إيران ترشّح فيلم "بين أحضان الشجرة" لجائزة أفضل فيلم روائي عالمي
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
اختارت إيران فيلم "بين أحضان الشجرة" كمرشح لها في فئة أفضل فيلم روائي عالمي في حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والتسعين.
أعلنت مؤسسة فارابي للسينما الإيرانية ترشيح الفيلم صباح اليوم، وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية أن الاختيار جاء بعد "عملية مراجعة استمرت عشرة أيام".
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن "لجنة اختيار مكونة من 9 أعضاء" اختارت الفيلم بعد تصفيات نهائية شملت فيلمين آخرين متأهلين للنهائيات، وهما "إيساتيس" للمخرج علي رضا دهقان، و" المدينة الصامتة" للمخرج أحمد بهرامي.
ويأتي فيلم بين أحضان الشجرة من إخراج باباك لطفي خاجيباشا، وعُرض في مهرجان شنغهاي الدولي للتلفزيون ومهرجان فجر السينمائي.
و يتتبع فيلم " بين أحضان الشجرة" الأزمة الحياتية المعقدة التي تعيشها كيميا وفريد، اللذان تزوجا منذ اثني عشر عامًا ودمرا العالم الجميل لأطفالهما، الأطفال الذين لا يعرفون سوى البساطة واللطف في الحياة.
وكانت طلبات الترشيح لفئة الأفلام الروائية الدولية في تزايد مستمر على مدار الأسبوع الماضي، حيث أعلنت عدة دول عن اختياراتها، وفي الأسبوع الماضي، قدمت فرنسا الفيلم الموسيقي باللغة الإسبانية للمخرج جاك أوديار " إميليا بيريز".
وتلعب كارلا صوفيا جاسكون دور زعيمة الكارتل إميليا التي تستعين بمساعدة المحامية غير المقدرة ريتا (سالدانا) لمساعدتها على تزوير وفاتها حتى تتمكن من العيش بشكل أصيل على طبيعتها. وقد عُرض الفيلم لأول مرة في كان، حيث فازت الممثلات الأربع - جاسكون وسالدانا وسيلينا جوميز وأدريانا باز - بجائزة أفضل ممثلة جماعية، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم.
اختارت النرويج فيلم Armand من بين قائمة قصيرة من ثلاثة أفلام تضمنت أيضًا الدراما النفسية Quisling - The Final Days للمخرج Erik Poppe والكوميديا السوداء Sex للمخرج Dag Johan Haugerud
ويعتبر فيلم "أرنيند" أول فيلم روائي طويل للمخرج Ullmann Tøndel، تم عرضه لأول مرة عالميًا في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام، ليصبح أول فيلم نرويجي يفوز بجائزة Camera d'Or، لأفضل فيلم أول عبر الاختيار الرسمي والأقسام الموازية.
ومن الجدير بالذكر أن ألمانيا اختارت فيلم المخرج الإيراني محمد رسولوف "بذرة التين المقدس" ليكون فيلمها المرشح، وقد اتخذ هذا القرار من قبل لجنة تحكيم مستقلة من الخبراء تم تعيينها من قبل الأفلام الألمانية، والتي نظرت في 13 فيلمًا مقدمًا للنظر فيها .
يعيش رسولوف في ألمانيا منذ هروبه الدرامي من موطنه إيران في مايو، في مواجهة تهديدات جديدة بالجلد والسجن من قبل نظام الجمهورية الإيرانية في البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمهورية الإسلامية الإيراني حفل توزيع جوائز الأوسكار جوائز الأوسكار اللغة الإنجليزية حفل توزيع الموسيقى أفضل فيلم روائي
إقرأ أيضاً:
التخطيط تطالب بصياغة نظام مالي عالمي لدعم الإقتصاديات الناشئة
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الحوار رفيع المستوى الذي نظمته مؤسسة Africa Political Outlook، حول «إعادة تعريف التعاون متعدد الأطراف في نظام عالمي شامل، ودفع التعاون جنوب جنوب»، وذلك بمشاركة كاميلا بروكنر، مدير مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في بروكسل وممثلة الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، والدكتور مامادو تنجارا، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جامبيا، وألبرت باهميمي باداكي، رئيس وزراء تشاد الأسبق، و أحمدو ولد عبد الله، الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا .
خلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية الحوار الذي يأتي في ظل التغيرات في موازين القوى العالمية، موضحة أن الهياكل التقليدية للحوكمة العالمية لم تعد تعكس حقائق عالم اليوم، وأن صعود دول الجنوب ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو تحول هيكلي.
أشارت الى أنه بحلول عام 2025، ستشكل هذه الاقتصادات الناشئة 44% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومع ذلك، لم يواكب هذا التحول تغييرٌ متناسب في هياكل الحوكمة العالمية.
أشارت «المشاط»، إلى أن الدول النامية تشكل 75% من الأعضاء بالبنك الدولي للإنشاء والتعمير، لكنها لا تملك سوى حوالي 40% من حقوق التصويت، أما في صندوق النقد الدولي، فرغم أنها تشكل 75% من العضوية، فإنها لا تمتلك سوى 37% من حقوق التصويت، لافتة الى أنه بالنسبة للدول النامية، هذه المسألة ليست مجرد قضية نظرية أو إحصائة، بل هي واقع ملموس يؤثر على قدرتها على التأثير في القرارات العالمية.
قالت إننا نعيش في عصر يشهد تقدمًا هائلًا في اقتصادات الدول النامية، خصوصًا في أفريقيا، حيث تنمو اقتصاداتنا بسرعة، وتتسم شعوب الدول النامية بانخفاض الأعمار والطاقات الكامنة، بما يعد محركًا رئيسيًا للابتكار والتنمية.
علاوة على ذلك، تمتلك العديد من الدول النامية موارد طبيعية تعتبر ضرورية للنمو الاقتصادي على مستوى العالم. ومع ذلك، لا تزال هذه الدول تواجه تحديات اقتصادية هائلة بسبب الفجوات الهيكلية في النظام المالي الدولي. حيث لا يزال هناك انعدام للتوازن في آليات التمويل والاستثمار، مما يعوق تنميتنا المستدامة ويزيد من تعميق فجوة الفقر وعدم المساواة.
أوضحت أن تكلفة رأس المال للدول الأفريقية أعلى عدة مرات من تلك التي تتحملها الدول المتقدمة، مما يحد من قدرة تلك الدول على تنفيذ مشروعات كبيرة للتنمية الاقتصادية وتحقيق أهدافنا التنموية، لافتة الى قيام العديد من المؤسسات المالية الدولية (IFIs) مؤخرًا بالإعلان عن مجموعة من التعديلات في هياكل تصويتها، وذلك بهدف إعادة توازن النظام المالي العالمي وضمان أن يكون للدول النامية، بما في ذلك الدول الأفريقية، صوت أقوى وأكثر تأثيرًا في صياغة السياسات الاقتصادية الدولية، مؤكدة أن هذه التعديلات تمثل خطوة مهمة نحو معالجة القضايا الهيكلية، ولكنها ما زالت غير كافية لتحقيق التوازن المنشود.
وأكدت أننا بحاجة إلى مؤسسات مالية دولية تعمل على خدمة جميع الدول بشكل عادل ومتساوٍ، وليس فقط دول الشمال العالمي، كما تم التأكيد عليه في ميثاق المستقبل، لكن يتعين على المؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن تقوم بإصلاح هياكلها الحاكمة لتمنح الجنوب العالمي صوتًا حقيقيًا في اتخاذ القرارات الضرورية.
واستعرضت «المشاط»، دور مصر في المساهمة بشكل فعّال في المحادثات العالمية حول “التمويل العادل” وبناء “المؤسسات المالية العادلة” من خلال تقديم “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف COP27 ، حيث يمثل هذا الدليل خطوة محورية في رسم ملامح النظام المالي الذي يعكس احتياجات الدول النامية، ويشمل حلولًا عملية للتغلب على الحواجز التي تحد من تدفق الاستثمارات الخاصة إلى هذه الدول، موضحة أن الدليل يسهم في سد فجوة المعلومات بين الحكومات الوطنية والمستثمرين. كما يعمل على تقليل المخاطر والشكوك المرتبطة بالاستثمارات في مجالات حيوية مثل التغير المناخي، مما يساهم في تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية.