يمانيون| بقلم – محمد صالح حاتم|
تعد ثورة الـ21 من سبتمبر من أنجح الثورات العربية، إن لم تكن أنجحها على الإطلاق؛ لأَنَّها ثورة شعبيّة، خطط لها أبناء الشعب، وهم من قادوها، ودعموها، وأهدافها معروفة، صاغها أبناء الشعب بدمائهم الذي لا زال ينزف حتى الساعة، هذه الثورة رغم معارضتها داخليًّا من بعض القوى المرتهنة للخارج، وهي من فقدت مصالحها، بل إن ثورة 21 سبتمبر قامت ضدهم، ولتخليص اليمن من سطوتهم وجبروتهم، وعارضها دول العالم.
عندما نتساءل لماذا لم تلق هذه الثورة تأييداً وترحيباً بها من قبل المجتمع الدولي؟
لأنها ثورة شعبيّة، لها أهداف تحرّرية، ولم يخطط لها من قبل السفارات الخارجية، ولم تدعمها المخابرات العالمية، ولأنها ثورة توعوية تستهدف خلق وعي بما يجري، وما تسعى إليه دول الاستكبار العالمي.
وكذلك أن هذه الثورة لديها قيادة واحدة ومنهج واحد وهو القرآن الكريم الذي تصاغ منه أهدافها، فهي تسير وفق رؤية قرآنية، وهذا مغاير لجميع الثورات التي شهدها العالم والتي كانت تقليداً للثورات الغربية ومنها الثورة الفرنسية، والتي تعد ثورات تخضع لنظريات بشرية تهدف إلى الابتعاد عن التعاليم الدينية بشكل عام.
ثورة الـ21 من سبتمبر نراها اليوم بعد عشر سنوات من انطلاقتها تسير بخطى ثابتة، نحو الحرية والاستقلال، ليس في اليمن وحسب؛ ولكن في المنطقة بأكملها، وما نشاهده اليوم من تغيير في معادلة القوى، وتغير في ميزان التحكم والسيطرة الأمريكية بالعالم، وبداية فقدانها لحكم القطب الواحد، وانتصار معركة طوفان الأقصى، ومشاركة القوات المسلحة اليمنية في الدفاع عن أبناء غزة، وإغلاق باب المندب والبحر الأحمر أمام السفن الأمريكية والإسرائيلية، تعد إحدى ثمار هذه الثورة.
إن ثورة الـ21 من سبتمبر رغم وقوف العالم ضدها وتأمره عليها في بداية أيامها وشن عدوان عسكري ضدها شارك فيه أكثر من 18 دولة، والتي لا زالت هذه الحرب مُستمرّة حتى اليوم، تؤكّـد أنها ماضية، ولن تتوقف حتى تتحقّق كامل أهدافها، ومنها التغيير والبناء والتنمية، والذي بدأ مع إعلان تشكيل حكومة التغيير والبناء، وكذلك ما تشهده اليمن من تطور كبير في تصنيع مختلف الأسلحة العسكرية بمختلف أصنافها البرية والبحرية والجوية، وهي التي ستسهم في تتحرّر اليمن الأرض والإنسان وبقية الشعوب العربية والإسلامية المرتهنة للقوى الاستعمارية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذه الثورة
إقرأ أيضاً:
«ديوا» تنظم الدورة الـ 27 من «ويتيكس» في 30 سبتمبر
دبي: «الخليج»
بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» الدورة السابعة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس)، خلال الفترة من 30 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي.
ويعد «ويتيكس» حدثاً رئيسياً في جدول فعاليات الاستدامة العالمية، وأكبر معرض في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة والقطاعات ذات الصلة، وأحد أكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم.
وأكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة ومؤسس ورئيس معرض (ويتيكس) أن الدعم المستمر من القيادة الرشيدة مكّن المعرض، بعد أكثر من ربع قرن على انطلاقه، من أن يصبح فعالية عالمية رائدة لدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة ومسار الحياد الكربوني. ويعزز المعرض المكانة الريادية لدولة الإمارات بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تبني تقنيات الطاقة المتجددة لمواكبة الطلب المتزايد، وتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، بما يرسخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
ويجسد «ويتيكس» منصة حيوية سنوية تجمع تحت مظلتها آلاف الشركات المحلية والعالمية من القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب ممثلي الحكومات وصنّاع السياسات والخبراء والباحثين والمتخصصين، لتعزيز تبادل المعرفة واستعراض أحدث الابتكارات التكنولوجية في المجالات الحيوية التي تسهم في صنع مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً وأماناً للجميع.