أعلن وزير الصحة والسكان المصري أن المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية سيعقد حسب المبادرة الرئاسية في شهر أيلول/ سبتمبر 2023 في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، وذلك بمشاركة صانعي القرار في قضايا السكان والصحة والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، والسادة وزراء الصحة والسكان من مختلف دول العالم، وسفراء الدول، والهيئات الدولية الشريكة، والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والكيانات المصرفية، ورواد الأعمال، وأن المؤتمر يأتي كتجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية، وذلك في إطار حرص القيادة السياسية، على تذليل أي معوقات تواجه تحقيق العدالة بين الرجل والمرأة في الحصول على الحقوق، وممارسة الحريات التي يكفلها الدستور المصري لكافة المواطنين على حد سواء.



وأشار وزير الصحة إلى إقامة معرض لتنظيم الأسرة يستقبل العديد من الشركاء والجهات المعنية لعرض أحدث التقنيات في مجالات السكان والصحة والتنمية، وذلك على هامش المؤتمر.

مؤتمرات الأمم المتحدة للسكان والتنمية تهدف إلى الدعم المالي للدول الفقيرة في مجال تنظيم الأسرة وتمكين المرأة:

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أعلنت عن أهمية المؤتمر الدولي للسكان والتنمية التاريخي بالقاهرة في عام 1994، بحضور ممثلي 179 حكومة، والذي اعترف بالصحة الإنجابية وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كركائز للتنمية المستدامة. وأشادت المنظمة بانعقاد قمة نيروبي عام 2019، التي جمعت بين الحكومات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات القطاع الخاص والمجموعات النسائية وشبكات الشباب، لمناقشة المبادرات والموافقة عليها لمواصلة تعزيز تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، حيث افتُتحت القمة بمراجعة كل ما تم إنجازه منذ المؤتمر الدولي الأول للسكان والتنمية في عام 1994، حيث نجح العالم في خفض معدل وفيات الأمهات وتعزيز المساواة بين الجنسين، ولكن ليس بالقدر الكافي.

مؤتمر السكان والصحة والتنمية المقرر عقده بالقاهرة في شهر أيلول/ سبتمبر 2023 سوف يكون هدفه الأول هو طلب الدعم المالي من الدول والهيئات المانحة لمصر؛ وذلك لدعم الجهود المبذولة للوفاء بالالتزامات نحو تنظيم الأسرة باعتبارها من أهم بنود اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وحصولها على حقوقها (CEDAW) والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1979، خاصة وأن الرئاسة المصرية قد استغلت جميع المؤتمرات السابق انعقادها في مصر وتم طلب تمويل مالي من الجهات المانحة؛
وتعهدت الدول المانحة بحوالي مليار دولار لدعم برامج الصحة الجنسية والإنجابية والمساواة بين الجنسين. بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن حوالي 8 مليارات دولار في شكل تعهدات جديدة مجمعة لتحقيق مؤشر صفري لوفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، وعدم تلبية الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، وانعدام العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة بحلول عام 2030. وتعهدت مجموعة واسعة من الشركاء، من شركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا إلى المؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية الدولية والقادة الرياضيين، بالتزاماتهم المالية للنهوض بصحة النساء والأطفال والمراهقين ورفاههم، بما في ذلك الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية.

هذا يعني بكل وضوح أن مؤتمر السكان والصحة والتنمية المقرر عقده بالقاهرة في شهر أيلول/ سبتمبر 2023 سوف يكون هدفه الأول هو طلب الدعم المالي من الدول والهيئات المانحة لمصر؛ وذلك لدعم الجهود المبذولة للوفاء بالالتزامات نحو تنظيم الأسرة باعتبارها من أهم بنود اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وحصولها على حقوقها (CEDAW) والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1979، خاصة وأن الرئاسة المصرية قد استغلت جميع المؤتمرات السابق انعقادها في مصر وتم طلب تمويل مالي من الجهات المانحة؛ كما حدث في قمة المناخ (كوب27) بشرم الشيخ، وقمة دول الجوار للسودان في القاهرة، وغيرها.

