عالجت محكمة الجنح بدار البيضاء اليوم الأحد، قضية غريبة حملت في طياتها وقائع خطيرة، مجرمة في التشريع الجزائري، تورط فيها عون أمن بشركة سوناطراك بمنطقة حيدرة بالعاصمة، المتهم الموقوف المدعو ” ش.طارق”، 33، سنة، الذي توبع جزائيا بجنحتي ارتداء لباس زي الأمن الوطني. وانتحال صفة شرطي، وحيازة سلاح أبيض من الصنف السادس.


كما توبع المتهم الموقوف الثاني “م.ياسين” بجنحة عدم الإبلاغ عن جريمة، وهو المتهم الذي كان يرافق المتهم الأول ” ش.طارق” على متن مركبته لحظة توقيفه بالواجهة البحرية عروس البحر 2 بمنطقة الليدو، ضاحية برج الكيفان شرقي العاصمة.
وفي تفاصيل القضية التي لفتت انتباه جميع الحضور، فإن وقائع القضية تعود إلى الأسبوع الفارط، أيت قام رجال الشرطة بتوقيف المتهمين محل المتابعة كل من ” ش.طارق” ومرافقه ” م.ياسين” بحي الليدو، لحظة نزول المتهم الأول ” طارق” من سيارته وهو يرتدي زي الشرطة، ” قبعة، صدرية، وسروال أزرق” تابع للشرطة القضائية لمحاربة الجريمة” MPJB” ، وحينها القى التحية على رجال الشرطة .
وخلالها وبمجرد شكوك راودت ذات المصالح، تم اخصاع المتهم للتفتيش الجسدي، ثم سيارته أين تم العثور على سلاح أبيض من الصنف السادس، سكين”، وحزامين خاصين برجال الشرطة، كما تم حجز هاتفه النقال، مصرحا وقتها بأنه شرطي بولاية تيزي وزو.
وخلالها تم توقيف المعني ومرافقه المتهم الثاني ” م.ياسين”.
واستمرار لاجراءات التحقيق تم تفتيش مسكن المتهم ” ش.طارق” أين تم العثور على عتاد خاص بالشرطة.
وفي الجلسة اعترف المتهم بأن ما فعله بنفسه، ليس بغرض نية إجرامية، بل بسبب هوسه وحبه المفرط بمهنة الشرطة، قام بارتداء البذلة التي ضبط بها، مصرحا لرئيس الجلسة، بأن فعل ذلك بعد فشله في تحقيق حلم طفولته، في الالتحاق بجهاز الشرطة للعمل معهم.
وخاصة بعدما فعل المستحيل لتحقيق حلمه، من خلال المشاركة في مسابقات التوظيف، ورسوبه فيها.
وأضاف المتهم أن البذلة المحجوزة تحصل عليها من أحد الأصدقاء منذ سنوات، الذي طلب منه الاحتفاظ بها، غير أنه اختفى بعدها عن الأنظار.
كما أكد أن المتهم الثاني الموقوف إلى جانبه ليس له أي علاقة كونه لم يخبره بالحقيقة، حيث ظن أنه شرطي ولم يستفسر منه شيئا من هذا القبيل.
وفي معرض تصريحات المتهم، خاطب القاضي الأخير بالقول، ” لا شيء مستحيل كان عليك أن تطالب بتحقيق حلمك بطريقة حضرية، على طريقة “يوسف العالمية “، فابتسم المتهم ضاحكا، قبل أن يوضح له القاضي بأن الفعل الذي ارتكبه مجرم قانونا، وكان له الخيار في تجنبه، واللجوء إلى طرق قانونية بعيدا عن توريط نفسه في المشاكل.
من جهته المتهم الثاني ” م.ياسين ” أنكر علاقته بالفعل الذي ارتكبه صديقه ” طارق” مؤكدا بأنه لم يكن على علم بانتحاله صفة شرطي.
وأمام ما ورد من معطيات التمست وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حق كل متهم، قبا أن يحيل رئيس الجلسة القضية للمداولة للنطق بالحكم لاحقا.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: م یاسین ش طارق

إقرأ أيضاً:

