ أرض-جو، وغيرها من القدرات المتقدمة، بالإضافة إلى تهريب منتجات الوقود المدعومة بشكل كبير.

وتمكنت هذه الإمدادات من تجاوز شبكة مراقبة متعددة الجنسيات، بما في ذلك آلية تفتيش التجارة البحرية التابعة للأمم المتحدة وجهود اعتراض بحرية من قبل حلف شمال الأطلسي وقوات البحرية الخليجية. كما قامت إيران بتهريب أنظمة أسلحة رئيسية (بما في ذلك مؤكسدات الوقود السائل، والصواريخ، والطائرات المسيرة، وأجهزة الاستشعار) عبر عُمان، ومن ثم نقلتها مئات الأميال عبر مناطق من اليمن التي تسيطر عليها الفصائل المناهضة للحوثيين.



خطوط إمداد محتملة
من بين الخيارات المستقبلية لإيران لإرسال المواد إلى "حزب الله"، تبرز أربعة احتمالات:
النقل البري المستمر عبر الشاحنات من خلال العراق، عبر وسط سوريا، وصولاً إلى لبنان.

مسارات برية أخرى: عبر العراق، والأردن، وجنوب سوريا، أو عبر العراق، وتركيا، وشمال سوريا.
النقل البحري إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا، (ومن ثم) النقل البري بالشاحنات إلى لبنان.
النقل الجوي إلى سوريا، (ومن ثم) النقل البري بالشاحنات إلى لبنان.

مع إعادة فتح سوريا بعد الأسد كما هو مُفترض، ستشهد البلاد تدفقاً للأشخاص والمركبات والأموال والمساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار والسلع الاستهلاكية، ومعظمها عن طريق الشاحنات من الدول المجاورة.

ويمكن لإيران بسهولة استغلال هذا التدفق لإعادة تشكيل "حزب الله" وفصائلها الوكيلة في سوريا. فالعراق تحكمه حفنة من الميليشيات الموالية لإيران التي تتحكم بالكامل في المنافذ الحدودية والطرق السريعة والمطارات. وفي الأردن، تسعى إيران منذ فترة طويلة إلى إضعاف سيطرة الحكومة وتحويل المملكة إلى قاعدة أكثر تقبلاً للأنشطة المعادية لإسرائيل والمعادية للغرب عبر التلاعب بعناصر أردنية/فلسطينية متعاطفة وعناصر أجنبية.

وفي سوريا، قد لا يكون الوضع ما بعد الأسد مقاوماً بشكل خاص لشبكات التهريب الإيرانية، التي تتمتع بتمويل جيد وتتداخل مع العصابات الحالية للمخدرات. كما يمكن أن تعمل المناطق الساحلية ذات الأغلبية العلوية، التي كانت تشكل نواة النظام السابق، كخط إمداد أقصر إلى "حزب الله"، حيث يتم إخفاء البضائع المهربة ضمن شحنات المساعدات ومواد إعادة الإعمار المرسلة إلى لبنان بعد وقف إطلاق النار.


بالإضافة إلى ذلك، أظهرت إيران أنها لا تتردد في إجراء ترتيبات تكتيكية مع الجماعات الجهادية السنية في الماضي (على سبيل المثال، تنظيم "القاعدة" وحركة طالبان)، لذلك قد تختار تبني هذه التكتيكات في سوريا ما بعد الأسد، حيث أصبحت معدات النظام عرضة بشكل متزايد لخطر الاستيلاء عليها من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش"). لقد تفكك الجيش التابع للأسد ولا يعرف أحد حجم ترسانته التي يجمعها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وحتى لو استولت فصائل أخرى على الجزء الأكبر منها، فقد تحاول عناصر تنظيم "داعش" شراءها منها في الأشهر المقبلة. وتشمل القوات المتمردة الشمالية والجنوبية التي تجمعت باتجاه دمشق خلال الأسبوعين الماضيين - وأبرزها "هيئة تحرير الشام" - عدداً غير معروف ولكنه مهم من العناصر المصنفة من قبل الولايات المتحدة كإرهابية، والتي سبق أن تنقلت بين قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" وتقاسم الموارد معه.

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن: هل قُطعت خطوط الإمداد الإيرانية إلى حزب الله؟
  • واشنطن تطلب موافقة إسرائيل على مساعدات عسكرية عاجلة للسلطة الفلسطينية
  • المرتضى: واشنطن في موقع المجرم وليست أهلاً لإصدار الاتهامات ويجب محاسبتها
  • الخارجية الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي والضم التدريجي وتسريع وتيرته يزيد من الموقف خطورة
  • الخارجية الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي والضم التدريجي وتسريع وتيرته يزيد من الموقف خطورة بالغة
  • الجولاني يعلق على التصعيد الإسرائيلي ويؤكد أهمية بناء دولة مستقرة في سوريا
  • شاهد بالصورة والفيديو.. راقصة الشمال الحسناء “هاجر” تشعل حفل طمبور بوصلة رقص مثيرة وتهلب حماس “الكورس” والجمهور يتغزل: (هجاجة وعملتي العجاجة يا هجورة)
  • أدعية مستجابة.. انتهز الفرصة في أوقات محددة واطلب ما تريد بيقين
  • بلينكن من بغداد: واشنطن تدعم قيام حكومة مدنية بسوريا
  • الكرملين: تصريح ترامب ينسجم مع رؤيتنا لأسباب التصعيد في أوكرانيا