معرض السكان والصحة والتنمية يأتي ترسيخا لمفهوم خاطئ حول تفرد وزارة الصحة وحدها بحل القضية السكانية:

فكرة إقامة معرض لوزارة الصحة خاص للسكان وتنظيم الأسرة تعتبر محاكاة لما حدث في مصر قبل حوالي ثلاثين عاما؛ حيث كان من المعروف في مصر منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي أن مجال تنظيم الأسرة من وظيفة الجمعيات الأهلية في المقام الأول، والتي تعتمد على آلية التسويق المجتمعي لوسائل منع الحمل المستخدمة شخصيا، مثل الأقراص في الفم والوسائل الموضعية، إضافة إلى الزيارات المنزلية والندوات والبرامج الإعلامية والملصقات العامة لنشر الوعي.

وفي عام 1986 تم إنشاء المجلس القومي للسكان برئاسة رئيس الجمهورية؛ ويشمل نشاطه: المسح السكاني الصحي، والتدريب وتنمية مهارات القائمين على العمل السكاني، وتمويل وإجراء البحوث في مجال السكان وتنظيم الأسرة.

وانتشرت في بداية التسعينيات جمعيات أهلية مثل "مراكز الدكتور"؛ تحت شعار "اسأل استشير هنا خبير" التابع للمجلس القومي للسكان، أو مراكز الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة في القاهرة والمحافظات التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية، وكانت وزارة الصحة شبه غائبة عن المشهد خاصة بعد إنشاء وزارة دولة للسكان وتنظيم الأسرة قبيل مؤتمر القاهرة الدولي للسكان عام 1994، وتم تعيين الدكتور ماهر مهران، مقرر المجلس القومي للسكان، وزيرا لتلك الوزارة الوليدة، ونظرا لنجاح المؤتمر دوليا، وحيث أن المجلس القومي للسكان كان برئاسة الرئيس المخلوع حسني مبارك منذ إنشائه، لذا فقد بدأ وزير الدولة المقرب من السلطة في حركته الواسعة والنشيطة في السعي لإنشاء هياكل إدارية وأذرع ميدانية داخل وزراته، وكاد أن ينجح في ذك فعلا بالمخالفة لقوانين إنشاء وزارة الدولة التي يترأسها، وبدأت ملامح التداخل في الاختصاصات مع وزارة الصحة تبدو في الأفق بصورة واضحة، وقد عانيت منها مع زملائي رؤساء إدارات السكان وتنظيم الأسرة في المحافظات وقتها؛ حيث كان لزاما علينا حضور الاجتماعات وورش العمل في كل من الوزارتين.

ومن ناحية أخرى، وفي هدوء وبدون ضجة إعلامية، فقد كانت وزارة الصحة تؤدي دورا هاما في مجال خدمات تنظيم الأسرة منذ عام 1987 من خلال مشروع تنمية النظم (System Development Project) لتنظيم الأسرة، والممول من هيئة التنمية الدولية الأمريكية، وتم فيه التركيز على تطوير عيادة لخدمات تنظيم الأسرة بكل وحدات ريفية أو مستشفي عام ومركزي وتجهيزها وتدريب الفريق الصحي، وكان التركيز يتم فيها على الوسائل طويلة المفعول مثل اللولب بأنواعه. وفي عام 1994 تم الامتداد تحت اسم برنامج تحسين الجودة (Quality Improvement Program)، ليشمل نظام التحكم في منع انتشار العدوى وتقديم وسائل منع الحمل للسيدات حسب معايير الجودة للخدمات الصحية.

تعتبر ثنائية السكان والتنمية من أهم القضايا التي تشغل العالم منذ عقود طويلة، ومن دراسة حالة الكثير من دول العالم يتضح أن العنصر البشرى هو عماد التنمية الاقتصادية، ولكن الأمر يحتاج إلى نظام حاكم له رؤية شاملة لجميع الجوانب التنموية الاجتماعية والسياسية والثقافية وليس الجانب الاقتصادي فقط، بحيث يكون بناء الإنسان بخصائصه المتميزة هو محور الارتكاز لبناء المستقبل
وجاءت فكرة إقامة معرض قومي لعرض خدمات وزارة الصحة بصورة عامة في نهاية عام 1995، بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على تولى الرئيس المخلوع مبارك حكم مصر، وتيمنا بنجاته من محاولة الاغتيال الفاشلة في إثيوبيا وقتها، وبالفعل تم حجز أضخم قاعة للعرض في المركز الدولي للمؤتمرات في القاهرة، وكانت الفكرة المطروحة هي أن يكون جناح تنظيم الأسرة هو الأكبر مساحة، والمتنوع في طرق العرض، والأكثر زخما بما يشمله من جداريات ولوحات ومعروضات.

حضر الرئيس المخلوع مبارك، وافتتح المعرض، وخلال جولته مع الوزراء وكبار قيادات الدولة؛ كانت معروضات قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة هي العلامة البارزة والأكثر جذبا للانتباه، وفجأة التفت الرئيس نحو دكتور ماهر مهران، وزير الدولة للسكان تنظيم الأسرة، وقال بطريقته المعهودة وكلماته القليلة: "الصحة فيها شغل تنظيم أسرة كويس.. يا ماهر"، وظهر واضحا وجود تغيير سريع في قناعات الرئيس.

ومع بداية عام 1996 كان التشكيل الوزاري الجديد، وفيه تم إلغاء وزارة السكان تنظيم الأسرة، وتم إعلان مسمى جديد هو "وزارة الصحة والسكان"، وتم تحويل تبعية المجلس القومي للسكان إلى إشراف مجلس الوزراء بدلا من رئيس الجمهورية.

وبعدها وفي عام 2002؛ أصبح المجلس القومي للسكان تابعا لوزير الصحة والسكان، وانحصرت المشكلة السكانية داخل إطار العمل على خفض معدل المواليد، وخفض معدل الخصوبة للسيدات، وبالتالي أصبحت النظرة قاصرة والحلول عرجاء، وسعي وزير الصحة والسكان لترسيخ تلك النظرة حاليا سوف يزيد من خطورة المشكلة بأبعادها المختلفة، حتى بعد نجاح الوزارة في خفض معدل المواليد بنسبة 30 في المئة خلال السنوات الست الماضية.

كيف السبيل لمواجهة المشكلة السكانية في مصر على أسس علمية شاملة:

تعتبر ثنائية السكان والتنمية من أهم القضايا التي تشغل العالم منذ عقود طويلة، ومن دراسة حالة الكثير من دول العالم يتضح أن العنصر البشرى هو عماد التنمية الاقتصادية، ولكن الأمر يحتاج إلى نظام حاكم له رؤية شاملة لجميع الجوانب التنموية الاجتماعية والسياسية والثقافية وليس الجانب الاقتصادي فقط، بحيث يكون بناء الإنسان بخصائصه المتميزة هو محور الارتكاز لبناء المستقبل، وكانت التجارب الحديثة للكثير من الدول حول حسن الاستفادة من تنمية وتوظيف الطاقات البشرية ضمن منظومة البيئة وتنمية الموارد الطبيعية والنمو الاقتصادي هي الحل لتحقيق التنمية المستدامة.

اختزال المشكلة السكانية في مصر باعتبارها زيادة سكانية فقط؛ يعد تهوينا للقضية، فقضية السكان يجب النظر لها بصورة أشمل تتضمن أبعادها الثلاثة وهي: تراجع خصائص السكان (والتي تشمل التعليم والصحة والمشاركة في قوة العمل ومتوسط دخل الفرد)، وسوء توزيع السكان وتركزهم في مساحة ضيقة لا تتجاوز 7 في المئة من إجمالي مساحة مصر، ووجود فجوات كبيرة بين مناطق الجمهورية المختلفة
وفي مصر بدأ الحديث عن التنمية مبكرا منذ أكثر من ستين عاما، ولكنه كان وفق رؤية قاصرة على جانب واحد وهو تقليص عدد السكان دون السعي نحو الارتقاء بالخصائص البشرية وتنميتها، وما زالت مصر تعاني من تراجع جميع مؤشرات التنمية بدون وجود رؤية واقعية للإصلاح.

إن اختزال المشكلة السكانية في مصر باعتبارها زيادة سكانية فقط؛ يعد تهوينا للقضية، فقضية السكان يجب النظر لها بصورة أشمل تتضمن أبعادها الثلاثة وهي: تراجع خصائص السكان (والتي تشمل التعليم والصحة والمشاركة في قوة العمل ومتوسط دخل الفرد)، وسوء توزيع السكان وتركزهم في مساحة ضيقة لا تتجاوز 7 في المئة من إجمالي مساحة مصر، ووجود فجوات كبيرة بين مناطق الجمهورية المختلفة، حيث تتراجع جميع المؤشرات بصورة واضحة في الوجه القبلي وخاصةً في الريف، وكذلك وجود فجوات تعليمية وثقافية وتشغيلية واضحة بين الذكور والإناث في معظم المؤشرات التنموية، بالإضافة الى عدم التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي.

ومن ثم فإن الاستمرار في اعتبار القضية السكانية هي مسئولية وزارة الصحة والسكان وحدها يصل بقضية السكان إلى طريق مسدود، وبالتالي فإنه من الضروري الاهتمام بجميع محاور المشكلة بالتوازي وبنفس القدر من الاهتمام مع التركيز على مواجهة ثلاثية الفقر والجهل والمرض، وبناء مواطن سليم معافى عنده القدرة على دخول سوق العمل والإنتاج باعتباره ثروة بشرية قادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي، ومن ثم نشر التنمية في جميع أرجاء الوطن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الصحة المصري مؤتمرات تنظيم الأسرة التنمية مصر الصحة التنمية مؤتمرات تنظيم الأسرة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للسکان والتنمیة وتنظیم الأسرة الصحة والسکان تنظیم الأسرة وزارة الصحة وزیر الصحة فی مجال فی مصر من أهم فی عام

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للدرن.. ما وضع المرض في مصر وماذا قدمت الصحة؟

كتب- أحمد جمعة:

يحتفل العالم اليوم الإثنين، باليوم العالمي للدرن لعام 2025، الذي يحمل شعار "الالتزام والاستثمار والتنفيذ"، في الوقت الذي أكدت وزارة الصحة والسكان التزامها بالتصدي للمرض، والحد من انتشاره بالتعاون مع جميع القطاعات المعنية والمجتمع المدني، ووضع السياسات الفعالة في مواجهته من خلال إدخال الخدمات التشخيصية والعلاجية الجديدة بمستشفيات الأمراض الصدرية ورفع كفاءة القوى البشرية من خلال البرامج التدريبية المختلفة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة وضعت استراتيجية للقضاء على الدرن بحلول عام 2030 بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى رفع معدل اكتشاف حالات الدرن إلى أكثر من 90% من الحالات المتوقعة، وزيادة اكتشاف الحالات المقاومة للأدوية إلى أكثر من 80%، بالإضافة إلى رفع نسبة نجاح العلاج إلى أكثر من 90%.

وتسعى الوزارة إلى تقديم خدمات وقائية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالدرن، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض معدل حدوث الحالات إلى أقل من نصف ما كان عليه في عام 2015، وفق "عبدالغفار".

وأضاف "عبدالغفار" في بيان، أنه لتحقيق تلك الاستراتيجية قامت الوزارة بتطوير مستشفيات الصدر وتحديث 8 وحدات مناظير شعبية، كما تم زيادة عدد أقسام الأشعة المقطعية إلى 22 قسمًا، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات ومنها مبادرة صحة الرئة للكشف المبكر عن مرض السدة الرئوية والتوعية بوسائل الإقلاع عن التدخين والتي استهدفت اكثر من 40 الف مريض بـ28 عيادة خلال العام الماضي.

كما تم إطلاق مبادرة للكشف عن الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوي والتي استهدفت أكثر من 31 الف مريض وإعطاء العلاج الوقائي، ومبادرة التليف الرئوي الى تهدف الى توفير الأكسجين المنزلي لمرضى التليف الرئوي واستفاد منها 490 مريض.

