بن شرادة: الخطر الحقيقي في أزمة المركزي يتمثل في إمكانية أن تؤدي إلى فرض وصاية دولية على عوائد النفط
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
ليبيا – أرجع عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 سعد بن شرادة، سبب المخاوف المنتشرة في الشارع الليبي بعد دخول أزمة المصرف المركزي شهرها الثاني، وازدياد تعقُّد المشهد السياسي والاقتصادي، لما يرصد من تراجُع ملحوظ في قيمة الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي.
بن شرادة قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن سعر صرف الدولار ارتفع بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي في السوق الموازية، حيث وصل لقرابة 8 دنانير مقابل الدولار، وقد يتصاعد لأكثر من هذا، مما ينذر بارتفاع الأسعار، وهذا أسوأ سيناريو يتخوَّف منه الليبيون.
ورأى أن الغلاء سوف يتفاقم باستغلال مافيا السوق السوداء للأزمة، وعدم وجود رقابة أو ضوابط رادعة، مشيراً إلى أن ما أعلنه الكبير بشأن وقْف المؤسسات المالية الدولية تعاملاتها مع المصرف قاد الجميع لاستشعار خطر نفاد المخزون السلعي، من غذاء وأدوية، دون استمرار القدرة على مواصلة الاستيراد، وهو أمر لن يفوت تجار السوق السوداء، وسيوظّفونه بتخزين ورفع أسعار سلع أساسية.
واعتقد أنه لن تُجدي أي محاولة لضبط الأسواق والأسعار، بسبب ضعف آليات الرقابة، خصوصاً في ظل الانقسام الحكومي والمؤسسي الراهن، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي في أزمة المركزي يتمثل في إمكانية أن تؤدي إلى فرض وصاية دولية على عوائد النفط عبر لجنة مالية، أو أي آلية أخرى تتقارب وبرنامج النفط مقابل الغذاء.
ونوّه إلى أنه يرى هذا السيناريو غير مستبعَد، في ظل عدم جِدّية المجتمع الدولي لحل الأزمة السياسية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الغرياني: المصرف المركزي يستنزف ثروة ليبيا ببيعه 5 مليارات دولار للمواطنين والشركات
قال المفتي المعزول الصادق الغرياني إن مصرف ليبيا المركزي يستنزف ثروة ليبيا، بإعلانه بيع 5 مليارات دولار للناس والشركات المحلية منذ 18 ديسمبر.
وزعم الغرياني عبر قناته التناصح أن هذا يعني أنه من المفترض أن يكون هناك أكثر من 30 مليار دينار في المصارف، ولكن رغم ذلك لا توجد أي سيولة لدى المصارف.
وأضاف: كل مسؤول في ليبيا يجب أن يستحي من ارتفاع قيمة العملة الأجنبية أمام الدينار، فهذا عار عليهم جميعًا.
الوسومالغرياني ليبيا