الجزيرة:
2024-09-22@16:38:14 GMT

علاج يزيد من العمر الصحي للمبيض

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

علاج يزيد من العمر الصحي للمبيض

كشفت دراسة أميركية حديثة عن علاج جديد لإصلاح إنتاج الهرمونات الأنثوية ودعم الصحة العامة للمبيض.

وأجرى الدراسة على فئران مسنة باحثون في جامعة نورث وسترن الأميركية، ونُشرت يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري بمجلة "جيروساينس"، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت".

ما المبيض؟

ومبيض المرأة هو المصنع الذي تنمو فيه البويضات كما تُنتج به عدة هرمونات تنظم كثيرا من العمليات المتعلقة بالدورة الشهرية والحمل و كثافة العظام والمزاج.

تمتلك المرأة مبيضين، وهما غدتان صغيرتان بيضاويتا الشكل تقعان على جانبي الرحم. يتم إطلاق بويضة من أي من المبيضين في كل دورة شهرية، في حال تم تخصيب هذه البويضة ينتج عن ذلك الحمل، ومع تقدم العمر يزداد عمر هذا المصنع، وبالتالي يتضاءل الإنتاج، وبحلول الوقت الذي تصل فيه النساء إلى سن اليأس (51 عاما في المتوسط)، يستعد هذا المصنع لإغلاق أبوابه.

تفاصيل الدراسة

اكتشفت هذه الدراسة الحديثة طريقة جديدة لزيادة "العمر الصحي" للمبيضين، مما يعزز الحفاظ على صحة هذا العضو ويمنع التغيرات الرئيسية في وظائفه المرتبطة بالتقدم في العمر.

يشير مصطلح "العمر الصحي" إلى الفترة التي يظل فيها العضو سليما وخاليا من الأمراض الخطيرة أو المزمنة.

قالت مؤلفة الدراسة فرانشيسكا دنكان، الأستاذة المساعدة في أمراض النساء والتوليد في جامعة نورث وسترن، "لقد ظل متوسط ​​سن انقطاع الطمث ثابتا على مر السنين، لكن النساء يعشن أطول من ذلك بعقود بسبب التقدم الصحي والطبي"، وأضافت: "بما أن البيئة التي نعيش فيها قد تغيرت، يتعين على وظيفة المبيض التكيف مع هذه التغيرات لضمان عمل العضو بشكل متوازن، مما يساعد في الحفاظ على صحة المرأة لفترة أطول".

استخدم الباحثون في هذه الدراسة دواء "بيرفينيدون" (Pirfenidone)، الذي يستخدم عادة لعلاج التليف الرئوي. إلا أن هناك بعض الأبحاث الأخرى التي تدرس العلاجات الدوائية الأنسب لعلاج تليف المبيض، إذ إن دواء بيرفينيدون أحد هذه الخيارات.

وأوضحت دنكان أن "هذا الدواء غير جاهز بعد للاستخدام في التجارب البشرية لهذا الغرض، نظرا لآثاره الجانبية الكبيرة مثل سمية الكبد، رغم أننا لم نلاحظ هذه التأثيرات في الفئران"، وأضافت أنه مع ذلك "تُظهر هذه الدراسة إثباتا لمفهوم إمكانية علاج تليف المبيض وتحسين صحته العامة. ونعمل حاليا بشكل مكثف على تطوير دواء آمن وفعال يمكن استخدامه لعلاج هذه الحالة عند الإنسان".

في هذه الدراسة الجديدة، التي أجريت على فئران التجارب لدراسة إمكانية التقليل من تندب وتليف المبيض، أظهرت النتائج -إضافة لذلك- زيادة في أعداد جريبات المبيض، وتحسين الإباضة، والحفاظ على مستويات الهرمونات الطبيعية.

تركز هذه الدراسة على طرق تحسين صحة المبيض بشكل عام، حتى يتمكن من الاستمرار في إنتاج الهرمونات المهمة في وقت متأخر من حياة المرأة، إذ إن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين و البروجسترون يؤدي إلى تسريع فقدان صحة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. كما يمكن أن يؤدي انخفاض الهرمونات إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض الوظيفة الإدراكية والمزاج.

وقالت دنكان: "عندما نحسن صحة المبيض بشكل عام، فإننا نعالج جميع المشكلات، حيث سيكون لديك بويضات قادرة على دعم الخصوبة بالإضافة إلى استمرار إنتاج الهرمونات الأنثوية"، مضيفة أن هذا هو "الحل الجذري لهذه المشكلة".

هرمونات المبيض

يفرز المبيضان هرمونين (الإستروجين والبروجستيرون)، ولكل منهما دور أساسي في عمليات متعددة، وإليك بعض التفاصيل الإضافية ذات الصلة وفقا لموقع هيلث لاين:

1- الحمل: يعد الإستروجين ضروريا لإعداد الجسم للحمل، كما يعتبر البروجسترون ضروريا للحفاظ على الحمل.

2- تنظيم الدورة الشهرية: ترتبط المستويات المنخفضة والمرتفعة من هرمون الإستروجين بمشاكل الدورة الشهرية. كما تتسبب المستويات المنخفضة من هرمون البروجسترون في بعض هذه المشاكل.

3- الصحة النفسية: تقلل العلاجات التي تحتوي على الإستروجين من خطر الاكتئاب لدى النساء بعد انقطاع الطمث. ويعتقد أن البروجسترون يلعب دورا في تنظيم السلوك النفسي.

4- زيادة الوزن: ترتبط المستويات العالية من هرمون الإستروجين و البروجسترون بزيادة الوزن.

5- صحة العظام: ترتبط المستويات المنخفضة من هرمون الإستروجين و البروجسترون بضعف صحة العظام.

6- وظائف الدماغ: ترتبط المستويات المنخفضة من هرمون الإستروجين بتقلص وظائف الدماغ. كما يؤثر انخفاض مستويات البروجسترون في إضعاف وظيفة الجهاز العصبي المركزي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من هرمون الإستروجین هذه الدراسة

إقرأ أيضاً:

تلوث الهواء يزيد من مرضى السكتات الدماغية في العالم

تقول دراسة جديدة إن تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة يزيدان من عدد السكتات الدماغية في جميع أنحاء العالم، وتؤثر على 12 مليون شخص سنويا.

ولاحظت الدراسة التي نشرت في مجلة The Lancet Neurology أن عدد المصابين بالسكتة الدماغية في جميع أنحاء العالم ارتفع بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية، حيث ساهم تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة وعوامل نمط الحياة في الزيادة.

وتؤثر السكتة الدماغية الآن على ما يقارب 12 مليون شخص سنويا، ما يتسبب في أكثر من 7 ملايين حالة وفاة.

ومن عام 1990 إلى عام 2021، زادت حالات السكتة الدماغية الجديدة بنسبة 70% بينما ارتفعت الوفيات بنسبة 44%. كما زادت الإعاقة الناجمة عن السكتة الدماغية بنسبة 32%.

وقال البروفيسور فاليري فيجين، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت يوم الخميس كجزء من مشروع العبء العالمي للأمراض: "على الرغم من إمكانية الوقاية منها إلى حد كبير، تظل السكتة الدماغية مشكلة صحية عالمية متنامية. ويرتفع عدد الأشخاص الذين يموتون من آثار السكتة الدماغية أو يعيشون معها بسرعة، ما يدل على أن استراتيجيات الوقاية الحالية ليست كافية".

وتحدد الدراسة 23 عامل خطر مسؤولا عن 84% من عبء السكتة الدماغية العالمي. ويعد تلوث الهواء والتدخين وارتفاع وزن الجسم وارتفاع ضغط الدم هي الأسباب الرئيسية.

ومن النتائج المثيرة للقلق بشكل خاص الدور المتزايد للعوامل البيئية، مثل تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة في التسبب في السكتات الدماغية.

كما يرتبط تلوث الهواء بالجسيمات الآن بنزيف دماغي مميت، ما يجعله على قدم المساواة مع التدخين.

وقالت الدكتورة كاثرين جونسون، المؤلفة المشاركة للدراسة، "إن تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة يلعبان دورا أكبر في السكتات الدماغية أكثر من أي وقت مضى. ويتعين علينا معالجة هذه المخاطر البيئية جنبا إلى جنب مع العوامل الأيضية ونمط الحياة للحد من عبء السكتة الدماغية".

ويشار إلى أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ​​مثل الهند ونيجيريا وبنغلاديش هي الأكثر تضررا، حيث تمثل أكثر من ثلاثة أرباع جميع الوفيات المرتبطة بالسكتة الدماغية. ومعدلات السكتة الدماغية في أجزاء من شرق آسيا، وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، وآسيا الوسطى أعلى بما يصل إلى 10 مرات من المناطق ذات الدخل المرتفع مثل أمريكا الشمالية وأستراليا.

وقالت الدكتورة جونسون، الباحثة الرائدة في معهد القياسات الصحية والتقييم في الولايات المتحدة: "إن فقدان الصحة المرتبط بالسكتة الدماغية يؤثر بشكل غير متناسب على العديد من البلدان الأكثر حرمانا في آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بسبب العبء المتزايد لعوامل الخطر غير المنضبطة، وخاصة ارتفاع ضغط الدم الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد، وارتفاع مستويات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني لدى الشباب، فضلا عن نقص خدمات الوقاية من السكتة الدماغية والرعاية في هذه المناطق".

وحذرت من أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية، فإن العبء المتزايد للسكتة الدماغية لدى السكان الأصغر سنا سيستمر في الارتفاع.

وتظل العوامل الأيضية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسمنة هي المساهم الرئيسي في السكتات الدماغية على مستوى العالم.

وساهمت عوامل نمط الحياة، مثل انخفاض النشاط البدني والأنظمة الغذائية الغنية بالمشروبات السكرية، أيضا في ارتفاع حالات السكتات الدماغية، وخاصة بين السكان الأصغر سنا.

مقالات مشابهة

  • حماس: رد فعل المقاومة في لبنان والعراق واليمن يزيد صمود شعبنا ويربك الاحتلال
  • “الكورتيزول” على تيك توك.. هل يجب أن تصدق كل ما يُقال؟
  • دراسة: تلوث الهواء والحر يزيد من السكتات الدماغية
  • تلوث الهواء يزيد من مرضى السكتات الدماغية في العالم
  • جونسون آند جونسون.. إفلاس ثالث وسط 62 ألف قضية بسبب سرطان المبيض
  • مهنى: سنباشر التحقيق في موضوع أدوية علاج الأورام من خلال المكتب الصحي في إسطنبول
  • من بينها الكركم.. 6 أطعمة تُساعد في علاج آلام المفاصل
  • فرمان "كولر" يزيد الغموض حول مصير "معلول"
  • كيف يمكن للرجال رفع مستوى هرمون الذكورة؟