وتابع "عبدالغفار"، أنه تم توفير أحدث أجهزة تشخيص الدرن عالميًا في 48 مستشفى للأمراض الصدرية، وتقديم العلاج اللازم للحالات المكتشفة من أدوية الصفين الأول والثاني مجانًا، ويتم تقديم الدعم الطبي والاجتماعي والنفسي للمرضى في إطار البرنامج القومي لمكافحة الدرن.

وفي مجال الدرن المقاوم للأدوية، أشار المتحدث الرسمي للوزارة، إلى أن وزارة الصحة كانت رائدة في إنشاء أول قسم لهذا المجال بمستشفى صدر العباسية عام 2006، وتم التوسع بافتتاح قسمين آخرين في مستشفيات صدر المعمورة وصدر المنصورة، لافتاً الى أنه يتم تقديم أدوية الصف الثاني مجانًا للمرضى مع توفير الرعاية الطبية طوال فترة العلاج التي تستمر حتى عامين، حيث أنه بدأ البرنامج القومي لمكافحة الدرن في تطبيق العلاج القصير المدى لمرضى الدرن المقاوم للأدوية، الذي يمتد لمدة 6 أشهر فقط.

وقال "عبدالغفار"، إن الوزارة تحرص على تقديم الإجراءات الوقائية والتي تشمل رفع الوعي الصحي للمواطنين حول ضرورة الكشف المبكر عند ظهور أعراض الدرن، إلى جانب فحص المخالطين وتقديم العلاج الوقائي للأطفال دون سن الخامسة، وكذلك تنفيذ حملات الكشف المبكر في المناطق عالية الخطورة مثل السجون.

الصحة: تقديم الخدمة الطبية لـ 2.2 مليون مريض خلال عام

ومن جانبه أشار الدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، إلى تواصل دعم الوزارة لمرضى الدرن من خلال خدماتها الطبية الوقائية والعلاجية عبر 34 مستشفى و123 مستوصفًا للأمراض الصدرية في جميع أنحاء الجمهورية، حيث تم تقديم الخدمة الطبية في عام 2024 لنحو 2.2 مليون مريض، بما في ذلك 2.1 مليون مريض في العيادات الخارجية والطوارئ، و65 ألف مريض في الأقسام الداخلية والرعاية المركزة.

وأضاف "وجيه"، أن الوزارة مستمرة في تقديم البرامج التدريبية، حيث تم تدريب 1911 من العاملين بوحداتها عبر 21 برنامجًا تدريبيًا على المستوى المركزي والمحلي، لافتاً إلى أن تواصل الوزارة جهودها لمكافحة الدرن من خلال التعاون مع القطاعات المعنية والجهات الدولية، وتطوير السياسات الفعالة لمكافحة هذا المرض، إضافة إلى تحسين الخدمات التشخيصية والعلاجية في مستشفيات الأمراض الصدرية.

وقال الدكتور وجدي أمين مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية، إن تقارير منظمة الصحة العالمية تظهر أن حوالي 10.8 مليون شخص يصابون بالدرن سنويًا، مما يؤدي إلى حوالي 1.25 مليون حالة وفاة.

وتابع "أمين"، أنه في مصر بلغ عدد حالات الدرن المكتشفة في عام 2024 نحو 11007 حالة، وقد كانت نسبة الإصابة بالدرن الرئوي 53% من إجمالي الإصابات، في حين كانت نسبة الإصابات خارج الرئة 40%، و7% من الحالات كانت حالات إعادة علاج.

وأشار أمين إلى أن تقرير 2024 الصادر عن منظمة الصحة العالمية أظهر انخفاضًا في معدل الإصابة بالدرن في مصر إلى 9.2 حالة لكل 100 ألف من السكان، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 37% مقارنة بعام 2015، مما يضع مصر على الطريق الصحيح للقضاء على الدرن، وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بهذا التقدم، موكدا أن البرنامج القومي المصري يعد نموذجًا يحتذى به في هذا المجال.

