قالت الدكتورة فيبي سعد عطا الله مدير مركز الإرشاد النفسي وعضو وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الإسكندرية، إن الهوية الوطنية تتبلور في كل أمة من خلال امتلاك أبنائها لهوية نفسية وذهنية واجتماعية سوية صحية وقوية لتظهر في روح الانتماء والمواطنة الجادة الفاعلة التى تساهم في رفع شأن الأمة وتقدمها وازدهارها.

وأضافت في تصريحات لـ«الوطن» على هامش المبادرة التي أطلقتها جريدة «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية، أن الهوية النفسية تتمثل في الإدراك الذاتي للفرد عن نفسه ليشمل معتقداته وقيمه ومشاعره وتصوراته ومدركاته العقلية والذي يتمثل لديه في السلوكيات وأنماط التفكير والميول والاتجاهات ونمط الشخصية.

وأوضحت مدرس علم النفس في جامعة الإسكندرية، أن امتلاك الفرد وشعوره الراسخ بالهوية يمكنه التغلب على التحديات والتأقلم مع الضغوط والصعوبات والوقاية من الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل «القلق - الاكتئاب».

تحذيرات من تجاهل الاهتمام بتكوين الهوية الذاتية بالطفولة والمراهقة

وأكدت أن تجاهل الاهتمام بتكوين الهوية الذاتية بالطفولة والمراهقة وإهمال تعزيزها بالشباب يؤدي إلى افتقار الأفراد لجدوى ومعنى لحياتهم، والشعور بعدم الأمان وعدم الانتماء، وانخفاض احترام وتقدير الذات وتشوه صورة الذات وضعف الثقة بالنفس.

نصائح تعزيز الهوية الذاتية

وتابعت مدير مركز الارشاد النفسي بجامعة الاسكندرية: «لذا من الأهمية القصوى الاهتمام بتعزيز الهوية الذاتية (النفسية والاجتماعية) للأفراد والتى تعد قلب الهوية الوطنية» والتي تتضمن : 

- اكتشاف وتنمية الإمكانيات الذاتية 

- اختيار الهدف وإدراك الغرض لمعنى الحياة 

- إيجاد الفرص المناسبة للممارسة وتحقيق الأهداف.

جدير بالذكر أن «الوطن»، أطلقت 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الوطنية مبادرة الهوية الوطنية مبادرة جريدة الوطن جامعة الإسكندرية الإرشاد النفسي علم النفس الهویة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهية

لقي مواطن مسلم حتفه صباح أمس الجمعة بعد أن وجه له فرنسي مناهض للإسلام نحو 50 طعنة بالسكين داخل مسجد بلدية لا غراند-كومب في منطقة لو غار جنوب شرق فرنسا، وأعلنت الشرطة تحديد هويته.

وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن المحققين عثروا على مقطع فيديو صوره الجاني بنفسه أثناء ارتكابه الجريمة، وهو يشتم المواطن المسلم، ويسيء إلى الذات الإلهية بعبارات نابية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقاlist 2 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل هزمت أعداءها وأحرجت شركاءهاend of list

ونقلت الصحيفة عن المدعي العام للجمهورية بمنطقة ألِيس عبد الكريم غريني قوله إنه يدرس "جميع الفرضيات، بما في ذلك فرضية العمل المعادي للإسلام".

الجاني طعن الضحية بنحو 50 طعنة (شترستوك) كاميرات

ولم يدرك القاتل أن كاميرات للمراقبة بالمسجد تصوره إلا في وقت متأخر، فصاح قائلا: "سوف يلقى القبض علي، هذا مؤكد"، ثم ما لبث أن هرب، وما يزال فارًّا حتى مساء السبت.

وتسارع الشرطة الزمن لإلقاء القبض على الجاني وسط مخاوف من احتمال ارتكابه جرائم أخرى.

وبعد تحديد هويته، وضعت الشرطة شقيقه قيد الحجز الاحتياطي، وتأكد أنه يحمل الجنسية الفرنسية وأصوله بوسنية، وليس مسلما.

ووقعت الجريمة صباح الجمعة داخل المسجد، ويتراوح عمر الضحية بين 23 و24 عاما، ولم يعثر على جثته إلا مع بدء وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.

إعلان

وأشار المدعي العام غريني إلى أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بصدد دراسة القضية للنظر في إمكانية إشرافها على التحقيق، وهي الهيئة العليا التي تكلف عادة بالقضايا الكبرى وخاصة تلك المرتبطة بالإرهاب.

وذكر عدة أشخاص التقت بهم وكالة الأنباء الفرنسية في المكان يوم الجمعة، أن الشاب الذي قُتل كان قد وصل من مالي قبل بضع سنوات، وكان معروفا ومحبوبا جدا في القرية، وكان يتردد يوميا على المسجد.

الشرطة الفرنسية تسابق الزمن لإلقاء القبض على الجاني وسط مخاوف من ارتكابه جرائم أخرى (أدوبي ستوك) إدانات

وبحسب لوفيغارو، فقد علّق وزير العدل جيرالد دارمانان اليوم السبت على الحادث، واصفا إياه بأنه "جريمة قتل شنيعة" تُشكل "طعنة في قلب جميع المؤمنين، وجميع المسلمين في فرنسا". وجدد وزير العدل ثقته في العدالة لـ"القبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة".

من جهته، أدان الأمين العام لحزب "لا رونيسانس" (النهضة) غابرييل أتال "الكراهية ضد المسلمين" و"العنصرية"، مؤكدًا أن هذه الآفات "لا مكان لها ولن يكون لها مكان في فرنسا".

وشدد عمدة مونبلييه الاشتراكي، ميكائيل ديلافوس، على أن "الجمهورية لا يمكن أن تقبل بأن يعيش مواطنونا من المسلمين في مناخ من الخوف"، وندد بـ"عمل شنيع مدفوع بالعنصرية وعدم التسامح".

أما جان لوك ميلانشون، زعيم حزب لافرانس أنسوميز (فرنسا الأبية)، فقد قال: "الإسلاموفوبيا تقتل، وكل من يساهم فيها هو مذنب"، بحسب لوفيغارو.

مقالات مشابهة

  • جناح صندوق الوطن يعزز دور الهوية واللغة العربية لدى الشباب
  • الأمير تركي بن هذلول يستقبل مدير شرطة نجران
  • الوهم النفسي
  • مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: ‏المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية
  • انطلاق المخيم الكشفي الثالث بالظاهرة
  • التراث الفلسطيني: ملتزمون بالدفاع عن الهوية الوطنية
  • بعد تقرير الطب النفسي.. جنايات المنيا تحيل أوراق قاتل شقيقه وزوجة أبيه للمفتى
  • سر دراسة الفنان محمد خميس للإرشاد السياحي
  • الجزائر.. ترحيل جماعي للمهاجرين على الحدود مع النيجير والحكم بسجن مدير تشريفات الرئاسة