اليمن يكشف عن الصاروخ الذي قصم ظهر “إسرائيل”.. الدلالات والرسائل

 

 

اليمن يدخل بكلّ جدارة نادي الدول المالكة والمصنعة للصواريخ «الفرط صوتية»، ليس الأمر دعائياً ولا مبالغاً فيه، بل التجارب والعمليات المتكررة في البحر والبر تؤكد هذه الحقيقة، آخرها عملية المولد النبوي التي استهدفت العمق الاستراتيجي الإسرائيلي.
قبل تسعة أيام فقط من العملية، توقفت الكثير من وسائل الإعلام والمحللين والخبراء بالتحليل والنقاش للمعادلة التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتوعد فيها بأنّ «الأعداء سيفاجَأون في البر كما تفاجَأوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ، تساعد على التنكيل بهم بجبروت الله وبأسه»، وكان ذلك الوعيد خلال كلمة أسبوعية مطلع الشهر الجاري، دشّن فيها دفيها -كما هي العادة في كلماته الأسبوعية -على مستجدات فلسطين وجبهات المساندة.
لقد كان توقيت التدشين ذلك بمنزلة التحضير لهذه العملية، وجاء فجر المولد النبوي الشريف لإطلاقها بصاروخ فرط صوتي ذي تقنيات جديدة، تجاوز كل منظومات الدفاع والحماية بعدما طوى مسافة 2040 كيلومتراً من البر اليمني إلى البر الفلسطيني المحتل وفي عمق الكيان كاسراً كل العوائق والتوازنات.
هذه العملية التاريخية برغم أهميتها ليست رداً على «عدوان الحديدة»، كما أعلن قائد الثورة والقوات المسلحة، إنما جاءت ضمن «المرحلة الخامسة» من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي، إسناداً لغزة، وهذه هي العملية الثانية على يافا «تل أبيب»، قلب الكيان، على أن المعادلة لا تزال مفتوحة على مرحلة حافلة بمفاجآت لا يمكن التكهّن بكيفيتها وتكتيكاتها، وهذا ما ألمح إليه السيد عبدالملك في خطابه أمام ملايين اليمنيين المحتفلين بالمولد النبوي بأن «القادم أعظم».
أبرز الرسائل والدلالات لعملية المولد النبوي:
-التنسيق العالي المستوى بين المقاومة الفلسطينية والقوات اليمنية بشكل خاص، وبين اليمن ومحور الجهاد والمقاومة بشكل عام.
– القدرة على الوصول إلى عمق الكيان واستهداف أي هدف خلال وقت قياسي قبل أن تقوم أنظمة الاعتراض والتشويش من مقامها.
– دخول القوات المسلحة اليمنية نادي القوات المصنعة للصواريخ الفرط صوتية القادرة على تجاوز العوائق الجغرافية والتقنية داخل فلسطين وخارجها.
– ترجمة عملية لمعادلة المفاجآت البرية وفاتحة لعمليات أعظم.
– العملية بمنزلة عينة تعطي مؤشراً عن طبيعة الرد القادم على عدوان الحديدة.

مقالات مشابهة

  • مقتل شرطي بهجوم استهدف بعثة دبلوماسية في باكستان
  • مقتل شرطي بانفجار قنبلة في باكستان
  • ما هو صاروخ “فادي” الذي قصف حزب الله به حيفا وقاعدة جوية؟
  • الحوثي يكشف لأول مرة السبب الحقيقي الذي دفع “عبدربه منصور” و”خالد بحاح” لتقديم استقالتهما
  • رسالة مشتركة من “طارق والزبيدي” لـ حزب الإصلاح تهزّ مدينة تعز
  • اليمن يكشف عن الصاروخ الذي قصم ظهر “إسرائيل”.. الدلالات والرسائل
  • الثاني هواة.. الحراش تعود بفوز ثمين من واد سوف و “الجياسدي” تتعادل مع المقرن
  • “حماس” تعقيبًا على مقترح “الممر الآمن” الإسرائيلي.. “مقترح لا يساوي الحبر الذي كتب به”
  • تفجيرات “البيجر” واللاسلكي الإرهابية.. من الذي يجب أن يقلق؟