كما سجلت مصر انخفاضًا في حالات الإصابة بالدرن المقاوم للأدوية إلى 1% من الحالات الجديدة، وانخفضت الوفيات إلى 0.42 حالة لكل 100 ألف من السكان، وارتفعت نسبة التغطية العلاجية إلى 88% من الحالات المتوقعة، بينما وصل معدل نجاح العلاج إلى 87% في حالات الدرن الحساسة للأدوية و75% في حالات الدرن المقاوم للأدوية.

اقرأ أيضًا:

من الصداع إلى جلسات العلاج الكيماوي.. وزير التموين السابق يكشف رحلته مع السرطان -(صور)

ﻣن يحدد أسعار شرائح استهلاك الكهرباء؟.. مصدر يجيب

شبورة كثيفة وارتفاع الحرارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مرض الدرن اليوم العالمي للدرن وزارة الصحة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة بعد 57 مليون زيارة.. ماذا قدمت مبادرة "صحة المرأة" حتى الآن؟ أخبار "الصحة" تطلق قافلة متخصصة لخدمات طب الأسنان بالأسمرات أخبار الصحة: فحص 3 ملايين سيدة ضمن مبادرة "العناية بصحة الأم والجنين" أخبار الصحة: فحص 10.6 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف عن "الأنيميا والسمنة والتقزم" أخبار

إعلان

رمضانك مصراوي

المزيد جنة الصائم الإفتاء تنشر أهم أحكام زكاة الفطر: 35 جنيهًا الحد الأدنى ولا تفرض على غيرك دراما و تليفزيون تراجع "عايشة الدور" و"فهد البطل" الأعلى مشاهدة في "watch it" سفرة رمضان ده سعر شبكة.. علبه كعك بـ 16 ألف جنيه تثير الجدل - 20 صورة أخبار وتقارير "سلّي صيامك واربح".. فرصتك الأخيرة للفوز بشاشة 55 بوصة في مسابقة مصراوي دراما و تليفزيون أول تعليق من مخرج مسلسل "العتاولة 2" بعد انتهاء تصويره

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد جنة الصائم الإفتاء تنشر أهم أحكام زكاة الفطر: 35 جنيهًا الحد الأدنى ولا تفرض على غيرك دراما و تليفزيون تراجع "عايشة الدور" و"فهد البطل" الأعلى مشاهدة في "watch it" سفرة رمضان ده سعر شبكة.. علبه كعك بـ 16 ألف جنيه تثير الجدل - 20 صورة أخبار وتقارير "سلّي صيامك واربح".. فرصتك الأخيرة للفوز بشاشة 55 بوصة في مسابقة مصراوي دراما و تليفزيون أول تعليق من مخرج مسلسل "العتاولة 2" بعد انتهاء تصويره

إعلان

أخبار

اليوم العالمي للدرن.. ما وضع المرض في مصر وماذا قدمت الصحة؟

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك "سلّي صيامك واربح".. فرصتك الأخيرة للفوز بشاشة 55 بوصة في مسابقة مصراوي الرمضانية بعد إعلانها رسميًا.. الرؤية الشرعية تحدد عدد أيام إجازة عيد الفطر 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تتسلم أربع سيارات إسعاف من صندوق الأمم المتحدة للسكان
  • الصحة تختتم حملة المسح الوطني للصحة والتغذية نهاية مارس
  • الإمارات.. اختتام حملة المسح الوطني للصحة والتغذية نهاية مارس
  • الدولية للهجرة تحتفل باليوم العالمي للدرن
  • بمناسبة اليوم العالمي للسل.. أبرز جهود مصر في مكافحة الدرن
  • مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. خُمس إجمالي وفيات الإرهاب على مستوى العالم من بوركينا فاسو
  • بهدف إعادة تأهيل المنطقة وضمان سلامة السكان.. مجلس مدينة اللاذقية يقوم بهدم المباني المتضررة جراء الانفجار الذي وقع في حي الرمل الجنوبي
  • اليوم العالمي للدرن.. ما وضع المرض في مصر وماذا قدمت الصحة؟
  • نائب: تنظيم المسئولية الطبية أمر جيد ويجب حماية حق المريض وسلامته
  • عبد الغفار: فحص المقبلين على الزواج مبادرة للحفاظ على الصحة العامة للأسرة المصرية