برلماني إيراني: طهران شاركت بشراء اجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
فيما لا تزال خيوط الخرق الأمني غير المسبوق - الذي تعرض له حزب الله يومي الثلاثاء والأربعاء، إثر تفجر آلاف أجهزة البيجر والـ"ووكي توكي" التي يستعملها عناصره بعملية مباغتة وبشكل متزامن في مناطق مختلفة بلبنان - غير محددة، فجّر نائب إيراني مفاجأة مدوية.
فقد كشف أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء اللاسلكي الخاصة بحزب الله" البيجر".
كما أضاف في حديث لموقع (دیده بان إيران)، أن طهران متورطة بالتأكيد في شراء هذه الأجهزة، لأن السفير الإيراني في بيروت كان يحمل واحدا منها".
كذلك لفت إلى أن الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي كان يستخدم نوعًا مشابها من هذه الأجهزة، قائلا إن "أحد السيناريوهات المحتملة بشأن الحادث الذي وقع لرئيسنا السابق هو انفجار جهاز النداء الخاص به".
"اخترقت حزب الله"
إلى ذلك، اعتبر أن إسرائيل بالتأكيد قد اخترقت صفوف حزب الله في لبنان، بعد أن علمت باجتماعات قادته الكبار، كما تمكنت من وضع مواد متفجرة في الآلاف من أجهزة اللاسلكي الخاصة بهم".
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسين نصر الله، أقر يوم الخميس الماضي أن الحزب تعرض لعملية قاسية وغير مسبوقة، في إشارة إلى الخرق الذي استهدف تلك الأجهزة.
بينما أكدت مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية أن الحزب اشترى 5000 آلاف جهاز بيجر بشحنة واحدة في وقت متزامن مع آلاف أجهزة اللاسلكي أيضا التي تفجرت.
كما أضافت أن الموساد تمكن عبر شركات وهمية من الإيقاع بحزب الله أو الوسيط الذي اشترى هذه الشحنات، وفخخ الأجهزة بمواد متفجرة، وعند إرسال إشارة انفجرت دفعة واحدة بمناطق مختلفة في لبنان تاركة أكثر من 30 قتيلا، ونحو 3000 جريح.
على وقع هذا الخرق التاريخي، كما وصفه العديد من الخبراء، تصاعدت التساؤلات في لبنان حول هوية الوسيط الذي أبرم الصفقة مع شركات "شبحية" أو وهمية في المجر وبلغاريا.
المصدر: موقع (دیده بان إيران) + العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
دفع الله الحاج.. او الرجل الذي يبحث عنه البرهان ..!!
لم تكن المذيعة المرموقة تتوقع خشونة من ضيفها الدبلوماسي السوداني والذي سالته حول التسوية مع قوات الدعم السريع ..أصر دفع الله ان تقرن المذيعة صفة قوات الدعم السريع المتمردة قبل الإجابة على اي سؤال.
اليوم تم تعيين السفير دفع الله الحاج علي قائما بأعمال رئيس الوزراء او في رواية اخرى رئيس وزراء مكلف..من هنا تبدّأ العقدة.. لكن دعونا ننظر لماذا اختيار دفع الله في هذا التوقيت.
١-ابو الدفاع كما يحلو لانداده مناداته ولج إلى السلك الدبلوماسي قبل ميلاد الإنقاذ بنحو عقد من الزمان فبالتالي ليس مشتبها في ان يكون اسلاميا بالميلاد وفي ذات الوقت خدم نحو ثلاثة عقود في عهد الإنقاذ بالتالي يحقق الوزنة التي يبحث عنها الجنرال البرهان وهى التعامل مع الإسلاميين دون تحمل التكلفة السياسية خاصة مع الأشقاء والأصدقاء غربا.
٢- السفير دفع الله نجح وساعدته الظروف في العبور بالعلاقة بين الخرطوم والرياض من التردد إلى التفهم ثم إلى تطابق وجهات النظر وقد اتضح ذلك مؤخرا في مؤتمر لندن حول الأزمة السودانية..وهذا يعني ان الحكومة السودانية لن تتجه شرقا كما توقع البعض بل ستظل في ذات المحطة تلوح بالانعطاف شمالا دون ان تغادر المسار الحالي.
٣- السفير دفع الله عرف بين اقرانه بقوة الشخصية والإبانة في المواقف السياسية وحينما تردد وزير الخارجية السابق على الصادق في تأييد إجراءات اكتوبر ٢٠٢١ ومن بينها تكليفه بمنصب وزير الخارجية كان الحاج اكثر وضوحا وهو يعمل وكيلا لوزارة الخارجية ثم مبعوثا للبرهان عقب اندلاع الحرب في منتصف أبريل ٢٠٢٣ فهذا يعني انه خيار مجرب يتمتع بقوة الشخصية في الحد المعقول والذي لا يحدث صراع بين العسكريين والقائم بأعمال رئيس الوزراء.
٤- تمثل خطوة تكليف دفع الله بالمنصب الكبير جس نبض في تمدين السلطة التنفيذية ان مضى الأمر بسلاسة ربما تصبح الخطوة القادمة في تعيين الرجل او غيره في منصب رئيس وزراء بكامل الصلاحيات وان تعثرت الخطوة يتم استخدام الكوابح والتي من بينها انه مجرد قائم بالأعمال.
٥- تعيين دفع الله يمثل القسط الأول في سياسية الحفر بالإبرة في كل الاتجاهات ..لان تعيين رئيس وزراء جديد تترك له مهمة اختيار وزرائه بالكامل غير مطروحة الان عند البرهان ورفاقه بمنطق لا صوت يعلو على صوت المعركة.
٦- اختيار السفير دفع الله هو امتداد لسياسة ( الرجل الذي نعرف خير من الذي لا نعرف)حيث من الصعب استيعاب لاعب جديد في الساحة وفي ذات الوقت يعتبر امتدادا لحكومة كبار الموظفين حيث لا يفضل البرهان الذي يتميز بالغموض التعامل مع الغرباء .
٧- وفقا للذين يعرفون السفير دفع الله فهو يتميز بالهدوء والوضوح وقوة الشخصية و فوق ذلك له خبرة أربعين سنة في الدبلوماسية..حينما تخلط كل ذلك تجد الرجل الذي يبحث عنه البرهان.
-عبدالباقي الظافر